بسم الله الرحمن الرحيم


علامات في الرواية الجزائرية المعاصرة
حسين فيلالي.
....وحتى وإن كنا نوافق على حداثة ميلاد الرواية الجزائرية، الفنية المكتوبة باللغة العربية،مقارنة بالرواية العربية في المشرق،فإننا لا نوافق على أن ما سمي بروايتي التأسيس في الجزائر( ريح الجنوب،والزلزال) قد شكلتا حاجزا نفسيا، وفنيا، للأجيال اللاحقة كما يزعم بعض النقاد، وأن سقف الرواية الفني قد توقف عند وطار، وبن هدوقة.نقول هذا ونحن واعون بقيمة الروايتين الجمالية، والفكرية وتأثيرهما الواضح في كتابات بعض كتاب الرواية بالجزائر.
علينا ألا نتجاهل أثر الزمن في تطور الأشكال الفنية، وفي فلسفة جماليتها، ولنا في الإبداع الروائي الجزائري المعاصر من الشواهد ما يعزز رأينا. لنا في ما يكتبه السايح لحبيب وأحلام مستغانمي،وواسيني لعرج،وجلاوجي عز الدين ما يمكن الباحث الجاد من رسم مسار تطور الرواية الجزائرية.
لم تعد اللغة عند هؤلاء على سبيل المثال مجرد وسيلة لنقل الأحداث بل صارت إلى جانب ذلك عنصرا مهما في بنية جمالية النص وتحقيق متعة القراءة..