Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
الايام الاخيرة للدولة العثمانية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الايام الاخيرة للدولة العثمانية

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد خطاب سويدان
    تاريخ التسجيل
    28/06/2009
    المشاركات
    536
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي الايام الاخيرة للدولة العثمانية


    الأيام الأخيرة للدولة العثمانية
    التاريخ العربي المكتوب مع الوطنية العربية واشتراكييهم يعتبر فترة حكم الدولة العثمانية استعمارا تركيا للوطن العربي ، وينطلقون بالتأكيد من منطلق قومي نما وترعرع على يد الغرب والدارسين فيه ، كما نمت القومية الطورانية ( التركية ) في جسم الدولة الإسلامية العثمانية عن طريق الإرساليات الأجنبية والدارسين في الغرب منهم .
    والاشتراكيون العرب انهم يستمدون جذورهم ووجودهم وفكرهم من الفكر الاشتراكي والذي يهدف إلى جعل الدولة الاشتراكية أينما وجدت قبلتهم ويتبعونها فكرا وعملاً .
    وقد تبين هذا مع متبعي الفكر سلوكا ونهجا مع قيام الاتحاد السوفيتي على أنقاض الحكم الامبراطوري في روسيا ، حيث أصبحت الأحزاب الاشتراكية العربية تتبع الأوامر من الحزب الحاكم هناك حتى في مسألة النضال ضد الصهاينة ، والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر موقف الحزب الشيوعي الفلسطيني من مقاومة الاحتلال الصهيوني في بداياته ، فقد استشاروا الحزب في الاتحاد السوفيتي هل نقوم بقتال اليهود في فلسطين أم لا ؟ ، فكانت الإجابة ان هذه المعركة ليست ضمن الفكر الشيوعي من صراع طبقي وصراع البرولوتاريا ولذلك فلا قتال ، وهكذا استجاب الحزب ولم يرفع سلاحا ضد الصهاينة . اليس غريبا هذا السلوك ؟ وماذا يسمى هذا الفعل لو أردنا تصنيفه ؟ .
    الاسلام دين البشر جميعا ، وقد كان في الاسلام علماء وقادة وصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا من العرب ، فهناك سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي ، وكان من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم أمهات مؤمنين من غير العرب . ومع الاسلام تذوب كل الفروق والعرقيات والجنسيات وتبقى كلمة التوحيد تجمعهم ، ولذلك كان هذا التراث الاسلامي الرائع والذي لم يوجد مثله في تاريخ الانسانية ، لأنه اشتراك وتمازج من الجميع تحت راية لا إله إلا الله ، وقد كان أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه أول أصحاب المذاهب الاسلامية وأكبرها ، كغيره ممن ليسوا من أصل عربي كالبخاري رحمه والله وأرضاه ، والتاريخ الاسلامي مليء بكل هؤلاء الأعلام الذين اثروا التراث الاسلامي بكل العلوم والمعارف ورفعوا راية الجهاد وقدموا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله .
    والجنس الطوراني دخل الإسلام كغيره من الشعوب الأخرى وأصبح انتماؤه للإسلام وأهله ، وكان شديد التمسكِ بالإسلام ، وكان قيام الدولة العثمانية بعد انهيار الدول العباسية في بغداد لتحفظ الاسلام لمئات السنين .
    أُعطيَ زعيمهم أرطغرل منطقة إقليمَ " سكودا ذا السُّهولِ الخصبة الواسعة المتاخم للدَّولةِ البيزنطية وعاصمتها القسطنطينية وكان الهدفُ أن تكون هذه القبيلة حاجزًا بشريًّا من خطرِ اليبزنطيين، وفي نفسِ الوقت يشغلها عن التفكيرِ في الاستيلاء على مملكة السلاجقة ، كانت تلك البداية الأولى للدولة العثمانية مع عثمان بن ارطغرل .
    ويمكن القول أن بداية تأسيس الدولة العثمانية كان عام 699هـ \ 1295 مـ، ، والدولة العثمانية من أكبر الدول الاسلامية وتضاهي الدولة الاموية الشامخة بالفتوحات ، فبعد قيامها رفع العثمانيون راية الجهاد فكانت لهم فتوحات داخل اوروبا وآسيا الصغري ، وكان الانجاز الاعظم لهم فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح بعد ان استعصت على المسلمين الأوائل . وحولت القسطنطينية الى عاصمة لهم بإسم ( اسطنبول ) أو (اسلام بول ) وهي تعني مدينة الاسلام . وفي فاتحي القسطنطينية حديث شريف من رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدح القائد والجيش ، وكان محمد الفاتح يتطلع لأن يكون هو القائد الذي حدث عنه رسول الله صلى الله هليه وسلم : "لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، فَلَنِعْمَ الأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ "رواه أحمد وصححه الحاكم
    وقد اهتمت الدولة بالتشييد والبناء والتعمير ونشر العدل بين الناس أينما وجدت ، وأعطت الحرية للناس وخلصت الكثير من استعباد الاقطاع في اوروبا حيث كان الناس في الاقطاعيات يتعاملون كالحيوانات يحبسون في اقفاص ، وكانوا رجال حرب اشداء اقوياء وكانوا مشهورين بالإعمار قبل تكوين دولتهم .
    ولاتزال مساجدهم التي بنوها شاهدة عليهم في كل مكان كانوا فيه ، وكان اساتذة في الري وطرقه وشق القنوات للزراعة وكذلك الصناعة وقد اشتهر المهندس العثماني المعماري في العالم آنذاك ( سنان ) ، فقد كان الاهتمام بالعلم والعلماء عندهم كبير جدا وكان يجري استقدامهم من كل مكان للاستفادة من علومهم في حروبهم ضد البيزنطيين ، ومعهم اخترعوا اول مدفع ضخم بنوع غير معروف من المعدن ليتحمل النوع الجديد من القنابل والذي دكت به اسوار القسطنطينية .
    وللاستعانة بسلاح جديد في فتوحاتهم ، بنوا في مدينة غاليبولي مركزا لبناء وإصلاح السفن ، وكان اهتمامهم ايضا بالطب والأطباء كبير جدا ، فقد الحق بمسجد محمد الفاتح مستشفى كبير جدا ضم العشرات من الأسرة والأطباء الكبار ، وكذلك كانت في اسلامبول او اسطنبول مكتبة من أكبر المكتبات في العالم عندئذٍ وضمت الالاف من الكتب والمخطوطات التي لا مثيل لها في مكان آخر ، وقد قرن ذلك كله بمركزٍ للطباعة .
    وكان لها المجلة العدلية وهي مجلة فقهية على مذهب ( ابو حنيفة ) إلا انها لم تكن متعصبة لرأي فقد كانت تتحدث عن الفقه على المذاهب الأربعة .
    سكنت الدولة العثمانية الكثير من الجنسيات التي عاشت في ظلها في أفضل حال ومنها اليونانية والكردية والأرمينية واليهودية وقد قارب عددها الستين ملة ومجموعة .
    وهكذا كانت الدولة العثمانية تمثل تهديدا بجهادها لكل دول اوروبا التي كان نظام الاقطاعيات ينخر نظامها الاجتماعي ويقتله بظلمه واستعباده ، وقد وجد الكثير من شعوب اوروبا عدلا في كنف الدولة العثمانية كان مفقودا عندهم من قبل .
    يقول ابن خلدون رحمه الله في الدول ونشأتها انها تمر بمراحل العصبية والقوة ثم تبدأ الدولة بالانحلال والضعف حتى تدول ، والدولة العثمانية شأنها شأن جميع الدول الأخرى في مراحل طورها ، وقد تكاثفت العوامل والأسباب في ضعف الدولة العثمانية ، منها ما هو داخلي ومنا ما هو خارجي ، وقد كان العرب المنضوين تحت راية الدولة العثمانية سببا قويا في انهيارها وتفتيتها ، حيث اخذتهم العزة بالإثم تحت شعارات الوطنية والقومية وتحالفهم مع الانجليز ضد الدول للانفصال عنها ، فكانوا معولا يهدم الدولة من الداخل كما كان الغرب يعمل معوله ليهدمها من الخارج والداخل بعد أصبحت الدولة في حالة ضعف شديد ، وسأوجز بقدر الاستطاعة هذه الأسباب معتمدا على مجموعة من المصادر كتبها معاصرون لما حدث ومنها :
    1 - موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين – الشيخ مصطفى صبري ( شيخ الاسلام [ مفتي الديار الاسلامية ] في الفترة الاخيرة للدولة العثمانية ) وكان في منصب يعادل رئيس الحكومة في تلك الفترة ، وقد روى ما شاهد تعرضت له الدولة .- دار احياء التراث – 4 أجزاء
    2 – سر الانقلاب العثماني – مصطفى طوران – ترجمة كمال خوجه – دار السلام – الطبعة الثالثة – 1980 .
    وهناك بعض من كتب انصافا لهذه الدولة العظيمة :
    1 – في اصول التاريخ العثماني – د . أحمد عبد الرحيم مصطفى .
    وقد تعرض تاريخ هذه الدولة لكثير من التشويه والظلم ، وما هذه المحاولات إلا خطوة أولى لكشف الحقيقة ورفع الظلم والرد على من افترى الكذب عليها .
    كانت خطة الدول الاوربية تقضي بافتعال المشاكل مع الدولة العثمانية بالحروب واحتلال أجزاء منها ، مما يزيد الضغط والارتباك في الداخل مع ظهور النعرة الطورانية والقومية داخل الدولة العثمانية ، وقد شاعت كلمة آنذاك ( أن الاتراك سبب تخلف العرب وأن العرب سبب تخلف الاتراك ) كما جرى اشاعة أن وجود الأتراك ما هو إلا استعمار ، وتشير المصادر على ان كلمة تركي وعربي لم تستخدم إلا عندما حكم حزب الاتحاد والترقي البلاد .
    وهكذا جرى إظهار العرقيات والقوميات داخل الدولة ، وأعطوهم أملا بالاستقلال إذا ساعدوا في الانفصال عن جسم الدولة العثمانية وتفتيتها ، وقد اشارت الملفات العثمانية ان هناك نشاطا متزايدا لليهود في تلك الآونة بالدس بين الشعب والحكام والعكس ، فكانت اشاعة ان الدولة العثمانية تخلت عن العرب وباعتهم للدول الغربية مقابل مبالغ ضخمة من المال لسداد ديون الدولة ، وكان يشاع لدى الحكام ان العرب يتآمرون عليهم بالاعتماد على الاجنبي ، وكأن الامر يقول ان تنزع الألفة والمحبة من بين الطرفين ، ويبدو انهم نجحوا إلى حد كبير ، وكان لليهود دور لدى الموارنة بقولهم ان الدولة العثمانية تزمع التنكيل بهم جراء وقوفهم مع ابراهيم باشا ابن محمد على الكبير في مصر ، وكانت الاشاعات تقول ان المسلمين سيقومون بذبحهم ونهب ممتلكاتهم .
    وقد ساعد على ذلك كله السفارات والقنصليات الاجنبية وقامت بدور خطير في هذا الاتجاه .
    في حكم السلطان محمد السادس ( وحيد الدين ) 1918 أي بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ، حيث كسرت الحروب الداخلية والخارجية تماسك الدولة وكذلك قوتها ، كما عصفت بها رياح الطائفية البغيضة فظهر للمرة الأولى مصطلح ( القومية التركية ) و ( الجنس الطوراني ) وذلك مع المثقفين الاتراك الذين تعلموا في اوروبا ، ثم بدأت كلمة ( تركي ) تظهر وتحل محل كلمة عثماني في كثير من الصحف والمقالات ، وشاع استعمال اصطلاح ( تركستان ) وبدأ يذبل اصطلاح عثماني / كما بدأ الاشارة يشار إلى الاناضول باعتباره الوطن الأم للأتراك ومع ذلك نما مفهوم الامة والقومية ورجع الكثير إلى استخدام اللغة التركية ، كل ذلك كان في عهد حكم حركة الاتحاد والترقي حيث كان لها السلطان الحقيقي ، وهي الحركة التي عزلت السلطان المفترى عليه ( عبد الحميد ) بالاستعانة باليهود ايضا فقد ابلغ السلطان قرار عزله ثلاثة اشخاص كان أحدهم قره صوا اليهودي النائب في سيلانيك ، وخاطبه السلطان عبد الحميد هؤلاء من أبناء قومي مشيرا للشخصين معه ولكن ما الذي أتي بك ؟ .
    يقول السلطان عبد الحميد في مذكراته مبينا سبب عزله في رسالة بعث بها إلى الشيخ محمود ابو الشامات ( إنني لم أتخل عن الخلافة الاسلامية لسبب ما سوى انني بسبب المضايقة من رؤوساء وجمعية الاتحاد والترقي المعروفة باسم ( جول تورك ) وتهديد منهم اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة . إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا على أن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الارض المقدسة ( فلسطين ) ورغم اصرارهم فلم اقبل بصورة قطعية هذا التكليف . وأخيرا وعدوا بتقديم مبلغ 150 مليون ليرة انجليزية ذهبا فرفضت ( قارنوا بحكامنا الان ) .
    مع الاتحاد والترقي ظهرت الكثير من الحركات والجمعيات مثل جمعية ( تركيا الفتاة ) التي قامت على اساس من القومية التركية ، ودعت إلى قيام الدولة التركية والانفصال عن الاسلام سبب التخلف بحسب زعمهم .
    وعلى غرارها قامت جمعية ( مصر الفتاة ) في مصر لتمارس نفس الدور .
    بعد عزل السلطان عبد الحميد وصلت البلاد إلى قمة الانحلال والضعف والتناحر بين الأحزاب والحركات مثل الاتحاد والترقي وتركيا الفتاة والطاشناق الأرمني ، وبنظرة على قادتهم فالدونما أحمد رضا الماسوني المتصرف بالحزب الارمني وكان تركيا الفتاة مؤسسة من اليهود الدونما ، نعرف ان المؤامرة أكبر من ازاحة السلطان عبد الحميد عن سدة الحكم ويقول مصطفى طوران في كتابه ( اسرار الانقلاب العثماني ) ( إت الاتحاديين نفذوا بأربعمائة الف ليرة ذهبية مالم ينفذه السلطان عبد الحميد بخمسة ملايين ) .
    وكان استلام الحكم من الاتحاديين للحكم بنفس ظروف البلاد المرتدية والذين ساهموا انفسهم فيها ، علاوة على أطماع الدول الغربية في الدولة العثمانية . وكانت روسيا أكبر المتربصين بالدولة ، فكان أن حصلت البوسنة والهرسك على استقلالها وكان الانضمام للنمسا ( 26 فبراير 1909 ) ، ثم استقلال بلغاريا ، واحتُلت طرابلس وبنغازي من ايطاليا .
    وفي ( 8 اكتوبر 1912 ) أعلنت امارة الجبل الاسود( البانيا ) الحرب على الدولة العثمانية ثم تلتها بلغاريا ( بوسنيا ) ورومانيا واليونان ، وكانت الحرب سجالا فقد اشرفت القوات البلغارية على مداخل استانبول ولم يبق في يد الدولة العثمانية في البلقان سوى اربعة مدن هي العاصمة استانبول وأدرنه ويانينا في الشمال غرب اليونان ، وأشقودرة في البانيا ، ثم مالبثت ان سقطت المدن الثلاث عدا استانبول .
    ويبدو ان المجموعة المعادية للدولة العثمانية خافت من بلغاريا وأطماعها فتحالفت ضدها مع الدولة العثمانية لتستعيد الدولة اراض واسعة وحررت مدينة أدرنه .
    المعارك السابقة عملت على تقوية النزعة التركية والانفصالية وكُتب أول كتاب في هذا المضمار ( مقدمة في تاريخ آسيا ) الذي كتبه ليون كاهين ( 1841 – 1900 ) وقد اثار الكاتب وجود الجنس الذي قامت على اكتافه الحضارة الأوروبية .
    وجرى اعتماد اللغة التركية كلغة رسمية للبلاد وهو مخالف لكل ما يقال أن الدولة العثمانية هي من استعملت اللغة التركية كلغة رسمية . وجرى علمنه الدولة وخاصة فيما يخص المرأة .
    دخل أنور باشا الحرب العالمية الأولى ( 1914 – 1918 ) ضد الحلفاء مع المانيا وكانت خسارة الحرب وبالا عليه وعلى الدولة ، وكان الأجدى أن يراقب الوضع فحالة البلاد العسكرية والاقتصادية لا تسمح له بخوض حرب طويلة . فكانت النتيجة مزيدا من ضياع الاراضي واحتلالها ومزيدا من الانقسامات والتردي الاقتصادي للدولة ، وعقدت اتفاقيات بيم كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا ولم تكن هذه الاتفاقيات لمصلحة الدولة ومن أهمها :
    اتفاقية الأستانة : ( 18 مايو 1915 ) :
    وكان أهم بنودها سلخ الوطن العربي ووضعه تحت حكم مستقل !!
    اتفاقية سايكس بيكو ( 16 مايو 1916 ) وهي أخطر هذه الاتفاقيات ، ففيها تم اعتراف حق كل دولة بالتركة من الرجل المريض ، وله الحق في اقتطاع أجزاء من الدلوة بنسب تم الاتفاق عليها ، كما تم الاتفاق على مناطق نفوذ ايضا بغير احتلال ، وتم ذلك على شكل مذكرات ديبلوماسية تبادلتها الحكومات الثلاث .
    ومع انتهاء الحرب بهزيمة الدولة العلية ، وكان استسلام الدولة دون قيد او شرط ، وكان ذلك عقب هدنة ( مدروز ) 31 اكتوبر 1918 ، وزحف الحلفاء ودخلوا العاصمة الاستانه وحصلت كل دولة من الدول ما قرر لها في الاتفاقيات السابقة ، ويفر الاتحاديون إلى المانيا ، فقد ادوا مهمتهم في تدمير الدولة على خير وجه .
    وهكذا عادت السلطة إلى السلطان وحيد الدين ( محمد السادس ) 1861- 1926 وذلك عقب وفاة السلطان محمد الخامس ( رشاد ) بعد ان رأى بلادة يتقاسمها من كان يرتجف خوفا عند ذكر اسم الدولة العلية ، وذلك بعد ان دخل القائد الفرنسي العاصمة على حصان ابيض قدم له الجواد من قبل الاقليات الدينية في الدولة – الأرمن واليونان – وسار الفرنسي بحصانه مقلدا السلطان محمد الفاتح حين دخل القسطنطينية فاتحا ووقف من غير المسلمين يحيونه ويصفقون له ويلوحون لها وسط مظاهر تدل على الشماتة .
    وبعكس االتاريخ المزور فقد ارتكب بحق المسلمين المذابح والمجازر بعد الهزيمة ، وحل العنصر الغير مسلم مكان المسلمين في كل دوائر الحكومة ، وقامت اليونان باقتطاع أجزاء من الدولة العلية وضمتها إليها ، ولم يستطع السلطان ان يعيد مقاليد الامور بيده ، فما حدث للمسلمين وخصوصا من أصل تركي من مذابح وإهانات لحقتهم من الأقليات جعل الاحزاب تتجمع في الاناضول تحت قيادة كمال اتاتورك ليصنع منه الانجليز واليونان بطلا قوميا ، وكذلك كان الحال عند العرب فهذا أمير الشعراء يمدح اتاتورك ويذم السلطان وحيد الدين فيسبه في شعره فيقول ( ولي الطواغيت يدعى بأمير المؤمنين ) .
    سمح الانجليز لأتاتورك باستعادة إزمير من يد اليونان ليظهر كبطل قومي ولتصبح بيده مقاليد الامور تماما ليقوم بإلغاء الخلافة الاسلامية ويبطل العمل بالحروف العربية واستبدلها بالحروف اللاتينية ، ومنع الاذان في المساجد ، وعلق كل معارضيه على أعواد المشانق . وكان حدثا فارقا في تاريخ الامة الاسلامية ، فقد الغيت الخلافة وهي اساس الملك في الاسلام أن يقوم الخليفة بتطبيق الاسلام وحدوده وشرائعه .
    يقول الشيخ مصطفى صبري وهو قريب من القرار وكان مهمته كشيخ للإسلام ورئيسا للحكومة ، أن كمال اتاتورك أُرسل من قبل السلطان وحيد ليقود المقاومة ضد الانجليز واليونان ، حيث استطاع اتاتورك ان يكسب ثقة السلطان ، ولكن الانجليز كادوا للسلطان بأتاتورك فانقلب عليه بعد ان اكسبون صفة البطل القومي ، ويقول ان الانجليز قد ضحوا باليونان في سبيل مصلحة اكبر وهي تسليم الحكم الى اتاتورك وهو الماسوني اليهودي العلماني ، وكانت النتائج مرضية للجميع بعد الغاء الخلافة وإقامة الدولة العلمانية .
    ويهرب السلطان من العاصمة ويموت فقيرا وغريبا ، وقد قيل له سابقا ان اتاتورك ( لا يستبعد ان يغتصبك عرشك ) ، فكان جواب السلطان ( ليخدم الوطن وليغتصب العرش ) .
    ويقول الشيخ ( وشاعت كلمة في الاوساط السياسية سمعتها لما كنت في بلادي منسوبة إلى أحد الإنجليز مؤداها : أن السلطان وحيد الدين حاول ان يكيد للانجليز بمصطفى كمال ، فكاد الانجليز به السلطان نفسه ) .فكان اتاتورك بحسب ظن الانجليز فهدم الخلافة التي يبكي عليها المسلمون إلى الآن ، وأبطل التشريع الاسلامي ، وحرم لبس الزي العربي وعاقب عليه والزم الناس لبس القبعة الاوروبية وأبطل لبس الطربوش ، وأبطل التعامل باللغة العربية ، وأبدلها بالحرف اللاتيني ، كما سمح للمسلمات بالزواج من المسحيين ، وهكذا تم استبدال الوجه الاسلامي بالوجه الغربي وضاعت هويتها الاسلامية .
    اما العرب فلهم مقال آخر فقد قاتلوا مع الانجليز الدولة العثمانية وانفصلوا عنها وخرجوا عليها ، فكانت السعودية ودول الخليج ، وجبل لبنان وسوريا وغيرها .
    وكما قال شكيب ارسلان للشريف حسين ( سيأتي عليكم يوم هو أحلك من السواد )
    محمد خطاب سويدان


  2. #2
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الايام الاخيرة للدولة العثمانية

    كتابة منصفة قيمة بحق الدولة العلية المفترى عليها من أعداء الإسلام من القوميين الذين ارتموا في أحضان الغرب وساهموا في تفتيت المنطقة بعد أن بثوا فيها الأفكار القومية ثم الوطنية التي سهلت تقسيمها وشرذمتها والهيمنة الغربية ثم اليهودية عليها .. شكرا أخي الأستاذ محمد خطاب سويدان على هذه الإضاءة المشرفة عن الدولة العثمانية التي لم تفرط بشبر من فلسطين فيما حكام الدول العربية وعلى رأسهم الدولة التي تضع على علمها شعار: لا إله إلا الله محمد رسول الله .. قدمت مشروعا للسلام مع إسرائيل والتطبيع معها فرمته في وجوههم وردته عليهم لأن مثل هؤلاء الصغار ليس من يفرض على إسرائيل سلاما ويقدم مشروعا فهي التي تفرض عليهم ما تشاء وتتجول في عواصمهم كما تشاء وتحصل من ثرواتهم على ما تشاء .. أما الذين حاربوا الدولة العثمانية- قاتلهم الله- فقد أذلهم الله ذلا عظيما ورأوا كما قال شكيب أرسلان للشريف حسين أياما سوداء وهوانا ليس بعده هوان .. فالشريف حسين نفي إلى قبرص وعاش هناك حياة بائسة ذليلة كما ذكر المرحوم ناصر الدين النشاشيبي في كتابه من قتل الملك عبد الله أن الملك عبد الله بن الشريف حسين قد اغتاله الإنجليزوقد نقلت إذاعة الشرق الأدني البريطانية خبر وفاته وقرأ القارئ: خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه . وكذلك سمم الإنجليز الملك فيصل الأول ملك العراق واغتالوا الملك غازي وحين لم يستوعبوا الملك طلال بن الشريف حسين اتهموه بالجنون ونقلوه إلى تركيا حيث عاش في مصحة عقلية بقية عمره ...

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد خطاب سويدان
    تاريخ التسجيل
    28/06/2009
    المشاركات
    536
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الايام الاخيرة للدولة العثمانية

    مع هؤلاء الذين رفعوا شعار القومية والوطنية تدهورت الاخلاق وضاعت الارض ، يظنون انهم يحسنون صنعا ، ولكنهم الاخسرين اعمالا ، وما هو اسوأ من رفع شعار الاسلام ذرا للرماد في العيون ، ولكن سلوكه لا علاقة له بالاسلام ومبادئه الرفيعة السامية ، فمن تحت الطاولة تمتد الايدي لتخريب الارض والزرع والناس ، وهاهي فضائحهم تظهر تباعا ، فلا جهاد ولاحض عليه ، واصبح الاسلام عندهم مظهرا يتمثل في جلباب مشمر ولحية كلما طالت زاد معها الحمق على حد وصف العرب لطويل اللحية أكثر من اللازم .
    مرورك الراقي أخي نايف لا يعدلة شيء


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي إلغاء الخلافة.. رسالة أتاتورك إلى آخر السلاطين العثمانيين

    إلغاء الخلافة.. رسالة أتاتورك إلى آخر السلاطين العثمانيين

    ترك برس


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    كانت الخلافة بالنسبة إلى المسلمين رمزا لوحدة الأمة الإسلامية، وسلاحا من الممكن استخدامه ضد الأعداء دائمًا وبشكل فعال، وأمر إلغائها وهو أمر لم يحدث فعليًا منذ تولي الصحابي الجليل أبي بكر الصديق قيادة الأمة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، فقد كان للخليفة الحق في إعلان "الجهاد" ليستجيب له المسلمون للدفاع عن أرضهم، كما كان له الحق بسبب سلطته الدينية على المسلمين أن يجمعهم ويساندهم في أي بقعة من بقاع الأرض، مثلما حدث مثلًا في القرن السادس عشر عندما أرسل السلطان "سليم الثاني" النجدة إلى سلطنة "آتشيه" الإسلامية شمال جزيرة سومطرة في "إندونيسيا" عندما طلب منه سلطانها الأسلحة لردع "الهولنديين" إنقاذًا للأراضي من الاحتلال.

    لدينا نموذج آخر في القرن التاسع عشر في عهد السلطان "عبد العزيز" عندما أرسل مسلمو "التركستان الشرقية" طلب الدعم بالأسلحة والعتاد من خليفة المسلمين في حربهم مع الصينيين. وعلى الرغم من عدم تبعة سلطنة آتشيه أو قيادة التركستان الشرقية للأراضي العثمانية؛ إلا أن حاكم دولة الخلافة بصفته خلفية المسلمين كان يستجيب لمساعدة المسلمين في أي مكان على الأرض وكان له الحق في هذا. وفقًا لما أورده موقع "إضاءات"، في تقرير نشره تحت عنوان " كيف بنى اتاتورك سدا على نهر التاريخ الإسلامي؟".

    أما على مستوى التاريخ المعاصر، فقد نتج عن إلغاء الخلافة ظهور "الحركات الإسلامية" بكل توجهاتها، السلمية منها والمسلحة، الاجتماعية منها والسياسية، والتي تهدف إلى إعادة الخلافة الإسلامية التي تعيد وحدة الأمة الإسلامية مرة أخرى، هذه الحركات التي شاركت بشكل أساسي في صوغ المجال السياسي والاجتماعي في الوطن العربي والعالم الإسلامي، والتي ما زالت إلى الآن تعيد رسم وتشكيل شكل عالمنا الذي نعيش فيه، فقرار إلغاء الخلافة الذي اتخذه أتاتورك كان قرارًا مصيريًا في حياة الأمة ما زلنا نعيش تبعاته إلى الآن.

    ونقل التقرير عن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، قوله "إمبراطورنا وخليفتنا المعظم، إننا سوف نستمر في جهادنا طالما أن الجنود الأجانب ما زالوا يعيشون على أرضنا، والأعداء يسيرون حول مساجد إسطنبول، والتي تعتبر كل زاوية [فيها] بمثابة رمز مضيء لحب إمبراطورنا للدين والإسلام. سلطاننا، قلوبنا مليئة بالولاء والخضوع، ونحن متجمعون حول عرشك ومرتبطون به بشكل أكبر من أي وقت مضى. الولاء إلى السلطان والخلفية هو الوعد الأول من الجمعية الوطنية الكبرى [البرلمان في أنقرة] وهي تعلن كذلك [يقصد بها الجمعية الوطنية] باحترام كبير وسرور أن كلمتها الأخيرة سوف تكون نفسها [الكلمة الأولى]".

    كان هذا هو نص الرسالة التي أرسلها مصطفى كمال إلى السلطان "محمد وحيد الدين"، آخر سلاطين الدولة العثمانية، قبل أن يقوم بإلغاء السلطنة بعدها بعامين في 1 تشرين الثاني/نوڤمبر 1922 وطرد السلطان نفسه الذي أرسل له الرسالة، ثم بعدها بعام وأشهر في 3 آذار/مارس 1924 يقوم بإلغاء الخلافة.

    إن هذان الحدثان يمثلان منعطفًا كبيرًا في مسيرة التاريخ الإسلامي الحديث، فإلغاء الغطاء السياسي المتمثل في السلطنة العثمانية عن الأراضي التي ما زالت تمتلكها الدولة [منها الأراضي العربية وإن كانت تحت الاحتلال] سبَّب فجوة كبيرة في مجموعة من المسائل السياسية التي كانت السلطنة العثمانية تعطي إجابة لها.

    وتُمثل كلمات برهان غليون في كتابه "نقد السياسة: الدولة والدين" بعبارة موجزة هذه المشكلة حيث يقول: "من المؤكد أن الدولة العثمانية، بما كانت تشكله من رمز لاستمرارية تاريخية ترجع بنفسها لبدء الإسلام، أي لحقبة التأسيس الأولى، كانت لا تزال تقدم، بالرغم من تفسخها، غطاء مقبولًا، وإن كان واهيًا، لمسائل كبرى ليس من السهل إيجاد الحلول السريعة أو النظرية لها، والتي لا تقوم بدونها دولة ولا سياسة. ومن هذه المشاكل مشكلة الشرعية التي تستند أو ينبغي أن تستند إليها السلطة، والقيم التي يمكن أن يمارس باسمها الحكم، وإطار السيادة والقوة التي كانت موروثة عن زمن الفتح والانتصارات العسكرية التاريخية … فما كان من الممكن إذن لانهيار هذه السلطنة إلا أن يحدث فراغًا حقيقيًا في عالم العرب السياسي، الفكري والعملي".

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كارت بريدي يعود لعام 1922 يصور مصطفى كمال بطلا من أبطال الإسلام، وبجواره الشيخ أحمد السنوسي، وصلاح الدين الأيوبي.


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الايام الاخيرة للدولة العثمانية

    السطان العثماني محمد السادس
    (14 يناير 1861 - 16 مايو 1926)

    السلطان وحيد الدين محمد السادس بن عبد المجيد الأول بن محمود الثاني عبد الحميد الأول بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل.

    أحد خلفاء الدولة العثمانية وآخر السلاطين العثمانيين. حكم بالفترة من 4 يوليو 1918 إلى 1 نوفمبر 1922 بعد وفاه أخيه محمد الخامس رشاد وانتحار ولي العهد الذي هو ابن عبد العزيز الأول (عم محمد وحيد الدين).
    استسلمت الدولة بعد توليته بشهور حيث هزمت في الحرب واحتل أعداؤها أكثر أجزاء الدولة باستثناء بعض المناطق. في العام 1919 تم تكليف مصطفى كمال اتاتورك من قبله بالتفتيش على الجيوش بالاناضول لتفكيكها في إطار هدنة مدروس إلا أن أتاتورك أعلن العصيان في الأناضول ضد رضوخ الخليفة للاحتلال وأسس جيش المقاومة فتحالف وحيد الدين مع الاحتلال وأسس ما يعرف بجيش الخليفة وأرسله لقتال المقاومة في العام 1920 لتنتهي المعارك في شهور قليلة بهزيمة جيش الخليفة وانضمام أغلب أفراده إلى مصطفى كمال اتاتورك وتستمر حرب التحرير ضد قوى حلفاء أوروبا لتنتهي بانتصار المقاومة وتحرير تركيا فغادر وحيد الدين إسطنبول هارباً كلاجئ على متن بارجة بريطانية في 17 نوفمبر عام 1922 ليقضي بقية حياته في الريفييرا الإيطالية. وتوفي في مدينة سان ريمو في 16 مايو 1926.

    حياته قبل السلطنة
    ولد محمد وحيد الدين سنة 1861 بإسطانبول في عهد عمه عبد العزيز درس وتعلم بالقصر العالي كان له أخوة تولوا الخلافة قبله مراد الخامس وعبد الحميد الثاني ومحمد الخامس

    خلافته
    تولى الخلافة بعد أخيه محمد الخامس في غضون الحرب العالمية الأولى حتى مرت أسابيع على فقدان الدولة أراضي كثيرة وزوالها كإمبراطورية عالمية في عهده كانت تمر الدولة من سيئ إلى أسوأ أتخد قرار بإلغاء السلطنة سنة 1922 بعدما استمرت مايقارب 625 سنة.

    نفيه
    تم نفيه سنة 1922 على متن باخرة إيطالية ليقضي بقية حياته بسان ريمو.

    وفاته
    توفي بعد أربعة سنوات من نفيه ودفن بدمشق بناء على وصيته سنة 1926.

    عن موقع وكيبيديا
    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85...A7%D9%86%D9%8A


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •