Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
تكريم مالكة عسال من قبل مؤسستها التعليمية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تكريم مالكة عسال من قبل مؤسستها التعليمية

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية مالكة عسال
    تاريخ التسجيل
    06/02/2007
    العمر
    69
    المشاركات
    1,296
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي تكريم مالكة عسال من قبل مؤسستها التعليمية

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كلمة لطاقم مؤسسة الوحدة
    لم تبق إلا شرذمة من الدقائق وأطوي خيمتي في حقيبة النسيان على سجل اكتنزَ بحلقات من المغبون وموبوء المزريات ،ليغور في سديم الذكرى ،وتنطفئَ شموعا ثبتُّها على شمعدان قلبي، ثم أوقدتها بثقاب دمي ، ..والدهر المجنون سيلتحف أهْبتَه الملعونة ، ليُشيدَ جداره الضخمَ بيني وبين حقل المنظومة التعليمية الذي رُدَمتْ حدائقُه حين اجتاحه التصحر مؤخرا ،وأصبح في تعداد الأموات ..سيَقلع زهرتي من تربة قلبتُها بمعولي الفضي ،ولاأدري في أي بستان من واحاته المختارة سيغرسها .ثم يوصد كل الشرفات حتى لاأطل على لحظات ،أحدثتْ بوميضها رعشة في الروح، ستظل تخلخلني كلما تمطّى اسمُها على لساني ،أو حاكَه مسمعي على غفلة مني ،وحين أستل آخر الجذور من منظومة تدق بأجراسها في عالم الجهل ،سأتبوأ عرش الفراغ على شلال من الصور ،تنسرب من بين الأنامل دفعة واحدة ،ثم يختفي طيفها في ليل الغياب ..تمنيت وكم تمنيت أن تكون منظومتُنا التربوية توعوية تدهس حشرات التخلف وترميها جثثا في المقابر،وتشعل بَدَلَها فوانيس النور في الأذهان، فتعيد بآلتها القوية صنع البشر لِما وفرتُه من مادة خام قيمة ،وتُفرخ في أكمتها الطبيب والأستاذ والوزير والعامل من أبناء الكادحين والفقراء مُجللين بالقيم النبيلة ،موشحين بكل مقومات تهذيب النفس ،والسلوك السديد ،والمشاعر الطيبة ،وقبول الاختلاف ،واحتضان المقصي ، ودعم المهمش ...لكن اليوم خابت الظنونُ بكثرة الإملاءات والهندسات الفاشلة ،والخطط المباغتة الواهية التي تصب جميعا في بوتقة المنغلق، حتى تاهت المدرسة عن دورها المنشود ، ولم تعد غير بناية تشطح بالآلي المتداول ليس إلا ...مهما كان ..ومهما آلت إليه المنظومة من أحوال استاء منها المدرسون والمتعلمون وأولياء الأمور ،فإنه يحُز في نفسي أن تنهض سيوف الحواجز لتبتر آخر خيط يجسرني بزريعة ،كنت أزرعها في أحواض خصبة بنفسي ، أقلب تربتها بأظافري ،حتى تتغلغل في عروق الأرض بثبات ،وأطعمها من كبدي لتينع وتمد سيقانها وأغصانها في الآفاق ،فتمتص النقي من الهواء ،وترتوي الزلال من الماء ،وتتغذى بالنسغ من الأملاح ، لتتدلى كروما ودوالي بألذ رطُب ،توشح المقبل من الزمن بفصوص المجد والازدهاء ..
    لم يقف الزمن عند هذا الحد، بل يستعد بجلاله الانتقامَ ،ليزحزحني وينأى بي عن كفّ كنا فيها كالأصابع ،تذبحنا مدية واحدة ،متعاهدين على صياغة فلذات الأكباد من طينة أخرى تعبق بالحب والتودد والتسامح ،مصرين على أن ننظف عجينهم من الشوائب ،وننفض عن معاطفهم ماعلق بها من غبار ،ونقَشرالقش من جذوعهم الصغيرة ،ونصقل ماملكت أيمانهم من غرائز ،ونشحذ قدر الإمكان مواهبَهم ،فتكبر أحلامُهم ،وتتسع تطلعاتهم ،وبورق الزيتون يرسمون الآتي ليقتحموا الآفاق البعيدة ،وهناك يشيّدون جزرا من الفرح والهناء ..
    مهما حصل وكان ،لن تنمحيَ من الذاكرة اللوحةُ المرموقة التي رسمتْها قلوبنا بألوان قوس قزح لكل منا ، موشحة بالحب والتودد ، تجسرنا مراسم الوئام ،نتقاسم وهج المشاعر ،نتبادل الروائع من العمل ،ومعا نقضم فاكهتها الطيبة ..نلتحم لنصنع سدا يقطع بحدّيْه كلّ يد آثمة دخيلة مدججة بكارثة البلبلة والانشطار..نتفرق لنبحث عن الجيد تحت نخلة التوافق وتبادل الأفكار والآراء على صحوة المضي إلى الأمام ..،ونلتقي لنتماسك تحت فيئ مدرسة الوحدة ..وفي آن الوقت نفرش بهونا بورد التحيات وعطر المودة ،لمن وطأت قدمُه أرضنا مطرزة بآيات المحبة والسعي إلى البناء ..وحتى إذا ضاقت بعض الأنفس من بيننا ،نحضُنها بسعة الصبر ،ونُمطرها بوابل من المواساة، حتى تهدأ ويذوب كاحلها في بحيرتنا الهادئة ،وهكذا نقضي أوقاتنا في محَجنا المقدس ،تحت خمار المساندة والتعاون والاحترام بكل تفان ، كي نقود سفينتَنا إلى مرفأ نوح المأمول ..ننَفّذ ماأسسناه ،ونؤثث للآتي ،وتخطط ونبرمج للمقبل ،حتى غدت مؤسستنا كوكبا مشع المنارة ،يحج إليه التلاميذ من جهات ومنابر ومدارس أخرى ..بالجد والمثابرة والصبر نجند أنفسنا بالعمل الدؤوب ،نسعى إلى تقديم الممكن ،ننشُد الصالح وننبُذ الطالح دون أن ندخر في الأمر جهدا ...انصرمت سنوات الخمس والثلاثين كفَص ملح ،تلاشى في لجّة لذة العمل ،لم أحسَّ فيها يوما بوجع الملل ،ولاانتابتني يوما وخزة التبرم ،ولااشتعلت في ذهني لحظة فكرةُ تغييرمكان العمل ...وها يد الدهر المجرمة تقترب مني ،تتعقب خطاي بتريث ،تقتفي أثري في ظل هذا التماسك الحاصل ،لتدحرج قارتي عن قلعة ،كنت كل سنة أولد فيها من جديد ،بقماش بلون الفستق وملامح بنضارة الخيزران ،لأغتسل بماء النشء ،وأرتوي من طراوتهم ،فأربي في طفولتهم طفلي الذي يترنح بداخلي ،وعلى جباههم أرسم قصر شبابي ،وبين حواجبهم أمَرر شريط كهولتي ،ومن بريق عيونهم أصنع عكازتي لأتكئ عليها في مهب خريفي ...ها شبحي سيغيب في ذاكرة إخوة وأخوات لم تلدْهم أمي، تربوا على المبادئ المثالية في تبادل المودة والتقدير ،يحافظون على إيقاعاتهم المتوازنة ،سائرين بحماس في درب العمل المتواصل لبلوغ الغايات الكبرى بما يرضي الضمير المهني ،في أجواء تفيض هدوءا وسكينة ،ويتركون في مؤسسة الوحدة بصمتهم تشع بضياء القمر ..
    ــــ رئيس المؤسسة السيد الشرقي دهلي
    :صاحب اللون القمحي والذهن الممتلئ والإرادة القوية ،الجندي المثابرالمسلح بالحكامة الرشيدة والتدبير الإداري ،المفخخ بالطموح ،المتمرس على ضبط النفس وقت الحرج ،وسعة الخاطر أثناء الشدة ،تَرى الوجود في سكينته جميلا ،يبعث فيك بكلماته الرقيقة حماس العمل ،وروح المواظبة ،بين قدميه تمزق ثوب الكسل ،لترتدي عباءة الطموح والمثابرة والجد ..له قدرة على التدخل السريع حين تزند اللحظات ،فيُخمدها بحسه الفني اللبيب ،وعقله الأريب،أفراد الطاقم المدرسي بما فيهم شخصه يسير على إيقاع المساواة،لافرق له بين هذا وذاك ،ولا يوما رجّح كفة أحد منا عن الآخر ..تغطي محياه أوراق الخجل ،وابتسامة وارفة الظل، ترتسم عليه أثناء التحدث إليك ،فتراه طفلا في جلباب رجل موشحا بالبراءة والحب والتواضع ...
    سعاد حاكمي :
    هذه المرأة المتدنية من تلال النخوة، المكتنزة بالمروءة ،المنحدرة من رفعة النفس ،وسمو الأخلاق ،زادُها قنينة صبر محمّلة تحت الضلوع ،تؤججها الغيرة على مهنتها وتلاميذِها وزملائها في العمل ،تتتبّع بعين ثاقبة تحركات كل فرد على حدة ،تهش بريشتها كل خلل انغرس في ضلع المؤسسة للحفاظ على سيرها ،حتى تظل نبراسا يؤم إليها المتعلمون من كل صوب ..أم رؤوم منبع المشاورات والمحادثات ،مستودع الأسرار ،يبكي المضيوم على حائطها حتى يهدأ ،ويتخذها المكلوم سندا له حتى تنفك عقدته ،كعود عرق سوس تقطر حلاوة ،تنتصب في السراء والضراء للعون والمساعدة ...
    يحيى العربي :
    هذه الشخصية المركبة من لون المغاربة الأصيل ،المتشبع بنفحة الحِلم ،متوقد الذكاء ،تتلبّسُه رزانة الأنبياء ونزاهة الحكماء ،وبراءة البسطاء ،وجرأة الأقوياء ،ودهاء العقلاء ،بيده الرخية يفك كل غموض،يحمل معك الوِزْر َدون كلل ،ويقدم الخدمات بلا حساب ،فلايوما اشتكى من تعب ،ولامرة واحدة نعتته الأصابع بالأذى،يقابل الذمامة بالجمال ،والضيق بسعة الخاطر ،والحزن بالفرح ،والقلق بالحبور واللوم بالابتسامة ...
    خديجة الزروالي
    امرأة بخسّة الفراشة ،ورونق الزهرة ،ونحافة النحلة ،تحلق في الآفاق لتلامس حمرة الشفق ،المطبوعة بالهدوء والسكينة ،الموشومة بتحليل الأمور في أسمى معانيها ،تتوغل برؤاها النقدية في الحياة ،لتستوعب سرها ،فتفْصِل بحدة التأمل بين روائعها وذمائمها ،وهكذا تملأ سلالها باختيار الأشهى وتمضي لاتلوي على أحد ..
    عزيز الحرايبي
    جذع شجرة الكستناء بعبًق الزعتر ،وصلاة الأولياء ،مهماز مؤسسة الوحدة الذي يحفر في الصخر ليستخرج الرحيق ،رجل الأوقات الحرجة والحركات المباغتة ،المثقل بنكبات المتعلمين ،يتخفى خلف الطلبات المتناوبة واللحظات المناوئة ليصنع المرموق ،يشكل أحلام الأطفال ،لتطفو على مستنقع الخسارات فُلاّ وياسمينا ،وفي كل كفّ يغرس بستان الفرح . يسري في النفوس كلذة آخر نومة في الليالي الباردة..
    مصطفى بومهدي
    أب البنات كما شئت أن أسميه ،رجل الحركات والسكنات والوقائع الكبرى ،له سيفه البتار،لايخرجه من خمده إلا لجَزّ الورطات الملتبسة .. يملكك بأول كلمة في الحديث ،المنصف في الوعكات المستحيلة ،يملك زمام الحلول بالابتسامة فقط ،يغزو ربكَتَك بطيب الإحساس ،يتأثر لألمك ويفرح لفرحك ،فكلما دعيته لبّ النداء عن طواعية ،ليجدل بين كفيك السعدَ
    ابراهيم خير
    يحمل على رأسه الكرة الأرضية ،وألف مطرقة تدق المسامير في جثته ،وألف ذئب يعوي في صدره ،محمّل بالمُتْعب والمستحيل ،يشق كهْف المُمل من الحياة بجَلَد مطلق ،نوتي في بحر الظلمات ،ربان طائرة ليس لها قرار ،يتكئ على رئتيه وكلتيه ليحافظ على شموخ صرحه ،في أحفاده يستعيد كينونته ،جندي المهام الساخنة ،والحاجات المحتدة والحاجيات القلقة ..
    السعدية أبو مالك
    المرأة أم الكل وأخت الجميع حورية البحر ، والبتول الموزونة المتزنة التي دربت نفسها وطباعها على احترام الخطوط الحمراء ،وعدم تخطي الموانع ،تقابل النكد بالابتسامة ،مسلحة في مواقفها بالتريث وبعد النظر ،لاتدخل غور الحديث حتى تتأكد من منطقه ،ولاتتقلد مسؤولية حتى تدرك خاتمتها ،تناضل لجمع الشتات ،وتناشد التماسك والتلاحم وقبلة الرضى مرسومة على ثغرها دوما ..
    وحيد خالد
    قامة مسروقة من تحفة هندية من حيث اللون والحركات ،وطريقة التحدث ،يدهن لبّ علاقته مع الزملاء بالقشدة والعسل..لكن أحيانا تتأزم الأوقات بين يديه ،فتزحزح جزيرته إلى حافة التوتر منزوع الحظ ،متمردا على غول الحياة الذي ينحو به إلى الاتجاه المعاكس ، لم يستطع فهم اللبس المطنب من كل ناحية ،والأيام العجاف التي تنز بغير الممكن ،يحاذي أبسط الطرق التي تقود إلى ركن مستقر ،ليستعيد توازنه النفسي الذي خلخلته الأيام ..
    فكري عمر
    هذا الرجل الطري ،الفاكهة الطيبة في غير موسمها ،مدهون بزبد الرأفة والحنان ، كالسنونو بعشقه التحليق في الأمداء ، كالبطل في حب المغامرات والأسفار ،يداوم على استئصال سياج المعركة ليتخطى خيوط الحصار ،ويعتلي رغما عن أنف القمم الصاعدة والأسوار المحاصرة برجَ نسائم الفرح ،لايوقف طموحَه إعصار ،ولايَنشَبُ في أذياله حسك ،يقابل النكبة بالابتسام ،والورطة بالصبر يشتت في ساحات الكل رطُب المحبة والوئام ...
    مالكة عسال
    بتاريخ 13/06/2014

    كل المنابر الثقافية ملك لي
    ولاشأن لي بتنازع أصحابها

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد علي الهاني
    تاريخ التسجيل
    24/08/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    Smi28 رد: تكريم مالكة عسال من قبل مؤسستها التعليمية


    دمت مكرّمة وكريمة.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •