[SIZE="6"]السعودية تحارب داعش دون هوادة إعلاميا عن طريق تابعيها من مشايخ وصحفيين وعمليا بعد ان تبرعت بمبلغ 100 مليون دولار لما يسمى بمكافحة الارهاب ، وكذلك سن قانون يقضي بحبس 20 سنة لمن ينتمى أو يتعاطف مع هذه التظيمات ، وباستطلاع غير رسمي تبين أن 90% من السعوديين يعتبرون داعش تتماشى والأفكار الاسلامية .
هل تعتقد السعودية وغيرها أنها تستطيع قتل هذه الافكار ، وأن تنهي عنف تنظيمات خرجت على ظلم ذوي القربي قبل ظلم الجار الجنب .
لن يستطيع أحد عبر التاريخ أن يمنع المظلوم من التحول الى الايغال في رد الفعل والعنف في تطبيقه .
حارب نظام عبد الناصر حركة الاخوان المسلمين وزج بهم في السجون والمعتقلات ، وأعدم قياديهم ، وحاربهم إعلاميا حتى بات الإنسان العربي يختزن في عقله الباطن كرهه لهذه الجماعة ، ولكن ظلم هذه الأنظمة أطاح بكل الأفكار التي بناها في عقول الناس وانهارت ، وخرج من رحم الأخوان العشرات من التنظيمات الجهادية في مصر وغيرها ، ترفع راية الصدام المسلح مع الظالم اينما كان عربيا او غير عربي .
الظلم عواقبه وخيمة على الحاكم العربي والأجنبي سواء بسواء ، والدين موجود في الوجدان لدى الانسان العربي والمسلم وإن بات تحت الرماد ، ولن تنفع فتاوى مشايخ السلطان في السعودية ومصر وغيرها من تزوير الدين وتطويعه بحسب ما يريد السلطان ففهم القران ليس حكرا على أحد .
أنشروا العدل بين شعوبكم تأتي النتائج بما يرضي الجميع ، قفوا مع قضاياهم ولا تخذلوهم تجدوا الشعوب العربية الداعم لكم .
كم تنازلت الشعوب وطالبت بالقليل القليل فقوبلت بالعسف والنار والاعتقال والجور والقصف بالبراميل المتفجرة ، وجردت الحكومات سيفها على شعوبها بدلا من الاعداء ، فكان النتاج نار تحرق الاخضر واليابس
الوضع في ليبيا :
الوضع في ليبيا يزداد تأزما فبعد أن اقتربت درع الوسطى من حسم الامر لصالحها تدخل طيران غريب ليقصف وبعنف العاصمة طرابلس غير عابئين بالمدنيين ، وتتناقل الأخبار ان الطائرات مصرية وإماراتيه التي تدخلت لصالح حفتر الذي تم أخراجه من بنغازي ولم يستطع دخولها . ويحاول حفتر نقل المعركة الى طرابلس بعد أن خسر بنغازي ليمنع وقوعها كاملة بيد درع الوسطي والذي كان قريبا ، ولكنه على الارض ايضا غير قادر على الحسم للان كما في بنغازي
وحفتر المتواجد في مصر كما تفيد الأخبار يعتقل البرلمان في طبرق ويمنعه من المغادرة رغم كونه انعقد بغير النصاب القانوني ، محاولا أمرين :
اولهما : نقل القرار من العاصمة طرابلس الى طبرق .
الثاني : سيحاول الان ان يشكل حكومة من ازلامه باعتبارها من اختيار البرلمان المعتقل لديه .
ونؤكد أن مصر والامارات والسعودية والجامعة العربية وبعض الدول العربية الاخرى ستعترف بالحكومة ( حكومة حفتر ) وسيتابعها بعض الدول الغربية .
وهكذا ستدخل ليبيا في متاهة كبيرة وتدخل في حرب قد تتطور الى الأسوأ وكما يحدث في سوريا ستدخل الكثير من الاطراف على ساحة الحرب في ليبيا ، ولن يستطيع أحد ان يصلح ما نكسر بين أبناء الوطن الواحد .
المفضلات