Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
الى رحمة الله : الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي الس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الى رحمة الله : الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي الس

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الى رحمة الله : الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي الس

    إنتقل الى رحمة الله
    الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل
    وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي السابق
    وسيشيع جثمانه الى مثواه الأخير بإذنه تعالى
    في مقبرة الشهداء في المفرق /المملكة الأردنية الهاشمية
    يوم الأحد 21 أيلول 2014
    إنا لله وإنا إليه راجعون


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الى رحمة الله : الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي

    شاهد في أربعة أجزاء شريطا عن فقيد العراق والأمة العربية والإسلامية الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل

    http://youtu.be/cceB5EzFRY


    http://youtu.be/Kgrl-Yo4-Ok

    http://youtu.be/Qai9HMXoQds

    http://youtu.be/fljeVUrsW-k


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الى رحمة الله : الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي

    رسالة تعزية

    بمزيد من الايمان بقضاء الله وقدره تلقينا نباء وفاة ابا العراق وأسده الشهم الغيور
    الشيخ الجليل عبد الجبار شنشل ابا مثنى رحمه الله تعالى واسكنه اعالي الفردوس من الجنان
    تتقدم الجالية العراقية في مملكة البحرين بتقديم العزاء لذوي الفقيد ولكل منتسبي الجيش العراقي الوطني
    لا اقول السابق بل الجيش العراقي الحي من الضباط والمراتب الذين عاصروه وتتلمذوا على يديه
    ونعزي انفسنا لفقداننا جبلا اشما هوى من خشية الله ولبى نداء الحق ..
    لم تنحني قامته ابدا كما عهدناه الا لله جلت عظمته ..
    رحمك الله ابا حنونا واخا ناصحا وجنديا من جنود الاسلام ..
    ولانقول الا مايرضي الرب ...
    انا لله وانا اليه راجعون


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الى رحمة الله : الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الى رحمة الله : الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي

    الكاتب الكبير هارون محمد يرثي شيخ العسكريين في العالم:

    عبدالجبار شنشل.. كفيت ووفيت نم قرير العين،

    عُرف الفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل بالعصامية والنزاهة والانضباط والصرامة طيلة ستة عقود أمضاها في الخدمة العسكرية، جنديا مقاتلا في الثكنات والمعسكرات، لم يسجل عليه أنه تهاون في واجباته، او تخلى عن مسؤولياته، أو نافق في علاقاته، وأجمل ما فيه تلك اللكنة الموصلية في كلامه التي ظلت ملازمة له مع انه لم يعش في الموصل غير سنوات دراسته الابتدائية والاعدادية، فيما قضى اكثر من سبعين عاما في بغداد وبقية المحافظات بحيث بات خبيرا في الجغرافيا العراقية وهو القائد العسكري البارز، من كثرة تنقلاته واقاماته في المدن والبلدات والقرى والجبال والوديان والبوادي والاهوار، يعرفها بالتفاصيل بالاسم والمساحة والمسافة والعلامات، وكثيرا ما كنا نلجأ اليه في عملنا الصحافي والاعلامي نسأله ونستفسر منه عن مكان او حدث، فكان يجيب ويشرح بأدق التفاصيل.

    ومن تابع سنواته الاخيرة وهو يقيم في العاصمة الاردنية مغتربا ومريضا لا بد ولاحظ انه ظل عزيزا كريما يعيش على مدخراته المتواضعة في تسديد تكاليف علاجه، وهذه حقيقة مؤلمة، فمثل هؤلاء الرجال في الدول الرأسمالية والشيوعية ، الغنية والفقيرة ، يحظون بمكانة رفيعة ومنزلة عالية تقديرا لمواقفهم البطولية وتضحياتهم السخية، الا في العراق اليوم، حيث يحكم ويتحكم فيه الصغار والعملاء واللصوص واصحاب العاهات والوافدون عليه والمستوطنون لارضه التي في كل شبر منها آثار اقدام ثابتة ونقط دم زكية، لرجال صدقوا مع ربهم ووطنهم وشعبهم، فمنهم من استشهد ومنهم من عوق او بقى رمزا تروى سيرته الوطنية وبسالته القومية للاجيال تستعيدها بفخر جيلا بعد جيل، ومن الفئة الاخيرة الفريق عبدالجبار شنشل.

    وتصوروا رجلا قضى في الجندية ثلاثة ارباع عمره، تعرض خلالها الى الموت عشرات المرات دفاعا عن بلاده وامته متدرجا من آمر فصيل الى وزير للدفاع باقتدار، ومن رتبة ملازم ثان الى فريق أول باستحقاق، يدفع تكاليف أدوية وطبابة ورقود في المستشفى بصعوبة، وهو الذي كان بمقدوره وبسهولة ان يفتتح أرصدة وحسابات يضع فيها الملايين بل المليارات من الدولارات والجنيهات والروبلات والفرنكات الفرنسية والماركات الالمانية وغيرها من العملات الدولية الاخرى، ولكنه انسان فاضل وجليل لم يمد يدا الى الحرام طوال عمره، قانع براتبه الشهري، راض بحياته البسيطة وسط اسرته ومؤسسته ومجتمعه، وهو الحريص الى حد الصوفية في الابتعاد عن المباهج والرفاه والمغريات، نزيه بشكل لا يصدق، يتجنب كل شيء قد يثير اللغط وسوء الحديث والكلام، واليكم هذه الحكاية وشهودها أحياء يرزقون، للدلالة على عفته ونبله وصدقه مع نفسه والاخرين.
    في عام 1976 سافر وفد عراقي رسمي كبير الى موسكو برئاسة الدكتور عزة مصطفى عضو مجلس قيادة الثورة ووزير العمل والشؤون الاجتماعية في حينه وعضوية عدد من الوزراء والمسؤولين من بينهم رئيس أركان الجيش الفريق عبد الجبار شنشل الذي تولى رئاسة الجانب العراقي في المباحثات العسكرية مع المسؤولين السوفييت، وكان شديدا وحريصا في المفاوضات التي تناولت قضايا تدريبية وشراء أسلحة ومعدات بلغت قيمتها بما يعادل اربعة عشر مليون روبل ايام كان الروبل يساوي دولارا، وحان موعد التوقيع على محضر الاتفاق، وحضر رئيسا واعضاء الوفدين العسكريين العراقي والسوفييتي، ولكن سرت همهمة لدى الجانب العراقي وتأخر موعد التوقيع وسط غضب واضح على وجوه الجنرالات السوفييت، وتبين في نهاية الامر ان الفريق شنشل يمتنع عن التوقيع على الاتفاقية ويبرر امتناعه بان المبلغ عال جدا وبالملايين، ولا يصح التوقيع عليه من قبله ما دام هناك عضو مجلس قيادة الثورة يرأس الوفد، وحدثت مشكلة لم يحسمها غير اطلالة الدكتور عزة مصطفى على المجتمعين حيث قام بالتوقيع على الاتفاقية العسكرية الثنائية، وتنفس الفريق شنشل الصعداء وسمعه المقربون منه وهو يردد مع نفسه الحمد الله فُرجت! وتردد في حينه ان الدكتور مصطفى عند عودته الى بغداد حدّث الرئيس أحمد حسن البكر- رحمه الله ـ بالقصة وكيف استاء المسؤولون السوفييت من امتناع رئيس اركان الجيش العراقي عن توقيع الاتفاقية العسكرية التي فاوض عليها وكان اعتقادهم انه غير راض عن كلفتها المالية، فضحك البكر وقال للوزير مصطفى: يا دكتور لازم كنت تعرف ان ابا مثنى - يقصد الفريق عبد الجبار- حنبلي ويصير مثل سامي الشيخلي (بطل العراق والعرب في ركضة المئة متر) عند شغلة الفلوس!

    الفريق عبد الجبار شنشل رغم صرامته وحزمه المشهودين به، بسيط في تعامله مع الضباط والجنود والمراتب حتى وهو رئيس اركان ووزير، كان يتفقد المواقع الامامية والحجابات على جبهة الحرب مع ايران بنفسه دون ان ينزع رتبته والانواط والاوسمة عن صدره للتمويه او التخفي، وعندما حاول الفريق المرحوم ثابت سلطان قائد الفيلق الرابع ذات مرة ان يمنعه من زيارة موقع عسكري أمامي كان مشتبكا مع العدو، وقف شنشل وهو يرتعد من الغضب وصاح بالفريق ثابت: ابق في غرفة العمليات وعالج الموقف وانا رايح عند أولادي، ونهض وسار بخطوات ثابتة نحو سيارته وسط تساقط كثيف من القنابل والقذائف المعادية ولحق به الفريق ثابت وقاد بنفسه عجلة الفريق شنشل الى الموقع الامامي الذي استبشر ضباطه وجنوده بمقدم رئيس الاركان وقائد الفيلق وصالوا على الايرانيين صولة فرسان ودحروهم، وعندما سمع الرئيس الراحل صدام بالحكاية ضحك طويلا وقال: (منو يقدر يمنع ابو مثنى بهيج شغلات وحالات، والله صدام حسين ما يقدر يمنعه..؟
    والحقيقة التي يجب ان تثبت للتاريخ ان اغلب قادة وضباط الجيش العراقي الاصيل من رؤساء وزملاء وتلامذة الفريق شنشل، أصحاب غيرة وطنية وقومية وأهل كفاءة وخبرة ويتمتعون بحس انساني وصلابة وشجاعة غير هيابين من الحق ولا يخشون الشدائد والمحن مهما كبرت واتسعت، وفلسفتهم في الدنيا، الحياة بعزة والموت بشرف، وبالتأكيد فان أقسى ما مر به الفريق شنشل انه عاش سنواته الاخيرة بعيدا عن وطنه برعاية ابنته التي اثبتت انها ابنة ابيها المهيب وسليلة آل شنشل ونتاج أم الربيعين وهي تسهر على صحته وتحرص على مداراته بلا كلل او ملل، يرافقها الفخر وهي تلازم ابا كبيرا وقائدا عظيما وانسانا محمودا.
    الفريق عبد الجبار كان يمكن ان يعيش في قصور فخمة وفيللات باذخة ووسط الخدم والحشم والسيارات والمرافقين لو فكر بنفسه واسرته، ولكنه ابن العراق والموصل الحدباء وهذا وحده يكفي، لم يفتح فمه في طلب مساعدة هو بأمس الحاجة اليها، ولم يسأل ولم يعتب ولم يخفض رأسا او هامة لاحد، هو هو بوجهه الحاد القسمات والتجاعيد المحفورة بعمق رغم شلل نصفي ضرب جسده نتيجة جلطة دماغية، ايمانه عميق بان عراقه سيعود كما كان أبيا وسيدا، وهو على يقين بان الجيش الذي كان فيه جنديا كما يردد دائما سيعود مجيدا وقويا مهما استخدم الغزاة وخدمهم من وسائل واجراءات حل والغاء . فالجيش الذي خرج منه جعفر العسكري وطه الهاشمي وصائب صالح الجبوري وصلاح الدين الصباغ ومحمود سلمان وفهمي سعيد وكامل شبيب ورفيق عارف وعمر علي ونجيب الربيعي وناظم الطبقجلي وعبد الوهاب الشواف ورفعت الحاج سري وعبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وناجي طالب وطاهر يحيي وطه الشيخ احمد واحمد صالح العبدي وخليل سعيد ومحسن حسين الحبيب وداوود سرسم وعارف عبد الرزاق ورجب عبد المجيد ومحمد مجيد وهادي خماس وعبدالرحمن عارف وابراهيم فيصل الانصاري وصبحي عبد الحميد وحردان التكريتي وعدنان خيرالله ونزار الخزرجي وسلطان هاشم وعلاء الجنابي وعبدالواحد شنان آل رباط وياسين المعيني وهشام صباح الفخري وحميد شعبان وصابر الدوري وحسين رشيد واياد فتيح الراوي والقائمة تطول من مئات القادة الاشاوس والاف الضباط النشامى، منهم من راح شهيدا ومنهم من ينتظر، لن يذل ولن ينتهي ، وهكذا هم الرجال يبقون صناديد حتى في حالات ابعادهم القسرية عن معسكراتهم وثكناتهم..

    عبد الجبار شنشل.. تحية اكبار واعتزاز وانت تغادرنا وترحل الى دار الخلود فقد عشت نجيبا وشجاعا، وهذه سمة ضباط وقادة ووزراء ومسؤولي العراق الوطني والقومي قبل ان يتحول الى عراق الامريكان والعجم تسرح فيه جيوش المرتزقة واللملوم والدمج واصحاب الرتب المزيفة والقيادة البائسة.

    http://alabasianews.com/news.aspx?id...writes&lang=ar


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الى رحمة الله : الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي

    ارحموا شنشل يرحمكم الله


    هذا هو نص المقالة التي كتبتها قبل وفاته بأربعة أعوام وكان لها الأثر الكبير في استرداد بعض حقوقه الضائعة

    من منا لا يعرف الفريق الأول الركن عبد الجبار شنشل, هذا الجندي الذي خدم الجيش العراقي منذ يوم تخرجه في الكلية العسكرية العراقية ببغداد عام 1940 وحتى عام 2003 ؟؟, ومن منا لا يعرف إنه خدم في صفوف الجيش في الحقبة الملكية, وتدرج في المراتب الحربية في تشكيلات الأنظمة الجمهورية, التي جاءت بعد الحكم الملكي ولم يكن متحزبا ولا متحيزا ولا متطرفا ولا متعصبا, كان عبارة عن جندي وطني حريص على أداء الواجبات المنوطة به على الوجه الأكمل ؟؟, ومن منا لا يعرف نزاهته واستقامته وتواضعه وصراحته وانضباطه العسكري ؟, ومن منا لا يعرف ان اسمه صار من العلامات الفارقة لصنف المشاة الآلي في الجيش العراقي على وجه العموم ؟, ومن منا لا يعرف انه قاتل الصهاينة عام 1948, وقاتلهم في حرب (1973) ؟, ومن منا لا يعرف انه أسهم إسهاما مباشراً في بناء الجيش العراقي, ولعب دورا كبيرا في تحديثه وتطويره والانتقال به من ست فرق إلى ستين فرقة ؟, ومن منا لا يعرف انه لم توجه إليه أي تهمة ؟, ولم تسجل ضده أي شكوى ؟, ولم يصدر بحقه أي قرار من قرارات المحاكم العراقية ؟, ومن منا لا يعرف انه تميز عن أقرانه من كبار الضباط ببساطته وطيبته وعفويته, وتميز أيضاً بلكنته الموصلية الجميلة على الرغم من انه غادر الموصل إلى بغداد وهو في سن الخامسة, لكنه ظل متمسكا بمفرداتها حتى يومنا هذا ؟؟, ومن منا لا يعرف إنه غادر العراق ليستقر في الأردن من دون أن يعترضه أحد ؟, ومن منا لا يعرف إن الرجل يرقد الآن على فراش الموت في بيت ابنته بعد إصابته بالجلطة الدماغية ؟, ويمر اليوم بأصعب الظروف المعيشية, ويتعذر على أفراد عائلته أحيانا تأمين ابسط مستلزمات علاجه ورعايته ؟, ومن منا لا يعرف انه أقترب كثيراً من العقد التاسع من العمر (88 عاماً) ؟, وانه فقد ذاكرته العسكرية والمهنية والإدارية, فهل فقدنا نحن ذاكرتنا حتى نتجاهل ابسط الأعراف والقواعد الإدارية, ونشطب حقوقه كلها من دون الرجوع إلى القوانين وأحكامها الشرعية ؟, وهل من العدل أن تتجاهل المؤسسة العسكرية العراقية استحقاقاته التقاعدية وتغض النظر عنها؟, وهل يجوز السماح للمتنفذين بالاستيلاء على ممتلكاته الخاصة المسجلة باسمه في دائرة التسجيل العقاري, والتي يقول عنها ابنه الدكتور يوسف: ان دار والده تمت مصادرتها من قبل أحد قادة (الصحوة), وان داره الأخرى استولى عليها شخص آخر من مدينته في الموصل, فهل من العدل والإنصاف الاستيلاء على بيوت الناس من دون وجهة حق ؟, أليس العدل أساس الملك ؟, وهل يصعب على الدولة العراقية شمول هذا الشيخ العجوز برعايتها وعنايتها ورحمتها وحمايتها؟. .
    ترى متى نسعى لتطبيق أبسط مفردات التسامح فيما بيننا في الميادين السياسية والاجتماعية ؟, ومتى يدرك الساسة إن التسامح هو القنطرة المتينة التي تقودنا نحو بر الأمان, وأن غيابها يفرض علينا الانكماش في نقطة الصفر فيما يسمى في السياسة بالتقوقع في دائرة الصراع المغلق. .
    ألا يعلم الساسة أن التسامح الديني يقتضي عدم التجاوز على حقوق الناس, وعدم التفريط بهم, فما بالك برجل عجوز مشرف على الموت يطلب النجدة من السيد رئيس الجمهورية لإسعاف وضعه الصحي, ويطلب من قادة العراق التدخل لصيانة حقوقه المدنية, التي أقرتها الشريعة الإسلامية, وأقرتها الأعراف السماوية كلها, وأكدت عليها اللوائح الإنسانية ؟؟. . ارحموا هذا الرجل حتى لو كانت بينه وبينكم عداوة, وكونوا كالذين قال فيهم رب العزة: ((ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)), ((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)), ما أروع هذه القوانين الربانية التي يفترض أن نتمسك بها حتى لا نفقد التحكم بانفعالاتنا, ولا نكون طرفا في ظلم الناس ومصادرة حقوقهم. .
    لم يعد شنشل قائداً عسكريا كما كان, ولا وزيرا للدفاع, ولا رئيسا لأركان الجيش, فالرجل يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة في الغربة, ويتطلع للعودة إلى العراق ليودع الحياة كمواطن نشأ وترعرع على تربته الطيبة, وذاد بالدفاع عن حياضه, لكنه خرج منه صفر اليدين, ولا يملك من حطام الدنيا سوى دراهم معدودات لا تكفي لعلاجه, في الوقت الذي حرمت فيه عائلته من مسكنها في العراق, وحرمت من راتبه التقاعدي كوزير, أو كقائد, أو كملازم أول, أو كجندي في الجيش العراقي, وذلك أضعف خيوط الرجاء. .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •