تخوض حركة الشعب الانتخابات التشريعية والرئاسية بالرغم من التناقض الرهيبالذي تشهده الساحة السياسية والأمنية والاجتماعية في تونس ومحيطها العربي والاقليمي والدولي حيث تدخل التنافس الانتخابي ببرنامج انتخابي نوعي وغير مسبوق بالمقارنة مع ما تقدمه الأحزاب المنافسة التي تعتمد بديلا عن برنامج مثيل لحركة الشعب على الرصيد المالي المشبوه والدعم الاعلامي لانها في النهاية احزاب لا تستهدف احداث تغيير نوعي وحقيقفي للمجتمع والفرد وانسجاما مع اهداف الثورة بقدر ما ترنو للوصول للسلطة باي طريقة كانت في حين تهدف حركة الشعب بما قدمته لجماهير شعبها في برنامجها الانتخابي عصارة ما وصل اليه مناضلوها طيلة اشهر من العمل المضني والجبار حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه معتمدين في ذلك على الرصيد النضالي للحركة الذي يمتد الى اكثر من قرن من النضال للقوى القومية في القطر التونسي وبالتالي فانها حركة لم تكن وليدة ما بعد 14 جانفي كما هو الشان لمعظم الاحزاب المتنافسة على الساحة بل هي متجذرة واصيلة في الحراك النضالي لشعبنا سواء في مواجهة المستعمر او مواجهة المستبدين في عهود بورقيبة وبن علي والحكومات المنصبة على شعبنا والمتقلبة على خياراته الثورية ما بعد 14 جانفي 2011 .
وفي برنامجها الذي يمتد على مساحة ورقية تجاوزت المائة والخمسين صفحة تناولت تقديم البرنامج في الصفحات الأولى ثم عرضت برنامجها من الصفحة السادسة الى حدود الصفحة 115متعرضة لكل جوانب حياة شعبنا قيميا و سياسيا واداريا واقتصاديا واجتماعيا وخدميا ومدنيا واعلاميا .
ثم تناول البرنامج أخيرا دراسة جدوى البرنامج الانتخابي بتحليل الفترة السابقة 2010/2014 وتحليل الفترة القادمة 2015/2019 وصولا الى اسقاطات على ما بعد المرحلة القادمة2020/2024 وهي في كل ذلك تمتلك ما تتفوق به على كل الاطروحات على الساحة السياسية والفكرية بحكم تفوقها النوعي ايولوجيا على كل الرؤى الخرى لانها تمتلك المنطلقات النظرية والاهداف الموضوعية والاسلوب المناسب بطريقة تتناسب مع امكانيات شعبنا دون رهنه للبنوك الاجنبية او تحميل الاجيال القادمة تبعات هم في غنى عنها مع حسن توظيف الامكانيات المتاحة لو وقع استغلالها بطريقة عقلانية فيمكن عندئذ تحقيق ما يصبو اليه شعبنا وايجاد الحلول الصحيحة لمشكلاته الحقيقية دون تجاوز او قصور في التناول او الفهم وبالتالي فان البرنامج الانتخابي للحركة يعتبر افضل برنامج انتخابي على الاطلاق .
--