المشهد المسرحي والوسائط الرقمية الجديدة

في بداية التسعينيات قرر بعض الفنانين والباحثين الذين اجتمعوا في جامعة كانساس في الولايات المتحدة الأمريكية العمل علي إنتاج عرض ينجحون فيه في دمج الفضاء والممثلين الفعليين مع أجواء الواقع الافتراضي .
وقد تسببت فكرة إدخال إنتاج مماثل بداخل الملف الرسمي لجامعة المسرح في الكثير من الارتباك حيث إن العلاقة بين المشهد الرقمي والمشهد المادي تبدو كعلاقة بعيدة الاحتمال وجريئة .

وبعد تنفيذه نال العرض إعجابا شديدا وأصبح العرض الأول في هذه السلسلة ومازال يعتبر حتي اليوم العرض الرائد في التجريب في هذا المجال .
في تلك الأعوام وفي بداية الانتشار الشعبي لشبكة الإنترنت وعندما لم يكن الكمبيوتر بعد أحد أجهزة المنزل الأساسية وبالأخص عندما كانت إمكانات معالج المعلومات وكروت الجرافيك محدودة كان الواقع الافتراضي شيئا يشبه الخيال العلمي .
وكانت الطرق التي بها تصف السينما والتلفزيون ذلك العالم الرقمي الجديد طرقا غامضة ومليئة بالمتناقضات متنوعة وكانت السينما والتلفزيون والصحافة تسقط أحيانا في إغراء هذا الموضوع وتخصص لمناقشة هذه المسألة اهتماما كبيرا ولكن دون أن يكون لذلك تأثيرا فعال في توضيح المصطلحات .