أمريكا المسبب الرئيس للأزمات المتلاحقة في العراق
صفاء عبد الرزاق
لا تكاد تنتهي أزمة أو يتغافل البعض عنها إلا وظهرت ملامح أزمة جديدة تتشكل في العراق.
ولتوضيح الأسباب الخفية للأزمات المتلاحقة والمتكررة التي يشهدها العراق والتي باتت سمة غالبة على المشهد العراقي لها جذور وأجندات تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية من خلال تلك الأزمات، يرى المحللون السياسيون أن محاولة استفراد كل جهة سياسية بتمثيل طائفة دينية معينة، وتدخلات دول الجوار في الشأن الداخلي العراقي وتنفيذ الكتل السياسية لأجندات خارجية، وانعكاس الصراعات الإقليمية على الواقع العراقي، كل ذلك يساهم في احتقان الأوضاع ويؤدي إلى التوتر الذي نشهده في العراق.
لكن كل هذا عبارة عن أسباب فرعية للأزمات أما السبب الرئيس والفاعل الأساس والمسؤول الأول والمجرم الأول فيما حصل ويحصل في البلاد هم الأمريكان!!
فهم يريدون أن يثبتوا ويرسخوا وجودهم في العراق إلى ما شاء الله تعالى.
وهذا ما أشار إليه السيد الصرخي الحسني في معرض حديثه عن الأوضاع الحالية التي يمر بها العراق خلال محاضرته العقائدية الثالثة والعشرين التي ألقها في كربلاء.

أكد أن المسؤول الأول والمجرم الأول الذي يتحمل المسؤولية شرعاً وقانوناً وأخلاقاً وتاريخاً هم الامريكان فهم المسؤولون عن هذا.
ووصف محاولات أمريكا والذين ينتظرون منهم القيام بعمل ما للخلاص من الأزمة عبارة عن خديعة للرأي العام وإلا أين كانوا عن الإرهاب (داعش) عندما كانوا في الصحراء وفي مكان مجرد وفي مكان خالٍ أمام الأعين وأمام الأنظار وأمام الرصد وأمام الرادارات وأمام الطائرات وأمام أبسط إنزال جوي مع كل هذا لم يقدروا عليهم!! الآن كيف بهم وصاروا بين الناس، كيف بهم وقد اختبؤوا بين الشعب؟؟!!.
والحقيقة أن الأمريكان يريدون تثبيت وترسيخ وجودهم في العراق إلى ما شاء الله، وما تصريحاتهم عن إمكانية التدخل إلا خداع، فما هو نوع التدخل وكيفيته وماذا يضربون وأي أهداف تُضرب؟! كانت أهداف محصورة ومعدودة في الصحراء ولم يفعلوا شيئاً ولم يقدروا عليهم، والآن عندما اختبؤوا بين الناس في هذه المساحات الشاسعة يتكلمون عن ضربهم أين سيجدون هؤلاء؟ وأين يضربونهم وأين يقضون عليهم؟!