انتظار

تلك المدفأة المتكأة على الجدارِ
تعتمل في أحشائها النيرانِ
تفوح منها رائحة
تفشي بخبث خفايا الأسرار
تغفو على ضجيج الذكرى
تصحو حين تختفي عن الرؤى الأحلام
تستقبل ظل القدر القادم
من عالم الغيب
يرتل على سمعي تواريخ مرت
وأخر ستأتي محملة بالأحزان
وأراك تُشعل نارها بسعادة
كلما خبت رميت بعضي
لتزيد في إيلامي
وخطك ما زال على دفتر العمر
يهدني سبيل الضياع
تتشظى ملامحك على أرصفة الذاكرة
تحرس العدم
كل قبلة تجرَ طعم الوداع
كل عناق هروب لاهث
على أطراف الحياة اعدو
لا موطن يأويني
وحيدة كغابة , مقبرة لربيع لفظ أنفاسه
بين براثن الرياح
هو الموت وحده الباقي
على قارعة الوقت
ينتظر ساعة الصفر
ليطوي صفحات كتاب
جففه القمر في ليل الانتظار
في ركابه أغدو

كراحل بلا زاد .