لعبة الحكي أنا أنتم والسارد..

لفجيعة السفر المنفرد في دروب الليل وجع من احترق بتهمة حب الوطن في معتقل تزممارت ..ساعة غربة الأنا عن أناه وتيه الأشياء عن أسمائها في سوق عبث الذات الملتهبة من لظ حرقة البوح ..من يعلم منكم أن سر الصفاء في بها ء الاعتراف وأن الخطيئة مجون الأنا ساعة زيغ عن صراط ارسطو أو سقراط ...أوليست الخطيئة سوى عهن تنفخ عليه من روح الفضيلة فإذا به يسقط بعيدا في جب النسيان ــــــــــــــــــــان من هنا ولدت لعبة النسيان فقد قيل أن الإنسان إنسان لأنه ينسى ،من يدري قد يحق القول والعهدة على من قال ،..تبدأ اللعبة وفي خاطري شيئ من ليت ..امْشِ الهوينى وانسَ ما فات لعل في الأمر شيء مما يشفي الصدر ليلةَ أمسى تعيساً لأنه أخطأ الصواب ، أعود من جديد إلى جب ـــان ولا شيء معي سوى فداحات وانكسارات والتيه لا يولد سوى التيه ...هناك في ساعة ما ، في مكا ن ما ...يلوك الخسارة ويمني النفس بعهد جديد لن يفتأ أن يكون مجرد التفافٍ منافقٍ على ذات الذات، والتيه لا يولد سوى التيه واللعبة تستمر ، ـ اربطوا جيدا أحزمتكم !فلا قانون لهذه اللعبة وكل الإحتمالات واردة ،فقد تفيض الأ شياء عن أشيائها ويقع مالم يكن في الظن و الحسبان ،جيد!إذا خذوا نفسا عميقا !........عفوا ،انتظروا!نسيت أن أقول لكم بأني دائم النسيان!من أين بدأنا إذن؟ أراهن برأسي مقابل أن يخبرني أحدكم من أين بدأت 1 2 3 4 5 ستوب! رُفع الرهان ،وكسبت اللعبة ـ ها ها هاـ ـ عفوا أعزائي!إن هذا السارد وقح جدا ،لقد أخذ مني عنان الحكي عل حين غرة وسرح بي وبكم ،فلا تأبهو ا لما يقول ودعوه يضحك !يدعي أنه كسب الرها ن ـ ها ها ها ـ من أين بدأت إذن ؟اه،تذكرت ، لفجيعة السفر المنفرد في دروب الليل....... ألم أقل لكم لعبتنا لا قوانين لها وقد كسبت الرهان ،إن الأمر أشبه بالبيضة والديك،فمن الأسبق منهما؟آه ،يخطر الآن ببالي المسكين زفزاف عاش مغتربا ومات غريبا ،سلحفاته المسكينة ماذا حل بها؟ غريب هو حال هذه الدنيا!!!! المسكين نسوه حيا وعد مماته تذكروه ثم سرعان مانسوه،إذا الكل يمارس لعبتنا ،لعبة النسيان لسنا الوحيدين الموبوئين بفوبيا النسيان، حتى برادة مجد النسيان ،فمن منكم لم يقرأ ـ لعبة النسيان ـ ـ كفى كفى! إنك حقا وقح وثرثار ،عفوا مرة أخرى سادتي ،إنه السارد لقد سرح بكم مرة أخرى في حين كنت أحاول أن أتذكر ما يلي الجملة التي استهللت بها كلامي لفجيعة السفر المنفرد ....... يبدو أن لعبته السخيفة هاته أضجرتكم بلا شك ،استسمحكم مرة أخرى ،لن أستطيع أن أواصل الآن فقد تمرد السارد علي وليس لي من حل لإيقاف جموحه سوى أن أستعين بصمت بياض الصفحة حتى لا يتطاول أكثر،ويقولني ما لم أقل ويفاقم الأمر،نلتقي إذن في غفلة من السارد باي..

جواد أفطول