غزة مقبرة العرب
حسين فيلالي
تناقلت الصحف،والمواقع العربية إعلان وفاة العرب من السفاح شمعون بيريس(لم يعد هناك عالم عربي معاد لإسرائيل).
وقد تنبأ الشاعر نزال قباني رحمة الله عليه بذلك قبل السفاح بيريس في قصيدته المشهورة: متى يعلنون وفاة العرب، لكن الشعوب العربية لم تصدقه، و اعتبرت ذلك مجرد خيال شاعر .ظلت الشعوب العربية تعيش على أوهام ما تتلقاه من أخبار البطولات الزائفة ، وأكاذيب الممانعة،والانتصارات،والخطب الرنانة إلى أن استفاقت على إعلان وفاة العرب بغزة.
مقطع من قصيدة نزار قباني:
أنا منذ خمسين عاما
أراقب حال العرب
وهم يرعدون ولا يمطرون
وهم يدخلون الحروب ولا يخرجون
وهم يعلكون جلود البلاغة علكا
ولا يهضمون
أنا منذ خمسين عاما
أحاول رسم بلاد
تسمى مجازا بلاد العرب
رسمت بلون الشرايين حينا
وحينا رسمت بلون الغضب
وحين انتهى الرسم ساءلت نفسي
إذا أعلنوا ذات يوم وفاة العرب
ففي أي مقبرة يدفنون
ومن سوف يبكي عليهم
وليس لديهم بنات
وليس لديهم بنون
وليس هنالك حزن
وليس هنالك من يحزنون
أقول للشاعر نزال قباني لا تشغل نفسك بالبحث عن الاجابة عن السؤال:
إذا أعلنوا ذات يوم وفاة العرب
ففي أي مقبرة يدفنون )
فقد أعلنوا اليوم وفاة العرب،و دفنوا في غزة، ولكن ليس في مقبرة الشهداء.