يا طلاب العلم احذروا المغالطات العلمية للدكتور عبد النور إبراهيم-كلية الآداب جامعة بشار-الجزائر
المنشورة في مجلة الممارسات اللغوية بجامعة تيزي وزو،وفي موقع جامعة أم القرى بالسعودية تحت عنوان: مفهوم النص في رحاب اللسانيات(2).
حسين فيلالي.
لا ينكر ما توفره الدولة الجزائرية للباحثين بالجامعات الجزائرية إلا جاحد، أو جاهل. ومع ذلك تظل الجامعات الجزائرية خارج التصنيف العالمي. يخضع التصنيف لبعض المعايير العلمية كالنشر، والجوائز العالمية،ويراعى في النشر: الجدية في البحث، وتقديم الإضافة النوعية في الموضوع المطروق، لكن المتتبع لما ينشر بمجلاتنا الجامعية يتأسف على ما آل إليه البحث العلمي،رغم ما توفره الدولة من إمكانات للنشر، فلا تكاد تخلو جامعة جزائرية، أو مركز جامعي من وجود مجلة محكمة بين قوسين تعنى بنشر البحوث،والدراسات لكن بعض هذه المجلات تجدها لا تحترم المعايير العلمية العالمية( الجدية في الطرح، الإضافة النوعية- الأمانة العلمية).
ونقدم هنا مثالا آخر على الاستهتار بالبحث العلمي الأكاديمي الذي تحول عند الكثير من المتطفلين على العلم إلى بحث أكاذيبي، يلبس لباسا أكاديميا مزيفا.أفبهذا العبث ننتظر أن تتقدم جامعاتنا وتصنف عالميا؟
الدكتور إبراهيم عبد النور يضلل طلبة العلم،و يكذب على معجم لسان العرب:
جاء في دراسة الدكتور إبراهيم عبد النور- كلية الآداب جامعة بشار- الجزائر المنشورة بمجلة الممارسات اللغوية بالجزائر-جامعة مولود معمري تيزي وزو- العدد الأول 2010
(فالنص من منظورنا يشكل طبقات من المعاني يكسو بعضها بعضا، والقراء يشكلون طبقات من الغواصين الملوعين بصيد المعاني، فمنهم من يقف عند الطبقة الأولى من النص، يكد، يتعب حتى ينفد زاده ولا يتعداها، ومن القراء –وهم قلة- ممن يتعدى الطبقة الأولى، ويخترقها إلى طبقات أكثر عمقا، وخصوبة، طبقة أو طبقات لم يطلها التنقيب من قبل، أو لم يحسن ممن بلغوها الحفر، والكشف، فظلت روضة أنفا، فيظفر ببعض الدرر المخبوءة، وينتزع بعضا. نصص النص،رفعك الشيء،نص الحديث ينصه،نصا ،رفعه،وكل ما اظهر فقد نص,ووضع على المنصة، أي على غاية الفضيحة والشهرة،والظهور وكل شيء أظهرته فقد نصصته)ص:144- الهامش - 16-ابن منظور لسان العرب 1988.مادة نصص.
تعليق الدكتور حسين فيلالي:
أتحدى الدكتور عبد النور إبراهيم، ومجلة الممارسات اللغوية بجامعة مولود معمري-تيزي وزو التي نشرت مغالطات الدكتور العلمية ،وترفض تصحيح الخطأ إلى يوم كتابة هذا المقال أن يثبتا للقراء وجود هذا الكلام كله في لسان العرب.ومعجم لسان العرب متوفر والحمد لله ويستطيع كل قارئ أن يتأكد من كذب الدكتور إبراهيم عبد النور على معجم لسان العرب,
مغالطات الدكتور إبراهيم عبد النور وكذبه على معجم لسان العرب:
ركب الدكتور هذا الكلام من قول العبد الضعيف حسين فيلالي ومن قول ابن منظور.
قول الدكتور حسين فيلالي:
(فالنص من منظورنا يشكل طبقات من المعاني يكسو بعضها بعضا، والقراء يشكلون طبقات من الغواصين الملوعين بصيد المعاني، فمنهم من يقف عند الطبقة الأولى من النص، يكد، يتعب حتى ينفد زاده ولا يتعداها، ومن القراء –وهم قلة- ممن يتعدى الطبقة الأولى، ويخترقها إلى طبقات أكثر عمقا، وخصوبة، طبقة أو طبقات لم يطلها التنقيب من قبل، أو لم يحسن ممن بلغوها الحفر، والكشف، فظلت روضة أنفا، فيظفر ببعض الدرر المخبوءة، وينتزع بعضا من أسرار النص. ) حسين فيلالي السمة والنص السردي-موفم للنشر – الجزائر – 2008- ص: /14.
قول ابن منظور:
(نصص النص،رفعك الشيء،نص الحديث ينصه،نصا ،رفعه،وكل ما اظهر فقد نص,ووضع على المنصة، أي على غاية الفضيحة والشهرة،والظهور وكل شيء أظهرته فقد نصصته) ابن منظور لسان العرب ،مادة نصص.
وحتى هذا القول لم يرجع فيه الدكتور إلى معجم لسان العرب كما يدعي وإلا ما معنى هذا الخلط بين قولي وقول ابن منظور.
لقد ذكرت هذا القول في دراستي النص، القاريء، المنهج،ووثقته في ص: 15 ونسبته إلى ابن منظور. وهذا دليل على أن الدكتور لم يرجع إلى معجم لسان العرب بل اكتفى الدكتور بالسرقة من دراستي وإلا كيف نفسر أن يجمع الدكتور قولي مع قول ابن منظور وينسبه إلى ابن منظور؟
والغريب أن الدكتور لم يحس بالمسؤولية التي تترتب على كذبه على ابن منظور ،ولم يفكر في ما سينجر عن فعله الشنيع من نتائج خطيرة على طلبة العلم،و البحث العلمي. فقد يعتمد بعض الباحثين المبتدئين على دراسة الدكتور إبراهيم المنشورة في مجلة الممارسات اللغوية- جامعة مولود معمري، وفي موقع جامعة أم القرى، ويأخذون عن الدكتور هذا القول على أنه لابن منظور فتكون كارثة بكل المقاييس.
يتبع
J