أحبتي أعضاء وإدارة منتدى واتا المبجلين ،،أرجو أن لا تبخلوا عليه بخبراتكم ومهاراتكم في الترجمة ،فأنا طالب على أبواب مناقشة رسالة الماجستير وأحتاج ترجمة ملخص الرسالة إلى اللغة الانجليزية ،،أتمنى أن لا أكون قد أثقلتُ عليكم ،،فأنتم أهل كرم وعطاء
ولا أنسى في هذا المقام من إبراء الدعاء للمؤسس الأول لهذا الصرح الشامخ الأستاذ عامر العظم حفظه الله ،،سائل الله أن ييسر أمره .

أخوكم أبو رتاج ،،،فلسطين الأبية

ملخص الرسالة
الملخص:
ترتكز حدود الدراسة حول ديوان الهذليين، فعنوانها هو "الإبل في شعر الهذليين" الورادة في ديوانهم، والهذليون منهم جاهليون ومخضرمون وإسلاميون، وجاء شعرهم معبراً عن الواقع وطبائع الحياة تعبيراً مستوفياً كلّ معايير النجاح والجودة الفنية، من جزالة السَّبك، وعمق التأثير، ودقة التعبير.

أما مدار الدراسة فكان الإبل في شعر قبيلة هذيل، وقد دفعني لاختيار هذا الموضوع أسباب مختلفة، أبرزها: أن أحداً من الدراسين - فيما أعلم- لم يتناول الموضوع بشكل منفرد، والتّعرف على بعض الجوانب الغامضة في شعر قبيلة هذيل، وإبراز قضية أدبية ذات أهمية في الشعر الجاهلي بعامة، والهذلي بخاصة؛ وهي الحديث عن الإبل، وطبيعة العلاقة التي تربط الإنسان الهذلي بها وبالواقع .

وأفدتُ في دراستي هذه من عدة مناهج هي: التاريخي، والوصفي، والأسطوري، والنفسي والاجتماعي، والرمزي .

ومن أهم نتائج الدراسة: أن شعر الهذليين كان سجلاً حافلاً بالمفاخر والمآثر والقيم، فضلاً عما يضم بين جوانحه من لمحات تكشف لنا الكثير من جوانب الحياة في الصُّعُدِ المختلفة والإبل جاءت معبرة عن حياة الهذليين، ومشاعرهم، وعواطفهم، واحتلت مكانة مقدسة في الفكر الديني والأسطوري للهذليين، ورسمت أبعاد الواقع الاجتماعية والنفسية، ووظف الشعراءر الهذليون الحواس الخمس في رسم صورة الإبل، وقدموها بألوانها الواقعية وأصواتها الحقيقية، معتمدين على جزالة لغتهم، وروعة تشبيهاتهم، كما أنهم لم يخصوا الإبل بقصيدة مستقله، بل كان حديثهم عن الإبل في أغراض الشعر كلها من رثاء ونسيب و فخر ومدح وحنين وهجاء، على أساس أنها تمثلُ جزءًا حقيقيّاً من الطبيعة المحيطة بهم، فلم يجردوا الإبل من عناصر الطبيعة المحيطة، بل جاءت صورهم ورسوماتهم مرآة حقيقية للواقع من مكان وزمان ولون وصوت .
وأظهرت الدراسة بأن شعر الهذليين كان بمثابة حجر الأساس في البيت الشعري، الذي بني في العصرين الجاهلي وصدر الإسلام، بما رسموه من مفاهيم وقيم واتجاهات، وما أشاروا إليه من أحداث ووقائع وأماكن وأنساب .
وأدعو الحريصين على العلم، بضرورة طرق باب الشعر الجاهلي بعامة والهذلي بخاصة؛ لأن فيه الكثير من الكنوز الأدبية والشعرية التي لم يصل إليها قلم البحث والدراسة بعد، ما يمكننا من إماطة اللّثام عن بعض الخصائص الفنية والأدبية .