خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ
كَاتِبْ فِيْ الظِّلّْ, خَوَاطِرُهُ تَرْسُمُ غَدُهُ المُشْرِقْ بِالإْبْدَاعْ...

بِقَلَمْ: حُسَيْنْ أَحْمَدْ سَلِيْمْ

خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, المُتَخَصِّصْ الجَامِعِيْ فِيْ إِدَارَةِ الأَعْمَالِ, المُتَخَرِّجُ وَالمُجَازُ مِنْ أَرْحِبَةِ جَامِعَةِ بَيْرُوْتَ العَرَبِيَّةِ, الحَائِزِ عَلَىْ العَدِيْدِ مِنَ الخُبُرَاتِ العَمَلِيَّةِ المَدِيْدَةِ فِيْ الإِدَارَةِ وَالمُرَاقَبَةِ وَالإِنْتَاجِ, الَّتِيْ جَمَعَهَا بِجُهْدٍ وَكَدٍّ وَنَشَاطٍ وَمُثَابَرَةٍ, حَازَ عَلَيْهَا مِنْ مَصَادِرَ مُتَعَدِّدَةْ فِيْ لُبْنَانَ وَبَعْضِ الأَقْطَارِ العَرَبِيَّةِ, لِتَسِمَ شَخْصِيَّتَهُ الإِدَارِيَّةِ المُتَفَوِّقَةِ, المُكَلَّلَةِ بِالنَّجَاحِ وَالتَّفَوُّقِ, وُصُوْلاً لِقَطْفِ الثِّمَارِ اليَانِعَةِ فِيْ مَجَالِ إِخْتِصَاصِهِ, تَحْقِيْقًا لِطُمُوْحَاتِهِ الَّتِيْ تُحَاكِيْ وِجْدَانَهُ فِيْ البُعْدِ المَأْمُوْلِ...
خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, المَوْلُوْدْ فِيْ رِحَابِ مَدِيْنَةِ الشَّمْسِ بَعْلَبَكَّ, هُوَ إبِنْ بَلْدَةِ المُغَيْرِيْ الجَبَلِيَّةِ, رُبَّمَا أَصْلِ الإِسِمْ تَصْغِيْرْ كَلِمَةْ مَغَارَةْ, إِنَّمَا المُحْتَمَلْ, يَعْنيْ إِسْمَهَا: "الثَّائِرُوْنَ, المُحَمِّسُوْنَ, المُفَيَّقُوْنَ", بَلْدَةْ لُبْنَانِيَّةْ, تَابِعَةِ لِقَضَاءِ مَدِيْنَةِ جُبَيْلَ فِيْ مُحَافَظَةِ جَبَلِ لُبْنَانَ, البَلْدَةْ الَّتِيْ تَتَرَبَّعُ عَلَىْ إِرْتِفَاعِ يَعْلُوْ عَلَىْ الأَلْفِ مِتْرٍ عَنْ سَطْحِ البَحْرِ, بِمَسَاحَةٍ تَزِيْدُ عَلَىْ المَايَتَيْنِ وَالخَمْسِيْنَ هِكْتَارًا, تَنْتَشِرُ بُيُوْتِهَا عَلَىْ المُرْتَفَعَاتِ وَالقِمَمِ الشَّمَّاءِ, تَحْتَضِنُ فِيْ أَرْضِهَا مَوْرُوْثَاتٍ تَارِيْخِيَّةٍ ثَرِيَّةٍ تَتَمَثَّلُ بِهَيْكَلَيْنِ رُمَانِيَّيْنِ... لِتَتَمَاهَىْ بِعُنْفُوَانِ أَهْلِهَا وَتَفْخَرُ بِهِمْ, سِيَّمَا أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ حَمَلُوْا إِسْمَهَا إِلَىْ أَبْعَدِ مِنْ مَحْدُوْدِيَّةِ جُغْرَافِيَّتِهَا, فَكَانَ مِنْ أَبْنَائِهَا المُحَامُوْنَ وَالمُهَنْدِسُوْنَ وَالإِدَارِيًّوْنَ وَالقَادَةْ العَسْكَرِيُّوْنَ, إِضاَفَةً لِمِيْزَةِ بَعْضِهِمْ فِيْ الفُنُوْنِ الأَدَبِيَّةِ نَثْرًا وَشِعْرًا, وَمِنْهُمْ: خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, الكَاتِبْ المَغْمُوْرْ الَّذِيْ يَعِيْشُ فِيْ الظِّلِّ بَعِيْدًا عَنِ الأَضْوَاءِ, يُمَارِسُ جَرْأَةَ البَوْحِ بِمَكْنُوْنَاتِهِ مِنْ لِسَانِ قَلَمِهِ إِلَىْ وَرَقَتِهِ, يَأْتَمِنُهَا عَلَىْ مَا تَجُوْدِ بِهِ قَرِيْحَتُهُ مِنْ نَثَائِرَ وَخَوَاطِرَ وَكِتَابَاتَ ذَاتَ طَابِعٍ شَاعِرِيٍّ مُوَاكِبٍ لِلْحَدَاثَةِ وَالعَصْرَنَةِ...
يَعِيْشُ الكَاتِبْ خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, مَخَاضَ الكَلِمَاتِ فِيْ لَحَظَاتِ تَأَمُّلٍ, يَقْتَنِصُهَا مِنْ هَدْأَةِ رَاحَتِهِ بَعْدَ عَمَلِهِ اليَوْمِيِّ, وَهُوَ يَخُوْضُ صَخَبَ العَيْشِ وَضَوْضَاءَ الوَاقِعِ فِيْ زَمَنِ عَصْرَنَةِ القَهْرِ, يُمَارِسُ حَيَاتَهُ فِيْ هَدْأَةٍ خَاصَّةٍ, يَحْتَجِبُ فِيْهَا خَلْفَ حُرُوْفِهِ وَكَلِمَاتِهِ وَخَوَاطِرِهِ وَكِتَابَاتِهِ وَنَثَائِرِهِ وَقَصَائِدِهِ, عَاكِسًا كُلَّ مَشْهَدِيَاتِ المُعَانَاةِ, الَّذِيْ يَعِيْشُ دَقَائِقِهَا الإِنْسَانْ تَحْتَ وَطْأَةِ هَذَا العَصْرِ القَاهِرِ...
لاَ تُشْغِلْ خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, الهُمُوْمُ العَادِيَّةُ عَنْ إِبْحَارِهِ الرُّوْحِيِّ فِيْ آفَاقِ التَّأَمُّلِ, وَلاَ اُثْنِيْهِ مَظَاهِرُ العَصْرِ وَمَعَالِمَهُ عَنْ قَنَاعَاتِهِ, الَّتِيْ يَقِفُ عِنْدَهَا كَمَبْدَأُ, لِيَكْتُبَ فِعْلَ حَرَكَةِ خَوْضِ غِمَارِ الحَدَثِ فِيْ المَكَانِ وَالزَّمَانِ, نَاقِلاً بِأُسْلُوْبِهِ المُمَيَّزِ الخَاصِّ, الَّذِيْ يُحَاكِيْ فِيْ بَعْضِهِ أُسْلُوْبَ الشَّاعِرِ الرَّاحِلِ نِزَارْ قَبَّانِيْ وَنَسَقَ الشَّاعِرْ سَعِيْدْ عَقِلْ, ذَلِكَ الأُسْلُوْبْ الَّذِيْ يَنْقُلُ فِيْهِ نَمَاذِجَ مِنَ اللَوْحَاتِ وَالمَشْهَدِيَّاتِ الجَمِيْلَةِ, الَّتِيْ تَعْكِسُ رُؤَاهُ الخَاصَّةُ فِيْ وَمَضَاتٍ شَفِيْفَةٍ مِنَ البَوْحِ الغَزَلِيِّ لأُنْثَىْ أَحْلاَمِهِ, الَّتِيْ تُلْهِمُهُ نَمْنَمَةَ خَوَاطِرِهِ فِيْ نَثَائِرَ شَاعِرِيَّةٍ حَانِيَةٍ...
وَرُغْمَ مَا يَتَلَمَّسُ خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ وَيَتَرَاءَىْ لَهُ مِنْ حَالاَتِ الوَاقِعِ الأَلِيْمِ وَالمَرِيْرِ, المُنْعَكِسِ مِنْ تَجَارُبِ حَيَاتِهِ الإِجْتِمَاعِيَّةِ الخَاصَّةِ, وَتَجَارُبِ حَيَاةِ الآخَرِيْنَ مِنْ حَوْلِهِ فِيْ ظِلِّ عَصْرَنَةِ حَضَارَةِ العَوْلَمَةِ, الَّتِيْ تُمْعِنُ فِيْ التَّعَامِيْ المَقْصُوْدِ عَنْ أَدْنَىْ الحُقُوْقِ المَشْرُوْعَةِ لِلإِنْسَانِ... إِلاَّ أَنَّهُ يَعْتَكِفُ فِيْ صَوْمَعَتِهِ الفِكْرِيَّةِ, يُحَاكِيْ عَوَالِمَ المَعْرِفَةِ وَالثَّقَافَةِ, يَسْتَجْلِيْ بَوَاطِنَ الوَعْيِ البَاطِنِيِّ فِيْ عَرَفَانِهِ الذَّاتِيِّ, يَسْتَمْطِرُ الأَفْكَارَ مِنَ البُعْدِ الخَيَالِيِّ التَّخَاطُرِيِّ, يُدَوِّنُ الكَلِمَاتَ فِيْ إِنْهِمضارِ البَوْحِ الآخَرَ, المَنْسَابُ مِنَ البُعْدِ الإِنْسَانِيِّ, يَرْسُمُ التَّشْكِيْلَ الحُرُوْفِيَّ فِيْ لَوْحَاتٍ فَنِّيَّةٍ إِنْطِبَاعَيَّةٍ أَوْ تَجْرِيْدِيَّةٍ أَوْ سُرْيَالِيَّةٍ, كَمَا يَرَاهَا مِنْ مَنْظُوْرِهِ الفِكْرِيِّ, يَغُوْصُ فِيْ مَتَاهَاتِهَا مُسْتَجْلِيًا كُلَّ مَعَالِمَهَا, فَيَنْسُجُ الكَلِمَاتَ الغَزَلِبَّةَ لِلْجَمَالِ فِيْ بَدَائِعِ صُنْعِ كَيْنُوْنَةِ المَرْأَةِ, الَّتِيْ تَرْفُلُ أَمَامَ بَصِيْرَتِهِ وَتَخْطُرُ لإِلْهَامَاتِهِ, مُحْتَفِظًا بِوَفضائِهِ وَإِخْلاَصِهِ فِيْ الحُبِّ وَالعِشْقِ لِلْحَيَاةِ...
يَكْتُبُ خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, الخَوَاطِرِ النَّثَائِرِيَّةِ الشَّاعِرِيَّةِ الجَمِيْلَةِ, ذَاتِ الوَقْعِ المُوْسِيْقِيِّ الآسِرِ فِيْ قَوَالِبَ نَثْرِيَّةٍ جَمِيْلَةٍ, بِأَلْوَانٍ أَدَبِيَّةٍ لَهَا طَابِعَهَا المُمَيَّزِ, بِحَيْثْ يَرْسُمُ لَوْحَاتَهُ النَّثْرِيَّةِ بِتَعْبِيْرَاتٍ خَاصَّةٍ, تُؤَكِّدُ شَخْصِيَّتُهُ الفِكْرِيَّةِ المُمَيَّزَةِ, تَجْسِيْدًا لِرُؤَاهُ المُسْتَقْبَلِيَّةِ, يُنَمْنِمُ قَنَاعَاتُهُ الحَيَاتِيَّةُ ةِفْقَ مَفَاهِيْمَ صَاقِيَةٍ وَشَفِيْفَةٍ... الَّتِيْ تَبْرُزُ فِيْ بَعْضِ النَّمَاذِجِ المُخْتَارَةِ مِنْ كِتَابَاتِهِ الغَزَلِيَّةِ, الَّتِيْ يُدَوِّنَهَا بِمَدَادِ يَرَاعِهِ فَوْقَ الوَرَقِ, مُحْتَفِظًا بِهَا فِيْ مَكْتَبَتِهِ لِيَوْمٍ قَرِيْبٍ مُلاَئِمٍ لِلْنَّشْرِ...
إِسْتَطَعْنَا فِيْ لِقَاءٍ خَاصٍّ مَعْ خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, أَنْ نَحْصَلَ عَلَىْ البَعْضِ مِنْ نَماذِجِ كِتَابَاتِهِ الغَزَلِيَّةِ, الَّتِيْ تَعْكِسُ صُوْرَةً جَلِيَّةً لِمَسَاراتِهِ فِيْ رُؤَاهُ الفِكْرِيَّةِ, الَّتِيْ يُؤَكِّدُ عَلَيْهَا فِيْ جَرْأَةِ بَوْحِهِ الوِجْدَانِيِّ... تِلْكَ الخَوَاطِرُ الَّتِيْ تَنْتَظِرُ كَشْفَ النِّقَابِ عَنْهَا فِيْ رِحْلَةٍ تَقْيِيْمِيَّةٍ مُطَوَّلَةٍ, يَغُوْصُ النَّاقِدُ فِيْهَا إِلَىْ أَبْعَدِ مِنْ أَشْكَالِ الحُرُوْفِ والكَلِمَاتِ, لِيَتَبَيَّنَ العُمْقَ الإِنْسَانِيَّ الَّذِيْ ذَهَبَ إِلَيْهِ خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ فِيْ عَدَدٍ مِنْ نُصُوْصِهِ المُوَجَّهَةِ, لِقِيَامَةِ المُجْتَمَعِ الإِنْسَانِيِّ الحَضَارِيِّ, يَتَعَمْلَقُ عَلَىْ أُسُسٍ مَتِيْنَةٍ مِنَ المَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ لِقِيَامَةِ قَدَاسَةِ الحُبِّ وَطَهَارَةِ العِشْقِ...
إِنَّهُ خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, الكَاتِبُ المَغْمُوْرُ فِيْ هَذَا المُجْتَمَعِ, الَّذِيْ يَعِيْشُ فِيْ الظِّلِّ, بِإِنْتِظَارِ رَفْعِ النِّقَابِ عَنْ نِتَاجَاتِهِ وَتَجَارُبِهِ فِيْ الكِتَابَاتِ الدَّافِئَةِ الحَانِيَةِ, الَّتِيْ أَتْحَفَنِيْ بِالكَثِيْرِ مِنْهَا خِلاَلَ زِيَارَتِيْ الخَاصَّةِ لَهُ, حَيْثُ إِكْتَشَفْتُ فِيْ شَخْصِيَّتِهِ حَرَكَةَ فِعْلِ الخَلْقِ وَالإِبْدَاعِ وَالتَّمْيِيْزِ, تَتَجَلَّىْ بِحَالاَتٍ لاَفِتَةٍ تَشْهَدُ لَهُ بِأُسْلُوْبٍ فَذٍّ, يَنْسُجُ فِيْ أَسْرَارِهِ الصُّوَرَ الجَمَالِيَّةَ فِيْ نَثَائِرَ شَاعِرِيَّةٍ, يَسْعَىْ جَاهِدًا فِيْ تِنْقِيْحِهَا وَتَنْسِيْقِهَا وَتَحْضِيْرِهَا, لِيُصْدِرَهَا فِيْ مَجْمُوْعَةٍ خَاصَّةٍ سَوْفَ يَتِمُّ نَشْرَهَا قَرِيْبًا...
هِيَ نَفْحُ الأَنْسَامِ اللَطِيْفَةِ يَضُوْعُ بِهَا وِجْدَانُ خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, تَتَهَادَىْ مُتَمَاوِجَةً عَلَىْ صَهَوَاتِ الوَمَضِ الطَّيْفِيِّ, تُدَغْدِغُ سَيَّالاَتَ الرُّوْحِ الأَثِيْرِيَّةِ, فَتَنْتَعِشُ النَّفْسُ فِيْ إِطْمِئْنَانِهَا وَيَرْتَعِشُ الفِكْرُ فِيْ ثَنَايَا العَقْلِ, لِيَتَفَتَّقَ قَلْبَنَةً فِيْ جَرْأَةِ البَوْحِ, يَسْكُبُ مِنْ بَعْضِ تَفَكُّرِهِ, مَا يَجُوْلُ فِيْ الوِجْدَانِ مِنْ خَوَاطِرَ حَانِيَةٍ, يَأْتِيْ بِهَا الخَيَالُ مِنَ الإِمْتِدَادَتِ, لِتُنْسَجَ فِيْ مَحَارِفَ مُتَحَابِبَةً, تَتَعَاشَقُ فِيْهَا الكَلِمَاتُ, لِيُنَمْنَمَ النَّصُّ فِيْ تَشْكِيْلاَتٍ مِنْ فُنُوْنِ الأَدَبِ نَثْرًا أَوْ شِعْرًا فِيْ نَثَائِرَ أَوْ قَصَائِدَ, تَتَمَاهَىْ فِيْ تَوْصِيْفِ مَا يَعْتَلِجُ فِيْ كَيْنُوْنَةِ خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, فَتَنْكَشِفُ الأَسْرَارُ فِيْ تَجِلِّيَاتٍ مِنَ الغَزَلِ, يَكْرُزُ بِهَا خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, حَرَكَةَ فِعْلِ إِبْدَاعٍ وخَلْقٍ فِيْ مَعَالِمِ الوَمَضَاتِ تَتَجَسَّدُ فِيْ تَشْكشيْلاَتٍ مِنْ جَرْأَةْ البَوْحِ فِيْ هَمَسَاتٍ مِنَ الغَزَلِ لأُنْثَاهُ الَّتِيْ جَعَلَ الله بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ قَبَسًا مِنَ المَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ, يُتَرْجِمَهَا خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ بِجَرْأَةِ بَوْحِهِ فِيْ غَزَلِيَّاتِهِ لِلْحُبِّ وَالعِشْقش وَمَحْبُوْبَتِهِ...
وَمِنْ كِتَابَاتْ خَالِدْ أَحْمَدْ الحَاجّْ, إِخْتِرْنَا هَذَا النَّصِّ كَنَمُوْذَجٍ يَدُلُّ عَلَىْ نَسَقِ كِتَابَاتِهِ...
أَحْبَبْتُكِ
أَحْبَبْتُكِ مِنْ قَبْلْ
وَمِنْ بَعْدْ أَحْبَبْتُكِ...
أَحْبَبْتُكِ
مُنْذُ زَمَنٍ بِعِيْدْ
قَبْلَ الشُّرُوْقِ وَالمَغِيْبْ
قَبْلَ طُلُوْعِ الفَجْرِ
وَصِيَاحَ الدِّيْكِ
أَحْبَبْتُكِ بِكُلِّ الأَلْوَانْ
بِكُلِّ اللَوْحَاتِ وَاللُغَاتِ
بِكُلِّ حُرُوْفِ الأَبْجَدِيَّةِ
بَيْنَ صَفَحَاتِ التَّارِيْخِ القَدِيْمِ وَالجَدِيْدِ
أَحْبَبْتُكِ
وَ بَيْنَ أَشْجَارِ الزَّيْتُوْنِ وَالرُّمَّانِ
وَشَقَائِقِ النُّعْمَانِ
رَسَمْتُ شِفَاهًا
أَجْمَلَ مِنَ اليَاسَمِيْنَ وَالرَّيْحَانْ
أَحْبَبْتُكِ حَتَّىْ الثَّمَالَةْ
حَتَّىْ الضَّيَاعْ
وَسَابَقْتُ النَّحْلَ وَالوَرْدَ
لأَنْعَمَ بِعَسَلِ شَفَتَيْكِ
مِنْ قَبْلٍ
وِمِنْ بَعْدْ
أَحْبَبْتُكِ... أَحْبَبْتُكِ...