قصيدة عنوان الشمم

الدكتور عثمان قدري مكانسي



كلما فكرت في حال الأممْ * واجتياح الذئب يفري بالغنم

قلت راعينا: جبانٌ سافل * باعنا، ما فيه دين أو ذممْ

فصفص العظم مع الذئب ولمْ * يكن الراعي (سوى همٍّ وغمّْ)

قلبُه للذئب عبدٌ خالصٌ * أعملَ السكينَ في شريان دمْ

قطّع أوصال إلا أنها * لملمت أجزاءَها رغم الألمْ

روحها المعطاء كانت بلسماً * للجراحات وبعثاً للهمم

وانثنت تحيي الشعوبَ حولها * دون إبطاءٍ وتبني ما انهدم

فهي مثل الأبِ في بذل الهدى * وهْيَ في الإيناس والتحنان أمْ

نحن أهل الشام أصحاب العَلَم * في ذرا العَليا وعنوان الشممْ

هكذا نحنُ مثالٌ صارخٌ * للهدى الآنَ ، وكنا مِنْ قِدَمْ