آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ملف فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة ؛ من إعداد محمود الهايشة

  1. #1
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    ملف فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة ؛ من إعداد محمود الهايشة

    ملف فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة


    بقلم
    الكاتب والباحث المصري/ محمود سلامة الهايشة

    elhaisha@gmail.com

    1 - مقدمة:

    في كل مجال من مجالات الحياة وفي كل تخصص يوجد من هم أسوياء شرفاء، وآخرين غير أسوياء وغير شرفاء بل ومتخلفين عقلياً، ومن الفئات المسكوت عنها والتي لا يتحدث عنها الكثير، ويتحفظ الإعلام عن فتحها والتفتيش فيها والتنقيب عن أسبابها، فئة أساتذة الجامعات المصرية أو كما يطلقون عن أنفسهم أنهم آلهة في الأرض والحق سبحانه وتعالى إله في السماء، حاشى لله ولله المثل الأعلى.

    ولكن هذا ما يحدث بالفعل، في تتعجب فيقول الأستاذ منهم: "أنا فوق القانون، أنا فوق القاضي، ففي القضاء يمكنك أن تستأنف أما أنا/أما عندي فلا يوجد استئناف..!!" وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    وأقول وأكرر ليس كل الأساتذة هكذا أو بهذا الشكل المؤسف والمخزي، ولكن لابد أن نخرج هؤلاء من قصورهم العاجية وأبراجهم العالية التي بنوها في زمن وعصر الظلام والاستبداد، فكما قامت الثورة وأزاحت الفرعون عن عرش مصر، وتم نسف الدستور الذي يجعله نص إله، فلابد من الثورة والانتفاضة على هؤلاء القوم الذي أفسدوا الدنيا، ولن نقول ونكتب كلامً مرسلً بل سنذكر ونحكي قصص حقيقة وأحداث واقعية حدثت داخل أروقت الكليات والجامعات المصرية، لذا ندعو كل من تعامل مع أحد المفسدون في الأرض من هؤلاء الظلمة أن يرسل لنا حكايته وتفاصيل الكارثة التي مر بها وبالأسماء وسوف ننشرها على عشرات المدونات والمنتديات والمواقع والصحف الإلكترونية والورقية، ويفضل إرسال مستندات حتى نقوم بنشرها أيضا مع كل موضوع، ونكشف المستور ونجعلهم يخرجون من جحورهم كالفئران يولولوا ويذهبوا للمحاكم ليرفعوا دعوات قضائية تكون فرصة جيدة لفضحهم أكثر وأكثر.

    أعرف أن هذه السلسلة من المقالات لن تعجب البعض من الأساتذة، ولكن من يغضب من ما نكتب يعرف أنه ضمن تلك الطائفة الظالمة، أما من أرتاح لحروفي بل ومدنا بالمعلومات والتفاصيل المخزية لهذه الفئة المهمة في المجتمع، نعم مهمة فأستاذ الجامعة من المفترض أنه مربي ومعلم وقدوة وعالم في تخصصه، ولكن علم بدون أدب فليس له قيمة، ومربي وهو يحتاج إلى إعادة تربية، تصبح عملية تعليمية تربوية بلا أهداف، ويكون التعليم الجامعي وما بعد الجامعي تعليم هدر، هدر للوقت والمال، بل ويكون المنتج النهائي في صورة خريجين غير مؤهلين علميا ولا عمليا ولا نفسيا واجتماعيا، بل يصبح الخريج قنبلة موقوتة سوف تنفرج في وجه المجتمع في أي وقت...


  2. #2
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    الصحة النفسية شرط التعيين والاستمرار في العمل الجامعي بقلم محمود سلامة الهايشة

    2- الصحة النفسية شرط التعيين والاستمرار في العمل الجامعي:


    بقلم:
    الأديب/ محمود سلامة الهايشة

    elhaisha@gmail.com

    اخترت هذا العنوان لأنه بمثابة مشروع قانون يضاف لقوانين تنظيم الجامعات المصرية، ألا وهو اجتياز الاختبار النفسي كشرط من شروط تعيين الخريج المتفوق في وظيفة معيد بالقسم العلمي الذي تخرج منه وحصل على درجة البكالوريوس أو الليسانس بتقدير عالً، فليس معنى حصول الشخص على تقدير ممتاز أو جيد جداً بمرتبة شرف أو بدون مرتبة، وترتيبه الأول، أن هذا يجيز له أن يكون معيداً بكليته ويواصل دراسته العليا ويصبح عضوا بهيئة التدريس بجامعته.

    فكما أن الموقف للتجنيد بالنسبة للذكور أحد مسوغات التعيين، والموفقة الأمنية من جهاز أمن الدولة المنحل في زمن الفوضى شرطا للموفقة أو عدم الموفقة على التعيين بالجامعات، فلابد أن يتم إضافة اختبار أو مجموعات اختبارات الصحة النفسية للكشف الطبي الذي يجرى على المشرح لأي وظيفة جامعية سوء معيد أو مدرس مساعد أو مدرس أو حتى أستاذ، بحيث تشكل تلك اللجنة من مجموعة من صفوة أساتذة الصحة النفسية من كليتي الطب والتربية في كل جامعة بحيث يقوموا بإجازة هذا الشخص أو رفضه.

    كذلك يضاف لقانون اعتماد الجودة والاعتماد بالجامعات المصرية قانون الكشف على الصحة النفسية لعضو هيئة التدريس كل خمسة سنوات على الأكثر أي بحد أقصى، وإجرائه عند كل ترقية أو مرحلة من مراحل المشوار الجامعي، أي لا يحصل المعيد على درجة مدرس مساعد بعد حصوله على الماجستير إلا بعد اجتياز هذا الاختبار، ولا يحصل المدرس المساعد على درجة مدرس بعد حصوله على درجة الدكتوراه، ولا يرقي إلى أستاذ مساعد أو أستاذ إلا باجتيازه خذا الاختبار، ولا يتم التجديد له بعد سن الستين إلى بصلاحية صحته النفسية.

    فهل المريض النفسي يصلح لأن يكون معلم، أو عالم أو مربي أو قدوة أو حتى أمين على الأمانة التي أتمن عليها؟، فمسئولية تعليم وتربية جيل جيد من الخريجين للمجتمع أمانة، وغرس القيم والمبادئ الطيبة التي يرضى عنها المجتمع أمانة، والبحث العلمي ونتائجه أمانة.

    - السوية = الصحة النفسية = إنسان صحيح/ إنسان سوي.
    - اللاسوية = المرض النفسي = إنسان غير صحيح/ إنسان غير سوي/ إنسان مريض نفسياً.
    - الفرق أو الاختلاف بين السوية واللاسويةـ أو الصحة النفسية والمرض النفسي، هو اختلاف أو فرق في الدرجة وليس النوع.
    فمن ثبت أنه مريض نفسي منهم، فلابد أن يقدم إليه البرامج المناسب له، سواء برنامج وقائي/ علاجي/ إرشادي، في العلاج النفسي مطلوب والإرشاد النفسي مطلوب.

    وطبقا لقرار وتوصيات اللجنة النفسية والطبية عن حالة هذا العضو أو ذاك، يتم إيقافه عن الاحتكاك بالطلاب كلياً أو جزئياً لحين توجيه وإرشادية أو علاجه بالطبع مع استمرار تلقيه كافة حقوقه المادية فهو في النهاية موظف بالدولة وله كافة الحقوق الوظيفة، إلا أن مسئولياته تجاه زملائه في العلم وتجاه مجتمع وتجاه طلاب في مرحلتي البكالوريوس/الليسانس والدراسات العليا، للحفاظ على الحالة النفسية للطلاب، فبدلا أن يكون المرض أو الاضطراب النفسي لدى شخص واحد متمثل في المعلم وحدة ينتقل إلى أشكال متعددة إلى عشرات بل مئات من الطلاب.

    وصحيح أن المرض أو الاضطراب النفسي ليس وراثياً ولكن الاستعداد له يكون موروثاً والبيئة هي التي تنمية، وعليه فمن الجائز أن يكون عضو هيئة التدريس هذا العام سليماً نفسياً ولم يظهر عليه أي شيء يدل بأن لديه إي اضطراب أو مرض نفسي ولكن مع مرور الأيام والسنوات يظهر عليه، لذا لابد وأن يكون الفحص والكشف على بشكل دوري بالكافية سالفة الذكر.

    ومن لا يستجيب للبرنامج الوقائي العلاجي، فعلى حسب حالته فأما أن يوضع تحت الإقامة الجبرية بإحدى مستشفات الأمراض النفسية والعصبية كأن يكون مصاب بأحد الأمراض والاضطرابات النفسية الذهانية، أو يتابع معه الطبيب والمرشد النفسي وهو في مكانه داخل كليته، بحيث لا يتركه أي قسم علمي بأن يُدرس أو يصحح مادة أو مقرر دراسي وحدة منفرداً بالطلاب؛ ومع ملاحظة أن يكون هذا الأمر وتلك المسائل سرية بحيث لا يعرفها الطلاب حتى لا تهتز صورة هذا الأستاذ في عيونهم ويستطيع هو مواصلة عمله بشكل طبيعي.

    عموما الاضطراب أو المرض النفسي ليس عيباً، ولكن العيب أن ترك المصاب به حراً طليقاً بيده سلطات وصولجان يصيب ويجرح به من يشاء كيفما شيء وقت ما يشاء، ولا نقول محاسبته لأنه غير سوي وغير صحيح، فكما تقول الحكمة "ليس على المريض حرج، وليس على الأعمى حرج"، لكن تقع المسئولية كاملة على المؤسسة التعليمية متمثلة بالجامعة التي يعمل بها هذا العضو، فهي المؤتمنة على النمو الشامل والمتكامل للطلاب من كافة النواحي المعرفية والوجدانية والمهارية والسلوكية والنفسية...الخ. فعندما يختصم أي شخص سواء أكان طالباً أو ولي أمر الأستاذ الجامعي ويلجأ للقضاء فتكون الدعوة ضد رئيس الجامعة بصفته وعميد الكلية بصفته، وليس ضد الأستاذ بشخصه، فطالما المسئولية القانونية تقع على المؤسسة التعليمية/الجامعة فلابد من أن تضع قواعد وأسس لبناء أستاذاً جامعياً سوياً صحيحاً من الناحية النفسية بالتوازي مع إعداده وتأهيله تأهيلاً علمياً.

    لذا أطالب وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات بتخصيص مرشدين نفسيين في كل جامعة يطوفون بين كليات وأقسام الجامعة يرشدون أعضاء هيئة التدريس المحتاجين لمثل هذا العمل المهم للغاية.

    أما إذا كان الأستاذ الجامعي هو الخصم والحكم، وأنه فوق القانون ولا يوجد قانون يحاسبه، ولا يصغي لقرارات وتوجيهات رئيس الجامعة ونوابه الثلاثة أو عميد الكلية، إذا فلابد من إلغاء تلك المناصب لأنها وفي تلك الحالة تصبح مناصب ورقية، وتكلف خزينة الدولة الكثير، ونحن بعد ثورة القضاء على الفساد في حاجة لتلك الأموال المهدرة.

    فلسفة المجتمع والمنهج الدراسي:
    لو افترضنا أن فلسفة المجتمع ديمقراطي، فستكون سمات المناهج:
    1. احترام شخصية الفرد ورأيه.
    2. تنمية قدرت الفرد على التفكير السليم.
    3. القدرة على اتخاذ القرار.
    4. احترام قيمة العمل.
    5. التعاون والعمل الجماعي.
    طبعاً لا يوجد شيء في مجتمعا مما سبق، ولكن هل بعد ثورة 25 يناير سيتغير الوضع؟!، الله المستعان.

    عزيزي أستاذ الجامعة:
    - هل أنت متضايق ومخنوق من كلامي هذا؟!، هل تريد الآن أن تمسك برقبتي وتخنقني؟!
    إذا كانت إجابتك: بنعم، أريد أن أقتلك، نعم أنا مخنوق منك، لو شفتك سأنتقم منك.
    إذا فأبشرك بأنك أحد المرضى النفسيين....!!
    تحياتي لك عزيزي الأستاذ الذي يحتاج لمساعدة..


  3. #3
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Icon15f ما الفرق بين المُدرس في التربية والتعليم والجامعات؟!..بقلم محمود سلامة الهايشة

    3- ما الفرق بين المُدرس في التربية والتعليم والجامعات؟!


    بقلم
    الإعلامي/ محمود سلامة الهايشة

    mahmoud_elhaisha@yahoo.com



    سؤال خطر على بالي، هل هناك فرق بين من يعمل في مهنة التدريس والتعليم في المرحلة قبل الجامعية ومن يعمل في المرحلة الجامعية؟!!.
    يأتي فيلسوف ويقول:
    • هذا يسمى مُدرس المدرسة، وهذا يسمى أستاذ الجامعة.
    • أو هذا يعمل في المدرسة، والآخر يعمل بالجامعة.
    • أو هذا يعمل فصل ضيق، والآخر يعمل بمدرجات ومسارح ومعامل كبيرة.
    • أو هذا يستخدم حنجرته لإيصال صوته للمتعلمين، والآخر يستخدم الميكروفون.
    • أو هذا لا يستطيع أن يخرج عن حدود الأدب بأي لفظ يوجه للتلاميذ والطلاب داخل حجرة الدرس حتى لا يضرب بالأسلحة البيضاء ويقضى عليه خارج أسوار المدرسة، والآخر له جميع الحقوق بأن يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء وإذا تنفس أي طالب أو فكر في أن يتلفظ بلفظ فيعتبر نفسه ومن تلك اللحظة أنه راسب في مادة هذا الأستاذ ولن ينجح فيها إلى ما شاء الله وهذا أقل عقاب عند هذا الأستاذ بل ومن الممكن أن يكتب فيه مذكرة يتحول بموجبها هذا الطالب لمجلس تأديب يفصل من الكلية على أسرها لمدة عامين دراسيين كاملين.

    • أو أن مدرس المدرسة إذا فعل أي شيء ضد التلاميذ والطلاب يستطيع ولي الأمر أن يشتكي المدرس حتى التلميذ نفسه في مقدوره فعل ذلك بل والحصول على كامل حقوقه، بينما أستاذ الجامعة النصف إله لا يستطيع أحداً مهما كان منصبه أو مكانته أو قدرته أن يتفوه معه بكلمة ومن يريد أن يشتكي فليغلق عليه بابه ويرفع يده للسماء يشتكي الإله الأعظم خالق كل شيء ومليكه الحق سبحانه وتعالى.

    • المدرس في مدارس التربية والتعليم يزوره طوال العام الدراسي لجان المتابعة من الإدارة التعليمية التابع لها المدرسة ومن مديرية التربية والتعليم بالمحافظة ومن وزارة التربية والتعليم المركزية بالعاصمة القاهرة، بالإضافة إلى الموجه المباشرة والموجه الأول والموجه العام، وكذلك متابعة أولياء الأمور لأولادهم، ومن الجائز أن يفاجئ أن أحد من الشخصيات التالية: وزير التربية والتعليم أو وكيل وزارة التربية والتعليم أو مدير الإدارة التعليمية أو محافظة الإقليم يدخل عليه حجرة الدراسة كالقضاء المستعجل، وهو وحظه أما أن يأخذ مكافأة مادية ويجوز أن يتم ترقيته ترقية استثنائية أو لا قدر الله يتم خصم 15 يوماً من مرتبة ونقله إلى مدرسة أخرى في آخر الدنيا. أما أستاذ الجامعة النصف إله فلا رقيب ولا حسيب على أدائه وسلوكه وتصرفاته مع الطلاب، فهو الحصن المنيع والحائط الفولاذي الذي يجب أن لا يمس بسوء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

    • يظن البعض أن دور المعلم والمعلمة في مراحل التعليم الأساسي غير مهم وليس بالقدر الذي يقوم به الأستاذ بالجامعة، ونرد على هؤلاء بمثال تطبيقي من واقع الحياة لا يجوز بناء الطابق الخامس في منزل بدون أن نبني الأربعة طوابق الأول، وهل نستطيع بناء المنزل بدون أساس قوي له القدرة على تحمل الأحمال للعديد من الطوابق، فالأستاذ الجامعي يبني ويشطب على ما هو موجود.
    • أبناء المدرسين بالتربية والتعليم يتم مجاملتهم في درجات اختبارات أعمال السنة والامتحانات النهاية في النهاية العام الدراسي ولكن ذلك في سنوات النقل فقط، لأنها تقام داخل نفس المدرسة التي يعمل بها المدرس الأب ويتم التصحيح داخل نفس المدرسة، ولكن في السنوات النهاية في كل مرحلة دراسية أو كما يطلق عليها بمصر الشهادات كالشهادة الابتدائية والإعدادية والدبلومات الفنية وسنتي شهادة الثانوية العامة لا يستطيع المدرس الأب أن يفعل شيءً لأبنه أو بنته لأن الامتحان والمراقبين والتصحيح يكون خارج نطاق وإمكانات هذا المعلم الأب، وبالتالي يظهر مستوى هذا التلميذ وذاك الطالب الفعلي ويتضح التباين بين مستواه في سنوات النقل والشهادة، أما إذا كان الولد/البنت بالفعل ذو مستوى جيد/ممتاز يتضح جلياً. أما على الطرف الآخر في الجامعات يأتي الأستاذ النصف إله ويساعد فلذت كبده من أول يوم يدخل فيه الكلية إلى أن يتخرج ويتعين معيد بنفس الكلية التي يعمل بها، ونجد الأسرة الكاملة بل والعائلات ذات اللقب الواحد مجتمعين بقدرة قادر داخل نفس الكلية، وهذه النقطة بالتحديد تحتاج إلى مئات الصفحات التي تكفي لطباعة مجلدات لذا لا يتسع المجال الآن في الاستفاضة فيها، وعليه فسوف نؤجلها لكي نفرد لها الكثير من الحلقات القادمة.

    • إذا دخلت مدارس التربية والتعليم وأردت أن تقابل معلماً فيكون من حُسن حظك أن يكون داخل أحد الفصول الدراسية يلقى حصة، فالتالي يصبح الوصول إليه أمراً سهلاً وميسوراً، أما إذا لم يكن داخل الفصول، فستضطر أن تخرج تليفونك المحمول وتتصل عليه مباشرة إذا كان معك رقمه أو تحصل عليه من أحد زملائه بالمدرسة حتى تسأله أين أنت؟!، ليس عزيزي القارئ كما بادر في ذهنك أنه خارج المدرسة!!، لا هو داخل المدرسة ولكن ليس له مكان محدد يجلس فيه، فمدرسنا المصرية الرسمية لم يعد فيها مكان لتخصصيها للمعلمين، فلا يوجد كرسي ولا منضدة للمعلم؛ وتكون من المحظوظين إذا كان هناك شبكة (أي وجود خدمة الهاتف المحمول داخل المدرسة) ورد عليك المدرس وأخبرك بمكانه بالتحديد، أو سألك هو عن مكانك وطلب منك أن تظل واقفاً مكانك وهو يحضر إليك. لأنه أما جالساً على سلالم المدرسة، أو على حجر كبير في أحد أركان المدرسة أو يأخذ حمام شمس فوق سطح المدرسة من أعلى، أو على المنضدة الخشبية القديمة في كنتين المدرسة (الكافتيريا)... إلى غير ذلك من الأماكن والأوضاع التي تظهر مدى احترام المجتمع والدولة للمعلم ومن يمتهن بتلك المهنة، وعدم تخصيص أماكن للمعلمين بالمدرسة يرجع لأمرين رئيسيين، الأمر الأول عدم وضع هذه المسألة في الرسم الهندسي والإنشائي للمدرسة من البداية، أو لزيادة أعداد الطلاب بالمدرسة مما يدفع إدارة المدرسة بطرد المدرسين خارج غرفهم وجعلهم متسولين بين طرقاتها أو إذا كان هناك مقهى أمام المدرسة فيتخذوها المعلمين مقراً لهم بين الحصص وفي أوقات الفراغ. أما إذا انتقلنا للأساتذة العلماء فلا يجوز الحديث عنهم لأن ذلك من المحرمات وغير جائز، ولكن من الجائز عن نتحدث عن ما يحدث قيما بينهم بخصوص غرفهم، ومدي الحب والكره والتآلف والتنافر الذي يحدث فيهما بينهم بسبب الحجرات التي تخصص لسيادتهم، وهناك الكثير والكثير من القصص والحكايات المضحكات المبكيات في هذا الشأن وسوف نحضر لك عزيزي القارئ المبجل قصص من الواقع حدثت بالفعل وليس من وحي الخيال، ولو أنها لا تصدق، لذا يمكن تصنيفها ووضعها تحت عنوان صدق أو لا تصدق... انتظرواً..
    ليست النقاط السالفة الذكر هي كل أوجه المقارنة والاختلاف بين أهم عنصر من عناصر المنهج ألا وهو العنصر البشري متمثلا في المعلم في المدرسة وفي الجامعة.. وللحديث بقية بعون الله وفضله.
    يا أيُّها الرَّجلُ المُعَلِّمُ غيرَهُ ** هلا لنفسِكَ كانَ ذا التَّعليمُ؟!


  4. #4
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    ألا يوجد طلاق؟!..بقلم محمود سلامة الهايشة

    4- ألا يوجد طلاق؟!:


    بقلم:
    محمود سلامة الهايشة
    https://twitter.com/MahmoudElhaysha

    هناك علاقة مقدسة ومشروعة بين الرجل والمرأة، ألا وهي علاقة الزواج، ولكن السؤال هل تستمر تلك العلاقة مدى الحياة؟!، أقصد ما دام الطرفين على قيد الحياة، فالموت أحد أسباب التفرقة بينهم ولكن هذا سبب قدري على بني البشر، ففي الزواج الكاثوليكي لا يوجد طلاق، وفي الزواج الأرثوذكسي لا طلاق إلا لعلت الزنا، وفي الزواج الإسلامي يقال أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ولكن قد أحل الطلاق والتفرقة بين الزوجين لسبب أو أكثر يستحيل معه العشرة بينهما، صحيح في الماضي كانت الزوجة سنوات طويلة حتى تُطلق بحكم المحكمة ولكن بعد ابتكار محاكم الأسرة أصبحت إجراءات التقاضي والحكم سريعة بالمقارنة بالماضي القريب الذي جعل الكاتبة الكبيرة حُسن شاه تكتب روايتها "أريد حلاً" التي تم تحويلها إلى فيلم سينما بطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

    بالطبع الآن تقول عزيزي القارئ بينك وبين نفسك:
    - ما علاقة هذا الكلام عن الزواج والطلاق وأساتذة الجامعات؟!!
    - لا تتعجب فالحياة الإنسانية ما هي إلا مجموعة من العلاقات بين البشر، أب وأبنائه، زميل وزميله، رئيس ومرؤوس، بائع ومشتري، أستاذ وطالب....الخ.
    فهناك علاقات يكون هناك حقوق لدى كل طرف تجاه الطرف أو الأطراف الأخرى والعكس صحيح (ذات الاتجاهين)، وهناك علاقات الحقوق من طرف واحد فقط (ذات الاتجاه الواحد). وهناك علاقات تستمر ثانية أو دقيقة أو عدة ساعات أو عدة أيام أو أسابيع أو سنوات أو مدى الحياة. فمثلا لن تنقطع علاقة الأب والأم بالأبناء، أو الجد/الجدة بالأحفاد، الأعمام والأخوال بأول الأخ وأولاد الأخت، فهذه العلاقات لن تنقطع على الأقل بسبب الاسم واللقب وصلت الرحم حتى ولو مرت تلك العلاقات بفترات من الفتور في العلاقات الإنسانية، ولكنها ستظل موجودة.
    وكما هو معروف أن الشخص الخريج الحاصل على الدرجة الجامعية الأولى (ليسانس/بكالوريوس) إذا أراد أن يواصل دراسته العليا يصبح طالب دراسات عليا، وعند اختياره لمشرفيه لابد أن يكونوا من الأبعاد، أي لا يوجد بينه وبين أحدهم علاقة قرابة حتى الدرجة الرابعة، وهذا أمر طبيعي ومحمود.
    في حالات كثيرة يأتي هذا الطالب الخريج منعدم الخبرة العلمية والعملية والحياتية والإنسانية، فهو مازال في بداية العشرينيات من عمره، وشبكة علاقته محدودة للغاية وعدد من يقدم له النصيحة أو يأخذ عنهم الخبرة مازال في حدود ضيقة، فهو صحيح لم يختار أبيه وأمه قبل/بعد أن يولد ولكن الآن وبعد أن تخرج وتقدم لمكتب الدراسات العليا ليواصل دراسته العليا جاء وقت الاختيار بأن يختار من يقوده ويسيطر عليه ويتحكم في مقدرته بعد مشيئة الله تعالى ألا وهو المشرفين على أطروحته (رسالة الماجستير/الماستر Master) وبالأخص المشرف الرئيسي الذي أما أن يكون إنسان ابن إنسان من بني البشر ذو قلب رحيم يسكن في جوفه، أو يكون شيء أخر لا داعي لوصفه، ولكن كل ما نستطيع فعله أو الدعاء لهذا الطالب صاحب الحظ السيئ، ولكن كل شيء في هذه الدنيا بقدر.
    حدث ما حدث ووقع هذا الطالب في يد من لا يرحم، وسارت الأيام واكتشف هذا الطالب أخلاق هذا الأستاذ الذي لن يرحمه الله والناس، وأنهى معه أطروحة الماجستير بعد معاناة نفسية شديدة وطاعة لا يجدها هذا الأستاذ النصف إله مع أولاده في بيته، وأما أن يمسك هذا الطالب شهادة الماجستير وهو في كامل صحته النفسية أو وهو مصاب بأحد الأمراض النفسية ويظل يعالج نفسه من خلال الطبيب النفسي وتناول الدواء الكيماوي من مهدئات عصبية وغيرها من الأدوية التي تزيل أثر العدوان النفسي الإصابات والاضطرابات والجروح التي تعرض لها الجهاز العصبي لهذا الطالب قليل الحظ.

    عزيزي القارئ:
    ممكن أسألك سؤال، لو سمحت ومن فضلك بالله عليك الإجابة تكون بصراحة ووضوح دون أي مجمله، هل يستمر هذا الطالب في دراسته للدكتوراه مع هذا الأستاذ النصف إله، الذي يريد أن يأمر فيطاع دون جدال ولا نقاش، ويطلب فيستجاب له، ويأمر بما هو خارج الطاقة وما هو غير جائز مهما كانت التضحيات والتنازلات التي يقدمها الطالب حيال تنفسي تلك الفرمانات الملكية؟!!
    - نعم، أسمعك..آه..آه، تقول ماذا؟!
    - لا.لا.لا.لا.لا، حرام، هذا ظلم، لابد أن يطلقه وبالثلاثة...!!
    - تقول يطلقه؟!
    - نعم لابد من تطليقه والبُعد عنه.
    - آه .. الآن عزيزي القارئ الكريم أظنك فهمت معني المقدمة الطويلة التي قدمت بها موضوع هذه الحلقة ألا وهو الطلاق من هذا الأستاذ النصف إله!!!، هل تريد معرفة باقي القصة...انتظروا في الحلقة القادمة إن كان في العمر بقية..؛


  5. #5
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Icon15f يا مين طلاق يا بيه!! ..بقلم محمود سلامة الهايشة

    5- يا مين طلاق يا بيه!!


    بقلم:
    محمود سلامة الهايشة
    http://www.youtube.com/elhaysha

    في عصور الجاهلية كان الناس يعبدون الأصنام فكانت كل مجموعة تتخذ واحد أو أكثر من تلك الأصنام كآلهة يدعوها عند الشدائد ويستعينوا بها عن المصائب ونسوا الخالق العظيم عالم الغيب والشهادة، كانوا يتقربوا إليها بالقرابين من مأكل ومشرب وملبس وروح سواء أكانت روحاً بشرية أو حيوانية.
    وفي العقد الأخير ظهر في مصر قانون الخلع، إذ تستطيع الزوجة الكراهة لزوجها أن تخلعه حتى ولو كان سبب الكراهية بسيط وغير مقنع للعادات والتقاليد والأعراف السائدة بالمجتمع، فهي ليست جارية في بيت زوجها أو سبيه اشترها من سوق النخاسة.
    وفي خلال الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير 2011 تم إزالة جميع صور وتماثيل فرعون مصر الذي ظل جالساً على عرش مصر ثلاثة عقود كاملة وأُدخل السجن بصحبة أبنيه وزوجه ووزرائه وأعوانه من القتلة والخونة والمجرمين واللصوص...الخ.
    جاءت الثورة للقضاء على الفساد والمفسدين ولكن مازالت الجراحة سطحية لم تتعمق وتزيل جذور ومنابت هذا الفساد، فأكبر سبب سوف يظل سرطان قابع في جسد الأمة هم أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم أنصاف الآلهة، فهم يتعاملون مع أخطر وأهم فئة من فئات الشعب المصري، ألا وهي شريحة الطلاب الجامعيين وخلال المرحلة العمرية من 18 سنة وحتى 23 سنة، ويبلغ عدد الملتحقين بالتعليم العالي بمصر 2.5 (اثنين ونصف) مليون طالب وهذا العدد يشمل طلاب الدراسات العليا وقد جاء هذا الرقم على لسان د.عمرو عزت سلامه – وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خلال مقابله تليفزيونية مساء يوم الاثنين 20 يونيو 2011.
    وكما قلنا سابقا بأن طالب الدراسات العليا الذي التحق ببرنامج دراسة الماجستير تحت رعاية وإشراف أحد المشرفين الفاسدين من الذين يقولون "أنا الإله.. أنا ربكم الأعلى" حاش لله رب العالمين، وقد انتهى هذا الطالب بفضل من الله ونعمه من تلك الأطروحة بشق الأنفس، وأراد أن يخرج خارج حدود ونفوذ هذا الإنسان البغيض لكي يشعر بالحرية، فلا تعليم جيد بالحرية، فاستعباد العبد للعبد يؤدي إلى إصابة المستعبد بالعديد من الأمراض النفسية وقد يكتسب بعض الصفات القبيحة من هذا الأستاذ النصف إله الذي نسى أنه كان في يوماً من الأيام طالب ويتحكم فيه أساتذة كانوا بقلوب رحيمة وعقول حكيمة، وقد نسى أن قد تعلم منه من خلال الحب والاحترام وليس بالتحكم وإعطاء الأمور بلا حدود.
    تأتي اللوائح والقوانين المنظمة للكليات الجامعية في الوقوف أمام هذا الطالب، حتى إذا ذهب الطالب للمكتب الدراسات العليا يطلب تغيير لجنة إشرافه واختيار من يريد من الأساتذة الذين يحملون الأمانة بكل شرف، فكتشف الطالب أنه متزوج من هذا المشرف زواجاً عرفياً غير شرعياً غيابياً، والمشكلة الكبرى في هذا الزواج الذي لا يوصف إلا أنه زنى تحت عين وبصر من المجتمع كله بأنه زواج بلا طلاق.
    نعم بلا طلاق، فيسأل الطالب:
    - كيف هذا؟!
    فتأتي الإجابة كألواح الثلج:
    - هذه لوائح الكليات، وتعليمات الجامعة، فأنت أيه الطالب متزوج من هذا المشرف، وقد كُتب على جبينك مدي الحياة.
    - أين أذهب لكي أحصل على ورقة الطلاق؟ هل أذهب للمحكمة؟!
    - لا يوجد محكمة فالمشرف هو الخصم والحكم، في الظالم المعتدي وهو رئيس المحكمة وهو المحامي الذي سيطالب هيئة المحكمة بإعدامك أو وضعك في السجن مدى الحياة كأقل حكم عنده لأنك مارق، كيف لك أن تطلب هذا الطلب من مشرفك وولي نعمتك ورازقك وصاحب الفضل عليك!!
    - آه.. نسيت أنه نصف آله، ولكني العبد الله وحده ولا أركع ولا أسجد إلا هو.
    - هذا أنت، ولكن غيرك يكبر ويعظم ويقدم لا القرابين.
    - الآن كيف أحصل منه على ورقة الطلاق؟!
    - أتقصد خطاب التزكية حتى تستطيع التسجيل للدكتوراه في مكان آخر أو مع مشرف آخر؟!
    - بلى، هل أذهب للمحكمة لطلب الطلاق أو الخلع؟!
    - لن تنفعك فأستاذ الجامعة فوق القانون وفوق العدالة وفوق الناس، هل نسيت نذكرك للمرة المليون هو نصف إله، فالإله دائما على صواب وأنت دائما على خطأ.
    - حسبنا الله ونعم الوكيل، والله المستعان على ما يصفون.

    القراء الأعزاء:
    أشكر لكم حُسن المتابعة، وأرسل باقة ورد لكل من تواصل معي عبر البريد الإلكتروني، وقد بدأت القصص والحكايات عن أساتذة الجامعات المفسدين أنصاف الآلهة تانهال علينا بقصص مخجلة ومؤسفة ولكننا سوف ننشرها حتى نضعها أمام الجميع الكبير والصغير، والطالب والخريج، فالمجتمع بأكمله مسئول عن تلك المهازل التي يرتكبها هؤلاء بحق أجيال كاملة، وبالتالي في حق هذا الوطن الغالي، لذا تعد تلك الجرائم بمثابة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بمن يجعلنا نوجه لهم تهمة الخيانة العظمى، لأنهم خانوا الأمانة وخانوا الوطن.
    وإن شاء الله تعالى سوف نخصص لكل رسالة من رسائلكم حلقة خاصة ضمن سلسلة ملف (فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة) بحيث ننشر الموضوع مع التحليل والتعليق عليه؛ ونحن في انتظار المزيد من الرسائل من جميع الشرفاء الذين يعيشون على أرض الكنانة.


  6. #6
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    التأريخ للفكر التربوي الجامعي المصري في بداية القرن الـ 21..بقلم محمود سلامة الهايشة

    6- التأريخ للفكر التربوي الجامعي المصري في بداية القرن الـ 21:


    بقلم:
    محمود سلامة الهايشة
    elhaisha@gmail.com

    ليست هذه السلسلة من المقالات بدون هدف أو معنى، ولا هي نوع من الفضفضة والسفسطة، بل هي علم وتأريخ للواقع للانطلاق للمستقبل، حتى نقرب الواقع من المفروض، فهناك علم يسمى علم تاريخ التربية (الفكر التربوي)، وهو دراسة تاريخية منظمة للظواهر والأحداث التربوية التي مرت بها العلمية التربوية فأثرت في تطورها في تطورها خلال عصور التاريخ الماضية. أو هو ذلك الفكر الذي يعبر عن مرحلة مهينة من مراحل التربية.
    ومن ضمن آليات الموضوعية التاريخية:
    1- الحكم على القضية في إطارها الزمني الثقافي والاجتماعي.
    2- الاعتماد على الآثار المتروكة.
    3- العملة السائدة.
    4- شهود العيان.
    لذا تعد هذه السلسلة تدوين لما يحدث بالفعل داخل أروقت الجامعات المصرية، بين عنصري عملية التعلم – الأستاذ والطلاب – فما نقوم به يقع تحت بند شهود العيان من خلال الرصد والملاحظة والاستقراء والاستنتاج، فما نكتبه اليوم واقع وغدا تراثاً تربوياً للأجيال القادمة.
    وهناك العديد من النقاط ذات الأهمية الكبيرة في فتح ملف فساد أساتذة الجامعات غير المتزنين نفسياً وبالتالي سلوكياً في التأريخ للتربية:
    • اكتساب الخبرات التربوية المكملة لعملية الإعداد المهني للقيام بمتطلبات العملية التربوية.
    • تتبع نشأة النظريات التربوية المتنوعة ومعرفة مدى صحتها وما بها من أخطاء والاستفادة منها في مجال العمل التربوي.
    • التعرف على الآثار التي رسبتها النظريات التربوية في النظم التربوية المعاصرة.
    • التعرف على جوانب العملية التربوية في المجتمع خلال تلك الفترة الزمنية ومدى ازدهارها أو اضمحلالها والتعرف على أسباب ذلك.
    • فهم الارتباط الوثيق بين تطور المجتمع بصفة عامة وتطور نظمه التربوي بصفة خاصة من خلال فهم العلاقة بين علم التاريخ وعلم التربية.

    ومن ضمن مجالات الدراسة في تاريخ التربية دراسة مشكلة تربوية معاصرة ومعرفة أسباب ظهورها والعوامل التي أثرت فيها، ونحن بصدد مناقشة ودراسة إشكاليات فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم أنصاف الآلهة والتي قد تستغرق منا عدة سنوات، فالهم ثقيل والكارثة كبيرة.

    أصل فرعنة وإلوهية أساتذة الجامعات المصرية:
    لكل شيء في الحياة أصل وجذور، في يوجد شيء نشأ من فراغ، وفي أغلب الظن أن يأتي هذا الأصل من خلال الوراثة أي يرث الإنسان الاستعداد الوراثي من الأجداد وتساعد البيئة على إظهاره وتنميته، وبما أن البيئة تمثل نفس ذات الوطن الذي كان يعيش عليه الأجداد في الماضي والأبناء في الحاضر، ويأتي الاختلاف بين الأفراد لعدة أسباب أهمها الفروق الفردية بين الأفراد، ومدى اختلاط نسبه وعرقه بأجداد آخرين من أجناس أخرى على مر العصور مما أدى لعدم ظهر نفس الصفات على جميع الأشخاص في هذا العصر.
    نقصد بالأجداد المصريين القدماء أو كما أعادت الأدبيات تسميتهم بـ الفراعنة، ونقصد بالأبناء في هذا الزمن أساتذة الجامعات المصرية أنصاف الآلهة.
    وأكبر دليل على صحة كلامي هذا، أن من ضمن الأهداف التربوية في مصر القديمة - الاهتمام بالعلم والمعرفة للاعتقاد بوجود آلهة للعلم والمعرفة فكان ذلك بمثابة نوع من التعبد في الدنيا وقرباناً يتقربون به إليها في الآخرة – فورث هؤلاء الأساتذة الإلوهية من آلهة الفراعنة، واعتبروا أنفسهم آلهة للعلم والمعرفة، وأن من يعبدهم هم الطلاب، وما يفعله الطلاب من خدمات لهم هي بمثابة خدمات للإله للتقرب منه، ومن يقدمه الطلاب من أوقات وأموال وهدايا ما هي إلا قرابين لنيل الرضا السامي، وهي شيء يصدر من هذا الإله حق وصدق، فالطلاب هم الفاسدين المفسدين في الأرض، أما هو فمن المصلحين العالمين بخبايا الأمور فهو العالم العارف، أما هؤلاء الرعاع من الطلاب ما هم إلا مجموعة من الجهالة محدود الفهم ولابد أن يحمدوا الله أن وجدونا نحن الآلهة لكي نعلمهم أو حتى نتعامل معهم.
    وهذا يذكرني بحديث أحد الأساتذة من طائفة أنصاف الآلهة متحدثاً لأحد طلابه الحاصلين على درجة الماجستير تحت إشراف جلالته (ولله المثل الأعلى):
    • يا ولد أنا الذي أعطيتك ومنحتك الماجستير، فلولا أنا ما كنت تحصل عليه، أنت لا شيء، ولا تقل يوماً أنك حصلت عليه بمجهودك، فليس لك مجهود، فأنا العاطي المانح، فأنا الذي صنعتك وجعلت لك عقلً ولسانً تناطحني بهما الآن يا قليل الأصل، فلا تنسى أني الكبير وأنت الصغير.
    لن أعلق على كلمه بل سأترك لكم أحبائي القراء حرية التعليق، لكل منكم يدلوا بدلوه......

    الدين والتربية الأخلاقية:
    جميع الأديان السماوية تدعو أتابعها للخلق القويم، وتأكد على الدين هو المعاملة، وليس العيب في الدين ولكن العيب فيمن يطبق هذا الدين، فمن ضمن خصائص التربية الإسلامية اهتمامها بالتربية الأخلاقية إلى أبعد الحدود بهدف حصاد أجيالاً ذو خلق رفيع ومُثل عليا، كلام جميل كلام معقول، السؤال أين نحن من هذا الكلام؟!، فمن يقوم بعملية التربية اليوم إلا هؤلاء الأساتذة أنصاف الآلهة الذي يصلون ويصمون ويحجون ويعتمرون ويزكون ويمسكون المسبحة وعلامة الصلاة تأكل جبيه كالوشم ويهرولون نحن المساجد عند سماع المؤذن يكبر. وعندما تسمع لهم يعجبك قولهم وحديثهم.

    الميول والنفسية:
    من أهم خصائص وأسس التربية الحديثة هي ميول طالب، فكل طالب يختار ما يناسب ميوله، والاهتمام بالصحة النفسية والروحية للطالب.
    هذا ما يقوله علماء التربية في جميع أنحاء العالم ويطبق بالفعل على أرض الواقع، إلا في مصر أرض الكنانة، حيث يعتبر الأساتذة أنصاف الآلهة هذا الكلام هراء وحديث فارغ وعاراً عن الصحة، هل للطالب ميول وهل للطالب مزاج وهل للطالب حالة نفسية لابد أن نحافظ عليها؟!، فلابد من تكسير رأس هذا الطالب الذي جرأة على توجيه الحديث لأستاذه، وتعليقه من أذنيه لأنه فكر مجرد تفكير وتحدث مع نفسه بأي شيء يطالب به أستاذه عن أبسط الحقوق.
    بالفعل عزيزي القارئ هذا طالب سافل كيف له أن يفتح فمه بكلمه ويوجهها للإله؟!، فهذا حرام شرعاً ويعد هذا خرقاً للعادات والتقاليد والأعراف والمثل العليا وقواعد قوانين تنظيم الجامعات المصرية العريقة، فالطالب مجرد دمية يُفعل بها ولا يصح أن تفعل شيء.

    ويقول الدكتور محمد العريفي: أحسن النية .. لتكون مهارات تعاملك مع الآخرين عبادة تتقرب بها إلى الله. ‬ ويقول العلماء في ما ورد في من الأقوال: إن أشد الظلم أن تظلم من لا ناصر له إلا الله.


  7. #7
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Icon15f مهزلة بزراعة القاهرة.. بقلم محمود سلامة الهايشة

    7- مهزلة بزراعة القاهرة:


    بقلم:
    محمود سلامة الهايشة
    https://twitter.com/MahmoudElhaysha

    وصلتنا رسالة إلكترونية على البريد الإلكتروني بعنوان "مهزلة زراعة القاهرة" من مازن سيد، يقول فيها:
    ما الذي يحدث بجامعة القاهرة؟!
    أستاذ تربية الحيوان بكلية الزراعة يشتم الطلاب بالأب والأم ويقول يا أولاد الكلب هل هذه أخلاق الأستاذ الجامعي؟! هل هذا مربى أجيال منهم المهندس والعالم وخلافه ام مربى حيوانات فقط ولو كان مربى حيوانات فقط ويتعامل معهم بهذا الخلق فسوف يقدم للمحاكمة الدولية عن طريقة جمعية حقوق الحيوان التي تجرم الإساءة للحيوان؟!
    كيف يكون أستاذ ومعلم ويستغل الطلاب والطالبات في أمور تتنافى تماما مع المهنة وأخلاقها وآدابها.
    هذا الأستاذ يقوم بإذلال المعيدين والمعيدات ويقول أنا ربكم الأعلى أنا الأستاذ أمر وانهي وكل اللي أنا أيريده اعمله !!
    وصلت به الجرأة التطاول على أعضاء هيئة التدريس من هم دونه في الدرجة العلمية الأساتذة المساعدون والمدرسون على أنهم خدم عند سيادته بقوله: "أنا الأستاذ انا فرعون وانتم لا قيمة لكم من غيري ويستخدم معهم أسوء الألفاظ وأسوء الأخلاق ويحرمهم من حقوقهم فى التدريس والامتحانات وغيرها لماذا لأنه هو الأستاذ كيف ينفرد بوضع الامتحان بدون مشاركة لجنة الممتحنين. الا يعلم سعادة الأستاذ ان وضع الامتحان وتصحيحه بلجنة لا فرق بين احد من أعضائها ألا يعلم سيادته ان التصحيح يكون بلجنة لا ينفرد به احد كما يفعل
    وهناك أمور أخلاقية يندى الجبين لذكرها حفاظا على الأعراض وحفاظا على أبنائنا الطلاب والطالبات الذين يدرسون في هذا القسم.
    أقول لإدارة الكلية كيف تتقدموا للاعتماد وانتم على مرأى ومسمع مما يفعله هذا الأستاذ. أين الجودة أين نحن من مبادئ ثورة 25 يناير وهو القضاء على الفساد والمفسدين وحرية التعبير والرأي؟!
    يا سيادة العميد ويا سيادة الوكلاء ويا رئيس القسم لماذا لم تحاسبوا هذا الأستاذ لماذا تظلوا صامتين حتى تحدث الكوارث استخدموا الحق والقانون.
    قال ابن القيم أربعة أشياء تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته: الكذب - والوقاحة - وكثرة السؤال عن غير علم - وكثرة الفجور.# إلى هنا انتهت الرسالة#

    التعليق على الرسالة وتحليلها:
    • المهزلة ليست بزراعة القاهرة وحدها بل بجميع الكليات التابعة للجامعات المصرية.
    • في كل قسم علمي يوجد فيما لا يقل عن أستاذ أو اثنين بهذه الصورة الموجودة بزراعة القاهرة.
    • لو سألت أي طالب أو خريج من أي كلية من كليات الزراعة وسألته عن قسم الإنتاج الحيواني لسوف تجده يخبرك بنفس الحالة الموجودة في زراعة القاهرة، مع اختلاف في بعض التفاصيل البسيطة والصغيرة.
    • طبعا هو الأستاذ الذي منحت أعراف وتقاليد الحياة الجامعية المصرية حصانة أقوى من حصانة القاضي الجالس على منصة القضاء، بل حصانة أكبر من حصانة رئيس الدولة، ما هي أسبابها؟! لا أدري، ولماذا بهذا الشكل المرعب؟! لا أعلم. صحيح الكبير في أي مكان لابد أن يحترم، وإذا كان الكبير هذا أستاذا فلابد أن نٌجله ولكن بشرط أن يتقي الله في الأمانة التي أتمن عليها.
    • ويقول المثل الشعبي العامي المصري: "قالوا لفرعون أيه فرعنك ، قال ملقيتش حد يلمني" أي بمعنى "لم أجد أحدً يصدني أو يمنعني أن أصبح فرعون وأتكبر على خلق الله".

    • لذا جميع الأساتذة مشتركين في هذه الجريمة التي ترتكب باسمهم جميعاً في المقام الأول، وفي حق المؤسسة العلمية التي ينتموا إليها في المقام الثاني، وبحق المهنة الشريفة التي يمتهنوها، وبحق طلابهم أجيال وآباء وأجداد المستقبل، وفي النهاية بحق المجتمع المصري كله. كيف لهم أن يتركوا المجرم يرتكب جريمته دون رد أو نقد أو ردع؟!، ما كل هذه السلبية وإهدار الكرامة؟!، فعضو هيئة التدريس الذي يترك زميلا له يهينه أو يهين الطلاب وهو لا يحرك ساكناً، كمن يرى زوجته أو بنته تغتصب وهو يتفرج على المغتصب بل ويهيئ له الظروف والجو الملائم لكي ينهي ما يفعله بنجاح، بل ويقدم له الهدايا والأموال بعد أن ينتهي من فعلته التي يهتز لها عرش الرحمن. أسف على هذا المثال الصعب ولكن هذه هي الحقيقة المرة التي لا ينتبه لها أحد، فإلى متى سيظل الأساتذة الشرفاء وهم الأغلبية صامتين على تلك المهازل والمصائب التي ترتكب تحت غطاء الحصانة الجامعية للأستاذ الجامعي، يسمع ويرى زميله الأستاذ يظلم الطالب ويسكت، يكون شاهد عيان على ظلم ما وقع على طالب ولا يكلف نفسه بتوجيه اللوم أو حتى النصيحة لزميله..!!

    • ولكن نرجع ونقول أن هناك أجيال متعددة من أعضاء هيئة التدريس نشأت وتربت في السابق تحت نظام أمن الدولة المنحل، والجامعة البوليسية، والترغيب والترهيب، وقد حول النظام السياسي العسكري في مصر والذي ظل يحكم مصر من قيام ما يسمى ثورة 1952 وحتى ثورة 25 يناير 2011 الجامعات المصرية إلى ما يسبه الحكم العسكري بحيث أصبح السُلم الجامعي لأعضاء هيئة التدريس كنظام الرتب العسكرية في الجيش من أول رئيس الجامعة (وزير الدفاع) ثم نوائبه الثلاثة (كرئيس الأركان) ثم العمداء (قادت الأفرع الرئيسية والجيوش والمناطق العسكرية) وهم يشكلون مجلس الجامعة (كالمجلس الأعلى للقوات المسلحة) ثم يلي ذلك في المرتبة وكلاء الكليات ثم رؤساء الأقسام ثم الأساتذة الأقدم فالأحدث ثم الأساتذة المساعدين ثم المدرسين ثم المدرسين المساعدين ثم المعيدين في زيل القائمة، ويصبح جميع الإداريين والموظفين والعمال داخل الكليات والأقسام العلمية عبارة عن خدمات معاونة أو بما يماثل/ يقابل الجنود الأفراد وصف ضباط، حتى العمالة المؤقتة تعد جنود مجندين يقضون فترة التجنيد الإجباري.

    • أرجو ألا يغضب المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري الحاكم الآن من هذا التشبيه، فكل التحية والإعزاز لهؤلاء الشرفاء الذي يحمون مصر من الداخل والخارج في آنً واحد، فهم من الشعب وإلى الشعب، وهي المؤسسة المصرية الوطنية الوحيدة في مصر التي ظلت نظيفة من الفساد طوال الثلاثين عاما الماضية فترة حكم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، فلم تهتز صورتها كمؤسسة وطنية قوية في الداخل أو الخارج، ولن ينسى لها التاريخ ما قامت به في حماية ثورة مصر العظيمة في 2011، فبرغم أن القوة البدنية والعسكرية والسلطة في يد الجيش إلا أنه يتعامل مع الشعب بكل حب وود وتقدير واحترام. وهذا عكس ما يقوم به بعض وأقول بعض أو القلة القليلة من أساتذة الجامعات المصرية غير الشرفاء الظالمين المفسدين في معاملاتهم مع زملائهم وطلابهم من أبناء هذا الشعب العظيم.


    • واعتقد أن النظام البائد/المنحل عمل على عسكرة الجامعات وأطلق أيدي بعض الأساتذة غير المتزنين أصحاب الاضطرابات والأمراض النفسية تعبس وتلهوا في مقدرات أجيال وراء أجيال من أبناء هذا الوطن، حتى لا تترك أي شبر على أرض الوطن أو أي فئة من فئات المجتمع دون سيطرة، فالتالي يسهل وضع جميع الأسر المصرية تحت سيطرة النظام الحاكم حيث يوجد ممثل واحد على الأقل من كل أسرة مصرية كطالب/طالبة داخل إحدى كليات الجامعة أو المعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي. فكان هؤلاء الأساتذة ذراعاً عسكريا أخر للنظام ولجهاز أمن الدولة داخل الجامعات، واعتقد أن هؤلاء السفهاء كانوا من أكبر الأسباب والعوامل التي أدت إلى تخلف مصر في البحث العلمي وتدهوره بجانب التضييق المادي من قبل الحكومات المتوالية.


  8. #8
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    إلى متى سيتحمل الطلاب أخطاء أساتذة الجامعات؟.. بقلم محمود سلامة الهايشة

    8- إلى متى سيتحمل الطلاب أخطاء أساتذة الجامعات؟


    بقلم:
    محمود سلامة الهايشة
    elhaisha@gmail.com

    في خبر من أخبار أساتذة الجامعات المخزية نشرته بوابة الأهرام gate.ahram.org.eg تحت عنوان (استبدال الأسئلة بعد ساعة من بداية امتحان بطب أسنان المنصورة بسبب الأخطاء)، جاء فيه:
    استطاعت "بوابة الأهرام" الحصول على نسختين من الامتحان الخاص بمادة "التيجان والجسور" للفرقة الثانية بأسنان المنصورة، بعد إجبار الطلاب على تبديل ورقة الأسئلة بعد ساعة من بداية الإجابة لوجود أخطاء في الأسئلة.
    وكان طلاب الفرقة الثانية بكلية طب الأسنان بجامعة المنصورة, قد فوجئوا الخميس 16 يونيو 2011 وبعد تسلم أوراق الأسئلة والإجابات الخاصة بمادة "التيجان والكسور", بالمراقبين وأساتذة المادة يسحبون منهم ورقة الأسئلة مرة أخرى بعد ما يقرب من ساعة على بدء الامتحان، بحجة أن هناك كلمة "ناقصة" في السؤال الأول، الأمر الذي يؤثر على الإجابة بشكل كلي، بالإضافة إلى زيادة سؤال أخير للورقة التي لم يوقع عليها رئيس القسم ومسئولي المادة, الأمر الذي أفقدها الشرعية والدقة.
    يذكر أن المراقبين حرصوا على جمع جميع أوراق الأسئلة بنسختها الأولى منعا لتداولها خارج اللجنة إلا أن "بوابة الأهرام" استطاعت الحصول على نسخة منها، وكان الفرق الواضح بين الوقتين وجود توقيع الأساتذة وإضافة سؤال سادس، وبالرغم من تغيير وإعادة صياغة الأسئلة لعدم وجود كلمة في السؤال الأول فإنه مع الارتباك وعدم الدقة تكرر الأمر في النسخة الثانية وتم إغفالها للمرة الثانية.
    وشهدت اللجان حالة من التوتر بين الطلاب، خاصة وأن عددا كبيرا منهم كان قد بدأ في إجابة الأسئلة كما وردت في النسخة الأولى واستهلكوا فيها عددا كبيرا من صفحات الإجابة مما أثر عليهم سلبا بعد تغيير السؤال، والحاجة إلى إجابة أخرى، مما أفقدهم التركيز.
    وتخوف عدد من الطلاب من نشر ما حدث حتى لا يتم التأثير على درجاتهم انتقاما منهم وطالبوا بالتحقيق في الأمر ومراعاة ذلك عند التصحيح.
    رابط الخبر: http://gate.ahram.org.eg/News/84174.aspx

    ويعلق على الخبر الدكتور/ إبراهيم نصار – من كلية التربية جامعة عين شمس- من خلال مجموعة ابن سينا الإلكترونية- قائلاً:
    أكيد هذه الأخطاء موجودة ومنتشرة وبكثير في معظم الكليات بسبب عدم الاكتراث بالعملية التعليمية من الأساس وانشغال الكثيرين في (البزنس) والعمل الخاص واعتبار الطلاب هم أرخص سلعة في العملية وعدم احترام التخصص في المواد والمجاملة في المواد في أحيان أخري، وفي أريي ان الجامعات تحتاج لإعادة صياغة كاملة لكثير من اللوائح والقوانين المنظمة للعملية التعليمية وتغيير المسيرة سواء من ناحية المواد التي عفي عليها الزمن أو الطالب الذي ينظر إليه انه أرخص ما في العملية أو الامتحانات التي كثيرا ما تتكرر لدرجة انه يطبع الامتحان عام 99 في عام 2011 وهذا تدمير للمنتج النهائي للعملية.

    أما تعليقات القراء على الخبر على بوابة الأهرام فكانت كالتالي:
    قال سيف: "ليس في أسنان فقط، يافندم عندنا في كلية تجارة الفرقة الرابعة قسم المحاسبة امتحانا لحد الآن أربع مواد منهم ثلاثة دخلوا علينا وقالوا في الميكرفونات تعديل نقطتين على الأقل، وأخرها في امتحان النظم قالوا التعديلات بعد مرور نصف الوقت بعد ما كنير من الطلبة خرجت من اللجنة يرضي مين هذا بس، هذا غير الأسئلة الغلط اللي كانت في امتحان الإدارية ولم تعدل وقالوا أنهم يحسبوا درجات هذه الأسئلة لكل الطلاب بجد عيب إدارة غير واعية غير رتيبة تفتقر إلى التنظيم مطلوب مننا إيه بقى كطلبه؟ إننا نحل وننجح؟".
    وفي تعليق كتبت Rosy: "في صيدلة كمان إحنا كمان عندنا في صيدلة المنصورة امتحانا امتحانين لحد الآن وكل امتحان يدخلوا يعدلوا الأسئلة وعدلوها في لجان وسابوا لجان ثانية ودخلوا تقريبا بعد نصف الوقت بجد اللي يحدث هذا استهتار وعدم شعور بمسئوليه وبجد حاسة أنهم لا يريدون أن ينجحوا أحد هذه السنة ربنا يستر".

    مما سبق نستنتج الآتي:
    1- تكرر واستنساخ نفس الأمراض المستعصية في جميع الكليات ليست صدفة أو قدر مكتوب.
    2- لا يوجد من يراجع أو يحاسب هؤلاء الأساتذة.
    3- أساتذة الجامعات لا يطبق عليهم قوانين العاملين المدنيين بالدولة.
    4- أساتذة الجامعات فوق جميع القوانين المنظمة للعلاقات بينهم كمقدمين للخدمات التعليمية والعلمية وبين العملاء من المجتمع وعلى رأسهم الطلاب كسفراء لجميع الأسر المصرية في المقام الأول، وبين المجتمع كله في حل مشكلاته بالبحث العلمي في المقام الثاني.
    5- دكاكين الجودة والاعتماد الموجودة بكل كلية مجرد خدعة وديكور جميل تتزين به كل كلية وتتباهى بها.
    6- التواطؤ الضمني غير المكتوب من جميع أعضاء هيئة التدريس ضد مصلحة الطلاب.
    7- جميع الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة بالدولة يوجد لها في المقابل أجهزة رقابية تقوم بالتفتيش عليها ومراقبة أدائها إلا الجامعات المصرية.
    8- أخطاء أساتذة الجامعات المصرية لا صدفة بل هو في إطار منهج مدروس لسحق وطحن عظام أجيال كاملة، فتصرف واحد وبسيط من أستاذ مستهتر يحول بطالب متفوق وموهوب إلى إنسان فاشل وفاسد يعمل ضد وطنه.
    9- يدفع المواطنين الضرائب حتى يكون هناك تعليم عالي جيد وبحث علمي متميز، وكما نعرف جميعا وهذا ليس سراً بأن الجامعات المصرية غير منتجة بل هي مستهلكة، وبالتالي يدفع المواطن المصري الضرائب المستحقة عليه بالكامل ويرجو من الدولة محصلة تلك الأموال أن تقدم له وأولاده خدمات ممتازة، فيذهب المواطن أبنه أو بنته إلى الجامعة كمدخل تعليمي ويتمني أن يستلمه في نهاية العملية التعليمية الجامعية مخرج نهائي ذو مستوى يتوافق ويناسب سوق العمل وتحديات عصر العولمة، إلا أنه يكتشف أن هذا الخريج دون المستوى بل ومنتهى الصلاحية، وقد يحتاج هذا الخريج إلى العلاج النفسي أما تحت الإقامة الجبرية بالمنزل أو المصحة النفسية، والسبب معروف، لذا نسأل سؤال لماذا يدفع المصريون الضرائب إذا؟!
    10- دائما يطالب أساتذة الجامعات بزيادة المرتبات والمعاشات وبدلات الإجادة، مطالب مشروعة ومعهم كل الحق فمتطلبات المعيشة ارتفعت بشكل جنوني في السنوات الأخيرة، لكي قبل أن تطلب حقك عليك أن تعطي المجتمع حقوقه المستحقة عليك، ولن ينظم تلك العلاقة بين أستاذ الجامعة والمجتمع والطلاب، إلا قوانين ومواثيق صريحة بها كافة العقوبات التي تحاسب الأستاذ إذا أخطأ، أما أن تأخذ حقك أيه الأستاذ وتطالب بالمزيد ويتم الاستجابة لمطالبك، ثم تقوم بظلم هذا وسب هذا وضرب هذا وسفك دم هذا واغتصب حق هذا...إلى غير ذلك من المفاسد، بدعوى أنك أستاذ جامعة محصن ومن حقك شرعاً فعل كل هذه الموبقات، اسمح لي أن أقول لك: عفوا (Game Over) انتهت اللعبة، شكر الله سعيك.


  9. #9
    مشرف منتـدى العلـوم التطبيـقيـة الصورة الرمزية محمود سلامه الهايشه
    تاريخ التسجيل
    09/09/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    2,018
    معدل تقييم المستوى
    19

    Icon15f هل العلاقة بين طالب الدراسات العليا وأستاذه الجامعي المشرف على رسالته علاقة العبد بالمعبود

    9- هل العلاقة بين طالب الدراسات العليا وأستاذه الجامعي المشرف على رسالته علاقة العبد بالمعبود؟!


    بقلم:
    محمود سلامة الهايشة
    mahmoud_elhaisha@yahoo.com

    الإجابة وبكل بساطة - بلي - هي علاقة العبد بالمعبود، إلا في حالات قليلة جدا وفي أضيق الحدود بأن يكون الأستاذ إنسانً، نعم إنسان أي من فصيلة البشر أو الجنس البشري، ثانياً يكون على خُلق، نعم يكون قد تربى في بيت يعرف الأخلاق، ويكون هذا الأستاذ على علم بوجود الله، نعم الله سبحانه وتعالى، لأن هناك الكثير ينسى أو يتناسى وجود المولى عز وجل. فليس معنى أن هذا الأستاذ يدين بدين سماوي أنه يدرك تلك الأمور.
    فتجد الأستاذ من هؤلاء يذهب للمسجد بمجرد أن يسمع الأذان ويصلي، ويذهب كل عام للسعودية لكي يؤدي العمرة، وعلامة الصلاة تأكل جبهته، والمسبحة لا تترك يده، ومن الجائز أنه مطلق الحيلة، ولكن قلبه أسود سواد الليلة الدامس كاللون الكحل، وعقله مليء بالحقد والغل والحسد والفحش، ولسانه لا ينطلق إلا بالسوء.
    وللأسف الشديد يتحكم هذا الأستاذ النصف إله بهذا الطالب الذي أوقعته الظروف والأقدار أن يكون طالب تحت يد وسطوة وجبروت هذا الأستاذ، فيتحكم فيه أكثر من أمه وأبيه وصاحبته وبنيه، يزله ويحقره، فيتحول الطالب الباحث عن درجة علمية وعلم ينتفع به، إلى خادم أو أقل قليلً لهذا الأستاذ وزوجته وأبنائه، وعليه الطاعة والولاء وتنفيذ الأوامر، فيجب عليه أن يترك أي شيء يقوم به في حياته ويسخر كل وقته وجهده وماله لتلبية حاجات ومتطلبات الإله وأسرته؛ وإذا لم ينفذ أصبح مارق وخارق لكل القواعد والمبادئ والأعراف الجامعية والتقاليد الإلهية للأستاذية، والسبب في ذلك أن قوانين تنظيم الجامعات المصرية جعلت الأستاذ في مرتبة الإله، وحصانيه حصانة إلهية، والعلم والبحث العلمي في مصر كهنوتي، ومجالس الأساتذة ... أسف ..أسف ... الآلهة مجالس كهنوتية، وكرسي الأستاذ كرسي إلهي.
    وعليه فالطلاب والتلاميذ الدارسين تحت إشراف هذا الأستاذ هم عبيد في معبد هذا الإله، فهم الخدم الذين سخروا لقضاء حاجاته، فإذا احتاج إلى المشرب أو المأكل أو الملبس فعليهم الإطعام والشراب والإلباس، وإذا نقص لديه أي شيء فعليه شرائه من جيوبهم، وذلك للتقرب من الإله بالهدايا والقرابين والذبائح والمحمر والمشمر. فهل يجوع الإله أو يتعرى الإله..؟! بالطبع لا يجوز.
    والمشكلة ليس في اتساع كروش هؤلاء الأساتذة أنصاف الآلة، ولكن المشكلة إذا كان صاحب كرش واسع وعقلا ضيق، يعني تملأ فيه مهما تملأ، وتنفخ في جلالته مهما تنفخ ولكن دون جدوى، فهو غبي كالدواب والأنعام يقدم لها صاحبها كل شيء ويوفر لها كل وسائل الراحة ولكن في النهاية هي بلا عقل تفكر به وتزن الأمور، ولكن لابد لي أن اعتذر لتلك الحيوانات فلديها بعضا من التمييز في كثير من الأحيان وتعرف صاحبها وتحفظ الطريق الذي تسلكه وتستطيع أن تعود لبيت صاحبها إذا تاهت، لذا فهو كالأنعام بل هم أضل.
    فالطالب الدراسات العليا لابد وأن يكون طباخا وشيالنا وحماراً وخوافاً ونفاقاً وساقيا وخبازاً ... إلى غير ذلك من المهن، وفوق كل هذا وذاك جيبه مليء بالعملة.
    وأشهد الله أن هناك أساتذة كالملائكة المنزلة من السماء عفيفي اليد لا يقبلون قرشاً أو فلساً حراما على أنفسهم أو على أولادهم، بل وقد يدفعون من جيوبهم ومن قوت أبنائهم للطلاب غير القادرين وأصحاب الظروف الاجتماعية الصعبة، وإذا كلف الطالب بأي شيء يدفع ثمن تلك الخدمة ومقابل لأي حركة يخطوها هذا الطالب، ولا يطلب منه شيء إلا بعفة نفس وبأدب جم وبذوق رفيع وبخجل شديد، مما يجعل الطالب على استعداد لتقديم عينيه لأستاذه برضا وحب.
    قراءنا كثير في الصحف عن معيدين ومدرسين مساعدين في العديد من الجامعات المصرية فاض به الكيل من سخرة مشرفيهم، وقد حكا كل واحد منهم قصة يندى لها الجبين ولكن كمن يأذن في ملطا، بل وخرج من يكذب تلك الروايات ويتهم هؤلاء بالتشهير بالأساتذة الآلهة ويحقر من تلك الشرذمة من الخونة غير المؤمنين بالآلة الأعظم المتمثل في الأستاذ الجامعي؛ وحسبنا الله ونعم الوكيل.
    منذ أن أصبح الخليج العربي مكانا للرزق وأصبح قبلة العمل للمنطقة العربية، وأصبح هدف ومقصد للشباب العربي غير الخليجي، ولكن هناك علاقة سيئة السمعة يشتكي منها العامل من صاحب العمل الخليجي إلا وهي علاقة الكفيل بالمكفول، وتعالت الأصوات لإلغاء تلك العلاقة التي قد وصل الحال إلى اعتبارها رجوعاً للخلاف ليس كثير بل إلى عصر ما قبل ظهور الإسلام بالجزيرة العربية، إلى عصر الجاهلية وتجارة البشر وبيع وشراء العبيد وتجارة الرق، وهي نفسها نفس العلاقة الموجودة بين طالب الدراسات العليا وأستاذه نصف الإله.
    وسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل الطالب العبد لأستاذه ينتج بحثاً علمياً جيدا؟!، أم الطالب الحر في تفكيره والحر في حركته والحر في نشاطه هو الأفضل لنفسه وبلده ومجتمعه؟ََ!
    ومن المضحكات المبكيات أن يقوم أحد هؤلاء أنصاف الآلهة بتأليف كتاب عن العلم والبحث العلمي ويشرح فيه علاقة الطالب بالأستاذ وعلاقة الأستاذ بالطالب وعلاقة الطالب ببحثه ورسالته ومسؤوليات كلً من الطالب والأستاذ تجاه الدراسة العلمية ويوضح الكثير والكثير من أمور كتابة البحث وإجرائه وإنهائه، ويرسم في هذا الكتاب الوضع الأمثل والقيم المثلى، ثم يقوم هو بنفسه بنقد ورفض كل ما كتبه وخطه بيده، ويتصرف تصرفات الجهلاء وكأنه لم يعرف أدوار الأستاذ الجامعي!!، وإذا واجهته بما كتب في كتابه ينظر لكب سخريه وتهكم ويبتسم ابتسامة الذئاب ويقول:
    - هذا كلام للاستهلاك المحلي، فالكلام النظري شيء والتطبيق على أرض الواقع شيء، فلا يستطيع الأستاذ أن يتنازل عن شيء من إلوهيته، ولا سلطاته غير المحدودة!!

    الأستاذ وطالبات الدراسات العليا:
    هنا نحكي قصص حقيقية حدثت بالفعل بإحدى كليات الآداب وليس من وحي الخيال، ظل الأستاذ يطلب من طالبته الهدايا والقرابين حتى وصل بها الحال أن باعت كل مصوغاتها الذهبية وصرفت على هذا الكائن غير الآدمي أكثر من ثلاثين ألف جنيه مصري، وآخر كان رحيما بعد الشيء من الأول وحصل على ما يعادل أثنى عشر ألفا فقط.
    من يحصل على المال فأمره بسيط حيث ينتهي الأمر على دفع ما بالجيب ظلما وعدوا لهذا الأستاذ الإله وتحصل الطالبة على درجتها العلمية، ولكن الطامة الكبرى أن يطمع الأستاذ في جسدها!!، نعم هذا حدث حيث طلب الأستاذ من إحدى طالبته أن تتزوجه عرفياً في مقابل أن يقوم هو بكتابه رسالة الماجستير لها ويناقشها في سنة واحدة فقط!
    بالله عليك عزيزي القارئ هل يعد هؤلاء قدوة وعلماء وأساتذة؟!، والمشكلة الكبرى هي اشتراك كافة أعضاء التدريس بالأقسام العلمية والكلية كلها في تلك الجرائم، عن طريق معرفة كل هذه الأمور ومشاهدتها والتأكد من حدوثها ويقفون كالمتفرج يشاهدون ذبح الطلاب وسفك واغتصاب دمائهم وأموال وأعراضهم وإنسانيتهم ويفضلون السلبية واللامبالاة والضحك والاستمتاع بتلك الفصول المسرحية الدرامية الدسمة؛ دون أن يتحرك لهم ساكن، وإذا وجه إليهم أحد النقد واللوم يكون الرد عبارة واحدة لا تتغير أبداً (هذا زميلي ولا استطيع أن اخسره بسبب طالب، فالطالب يذهب وزميلي هو الباقي لي!!)، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •