آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: جذور الفكر الداعشي

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي جذور الفكر الداعشي

    جذور الفكر الداعشي


    كاظم فنجان الحمامي

    بصراحة ومن دون لف أو دوران، لابد من التصريح بالحقيقة المرة، التي ظلت محفورة في ذاكرة التاريخ، وهي أن سيقان النبتة الداعشية ترتبط بجذور السوء المغروسة بين مطويات الكتب الفقهية المنحرفة، والتي ما انفكت تنفث سمومها حتى يومنا هذا من فوق المنابر وفي زوايا المساجد، وعبر برامج الفضائيات المدسوسة، وتتسلل بين صفحات المقررات الدراسية لكافة المراحل التعليمية، وتجد من يدعمها بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان. فلا تندهش أبداً إذا علمت أن الفكر التخريبي المدمر، الذي تحمله داعش بأحزمتها الناسفة، يُدرَّس رسمياً في المدارس العربية من المحيط إلى الخليج، ولا تندهش إذا علمت أن المقررات الدراسية العربية تُزيِّن للطلاب جرائم القتل والتشريد والترويع، وتحبب إليهم نشر الرعب والدمار في البلدان المجاورة، وتبرر قتل الناس وقطع رقابهم على الهوية، أو قتلهم على اللون، أو قتلهم على الانتماء الطائفي أو العرقي، وتشرع لهم نهب أموال الناس والاستيلاء عليها، وتحبب إليهم انتهاك أعراض الناس حتى لو لم يكونوا عدوانيين.
    لقد وردت هذه التوجهات التعليمية العدوانية المنافية لدين المحبة والسلام في أكثر من كتاب، نذكر منها كتاب (الاختيار لتعليل المختار)، وهو من المقررات الدراسية المنتشرة في الوطن العربي.

    ربما يقول قائل منكم: أن داعش التي توهم نفسها ببناء دولتها في الشام والعراق تحمل جينات المسلمين (السنة)، لكن الحقيقة الموجودة على الأرض تؤكد على وجود مجاميع متفرقة من الدواعش النائمة، والتي تحمل الجينات (الزكرية)، و(النقشبندية)، و(البهائية)، و(الشيعية) و(الحوثية)، و(الأحمدية)، و(العلوية)، و(الإسماعيلية). وسبق لها الظهور مئات المرات في متوالية متعاقبة بدأت في العام الهجري الأول ولن تنتهي حتى قيام الساعة.
    لقد نشأ الفكر الدموي الداعشي في مخادع (الخوارج)، وتعمق بمذابح (القرامطة)، وطفح فوق مستنقعات (الزنادقة)، وحمل الغموض والكتمان في مجالس (المعتزلة)، واكتسب التهور من نزوات صاحب (الزنج)، ثم تعلم الانتحار بخناجر (الحشاشين)، وها هو اليوم يخرج علينا بحلته الجديدة ليسبي النساء، ويقتل الرجال على الهوية، وينبش القبور ويحرق المعابد ويهدم الصوامع ويزيل معالم الحضارات القديمة، فيحظى بمباركة أصحاب النفوس المريضة، الذين ظلوا ينفثون سمومهم من فوق المنابر، ويدعون للعودة إلى نظام الرق والاستعباد، واتخاذ الجواري والسبايا، وفي مقدمتهم الشيخ الحويني.
    كان (الحشاشون) من أقوى الفرق الداعشية المتمردة على القيم والمبادئ، وهم فرقة منشقة من (النزارية)، و(النزارية) منشقة من (الإسماعيلية)، وربما لا يعلم القارئ الكريم أن فرقة (الحشاشين) تعد أول فرقة إسلامية أجازت الجهاد (الانتحاري)، واتخذت من الغدر والاغتيال منهجاً تعبوياً لتوسيع رقعتها في العراق وفي بلاد ما وراء النهر. حتى أن كلمة (Assassin) الانجليزية، وتعني الاغتيال، مُقتبسه من مذهب الحشاشين. وتجدون في الأسواق الآن لعبة أمريكية تحمل اسم مذهب الحشاشين (Assassin Creed).
    ثم جاءت فرقة (القرامطة) لتعيث في الأرض فساداً، وتقتل الناس بدم بارد من دون سبب، ولا ننسى هنا صاحب (الزنج) وما فعله من أفاعيل قبحت وجه التاريخ.
    أما القواسم المشتركة لهذه العصابات الإجرامية، فهي: أنهم لا ينتمون لوطن، ولا معنى للوطن في فكرهم ولا في عقيدتهم، ولا معنى للتاريخ إلا بما تفسّره رؤيتهم الشاذة والمريضة، ولا معنى للنصر إلا إذا كان نصراً لهم على الدولة والمجتمع، ولا معنى للانتماء إلا إذا كان انتماءً لعصابتهم، ولا معنى للالتزام إلا إذا كان لكبيرهم الذي علمهم السحر.
    هؤلاء كلهم خرجوا من أوكار الضلال، وأطاعوا أئمة السوء، حتى جاء اليوم الذي ظهرت فيه جماعات (جند السماء) في العراق، على الرغم من النفي المطلق الذي ورد في القرآن المجيد بقوله تعالى: (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمه مِنْ بَعْده مِنْ جُنْد مِنْ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ). لكن الأوكار الظلامية الخبيثة خالفت منهج القرآن، وصنعت مجموعة متمردة باسم (جند السماء)، الذين نفى القرآن نزولهم. ثم ظهرت (داعش) لتكمل مسيرة الانحراف، وتضيف حلقة جديدة لمسلسل المجازر الدموية البشعة.
    لقد تعلمت (داعش) في مدارسنا العربية المتخلفة، وتأثرت بما تبثه قنواتنا التلفزيونية المسمومة، ورضعت الحقد من أثداء الأنظمة الفاجرة المتبطرة، وتخرجت على يد مشايخ السوء، الذين رسموا لها خارطة الوهم لدولة هجينة لا تعترف بالحدود، ولا تعترف بالقوانين ولا بالمعاهدات الدولية. قال لهم أربابهم: أنهم عندما يفجرون أنفسهم سيرفرفون بأجنحتهم فوق مروج الجنة، وأن الحور العين تنتظرهم هناك على أحر من الجمر.
    أغلب الظن أن (داعش) التي ظهرت في الشام والموصل لن تكون آخر المنظمات (الداعشية) الشاذة طالما ظل مشايخ السوء يسممون عقول شبابنا بأفكارهم الخبيثة، ويدفعونهم نحو منزلقات الانحراف الطائفي بما يحملونه من معاول هدامة تستهدف تدميرنا كلنا.
    والله يستر من الجايات


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جذور الفكر الداعشي

    جذور الفكر الداعشي في تراثنا الشعري

    12 أيلول (سبتمبر) 2014 , بقلم لطفية الدليمي
    جذور الفكر الداعشي في تراثنا الشعري- لننقد ذاكرتنا الجمعية الملغومة بالدماء مقاطع من مقالة طويلة
    معلقة عمرو بن كلثـــــــــــوم وأبيات السموأل
    خطاب البطش الشوفيني
    جذور التشدد الداعشي في ذاكرة الشعر العربي .....لطفية الدليمي
    الشاعر العربي اليهودي السموأل الذي لم نعرف سواه شاعرا يهوديا في ذاكرة الأدب احتضنه الحس الشوفيني العربي واختيرت نصوصه في المناهج التعليمية لا لشيء إلا لانه يفاخر بشجاعة قومه على نحو دموي يرضي ويدغدغ ذائقة الشوفينيين :
    وإنا لقوم لانرى القتل سُبّة - إذا ما رأته عامر وسلول
    يُقرب حب الموت آجالنا لنا - وتكرهه آجالهم فتطول
    ومامات منا سيد ٌ حتف أنفه – ولا ُطل منّا حيث كان قتيل
    كلما تطلعت الى تراثنا الشعري الجاهلي اكتشف مسارين متناقضين ,الاول مسار الغزل ووصف الجسد الأنثوي التفصيلي المكشوف بعد المطلع الطللي ووصف الخمرة بنوع من التولِّهِ لايجرؤ عليه شعراء معاصرون ، والمسار الثاني مسار التفاخر الشوفيني ووصف القتل والقتال بطريقة مروعة يتغزل فيها الشاعر بمشاهد الجماجم وقطع الرؤوس والرايات والثياب المخضبة بالدم .. والان كما ذلك الأمس الغابر تنهار ثقتنا بصفات الإنسان فينا ونحن نسمع خطاب ثقافة الموت في بلداننا السعيدة ، ونسمع تراتيل السائرين نياما في مديح القتل وتقديس الموت جهادا وجهارا ، ننصت لعلنا نسمع ما يزين لنا الحياة لكن الحناجر تنطلق بنداءات الفتك وقطع الرؤوس ويشيع خطاب الدم ليصمت خطاب الحياة .. تقوم النصوص الأدبية بخاصة – الجاهلي منها – على ثيمة الزهو بالحروب والغزو والتعالي على البشر واحتقار كل آخر , ولاتزال كتب النصوص الأدبية تحتفي بقصائد شوفينية عصماء كمعلقة عمرو بن كلثوم وهو التغلبي المسيحي التي يقول فيها مفاخرا بسيوف تغلب :
    نشقَّ بها رؤوس القوم شقا ونختلب الرقاب فتختلينا
    وإنّا نورد الرايات بيــضاً ونصدرهُن حمرا قد ُروِينا
    متى نُنقِل إلى قوم رَحــــانا يكونوا في اللقاء لها طحينا
    نًجّـز رؤوسهم في غير بِرٍ فما يدرون ماذا يتّقونا
    بشبان يرون القتل مــجدا وشيب في الحروب مجربينا
    هذا الوصف المسهب لقطع الرؤوس وتحويل القوم الى طحين ورؤية القتل مجدا وفخرا ألايكشف لنا عن مصدر أساسي لما هو سائد الان من خطاب بطش وقطع رؤؤس على الطريقة الداعشية ؟ لقد كان الشعراء العرب يهودا او مسيحين اومسلمين ابناء بيئتهم القبلية التي تفاخر بالغزو والقتل وحز الرقاب..
    يقول عمرو بن كلثوم مفاخرا بعد ان يصف الرؤوس المدهداة في السهول :
    ونشرب إن وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا إذا بلغ الفطام لنا صبــــــــــي تخٌرٌّ له الجبابر ساجدينا !!
    هنا تتحول شهوة البطش بالذات الى افراط في تمجيد الذات الظالمة التي تمنع حتى جرعة الماء عن الاخر بل تدعه يشرب الطين لأنه ادنى شانا من أن يشاركها الماء صفوا , وتتعالى نبرة التمجيد المرضية لتبلغ ذروة اذلال الاخرين بأن يدع الجبابرة يسجدون لصبي تغلبي حين بلوغه عمر الفطام ..
    أليس هذا غلوأ شوفينيا وتحقيرا لكل آخر وطعنا بانسانيته ؟؟ ولماذا لايزال نص عمرو بن كلثوم وامثاله مقررا هو وسواه من المعلقات ؟ أما آن لنا في هذا العصر ان نقف موقفا نقديا من هذا الطرح الجاهلي الذي تتربى على مضامينه الخطيرة وصلفه الشوفيني أجيا ل تنحرف حيواتها عن السراط الإنساني السوي وهي في سنوات تشكل وعيها وتنامي شخصيتها لتتحول الى وحوش داعشية ؟؟


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •