إلى خليفة بن زايد آل نهيان
حاكم دويلة الإمارات
أما بعد،
فإنكم ما تنقمون ممن تلمزون بالإرهاب إلا أنهم يطؤون موطئا يغيظ المنافقين، وإنكم لكذلك معشر من كنز الذهب والفضة ولم ينفقها في سبيل الله. ولتذوقُنّ ما كنتم تكنزون. مالكم قد صرتم تَربّصون بالأحرار كل شرّ وبليّة؟ إنْ أصابت عبادَ الله حسنة أساءتكم، وإن أصابتهم مصيبة شرحت صدوركم فإذا أنتم في تهلُّل وغبطة! تصولون على الأدنى وأراضيكم كنز مباح لا يحميه سلاح!
يا معشر الخوالف! ما فتئتم تتربصون الدوائر بالمستضعفين في الشام وليبيا ومصر، وما لهم من ولي ولا نصير. آويتُم كلّ ذي خلّة ذميمة، وأنفقتم أموالكم نصرة لكل فاجر كفار. أما أهل الحق فلم يروا غير همز وغمز ولمز، وليس لهم غير الدّسيسِ إرضاءً لأهل الباطل بسخط الله. قد مرَدْتم على النفاق حتى أشبهت أعمالٌ ظاهرها الرحمة مسجدَ الضرار، فكانت تفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله. ولَعملٌ أسس على التقوى أطيب وأزكى.
فاركبْ "يختَك" يا خليفة بن زايد ودعْ عنك شؤون الرجال، فكلّ ميَسرٌ لما خلق له! وليعلمنّ الله الذين آمنوا وليعلمنّ المنافقين.
والسلام على من اتبع الهدى
25 محرم 1436 ه