الكــتابــــــــــة، والعمر البيولوجي.
حسين فيلالي
الكتابة موهبة،و رغبة، وهاجس يتولد في النفس يصقل بالتجربة، وينمى بفعل القراءة. القراءة هي بداية الكتابة، يتراكم فعل القراءة ويتمازج المقروء، ويتوحد، فيخرج في مكتوب يبدو جديدا حتى وإن كان يحمل بعضا من جينات المقروء.حين يفيض مخزون القراءة،و تأتي رغبة الكتابة، وتحضر لحظ الميلاد يتعطل كل فعل ما عدا الكتابة.نكتب لنحيا و نستمر في زمن قراءة المكتوب. حين نكتب لا نفكر في التكريمات والجوائز لأن القدرة على الكتابة وحدها تكريم من الله لا يقدر بثمن،ولا يمنحه بشر. أن تكتب معناه أنك حي،أن لك رأي،أنك ستحيا أطول.تحيا عمرين،عمرك البيولوجي مضافا إليه عمرك الكتابي.لكن ماذا نكتب؟ أكتب ما شئت ايها الكاتب لكن تأكد أن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد. ينصرم عمرك البيولوجي، ويستمر عمرك الكتابي،يجمع لك الحسنات ،أو السيئات فاختر ما تكتب ما دام أن لديك حرية الاختيار.