كلما طالت الحرب فإن السيسي وأذناب إسرائيل في مصر سيشعرون بمزيد من الحرج وقد يقوض الله ملكه ويهلكه .. السيسي كان أشد أذى ولؤما هو ونظامه على أهلنا في غزة بذريعة معاداة حماس وعداء الإخوان المسلمين .. وكأن يهود أقرب إليه من حماس والإخوان المسلمين .. قبحه الله وأهلكه ..
حوار للإعلامي والمفكر المصري فهمي هويدي مع موقع "دويتش فيله" الألماني..يقول هويدي: إسرائيل والنظام المصري يد واحدة ومعهم دول الخليج كالسعودية والإمارات ضد غزة وحماس ...


الطريق مفتوح بين القاهرة وتل أبيب ومغلق بين القاهرة وغزة
الكاتب المصري فهمي هويدي: إن مصر تنحاز لـ"إسرائيل" في عدوانها على غزة، من خلال مواقف عديدة منها المبادرة التي أطلقتها لوقف إطلاق النار، ومنع قافلة الإغاثة.
وأضاف هويدي في حوار مع موقع "دويتش فيله" الألماني، إن عهد مبارك كان ينحاز للكيان الصهيوني، ولكن ليس بهذه الفجاجة التي تنحاز بها مصر لـ"إسرائيل" حاليا.
وتابع يقول: إن "الموقف المصري في بداية العملية العسكرية تحدث في بياناته الرسمية عن عدوان "إسرائيلي" على قطاع غزة وبعدها بـأربع وعشرين ساعة، وجدناه يتحدث عن عنف متبادل، وعنف مضاد ويتحدث عن الطرف "الإسرائيلي" والمقاومة الفلسطينية كأنهما على قدم المساواة، ثم الخطوة الثالثة يتحدث عن أعمال عدائية من الطرفين".
وتابع: "ليس هذا فحسب، وإنما عندما أصدر المبادرة جرى التنسيق فيها مع إسرائيل ولم يتواصل مع المقاومة الفلسطينية وهذا خطأ بروتوكولي، لأنه كان يجب على الأقل أن يتشاور مع الطرفين حتى يرى ماذا يقبل كل منهما، ثم يكمل النظام المصري الحكاية بمنع قافلة الإغاثة، في ظروف يبدو فيها الطريق مفتوحًا بين القاهرة وتل أبيب، ومغلقا ومقطوعا بين القاهرة وغزة".
وأضاف،: "هذا أشعر البعض بأن مصر وإسرائيل يد واحدة في مواجهة الفلسطينيين، وهذا أمر مشين تاريخيًا في هذه الظروف، كما أن هناك انحيازًا واضحًا من الدول الخليجية إلى إسرائيل مثل السعودية والإمارات التي أعلنت في البداية تأييدها للمبادرة على لسان وزير خارجيتها عبدالله بن زايد".
وحول رأيه في رفض "حماس" المبادرة التي أطلقتها مصر، قال "هويدي" :"لا يريد الفلسطينيون إحراج مصر، العكس هو الصحيح؛ مصر هي التي أرادت إحراج حماس .. ومصر طوال السنوات الماضية أرادت تشويه صورة حماس واتهامها بأنها وراء ثورة 25 يناير، بالرغم من أنه لم يبد تورطها في أي شيء تم اتهامها فيه هم، يرون أنه تم تجاهلهم واحتقارهم عندما أطلقنا مبادرة لوقف النار بدون أي مشاورات معهم وبدون أي ضمانات أيضًا، مما يدل على أنك لا تريد إنهاء الأزمة بقدر ما أنك تريد عودة الوضع إلى ما كان عليه وكل الخراب سيعود مرة أخرى، بعدما دفع الفلسطينيون ثمنًا غاليًا، والآن تطلب مصر أن تجلس المقاومة مع عدوها وكأن شيئا لم يحدث"