آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحسين كلمة الحرية

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي الحسين كلمة الحرية

    الحسين كلمة الحرية

    كاظم فنجان الحمامي

    في هذه الأيام العظيمة، وبمناسبة الذكرى السنوية لفاجعة الطف، واستشهاد سيد شباب أهل الجنة، لم أتمالك نفسي وأنا أقرأ مسرحية (الحسين ثائراً) للشاعر الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، والتي حاول من خلالها أن يقدم للمشاهد العربي أروع ملحمة بطولية عرفها التاريخ الإنساني. لم أتمالك نفسي إلا والدموع تنهمر على وجهي، وكنت أردد: اللهم أحشرنا مع الحسين وأنصار الحسين.

    كتب الشرقاوي هذه المسرحية وأهداها إلى أمه التي علمته منذ طفولته أن يحب الحسين. ذلك الحب الحزين الذي يخالطه الإعجاب والإكبار والشجن، ويثير في النفس أسى غامضا وحنينا إلى العدل والحرية والإخاء وأحلام الإخلاص. يستعرض الشرقاوي في إحدى المشاهد مراوغات الوليد بن مروان، ومحاولاته لانتزاع البيعة من الحسين بن علي بن أبي طالب.
    قال الوليد: نحن لا نطلب إلا كلمة فلتقل: بايعت، واذهب بسلام لجموع الفقراء، فلتقلها وانصرف يا ابن رسول الله حقنا للدماء فلتقلها. آه ما أيسرها. إن هي إلا كلمة. رد عليه الحسين: (منتفضا): كبرت كلمة، وهل البيعة إلا كلمة ؟. ما دين المرء سوى كلمة. ما شرف الرجل سوى كلمة. ما شرف الله سوى كلمة. أتعرف ما معنى الكلمة يا ابن مروان ؟. مفتاح الجنة في كلمة. دخول النار على كلمة. وقضاء الله هو الكلمة. الكلمة نور وبعض الكلمات قبور. بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل. الكلمة فرقان بين نبي وبغي. بالكلمة تنكشف الغمة. الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة. عيسى ما كان سوى كلمة أَضاء الدنيا بالكلمات، وعلمها للصيادين فساروا يهدون العالم. الكلمة زلزلت الظالم. الكلمة حصن الحرية. الكلمة مسئولية. الكلمة شرف الإنسان. الكلمة نور الرحمن.
    ثم قال الحسين: أتقتلني يا ابن الزرقاء بقولة جدي فيمن نافق ؟. أتزيف في كلمات رسول الله أمامي يا أحمق ؟. أتقتلني يا شر الخلق ؟. أتؤول في كلمات الله لتجعلها سوط عذاب تشرعه فوق امرئ صدق ؟.
    رحل الشرقاوي إلى جوار ربه عام 1987، ولم يحالفه الحظ في مشاهدة مسرحيته التي كتب فصولها بدموعه فأهداها لأمه، كان أعداء الكلمة هم الذين أعلنوا وقوفهم ضد كلمة الحسين التي ظلت تصدح في أرجاء الكون كله. عندما خاطب مرتزقة يزيد بن معاوية: لا والله. لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد. ظلت كلمته كالمطر النازل من السماء. تسيل به الأودية. تفيض به العيون. تسقى به الأرض بعد موتها. ينتفع بها طلاب الحرية والإنعتاق من الظلم. أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
    ما كانت كلمة الحسين تُقال لِتُقمَع. بل لكي يظهر أثرُها ويسْطَع. ويزهق الباطل ويُقلع. كانت كلمة نورانيَّة، وحجَّة ربانيَّة، ومنحة إلهيَّة، فالحق كلمة وصوت رباني في وجه الباطل. تُزلزل كيانه. تحطم أركانَه. تقهره وتُهلكه، حتَّى يصل الهلاك إلى دماغه، فيعطب ويتلف، قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ. قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ. فالحق ناطق ساحق ماحق، والباطل مخبط مخلط زاهق. قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا.

    التعديل الأخير تم بواسطة كاظم فنجان الحمامي ; 03/11/2014 الساعة 08:52 AM سبب آخر: تعديل

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد خطاب سويدان
    تاريخ التسجيل
    28/06/2009
    المشاركات
    536
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الحسين كلمة الحرية

    بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.
    أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها في العراق، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة .
    فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته : ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي .
    هؤلاء من قتلوا الحسين فمن قتله ايضا كانوا من رجال ابيه مثل شمر بن ذي يزن الجوشن ، فوالله ما قتله إلا من ادعى حبه .
    اما يزيد فهو لم يكن يطلب قتل الحسين وهو المفترى عليه في روايات الشيعة لدغدة العواطف .
    اما يزيد بن معاوية فلنا معه شأن آخر فليس هو كما تصفه كتب الشيعة


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الحسين كلمة الحرية

    أولا: نحن نتحدث هنا باسم الإنسانية وباسم العدالة مستندين على مؤلفات لم يكتبها شيعي فالكاتب هنا هو الدكتور عبد الرحمن الشرقاوي وهو على المذهب الحنفي، لكنه أصاب كبد الحقيقة عندما أرتقى بمستوى الكتابة المسرحية إلى هذه المقامات الإنسانية الرائعة بمسرحيتيه (الحسين ثائراً) و(الحسين شهيدا).
    ثانيا: أن حديثنا يدور حول واقعة الطف التي أدمت قلوب المسلمين عامة سنة 61 للهجرة, أي بعد انتهاء حقبة الخلفاء الراشدين، فمن أين جئت بكلامك الذي تقول فيه أن أهل العراق لم يرغبوا بالخليفة عثمان ولا بعمر ولا بأبي بكر. في ذلك العام كان الخلفاء الأربعة قد رحلوا إلى جوار ربهم.
    ثالثا: أن المعركة دارت على أساس انتزاع البيعة ليزيد بالقوة, فكيف بررت موقفه من هذه الفاجعة التي ارتكبها بمحض ارادته. وهو الذي أمرهم بجلب سبايا آل بيت النبوة من العراق إلى الشام لكي يقفوا جميعا في مجلسه وبين يديه رأس الحسين بن علي بن أبي طالب.
    رابعاً: ألم تسمع بعد بكلمة زينب بنت علي حفيدة رسول الله (ص) وهي تقف بإزاء يزيد لتقول له:
    الحمد لله رب العالمين ، وصل الله على رسوله و آله أجمعين ، صدق الله سبحانه كذلك يقول :
    أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض و آفاق السماء ، فأصبحنا نساق كما تساق الاسراء أن بنا هوانا على الله ، و بك عليه كرامة ، و أن ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ، و نظرت في عطفك ، جذلان مسرورا حيث رأيت الدنيا لك مستوسقة . و الامور متسقة ، و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا ، فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى :
    (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ).
    أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك و إمائك ، و سوقك بنات رسول الله ( صل الله عليه و آله و سلم ) سبايا قد هتكت ستورهن ، و أبديت وجوههن ، تحدو بهن الاعداء من بلد إلى بلد و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل ، و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدني و الشريف ، ليس معهن من رجالهن ولي و لا من حماتهن حمى ؟ و كيف ترتجي مراقبة من لفظ فوه أكباد الازكياء ، و نبت لحمه من دماء الشهداء ؟ .
    و كيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف و الشنآن ، و الاحن و الاضغان ؟ ثم تقول غير متأثم و لا مستعظم :
    (لاهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل )
    منحنيا على ثنايا أبي عبد الله ( عليه السلام ) سيد شباب أهل الجنة تنكثها بمخصرتك ، و كيف لا تقول ذلك ! و قد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية محمد ( صل الله عليه و آله و سلم ) ، و نجوم الارض من آل عبد المطلب ، و تهتف بإشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن و شيكا موردهم ، و لتودن انك شللت و بكمت و لم تكن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت ، أللهم خذ بحقنا و انتقم من ظالمنا ، و احلل غضبك ممن سفك دماءنا و قتل حماتنا ، فو الله ما فريت إلا جلدك ، و لا حززت إلا لحمك ،
    ولتردن على رسول الله ( صل الله عليه و آله و سلم ) مما تحملت من سفك دماء ذريته ، و انتهكت من حرمته في عترته و لحمته ، حيث يجمع الله شملهم و يلم شعثهم و يأخذ بحقهم ،
    (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
    وحسبك الله حاكما و بمحمد ( صل الله عليه و آله و سلم )خصيما و بجبرائيل ظهيرا ، و سيعلم من سول لك و مكنك من رقاب المسلمين ، و بئس للظالمين بدلا ، و أيكم شر مكانا و أضعف جندا ، و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، إني لاستصغر قدرك ، و أستعظم تقريعك ، و أستكثر توبيخك ،لكن العيون عبرى و الصدور حرى ،
    ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الايدي تنطف من دمائنا ، و الافواه تتجلب من لحومنا ، و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل و تعفرها أمهات الفراعل ، و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك ( وما ربك بظلام للعبيد )
    فإلى الله المشتكى وعليه المعول ، فكد كيدك و اسع سعيك و ناصب جهدك ، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ولا تدحض عنك عارها ،
    و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي : ألا لعنة الله على الظالمين ، فالحمد لله رب العالمين الذي ختم لاولنا بالسعادة و المغفرة ، و لآخرنا بالشهادة و الرحمة ، و نسأل الله أن يكمل لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود و حسبنا الله ونعم الوكيل.

    خامساً: هل نصدق روايتك ونكذب رواية زينب الحوراء.
    سادساً: هل من العقل والمنطق أن يخرج علينا كاتب بعد أكثر من 1300 سنة ليحرف التاريخ ويبرر موقف يزيد ويضفي عليه القدسية لأسباب لا نعلمها.
    سابعا: ألا يخشع قلبك لمأساة آل بيت النبوة وهم يقفون أسارى أذلاء بين يدي الحاكم الذي قتلهم وعذبهم وسباهم.
    ثامناً: حاول أن تراجع نفسه وتقرأ ما كتبه عباس محمود العقاد وطه حسين وخالد محمد خالد والشرقاوي، وما كتبه المؤرخون المسعودي والطبري وأبو مخنف وأبن الأثير وغيرهم، وما كتبه الشعراء والفقهاء عن ملحمة كربلاء. هل هؤلاء كلهم يكذبون وأنت وحدك الصادق الوحيد الذي يتفرد برواية جديدة تطمس فيها الحقائق.
    تاسعاُ: ألا تخجل من رسول الله (ص) وأنت تنحاز بكتابتك للجيوش الهمجية، التي قتلت سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة.


    التعديل الأخير تم بواسطة كاظم فنجان الحمامي ; 03/11/2014 الساعة 08:57 PM سبب آخر: تعديل

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •