أما بعد،
فليتَ حديثَك لا يَريش ولا يَبري، ولكنه مَضرّةٌ كله. فها أنت ذا تسكت دهرا وتنطق كفرا! وليتَك ما نطقت. أما ابنُ أحذارٍ فلا يمالئ مَن خَبَره، ولا يعطي الدنيّة وقد سيم سوء العذاب. ومن اسْتَرْعى الذئبَ ظلَم. وأما انتفاضُ الأحرار فليس بيدك، فإن الحرَّ متى أُهين انتفض. وإنما أنت كالمُهَدِّرِ في العُنَّة. ولو جلب تفاوضُك خيرا لرضي من رضي وقد برَّحَ به الضّر، ولكنها أموال تروح، وأعمار تنقضي، وأحوال تسوء، وتباريحُ تشتدّ، وأقوام يغتنُون وبضاعتُهم لغوٌ على هدَر. وما ترك قومٌ الجهاد إلا ذَلّوا.
والسلام على من اتبع الهدى
19 شعبان 1435 ه