في بدايات دخول الإنترنت إلى وطننا صارت المساهمة في جمع المعلومة إلى المعلومة أمراً سهلاً، وهذه المعلومات مما تناقلنا في تلك البدايات إبان الأوضاع الفلسطينية المتأزمة والعدوان المتكرر على العراق بتهمة الإرهاب. ولعلي أضفتها إلى مقال من مقالاتي في تلك الأيام.
لن أتحدث عن أكثر من ثلاثين مليون هندي أحمر أبادهم الأوربيون ليعشوا وحدهم في أمريكا بنعيم ورخاء. أتحدث عن مجازر الجميع ضد المسلمين وحسب:
هل تعلم أن روسيا من بداية الحرب العالمية الأولى قتلت 1.5 مليون مسلم؟
هل تعلم أن الهنود الهندوس قتلوا 500 الف مسلم؟
هل تعلم أن فرنسا قتلت مليون مسلم جزائري؟
هل تعلم أن الهندوس في بورما قتلتوا اكثر من 200 الف مسلم؟
هل تعلم أن الصين قتلت 360 الف مسلم؟
هل تعلم أن في الفلبين قُتل اكتر من 30 الف مسلم؟
هل تعلم أن في كشمير قُتل حوالي 45 الف مسلم؟
هل تعلم أن في ليبيريا قُتل اكثر من 2000 مسلم؟
هل تعلم أن في البوسنة و الهرسك قتل 30 الف مسلم؟
هل تعلم أن في الشيشان قُتل اكثر من 50 الف مسلم؟
هل تعلم أن اليهود قتلتوا من المسلمين في فلسطين أكثرمن 150 الف مسلم؟
هل تعلم أن أميركا قتلت من المسلمين في العراق 2 مليون مسلم؟
هل تعلم أن أميركا قتلت من المسلمين في أفغانستان 1 مليون مسلم؟
هل تعلم أن في الأحواز العربية قُتل على يد إيران 50 الف مسلم؟
هل تعلم أن عدد القتلى من المسلمين في أفريقيا الوسطى وصل عددهم إلى الآن أكثر من 15 ألف مسلم؟
هل تعلم ان الأسد وإيران قتلوا من المسلمين حتى الآن ما لا يقل عن نصف مليون شهيد بالتوثيق، ونحو مثلهم مجهولوا المصير.

هل علمتهم لماذا يجب الاعترف بأن الإسلام هو الإرهاب والمسلمون هم الإرهابيون؟
لأنهم لا نظير لهم في التاريخ، كل الشعوب تقتلهم وتستبيحهم وهم ينظرون ولا يفعلون شيئاً... لذلك العالم يخارف منهم، يخاف منهم لأنهم من غير طبيعة البشر... لا يعقل أن كل هذه المجازر ترتكب بحقهم وهم لا يفعلون شيئاً، بل إن فيهم من يدعو إلى مزيد من القتل، ويتآمر مع الغرب لقتل المسلمين... إنهم مخيفون فعلاً.
بعد كل هذه السلسلة التي لا تصدق من الحقائق تجد الإعلام الغربي والمسلم والعربي يكرس معلومة واحدة وهي أن الإسلام هو الإرهاب. قد لا يكون ذلك على نحو مباشر صريح، ولكنه لا يقل عن الوضوح والصراحة في أي شيء، ولا بدرجة واحدة. أي متابع عادي يكتشف هذه الحقيقة. هذه الحقيقة كل مرحلة تلبس لبوساً مختلقاً، ولكن المضمون هو الإسلام؛ الإسلام هو الإرهاب، المسلمون هم الإرهابيون. الموضوة اليوم داعش والنصرة. ولكن قبل داعش والنصرة هل كان الإسلام والمسلمون ملائكة في نظر الغرب والشرق وحكام العرب والمسلمين؟ إطلاقا، لقد كانت القاعدة... وقبل القاعدة كان الأخوان المسلمون.... ارجعوا إلى الوراء خطوة خطوة ستجدون لكل مرحلة المتهم الذي يلبس الطاقية باسم الإسلام، أو يحارب الإسلام باسمها.
بعد كل هذا التاريخ من المجازر بحق المسلمين يظهر الغرب على أنه أنموذج الإنسانية الرقي والتحضر. وداعش التي لم يقتل على يدها أكثر من ألف واحد هي الخطر الذي يهدد العالم كله لا المنطقة وحدها. العالم كله مجتمع اليوم على محاربة داعش التي ولدت من رحم المعاناة من الظلم ضد الإسلام والمسلمين ولم تفعل واحد بالمليون مما فعله الآخرون.
أعرف أن هذا الكلام سيدخل من أذن ويخرج من الأخرى، هذا إن لم أجد من يقرأه بالمقلوب، أو يتهمني بأني داعشي. يتركون كل الحقائق الدامغة ويتمسكون بقشرة بصل. هذا الكلام الذي كتبت عن مثله كثيراً فيما قد سلف.
ظل الأستاذ طوال المحاضرة يكرر: ديكارت ليس ذاتي.. لا تفهموا أن ديكارت ذاتي... كررها عشرين مرة في المحاضرة. وبعد أن انتهت المحاضرة نط أحد الطلاب وسأل: أستاذ، طالما أن ديكارت ذاتي مثلما تقول.... وقل أن يكمل انفجر الأستاذ حنقاً...
إذن أستطيع أن أفهم لماذا يقرأ بعضهم بالملقوب أو لا يستطيع أن يفهم.