الرحمة لشاعر العراق محمد مهدي الجواهري/ في ذكرى رحيله
حضرت أحتفالاً في صوفيا/ عاصمة بلغاريا سنة 1968 عندما زرت صديقاً لي,.. وبشرني بوجود الجواهري وكنت معجباً به الا أنني لم أحفظ من شعره سوى يادجلة الخير

وصلنا الأحتفال وكان الجواهري جالساً بمفرده وقد أخذ عهداً بعدم مطالبته بألقاء قصيدة ,..ألا أن القيمين على الحفل يعلمون ما الذي يحركه وما هي ألا لحظات وأذا بفتاتين سـوريتين آية في الجمال, يسـلمن عليه وتجلس أحداهن على اليمين والأخرى على اليسـار, وتطوقانه,ثم راحت كل منهن تهمـس بأذنه!, وهو يبتسـم والجمهور بدأ يحدس ما الذي يجري وأذا بالجواهري العظيم يقف شـامخاً شـموخ النخلة العراقية وبسـمة تفوق بسـمة الموناليزا,..ثم يتأبطانه وتتوجهان به نحو المسـرح بين زغاريد العراقيات وتصفيق الحضور,وما أن هدأ الحضور حياهم بكلتا يديه أنشـد


حييتُ سـفحك عن بُعد فحييني = يادجلة الخير ياأمَ البسـاتين

حييتُ سـفحك ضمآن ألوذ به =لوَذ الحمام بين الماء والطين

يادجلة الخير يا نبعاً أفارقه =على الكراهة بين الحين والحين
*********************************


النشيد العراقي
القصيدة لشاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري
اللحن للفنان المبدع عادل يوحنا:
...
سـلامٌ على هضبـــات العــــــراق
وشطيه والجرف والمنحنى
على النخل ذي السعفات الطــوال
على سيــد الشجـر المقــتنى
ســـــلام على عاطرات الحقـــول
تناثـر مـن حولهــن القــرى
ســــلام علــى قمـــــر فوقـــــــها
عليها هفــا و إليــها رنــــــا
تلــــــوذ النجــــــــــوم بأذيــــــاله
هفـــت إذ هفا ودنت إذ دنــا
كـأن بهـــــا عالمـاً واحـــــــــداً
تلاقى ، وإن بعُـــد المنتأى
ســـلام على هضبـــات العراق
وشطيه والجــرف المنحنى
على النخل ذي السعاف الطوال
على سـيــــد الشجر المقتنى