Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
ساعة في قصر الصبر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: ساعة في قصر الصبر

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي ساعة في قصر الصبر

    ساعة في قصر الصبر
    ============
    يحكيها: السعيد ابراهيم الفقي
    ============
    لمحات شاردة:
    = الصبرهو تتبع الصعوبات حتى تصل إلى مكامن البساطة فيها
    = قوة التحمل لحمة وسداة الصبر
    = الصبر هو فن الأمل.
    = يفهم الإنسان ذاته بقدر اعتناقه لفضيلة الصبر
    = كلما نشط تواضعك، اعلم أنك ترتقي سلم الصبر
    = أفضل أخلاق الرّجال التَّصَبُّرُ
    = الصبرنبت الحكمة الرباني
    إلى أن نلتقي في قصر الصبر ---- لاتجزع من مرارته ---- فثماره حلو


    ====
    نبدأ جلستنا في قصر الصبر --- برشفات القهوة المرة وحبات الرطب الحلو

    ====

    رباعية:
    الفهم والأمل والصبر والتغيير



    ====
    01= سر الأسرار في كل عمل ناجح هو الصبر
    02= أحاول تعلم الصبر، كم هي دروس صعبة وشاقة
    03= ممكن، كل شيء ممكن، بالصبر ممكن ، ممكن إزالة جبل ، ممكن، بالصبر والمثابرة ممكن ، ممكن بلوغ الثريا ، بالصبر والمثابرة والإيمان ممكن
    04= الصبر والتواضع والاحتساب والتوازن لبنات العزة
    05= قوة التحمل لحمة وسداة الصبر
    06= احذر غضب الحليم إذا نفذ مخزون الصبر في مستودعاته
    07= الصبرهو تتبع الصعوبات حتى تصل إلى مكامن البساطة فيها
    08= متى تقول: أنا صبور؟
    09= متى تقول: أنا أتصبر؟
    10= متى تقول: سأصبر حتى أجني ثمار صبري
    11= الصبر يحقق مالا تحققه القوة، فالصبر قوة الروح والقوة قوة الجسد، والروح تبقى، والجسد فان
    12= بلغ الثريا، من امتطى الصبر مركبا
    13= حصن العبقرية هو الصبر الدائم
    14= الصبر والإجتهاد، مثل الإيمان، قوة تفتت الحواجز الخرسانية
    15= أول أبجديات النُبل التحمل، وأول درجات العزة الصبر
    16= الصبر هو فن الأمل.
    17= لكل عائق درجة من درجات الصبر تُزيله
    18= يفهم الإنسان ذاته بقدر اعتناقه لفضيلة الصبر
    19= كل شيء بين يديك، تحوله إلى الوجهة التي تحب، إذا استطعت أن تتذوق مرارة الصبر
    20= كلما نشط تواضعك، اعلم أنك ترتقي سلم الصبر
    21= التحمل قوة قلبية، والصبر قوة روحية
    22= الصبر تاج ملكي على رؤوس المتواضعين يراه الشجعان ويمتنع الجبناء
    23- الصبر على بلاء الدنيا
    الصبر على مشتهيات النفس
    الصبر حين البأس
    24= الآفات المعيقة عن الصبر، الغضب، الاستعجال، اليأس
    25= أفضل أخلاق الرّجال التَّصَبُّرُ
    26- ليس الصبر هوالمقدرةعلى الانتظار،
    بل، مانستطيع أن نفعلة وقت الانتظار.
    27- مرارة الصبر هي البلسم الشافي من آلام التجربة،
    28- حلاوة ثمار الصبر منحة إلهية
    29- الصبر والمثابرة والجهد والإقدام والإحتساب قوة دفع رباعية لقاطرة النصر
    30- الصبر سر الذوق الطيب
    31= لم تكتمل الأعمال العظيمة بالقوة، لكنها اكتملت بالمثابرة
    32- الصبر هو الجيش الهازم لكتائب الحمقى والمغرورين
    33- الصبر دعامة القوة، الوهن دعامة الضعف
    34- الإيمان نصفان: صبر وشكر
    35= شجرة الصبر شجرة معمرة، ثمارها غذاء طيب، بلسمهاعلاج ناجع، سامقة الإرتقاء، الصبر نخلة
    36= تتذوق حلاوة ثمار الصبر عندما تتماهى عاطفتك مع مرارة الصبر
    37= الأفكار العبقرية لاتأتي تلقائيا وبدون مقدمات، لكن يسبقها شجاعة تحمل الصبر
    38= يحتاج المرء أن يتغذى على الصبر المر حتى تنتشر مادته الفعالة في شرايينه
    39= الصبر لايعني الضعف والوهن إلا في أعين ضعاف البصر، فاقدي العزيمة
    40= نفاذ صبر المبدع كنفاذ ذخيرة المقاتل
    41= فن الحوار الناجع معجون في حليب الصبر
    42= الصبرنبت الحكمة الرباني
    44= الصبر والوقت محاربان لايهزمان
    45- الله هو الصبور
    46- الصبر والحكمة حناحان عبقريان للإبداع
    47- التفكير خطوة أولى، المهارات خطوة ثانية، الإبداع خطوة ثالثة، الصبر خطوة رابعة في طريق العبقري
    48- أهم أبواب الإيمان هو الصبر
    49- جُبلت طبيعة المخلوقات على الصبر
    50- الصبر هو القوة القاهرة لآلام الحياة
    51- الصبر هو الكابح النافذ لرغبات النفس السيئة
    52- الرسل والأنبياء مثلنا الأعلى في فضيلة الصبر
    53- الصبر فضيلة الفضائل
    54- الصبر هو قلب جيش الفضائل في قلب المؤمن
    55- لايأس مع الصبر
    56- الصبر جوهر المهارات
    57- كان قلب أمي مستودعا عامرا للصبر
    58- تأكدت من عبقرية الصبر في انتظام نبضات قلبي
    59- الصبر ذخيرة المصلح
    60- الصبر طبيب ماهر
    61- الصبر هو الحصن الحصين من كدورات السنين
    62= الأمل والصبر والهمة والثبات من شيم العباقرة.
    63= الحلم والخيال والعزم والشجاعة زوايا مربع الصبر.
    64= الصبر هو الغلاف الصلب الحامي من إحباطات الأمس واليوم.
    65= الصبر والأمل جناحان لطائر الحكمة.
    66= في حضرة الصبر تتحقق الأحلام.
    67= التفكير المحصن بالصبر يطأ الثريا
    68= الصبر هو المصل الواقي من:
    الجبن المحتمل
    الخوف المحتمل
    الضعف المحتمل
    السقوط المحتمل
    الإحباط المحتمل
    69= الصبر هو البلسم الناجع لعلاج المحبطين والمهزومين والمتشائمين
    70= يحتمي المصلحون بمظلة الصبر عندما تتعرض الأخلاق للخطر
    71= الصبر هو الحاضنة الرؤوم لملكات الإبداع
    72= الصبر فارس مغوار لاتعيقه مسافات أو حدود أوجبال أو وهاد
    73= أغلى مايمكن أن يمتلكه الإنسان في حياته حفنة من صبر
    74= أغلى نصيحة قدمتها لنفسي في تتبع نمو فكرة حتى تصبح فعلا هو الصبر
    75= الصبر هو نوع نفيس من الجمال يغلف الروح القوية
    76= الصبر مطية النصر
    77= الصبر ساحة العمل الجماعي وقانونها العتيد
    78= الصبر هو الخيوط الرفيعة التي تشكل عش الأسرة
    79= العمل الإبداعي يرفض أدوات ضبط الوقت
    80= الصبر والتوازن والإحتساب والفهم .. جمع لا يهزم
    81- الصّبر هو رد الفعل المضاد للصدمة الأولى، مضاد لها في الإتجاه، ويفوقها في المقدار
    82= تشكيل فريق أخلاق النبلاء:
    حارس المرمى: الصبر
    خط الدفاع: الصدق، الأمانة، التواضع، الغيرة
    خط الوسط: السخاء، الحلم
    خط الهجوم: الحياء، الشجاعة، الشكر، القناعة
    83= وأخيرا يقول الصبر :
    " أنا الخلية الطاهرة النقية في كيان المخلوق البشري"
    .................................................. .
    84= وأخيرا أقول أنا ؟ :
    " أتحصن بالتفاؤل والأمل والصبر
    سالكا طريق التغيير
    ناشدا قصر السعادة "
    .................................................. .

    تشكيل=85
    " فريق الفرسان الغازي في معركة التغيير "
    حارس المرمى:
    " الحكمة "
    خط الدفاع:
    " الصبر والإصرار والمثابرة والكدح "
    خط الوسط:
    " الحرية والفهم والعزم "
    خط الهجوم:
    " الأمل والاحتساب والإحسان "
    .................................................. .

    = الصبر إيمان86
    الصبر قناعة
    الصّبر كتمان
    الصّبر وفاء
    الصّبر سخاء
    الصّبر حلم
    الصّبر حياء
    87= الصبر كنز الكنوز، لايؤتى إلا لمن كان التحمل هويته

    88- عندما أتحدث عن الصبر أرى الإبداع ألوان طيف تعتلي الآفاق حولي.
    89- التسامح والصبر والفهم والرضا والمساواة والتوازن والكرم والهمة والرحمة والعدل
    عماد خيمة العزة
    90- الصبر والفهم والتحمل من أعمدة الحق
    91- والوهن والضعف أهم قناعات المتشائمين
    92- الصبر أعظم كنز في الحياة
    93- جمال البناء يبهر العين
    وحكمة المواقف تبهر القلب
    ونقاء الأعمال يبهر الروح
    والفهم شغف العقل
    والصبر وقود الفروسية
    94- السلام الذاتي يتحقق بالصبر
    95- الصبر شمس كاشفة لظلام الجهل والطاغوتية.
    96- كل لمسة عبقرية في حياة البشرية كان الصبر مهدها.
    97- الأمل والصبر والهمة والثبات من شيم الأبطال
    98- في قصر الصبر تتحقق الأحلام
    99- الصبر إكسير الحياة
    100- التكوين البشري مجسم عبقري غير محدود الأبعاد والقوى يهدر بوقود الصبر


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    ساعة في قصر الصبر
    ==============
    01= سر الأسرار في كل عمل ناجح هو الصبر
    02= أحاول تعلم الصبر، كم هي دروس صعبة وشاقة
    03= ممكن، كل شيء ممكن، بالصبر ممكن ، ممكن إزالة جبل ، ممكن، بالصبر والمثابرة ممكن ، ممكن بلوغ الثريا ، بالصبر والمثابرة والإيمان ممكن
    04= الصبر والتواضع والاحتساب والتوازن لبنات العزة
    05= قوة التحمل لحمة وسداة الصبر
    06= احذر غضب الحليم إذا نفذ مخزون الصبر في مستودعاته
    07= الصبرهو تتبع الصعوبات حتى تصل إلى مكامن البساطة فيها
    08= متى تقول: أنا صبور؟
    09= متى تقول: أنا أتصبر؟
    10= متى تقول: سأصبر حتى أجني ثمار صبري


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    11= الصبر يحقق مالا تحققه القوة، فالصبر قوة الروح والقوة المادية قوة الجسد، والروح تبقى، والجسد فان
    12= بلغ الثريا، من امتطى الصبر مركبا
    13= حصن العبقرية هو الصبر الدائم
    14= الصبر والإجتهاد، مثل الإيمان، قوة تفتت الحواجز الخرسانية
    15= أول أبجديات النُبل التحمل، وأول درجات العزة الصبر
    16= الصبر هو فن الأمل.
    17= لكل عائق درجة من درجات الصبر تُزيله
    18= يفهم الإنسان ذاته بقدر اعتناقه لفضيلة الصبر
    19= كل شيء بين يديك، تحوله إلى الوجهة التي تحب، إذا استطعت أن تتذوق مرارة الصبر
    20= كلما نشط تواضعك، اعلم أنك ترتقي سلم الصبر


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    21= التحمل قوة قلبية، والصبر قوة روحية
    22= الصبر تاج ملكي على رؤوس المتواضعين يراه الشجعان ويمتنع الجبناء
    23- الصبر على بلاء الدنيا
    الصبر على مشتهيات النفس
    الصبر حين البأس
    24= الآفات المعيقة عن الصبر، الغضب، الاستعجال، اليأس
    25= أفضل أخلاق الرّجال التَّصَبُّرُ
    26- ليس الصبر هوالمقدرةعلى الانتظار،
    بل، مانستطيع أن نفعلة وقت الانتظار.
    27- مرارة الصبر هي البلسم الشافي من آلام التجربة،
    28- حلاوة ثمار الصبر منحة إلهية
    29- الصبر والمثابرة والجهد والإحتساب قوة دفع رباعية لقاطرة النصر


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    30- الصبر سر الذوق الطيب
    31= لم تكتمل الأعمال العظيمة بالقوة، لكنها اكتملت بالمثابرة
    32- الصبر هو الجيش الهازم لكتائب الحمقى والمغرورين
    33- الصبر دعامة القوة، الوهن دعامة الضعف
    34- الإيمان نصفان: صبر وشكر
    35= شجرة الصبر شجرة معمرة، ثمارها غذاء طيب، بلسمهاعلاج ناجع، سامقة الإرتقاء، الصبر نخلة
    36= تتذوق حلاوة ثمار الصبر عندما تتماهى عاطفتك مع مرارة الصبر
    37= الأفكار العبقرية لاتأتي تلقائيا وبدون مقدمات، لكن يسبقها شجاعة تحمل الصبر
    38= يحتاج المرء أن يتغذى على الصبر المر حتى تنتشر مادته الفعالة في شرايينه
    39= الصبر لايعني الضعف والوهن إلا في أعين ضعاف البصر، فاقدي العزيمة
    40= نفاذ صبر المبدع كنفاذ ذخيرة المقاتل


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    41= فن الحوار الناجع معجون في حليب الصبر
    42= الصبرنبت الحكمة الرباني
    43- حصن الصبر قصر الروح
    44= الصبر والوقت محاربان لايهزمان
    45- الله هو الصبور
    46- الصبر والحكمة حناحان عبقريان للإبداع
    47- التفكير خطوة أولى، المهارات خطوة ثانية، الإبداع خطوة ثالثة، الصبر خطوة رابعة في طريق العبقري
    48- أهم أبواب الإيمان هو الصبر
    49- جُبلت طبيعة المخلوقات على الصبر
    50- الصبر هو القوة القاهرة لآلام الحياة


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    51- الصبر هو الكابح النافذ لرغبات النفس السيئة
    52- الرسل والأنبياء مثلنا الأعلى في فضيلة الصبر
    53- الصبر فضيلة الفضائل
    54- الصبر هو قلب جيش الفضائل في قلب المؤمن
    55- لايأس مع الصبر
    56- الصبر جوهر المهارات
    57- كان قلب أمي مستودعا عامرا للصبر
    58- تأكدت من عبقرية الصبر في انتظام نبضات قلبي
    59- الصبر ذخيرة المصلح
    60- الصبر طبيب ماهر


  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    60- الصبر طبيب ماهر
    61- الصبر هو الحصن الحصين من كدورات السنين
    62= الأمل والصبر والهمة والثبات من شيم العباقرة.
    63= الحلم والخيال والعزم والشجاعة زوايا مربع الصبر.
    64= الصبر هو الغلاف الصلب الحامي من إحباطات الأمس واليوم.
    65= الصبر والأمل جناحان لطائر الحكمة.
    66= في حضرة الصبر تتحقق الأحلام.
    67= التفكير المحصن بالصبر يطأ الثريا
    68= الصبر هو المصل الواقي من:
    الجبن المحتمل
    الخوف المحتمل
    الضعف المحتمل
    السقوط المحتمل
    الإحباط المحتمل
    69= الصبر هو البلسم الناجع لعلاج المحبطين والمهزومين والمتشائمين
    70= يحتمي المصلحون بمظلة الصبر عندما تتعرض الأخلاق للخطر


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    71= الصبر هو الحاضنة الرؤوم لملكات الإبداع
    72= الصبر فارس مغوار لاتعيقه مسافات أو حدود أوجبال أو وهاد
    73= أغلى مايمكن أن يمتلكه الإنسان في حياته حفنة من صبر
    74= أغلى نصيحة قدمتها لنفسي في تتبع نمو فكرة حتى تصبح فعلا هو الصبر
    75= الصبر هو نوع نفيس من الجمال يغلف الروح القوية
    76= الصبر مطية النصر
    77= الصبر ساحة العمل الجماعي وقانونها العتيد
    78= الصبر هو الخيوط الرفيعة التي تشكل عش الأسرة
    79= العمل الإبداعي يرفض أدوات ضبط الوقت
    80= الصبر والتوازن والإحتساب والفهم .. جمع لا يهزم


  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    81- الصّبر هو رد الفعل المضاد للصدمة الأولى، مضاد لها في الإتجاه، ويفوقها في المقدار
    82= تشكيل فريق أخلاق النبلاء:
    حارس المرمى: الصبر
    خط الدفاع: الصدق، الأمانة، التواضع، الغيرة
    خط الوسط: السخاء، الحلم
    خط الهجوم: الحياء، الشجاعة، الشكر، القناعة
    83= وأخيرا يقول الصبر :
    " أنا الخلية الطاهرة النقية في كيان المخلوق البشري"
    .................................................. .
    84= وأخيرا أقول أنا ؟ :
    " أتحصن بالتفاؤل والأمل والصبر
    سالكا طريق التغيير
    ناشدا قصر السعادة "

    تشكيل=85
    " فريق الفرسان الغازي في معركة التغيير "
    حارس المرمى:
    " الحكمة "
    خط الدفاع:
    " الصبر والإصرار والمثابرة والكدح "
    خط الوسط:
    " الحرية والفهم والعزم "
    خط الهجوم:
    " الأمل والاحتساب والإحسان "


  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    86= الصبر إيمان
    الصبر قناعة
    الصّبر كتمان
    الصّبر وفاء
    الصّبر سخاء
    الصّبر حلم
    الصّبر حياء
    87= الصبر كنز الكنوز، لايؤتى إلا لمن كان التحمل هويته


  12. #12

  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    فضائل الصبر
    الصـبر خصلة محمودة ، وسجية مرغوبة ، وخلق فريد ، جميل العواقـب ، حميد الآثار ، جـم الفوائد ، وكريم العوائد ، وهو قوة نفسية وخلقية إيجابية فاعلة ، تدفع المتحلي بها إلى مقاومة كل أسباب الخور والضعف والاستكانة ، وتحمله على الصمود على طاعة الله ، والثبات أمام الفتن والمغريات ، والمحن والمكاره ، إلى أن يلقى الله وهو عنه راض . وهو أيضا قوة تحمل واختبار عزيمة ، وسلاح نجاح المؤمن وفلاحه في الدنيا والآخرة .
    وللصـبر فضائل كثيرة وعظيمة ورد ذكرها في مواضع متفرقة من كتاب الله تعالى ، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكذا في العديد من الآثار الواردة عن سلف الأمة وعلمائها رضي الله عنهم ورحمهم .
    وسأبين هذه الفضائل - إن شاء الله - في ثلاثة مباحث .
    أتناول في الأول منها : فضائل الصبر في القرآن الكريم .
    وأتناول في الثاني : فضائل الصبر في السنة النبوية .
    وأتناول في الثالث : فضائل الصبر في الآثار الواردة عن سلف الأمة وعلمائها .
    وذلك على النحو التالي :
    المبحث الأول : فضائل الصبر في القرآن الكريم
    ذكر الله عز وجل الصبر وأشاد به في مواضع كثيرة في كتابه الكـريم ، يقول الإمام أحمد رحمه الله : ذكـر الله سبحانه الصبر في القرآن في تسعين موضعا .
    ====
    والمتتبع للمواضع التي ذكر فيها الصبر والصابرون في القرآن الكريم يتضح لـه بجلاء لا يقبل الشك أن الصـبر مقام من أرفع مقامات الدين ، وخلق من أعظم أخلاق المؤمنين ، ومنزلة من أجل منازل الصالحين ، وشعبة من أبرز شعب الإيمان ، وعروة من أوثق عرى الإسلام ، حتى أن القرآن جعله مفتاح كل خير ، وباب كل سعادة في الدنيا والآخرة .
    ===
    ولعل من أبرز فضائل الصبر في هذه المواضع الكثيرة في كتاب الله ما يلي :
    1 - أن الله عز وجل قرن الصبر بأركان الإسلام وقيمه ، ومقامات الإيمان :
    أ- فقرنه سبحانه بالصلاة ، فقال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ
    ب- وقرنه بالجهاد ، فقال : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ .
    وقال : ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ .
    ج- وقرنه بعمل الصالحات عموما ، فقال : إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ .
    د- وقرنه باليقين ، فقال : وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ .
    هـ- وقرنه بالحق ، فقال : وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ .
    و- وقرنه بالصدق ، فقال : وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ .
    ز- وقرنه بالتقوى ، فقال : إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ .
    ح- وقرنه بالتوكل ، فقال : نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ .
    ط- وقرنه بالشكر ، فقال : إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ .
    2 - أنه سبحانه أخبر بمعيته للصابرين في آيات عدة :
    منها قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ، يقول ابن سعدي :
    أي : مع من كان الصبر لهم خلقا وصفة وملكة بمعونته وتوفيقه وتسديده ، فهانت عليهم بذلك المشاق والمكاره ، وسهل عليهم كل عظيم ، وزالت عنهم كل صعوبة ، وهذه معية خاصة تقتضي محبته ومعونته ونصره وقربه ، وهذه منقبة عظيمة للصابرين ، فلو لم يكن لهم فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله لكفى بها فضلا وشرفا .
    3 - أنه سبحانه أخبر بظفرهم بمحبته :
    فقال : وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ .
    4 - أنه سبحانه أطلق البشرى لهم بأن جمع لهم ثلاثة لم يجمعها لغيرهم :
    وهي : الصلاة منه عليهم ، ورحمته لهم ، وهدايته إياهم ، وذلك في قوله تعالى : وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ .
    5 - أنه سبحانه أوجب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم ، وتوفيتهم أجورهم بغير حساب :
    فقال : وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
    ====
    وقال : إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ . أي : بغير حد ولا عد ولا مقدار ، وما ذاك إلا لفضيلة الصبر ومحله عند الله .
    6 - أنه سبحانه ضمن النصر والمدد لهم :
    فقال : بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ، وقال : وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا .
    7 - وضمن لهم سلامتهم من شر الأشرار وحفظهم من كيد الأعداء :
    فقال : إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ .
    8 - أنه سبحانه امتدحهم وأثنى عليهم :
    فقال : وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ .
    يقول أبو طالب المكي : إن الله في هذه الآية حقق بالصبر صدق المؤمنين وتقواهم ، وكمل به وصفهم وأعمال برهم .
    9 - أنه سبحانه أخبر باستحقاقهم دخول الجنة وتسليم الملائكة عليهم :
    فقال : وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ، وقال : أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا ، وقال أيضا : وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ .
    10 - أنه سبحانه أخبر أنه ما يُلَقَّى الأعمال الصالحة وجزاءها والحظوظ العظيمة إلا أهل الصبر :
    فقال : وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ ، وقال :
    وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
    11 - أنه سبحانه أخبر أنه إنما ينتفع بآياته ويتعظ بها الصبار الشكور :
    فقال : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ، وقال : أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ وقال : فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ .
    12 - أنه سبحانه خص أهل الميمنة بأنهم أهل الصبر والمرحمة ، الذين قامت بهم هاتان الخصلتان ووصوا بهما غيرهم : فقال تعالى : ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ .
    13 - أنه سبحانه جعل الصبر من عزم الأمور :
    فقال : وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ،
    وقال في وصايا لقمان لابنه : وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ .
    14 - أنه سبحانه جعل الإمامة في الدين موروثة عن الصبر واليقين :
    فقال : وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ .
    يقول سفيان بن عيينة في هذه الآية : أخذوا برأس الأمر فجعلهم رؤساء .
    ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية : بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين . وخير مثال على ذلك : الإمام الفذ أحمد بن حنبل رحمه الله حينما امتحن المحنة العظيمة في فتنة القول بخلق القرآن ، فصبر وصابر وثبت على الحق ، فأورثه الله الإمامة في الدين ، وأصبح إماما لأهل السنة والجماعة .


  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    فضائل الصبر في السنة النبوية
    صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث نبوية كثيرة تبين
    قيمة الصبر ، وتبرز منزلته وفضله .
    ولعل أهم ما بينته هذه الأحاديث وأبرزته من ذلك ما يلي :
    1 - تعريف الإيمان بالصبر والسماحة :
    فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الإيمان ، فقال : الصبر والسماحة .
    يقول ابن القيم معلقا على هذا الحديث : وهذا من أجمع الكـلام وأعظمه برهانا وأوعبه لمقامات الإيمان من أولها إلى آخرها ، فإن النفس يراد منها شيئان :
    1 - بذل ما أمرت به وإعطاؤه ، فالحامل عليه : السماحة .
    2 - وترك ما نهيت عنه والبعد عنه ، فالحامل عليه : الصبر .
    2 - أن الصبر نبراس ينير معالم الطريق ، ويكشف ظلم الحيرة ، ويوضح حقائق الأمور :
    فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
    (الجزء رقم : 75، الصفحة رقم: 187)
    عليه وسلم قال : الصبر ضياء .
    يقول الإمام النووي معلقا على الحديث : وأما قوله صلى الله عليه وسلم : والصبر ضياء ، فمعناه الصبر المحبوب في الشرع ، وهو الصبر على طاعة الله تعالى ، والصبر عن معصيته ، والصبر أيضا على النائبات وأنواع المكـاره في الدنيا ، والمراد أن الصبر محمود ولا يزال صاحبه مستضيئا مهتديا مستمرا على الصواب .
    3 - أن الصبر خير عطاء أعطيه الإنسان وأوسعه :
    فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر .
    4 - أن الصابر على طاعة الله وملازمة عبادته ، والصابر عن ارتكاب المعصية مع توفر دواعيها أحد السبعة الذين سيظلهم الله عز وجل في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله :
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
    وسلم قال : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ووجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه .
    يقول المنبجي معلقا على الحديث : ولذلك استحق هؤلاء السبعة أن يظلهم الله في ظله ، لكمال صبرهم ومشقته على نفوسهم ، فصبر الملك على العدل مع قدرته على الظلم والانتقام من رعيته ، وصبر الشاب على عبادة الله ومخالفة هواه ، وصبر الرجل على ملازمة المسجد ، وصـبر المتصدق على إخفاء الصدقة حتى عن شماله مع قدرته على الرياء ، وصبر المدعو إلى الفاحشة مع جمال الداعي ، وصبر المتحابين في الله في اجتماعهما وانفرادهما ، وصبر الباكي من خشية الله على كـتمان ذلـك عن الناس ، فهذه الأمور فيها مشقة على النفوس ، فالصبر عليها بتوفيق الله وفضله وإحسانه إلى عبده صبر جميل عظيم .
    5 - أن الصبر على البلاء أحد أربع خصال من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة :
    فعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة : قلب شاكر : ولسان ذاكر ، وبدن على البلاء صابر ، وزوجة لا تبغيه خونا في نفسه ولا ماله .
    6 - اقتران النصر بالصبر :
    فعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر .
    7 - توفيق الله عز وجل الصابرين :
    فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
    وسلم قال : من يتصبر يصبره الله .
    8 - عظم أجر الصبر على الأذى :
    فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم .
    9 - تكفير الذنوب والخطايا :
    فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث عديدة - مر بنا بعضها - أن الله عز وجل يكفر عن المؤمن سيئاته ويغفر له ذنوبه إذا صبر على ما يصيبه مما يشق عليه ويعنته من تعب ومرض وهم وحزن . وروي أنه لما نزل قوله تعالى : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ شق الأمر على كثير من الصحابة ، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي
    صلى الله عليه وسلم : كيف الصلاح بعد هذه الآية لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلاَ أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ، فكل سوء عملنا جزينا به ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " غفر الله لك يا أبا بكر ، ألست تمرض ؟ ألست تنصب ؟ ألست تحزن ؟ ألست تصيبك اللأواء ؟ قال : بلى ، قال : فهو ما تجزون به .
    ومن ذلك أيضا الصبر على الجهاد ، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم فذكر لهم أن الجهاد والإيمان بالله أفضل الأعمال ، فقام رجل فقال : يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر .
    10 - نيل المكافأة في الدنيا :
    فمن كرم الله تبارك وتعالى على عباده الذين يبتليهم فيقابلون الابتلاء بالصـبر ، أنه يكافئهم في هذه الحياة الدنيا ، ويعوضهم على ما فقدوه . ومن هذا القبيل : ما حدث لأم سلمة رضي الله عنها
    حينما صبرت على فقد زوجها أبي سلمة واسترجعت ، فعوضها الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم . وكذا ما حدث لأم سليم زوج أبي طلحة رضي الله عنهما حينما صبرت على فقد ولدها واحتسبته عند الله ، واستقبلت زوجها بالرضا والتسليم ، فرزقها الله عوضا عن ولدها تسعة من الأبناء يقرأون القرآن .
    11 - الظفر بالجنة في الآخرة :
    من كرم الله سبحانه أيضا أن المبتلى إذا صبر على بلواه لا تكفر عنه سيئاته فحسب ، ولا يُكافأ في الدنيا فقط ، بل ويظفر بالجنة في الآخرة .
    وقـد مر معنا ذكر الأحاديث النبوية التي تَعِدُ بالجنة لمن صبر على الابتلاء بالصرع ، وعلى الابتلاء بفقد البصر ، وعلى الابتلاء بفقد الأولاد والأصفياء .
    وكذا لمن صـبر على البقاء في البلد الذي يظهر فيه مرض الطاعون وهو مقيم فيه .
    وأضيف هنا ما ورد بشأن الصبر على مشقة تربية البنات
    والقيام بشئونهن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كان له ثلاث بنات ، فصبر على لأوائهن وضرائهن أدخله الله الجنة برحمته إياهن " ، قال : فقال رجل : وابنتان يا رسول الله ؟ قال : " وابنتان " ، قال : فقال رجل : وواحدة يا رسول الله ؟ ، قال : وواحدة .
    12 - إكرام الصابرين بتحية الملائكة لهم في الجنة :
    فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صحيح مسلم الزهد والرقائق (2979) ، مسند أحمد (2/168) ، سنن الدارمي الرقاق (2844). هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور ، وتتقى بهم ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ، فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته : ائتوهم فحيوهم ، فتقول الملائكة : نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك ، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم ؟ قال : إنهم كانوا عبادا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ، وتسد بهم الثغور ، وتتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ، قال : فتأتيهم الملائكة عند
    ذلك ، فيدخلون عليهم من كل باب سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ .


  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    فضائل الصبر في آثار سلف الأمة وعلمائها :
    نقل عن سلف الأمة وعلمائها الكثير من الآثار والأقوال التي تبين قيمة الصبر ومنزلته وفضله ، وأورد فيما يلي أهم هذه الآثار والأقوال :
    1 - يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : وجدنا خير عيشنا بالصبر .
    وفي رواية : إن أفضل عيش أدركناه بالصبر ، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما .
    ويقول رضي الله عنه : الصبر ملاك الإيمان . ويقول كذلك : لو أن الصبر والشكر بعيران لم أبال أيهما ركبت .
    ويقول أيضا : نعم العدلان ونعمت العلاوة للصابرين ، ويعني بالعدلين : الصلاة والرحمة ، وبالعلاوة : الهدى . والعلاوة : ما يحمل فوق العدلين على البعير وأشار به إلى قوله تعالى : أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ .
    2 - ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : بني الإسلام على أربع دعائم : اليقين ، والصبر ، والجهاد ، والعدل .
    ويقول : الصـبر من الإيمـان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا جسد لمن لا رأس له ، ولا إيمان لمن لا صبر له .
    (الجزء رقم : 75، الصفحة رقم: 196)
    ويقول : (الصبر مطية لا تكبو) . ويقول أيضا : (لو كان الصبر رجلا كان أكمل الرجال) . ويقول أيضا : (الصبر كفيل بالنجاح) .
    ويقول كذلك محددا أركـان الصبر : الصبر على أربع شعب : على الشوق ، والشفقة ، والزهد ، والترقب . فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ، ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ، ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات .
    3 - ويقول خالد بن الوليد رضي الله عنه : يا أهل الإسلام إن الصبر عز ، وإن الفشل عجز ، وإن النصر مع الصبر .
    4 - ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : الصبر نصف الإيمان .
    (الجزء رقم : 75، الصفحة رقم: 197)
    5 - ويقول عبد الله بن عباس رضي الله عنه : أفضل العدة الصبر على الشدة .
    6 - ويقول أبو الدرداء رضي الله عنه : ذروة الإيمان الصبر للحكم ، والرضا بالقدر .
    7 - ويقول عمران بن حصين رضي الله عنه : ثلاث يدرك بهن العبد رغائب الدنيا والآخرة : الصبر عند البلاء ، والرضا بالقضاء ، والدعاء في الرخاء .
    8 - وتقول أم الدرداء رضي الله عنها : إن الراضين بقضاء الله الذين ما قضى الله لهم رضوا به ، لهم في الجنة منازل يغبطهم بها الشهداء يوم القيامة .
    9 - ويقول الحسن البصري رحمه الله : الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده .
    10 - ويقول مجاهد رحمه الله : (الصبر معقل) .
    11 - ويقول سفيان بن عيينة رحمه الله : لم يعط العباد أفضل من الصبر ، به دخلوا الجنة .
    12 - ويقول إبراهيم التيمي رحمه الله : ما من عبد وهب الله له صبرا على الأذى ، وصبرا على البلاء ، وصبرا على المصائب إلا وقد أوتي أفضل ما أوتيه أحد بعد الإيمان بالله .
    13 - ويقول وهب بن منبه رحمه الله : ثلاث من كن فيه أصاب البر : سخاوة النفس ، والصبر على الأذى ، وطيب الكلام .
    14 - وقيل لسفيان الثوري رحمه الله : ما أفضل الأعمال ؟ قال : الصبر عند الابتلاء .
    15 - ويقول قتادة رحمه الله : الصبر من الإيمان بمنزلة اليدين من الجسد ... ، ولو كان الصبر رجلا لكان كريما جميلا .
    16 - ويقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله : ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيرا
    مما انتزعه منه ، أي أن الصبر عوض عن كل ما يفقده الإنسان من متاع الحياة الدنيا .
    17 - ويقول الماوردي : إن مـن حسن التوفيق وأمـارات السعادة : الصبر على الملمات ، والرفو عند النوازل ، وبه نزل الكتاب وجاءت السنة ، ... فنزل الكتاب بتأكيد الصبر فيما أمر الله به وندب إليه ، وجعله من عزائم التقوى فيما افترضه وحث عليه .
    18 - ويقول أبو طالب المكي : ... ومن الصبر حبس النفس على التقوى ، والتقوى اسم جامع لكل خير ، فالصبر معنى داخل في كل بر ، فإذا جمعهما العبد فهو من المحسنين ، وما على المحسنين من سبيل ، ومنه قوله تعالى : إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ .
    ويقول : التقوى والصبر معنيان ، أحدهما منوط بالآخر ، لا يتم كـل واحـد منهما إلا بصاحبه ، فمن كانت التقوى مقامه كان الصـبر حاله ، فصار الصبر أفضل الأحوال من حيث كانت التقوى
    (الجزء رقم : 75، الصفحة رقم: 200)
    أعلى المقامات ، إذ الأتقى هو الأكرم عند الله تعالى ، والأكرم على الله تعالى هو الأفضل .
    ويقول : قد شرف الله تعالى الصبر بأن أضافه إليه بعد الأمر به ، فقال تعالى : وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ ، وقال : وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ .
    ويقول أيضا : اعلم أن الصبر سبب دخول الجنة وسبب النجاة من النار ، لأنه جاء في الخبر أن الجنة حفت بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات ، فيحتاج المؤمن إلى صبر على المكاره ليدخل الجنة ، ويحتاج إلى صبر عن الشهوات لينجو من النار .
    ويقول كذلك : الصبر مقام أولي العزم من الرسل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدوة بهم ، وباهى الله تعالى بهم عباده ، فقال تعالى : فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ . وجعل الله تعالى الصبر من العزائم في قوله : وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ .
    19 - ويقول ابن القيم في معرض بيانه كيف يكون الصبر نصف الإيمان : إن الإيمان مبني على ركنين : يقين ، وصبر وهما الركنان المذكوران في قوله تعالى : وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ، فباليقين يعلم المؤمن حقيقة الأمر والنهي والثواب والعقاب ، وبالصبر ينفذ ما أمر به ويكف نفسه عما نهي عنه ، ولا يحصل له التصديق بالأمر والنهي أنه من عند الله وبالثواب والعقاب إلا باليقين . ولا يمكنه الدوام على فعل المأمور وكف النفس عن المحظور إلا بالصبر ، فصار نصف الإيمان ، والنصف الثاني : الشكر بفعل ما أمر به وبترك ما نهي عنه .
    ويقول أيضا : إن الدين مبني على أصلين : الحق ، والصبر . وهما المذكوران في قوله تعالى : وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ، ولما كان المطلوب من العبد هو العمل بالحق في نفسه وتنفيذه في الناس ، وكان هذا هو حقيقة الشكر ، لم يمكنه ذلك إلا بالصبر عليه ، فكان
    الصبر نصف الإيمان .
    20 - ويقول المنبجي : ليعلم أهل المصائب أنه لولا محن الدنيا ومصائبها أصاب العبد من أدواء الكـبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سبب هلاكـه عاجلا ، فمن رحمة أرحم الراحمين أن يتفقده في الأحيان بأنواع من أدوية المصائب تكون حمية له من هذه الأدواء ، وحفظا لصحة عبوديته ، واستفراغا للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة ، فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلي بنعمائه .


  16. #16
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    ما يعين على الصبر
    إن النفس البشرية قد يعزيها الفتور عن فعل الطاعات ، أو تضعف عن ترك المعاصي ، وقد تجزع عند نزول البلاء ، ولا سيما عند وجود معوقات الصبر من داخل النفس ومن خارجها .
    إلا أن الله عز وجل ما أمر بأمر إلا أعان عليه ونصب أسبابا تمده وتعين عليه ، كما أنه ما قدر داء إلا وقدر له دواء وضمن له الشفاء باستعماله . ولما كان الصبر مأمورا به جعل له سبحانه أسبابا تعين عليه وتوصل إليه إذا تذرع بها المسلم في وجه تلك المعوقات .
    وهذه الأسباب منها ما يعين على الصبر على الطاعة ، ومنها
    ما يعين على الصبر عن المعصية ، ومنها ما يعين على الصبر على المحن والشدائد والمصائب .
    وسأتناول - إن شاء الله - هذه الأسباب في ثلاثة مباحث ، وذلك على النحو التالي :
    المبحث الأول : ما يعين على الصبر على الطاعة :
    الأسباب التي تعين المسلم على الصبر على طاعة الله أسباب عديدة ، منها ما يلي :
    أولا : تقوية باعث الدين : ويكون ذلك بالأمور التالية :
    1 - الإيمان بالله : فصـبر العبد على فعل الطاعة يكون عادة بحسـب قوة إيمانه بالله سبحانه ، فإذا قوي سراج الإيمان في القلب ، وأضاءت جهاته كلها به ، وأشرق نوره في أرجائه ، سرى ذلك النور إلى الأعضـاء وانبعـث إلـيها ، فأسـرعت الإجابـة لداعـي الإيمـان ، وانقادت النفس إلى الله طائعة ذليلة غير متثاقلة ولا كارهة .
    2 - محبة الله : فإن هذه المحبة من أقوى أسباب الصبر على الطاعة ، فإن المحب لمن يحب مطيع ، وكلما قوي سلطان المحبة في القلب كان اقتضاؤه للطاعة أقوى . قال تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ . إلا أن المحبة المجردة لا توجب
    هذا الأثر ما لم تقترن بإجلال الله تعالى وتعظيمه ، فإذا قارنها ذلك أوجبت هذه الطاعة .
    3 - الحياء من الله : فمن استحيا من الله حق الحياء منعه ذلك من التقصير في طاعة الله ، ودفعه إلى تحمل مشاق العبادة والصبر عليها . يقول الجنيد - رحمه الله - : الحياء حالة تتولد من رؤية آلاء الله ورؤية التقصير في حقه تعالى .
    4 - الخوف من الله : فهو سراج في قلب المؤمن ، يحمله على المسارعة إلى فعل الطاعات والاستزادة منها ، وكل أحد إذا خفته هربت منه ، إلا الله عز وجل إذا خفته هربت إليه . يقول تعالى : إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ .
    5- الرجاء : فهو حاد يحدو القلوب إلى بلاد المحبوب ، وهو الله والدار الآخرة ، ويطيب لها السير إلى الله ويحثها عليه ويبعثها على ملازمته .


  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    ساعة في قصر الصبر


    ==============
    01= سر الأسرار في كل عمل ناجح هو الصبر
    02= أحاول تعلم الصبر، كم هي دروس صعبة وشاقة
    03= ممكن، كل شيء ممكن، بالصبر ممكن ، ممكن إزالة جبل ، ممكن، بالصبر والمثابرة ممكن ، ممكن بلوغ الثريا ، بالصبر والمثابرة والإيمان ممكن
    04= الصبر والتواضع والاحتساب والتوازن لبنات العزة
    05= قوة التحمل لحمة وسداة الصبر
    06= احذر غضب الحليم إذا نفذ مخزون الصبر في مستودعاته
    07= الصبرهو تتبع الصعوبات حتى تصل إلى مكامن البساطة فيها
    08= متى تقول: أنا صبور؟
    09= متى تقول: أنا أتصبر؟
    10= متى تقول: سأصبر حتى أجني ثمار صبري
    11= الصبر يحقق مالا تحققه القوة المادية، فالصبر قوة الروح والقوة المادية قوة الجسد، والروح تبقى، والجسد فان
    12= بلغ الثريا، من امتطى الصبر مركبا
    13= حصن العبقرية هو الصبر الدائم
    14= الصبر والإجتهاد، مثل الإيمان، قوة تفتت الحواجز الخرسانية
    15= أول أبجديات النُبل التحمل، وأول درجات العزة الصبر
    16= الصبر هو فن الأمل.
    17= لكل عائق درجة من درجات الصبر تُزيله
    18= يفهم الإنسان ذاته بقدر اعتناقه لفضيلة الصبر
    19= كل شيء بين يديك، تحوله إلى الوجهة التي تحب، إذا استطعت أن تتذوق مرارة الصبر
    20= كلما نشط تواضعك، اعلم أنك ترتقي سلم الصبر
    21= التحمل قوة قلبية، والصبر قوة روحية
    22= الصبر تاج ملكي على رؤوس المتواضعين يراه الشجعان ويمتنع الجبناء
    23- الصبر على بلاء الدنيا
    الصبر على مشتهيات النفس
    الصبر حين البأس
    24= الآفات المعيقة عن الصبر، الغضب، الاستعجال، اليأس
    25= أفضل أخلاق الرّجال التَّصَبُّرُ
    26- ليس الصبر هوالمقدرةعلى الانتظار،
    بل، مانستطيع أن نفعلة وقت الانتظار.
    27- مرارة الصبر هي البلسم الشافي من آلام التجربة،
    28- حلاوة ثمار الصبر منحة إلهية
    29- الصبر والمثابرة والجهد والإحتساب قوة دفع رباعية لقاطرة النصر
    30- الصبر سر الذوق الطيب
    31= لم تكتمل الأعمال العظيمة بالقوة، لكنها اكتملت بالمثابرة
    32- الصبر هو الجيش الهازم لكتائب الحمقى والمغرورين
    33- الصبر دعامة القوة، الوهن دعامة الضعف
    34- الإيمان نصفان: صبر وشكر
    35= شجرة الصبر شجرة معمرة، ثمارها غذاء طيب، بلسمهاعلاج ناجع، سامقة الإرتقاء، الصبر نخلة
    36= تتذوق حلاوة ثمار الصبر عندما تتماهى عاطفتك مع مرارة الصبر
    37= الأفكار العبقرية لاتأتي تلقائيا وبدون مقدمات، لكن يسبقها شجاعة تحمل الصبر
    38= يحتاج المرء أن يتغذى على الصبر المر حتى تنتشر مادته الفعالة في شرايينه
    39= الصبر لايعني الضعف والوهن إلا في أعين ضعاف البصر، فاقدي العزيمة
    40= نفاذ صبر المبدع كنفاذ ذخيرة المقاتل
    41= فن الحوار الناجع معجون في حليب الصبر
    42= الصبرنبت الحكمة الرباني
    44= الصبر والوقت محاربان لايهزمان
    45- الله هو الصبور
    46- الصبر والحكمة حناحان عبقريان للإبداع
    47- التفكير خطوة أولى، المهارات خطوة ثانية، الإبداع خطوة ثالثة، الصبر خطوة رابعة في طريق العبقري
    48- أهم أبواب الإيمان هو الصبر
    49- جُبلت طبيعة المخلوقات على الصبر
    50- الصبر هو القوة القاهرة لآلام الحياة
    51- الصبر هو الكابح النافذ لرغبات النفس السيئة
    52- الرسل والأنبياء مثلنا الأعلى في فضيلة الصبر
    53- الصبر فضيلة الفضائل
    54- الصبر هو قلب جيش الفضائل في قلب المؤمن
    55- لايأس مع الصبر
    56- الصبر جوهر المهارات
    57- كان قلب أمي مستودعا عامرا للصبر
    58- تأكدت من عبقرية الصبر في انتظام نبضات قلبي
    59- الصبر ذخيرة المصلح
    60- الصبر طبيب ماهر
    61- الصبر هو الحصن الحصين من كدورات السنين
    62= الأمل والصبر والهمة والثبات من شيم العباقرة.
    63= الحلم والخيال والعزم والشجاعة زوايا مربع الصبر.
    64= الصبر هو الغلاف الصلب الحامي من إحباطات الأمس واليوم.
    65= الصبر والأمل جناحان لطائر الحكمة.
    66= في حضرة الصبر تتحقق الأحلام.
    67= التفكير المحصن بالصبر يطأ الثريا
    68= الصبر هو المصل الواقي من:
    الجبن المحتمل
    الخوف المحتمل
    الضعف المحتمل
    السقوط المحتمل
    الإحباط المحتمل
    69= الصبر هو البلسم الناجع لعلاج المحبطين والمهزومين والمتشائمين
    70= يحتمي المصلحون بمظلة الصبر عندما تتعرض الأخلاق للخطر
    71= الصبر هو الحاضنة الرؤوم لملكات الإبداع
    72= الصبر فارس مغوار لاتعيقه مسافات أو حدود أوجبال أو وهاد
    73= أغلى مايمكن أن يمتلكه الإنسان في حياته حفنة من صبر
    74= أغلى نصيحة قدمتها لنفسي في تتبع نمو فكرة حتى تصبح فعلا هو الصبر
    75= الصبر هو نوع نفيس من الجمال يغلف الروح القوية
    76= الصبر مطية النصر
    77= الصبر ساحة العمل الجماعي وقانونها العتيد
    78= الصبر هو الخيوط الرفيعة التي تشكل عش الأسرة
    79= العمل الإبداعي يرفض أدوات ضبط الوقت
    80= الصبر والتوازن والإحتساب والفهم .. جمع لا يهزم
    81- الصّبر هو رد الفعل المضاد للصدمة الأولى، مضاد لها في الإتجاه، ويفوقها في المقدار
    82= تشكيل فريق أخلاق النبلاء:
    حارس المرمى: الصبر
    خط الدفاع: الصدق، الأمانة، التواضع، الغيرة
    خط الوسط: السخاء، الحلم
    خط الهجوم: الحياء، الشجاعة، الشكر، القناعة
    83= وأخيرا يقول الصبر :
    " أنا الخلية الطاهرة النقية في كيان المخلوق البشري"
    .................................................. .
    84= وأخيرا أقول أنا ؟ :
    " أتحصن بالتفاؤل والأمل والصبر
    سالكا طريق التغيير
    ناشدا قصر السعادة "

    تشكيل=85
    " فريق الفرسان الغازي في معركة التغيير "
    حارس المرمى:
    " الحكمة "
    خط الدفاع:
    " الصبر والإصرار والمثابرة والكدح "
    خط الوسط:
    " الحرية والفهم والعزم "
    خط الهجوم:
    " الأمل والاحتساب والإحسان "
    = الصبر إيمان86
    الصبر قناعة
    الصّبر كتمان
    الصّبر وفاء
    الصّبر سخاء
    الصّبر حلم
    الصّبر حياء
    87= الصبر كنز الكنوز، لايؤتى إلا لمن كان التحمل هويته

    88- عندما أتحدث عن الصبر أرى الإبداع ألوان طيف تعتلي الآفاق حولي.
    89- التسامح والصبر والفهم والرضا والمساواة والتوازن والكرم والهمة والرحمة والعدل
    عماد خيمة العزة
    90- الصبر والفهم والتحمل من أعمدة الحق
    91- والوهن والضعف أهم قناعات المتشائمين
    92- الصبر أعظم كنز في الحياة
    93- جمال البناء يبهر العين
    وحكمة المواقف تبهر القلب
    ونقاء الأعمال يبهر الروح
    والفهم شغف العقل
    والصبر وقود الفروسية
    94- السلام الذاتي يتحقق بالصبر
    95- الصبر شمس كاشفة لظلام الجهل والطاغوتية.
    96- كل لمسة عبقرية في حياة البشرية كان الصبر مهدها.
    97- الأمل والصبر والهمة والثبات من شيم الأبطال
    98- في قصر الصبر تتحقق الأحلام
    99- الصبر إكسير الحياة
    100- التكوين البشري مجسم عبقري غير محدود الأبعاد والقوى يهدر بوقود الصبر


  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    أقوال :
    السعيد ابراهيم الفقي
    ترجمة:
    دكتور محمود مسعود
    ====
    التكوين البشري مجسم عبقري
    غير محدود الأبعاد والمسارات والقوى
    يهدر بوقود الصبر
    ====

    The human constitution is an ingenious incarnate entity
    Its dimensions are unlimited
    Its tracks are numerous
    Its powers are infinite
    And it is ever roaring with the fuel by patience
    ====


    العباقرة يجتهدون في تغيير ذواتهم
    وغايتهم استنفار أدوات التغيير في العالم
    ====

    Geniuses endeavor to change themselves
    And their goals are to mobilize the tools of change in the world


  19. #19
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: ساعة في قصر الصبر

    الصبر



    أضف تعليق




    بقلم : مازن الفريح

    * الصبر لغة:

    * "الصبر: حبس النفس عند الجزع"([1]).

    * وقال في المعجم الوجيز: "الصبر: التجلُّدُ وحسن الاحتمال عنه. وصَبّرَهُ: دعاه إلى الصَّبْرِ وحبَّبَهُ إليه. وتصبّر: حمل نفسه على الصبر. والصّبار: الشديد الصبر"([2]).

    * الصبر اصطلاحاً:

    * قال الراغب الأصفهاني رحمه الله: "الصَّبْرُ: حَبْسُ النفس على ما يقتضيه العقل والشرع، أو عما يقتضيان حَبْسَهما عنه"([3]).

    * وقال ذو النون المصري رحمه الله: "الصبر التباعد من المخالفات، والسكون عند تجرع غصص البلية، وإظهار الغنى مع حلول الفقر بساحات المعيشة"([4]).

    * أما عبدالله ناصح علوان فيعرّفها فيقول: "الصبر قوة نفسية إيجابية فعالة.. تدفع المتحلي به إلى مقاومة كل أسباب الخَوَرِ والضعف والاستكانة والاستسلام.. وتحمله على الصمود والثبات أمام الفتن والمغريات، وأمام المحن والمكاره والأحداث إلى أن يأذن الله له بالنصر، أو يلقى الله عز وجل وهو عنه راضٍ".

    * أهمية الصبر في شخصية المسلم:

    1- الصبر نور يستنير به الداعية في حوالك الأزمات، ومدلهم الكربات، يعصمه من التخبط مهما ترادفت الضوائق، ويحفظه من القنوط واليأس مهما كثرت العوائق؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "والصبر ضياء"([5])، ضياء يشع في النفس فلا تضجر عند وقوع المكاره، ولا تيأس عند تأخر النتائج، ولا تركن عندما تستثقل الأعباء، ولا تجزع عند وقوع البلاء.

    2- الصبر إيمان يربط القلب بخالقه، فلا يدعه يتقلب ويتذبذب؛ سواءً أحاطت به سراء، أو نزلت به ضراء.. فلا السراء تطغيه، ولا الضراء تجزعه وتطيش به فترديه، قال صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كلًّهُ خيرٌ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابتهُ سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابتهُ ضراء صبر، فكان خيراً له"([6]).

    3- أمر الله عز وجل به أنبياءه ورسله، وامتدحهم بالاتصاف به، كقوله تعالى في عبده ورسوله أيوب عليه السلام: {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (ص: 44)، وقد أمر الله عز وجل رسولنا صلى الله عليه وسلم بالصبر في قرابة عشرين موضعاً في كتاب الله كقوله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (الأحقاف: 35)، وهذا يدل على أهميته في حياة المسلم.

    قال ابن القيم([7]) رحمه الله: "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: "بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين"، ثم تلا قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} (السجدة: 24).

    4- الصبر على التكاليف مهما ثقلت، والمسؤوليات مهما عظمت، والواجبات مهما كثرت سُنَّة من سنن الأنبياء، وخصلة من خصال الربانيين الأتقياء الذين يبذلون ويجاهدون، وعلى ما أصابهم يصبرون، وبدعاء ربهم يلهجون: {ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (آل عمران: 147)، ويقولون: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} (الأعراف: 126).

    5- الصبر مطية للارتقاء بالنفس نحو كمالها، ومعالجة آفاتها وأمراضها، فلن يصل المرء إلى المجد الذي يأمله، والنجاح الذي ينشده إلا بالصبر.

    * فضل الصبر والصابرين:

    مما يبين فضل الصبر كثرة ذكره في القرآن الكريم والإشادة به، قال الإمام أحمد رحمه الله: "الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعاً". ومن ذلك:

    1- الثناء على أهله، كقوله تعالى: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ} (آل عمران: 17)، وقوله: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (البقرة: 177)، وهو كثير في القرآن.

    2- إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم كقوله تعالى: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (النحل: 96).

    3- إطلاق البشرى لأهل الصبر كقوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (البقرة: 155).

    4- ضمان النصر والمدد لهم كقوله تعالى: {بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ} (آل عمران: 125)، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "واعلم أن النصر مع الصبر"([8]).

    5- الإخبار بأن الفوز المطلوب المحبوب، والنجاة من المكروه المرهوب، ودخول الجنة إنما نالوه بالصبر، كقوله تعالى: {وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ {23} سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد: 23-24).

    6- حمايتهم من كيد الأعداء ومخططاتهم:

    {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (آل عمران: 120).

    * هل يجب التحلي بالصبر؟

    لا بد أن نعرف أن القرآن الكريم قد دعا إلى التزام الصبر بأساليب عدة، منها:

    - الأمر به: كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ} (آل عمران: 200).

    - النهي عن ضده: كقوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ} (الأحقاف: 35)، فالعجلة ضد الصبر.

    - رتب عليه خيري الدنيا والآخرة من الفوز بالجنة والنجاة من النار، وما كان كذلك، كان الالتزام به متعيناً.

    - ولهذا ذهب الإمام ابن القيم إلى وجوبه فقال: "وهو واجب بإجماع الأمة"([9])، وقال ابن حزم رحمه الله: "الصبر واجب، والبكاء مباح، ما لم يكن نَوْحٌ، فإن النَّوح حرام"([10])، يعني عند فقد عزيز وموت حبيب.

    - ومن العلماء من ذهب إلى التفصيل، فحكم الصبر عندهم بحسب الأمر المصبور عليه أو المصبور عنه، قال الإمام الغزالي رحمه الله: "واعلم أن الصبر أيضاً ينقسم باعتبار حكمه إلى فرض ومستحب ومكروه ومحرم، فالصبر عن المحظورات فرض، والصبر على المكاره مستحب (كالصبر على برودة الماء حال وضوئه لصلاة نفل)، والصبر على الأذى المحظور محظور (محرم)، كمن يقصد حريمه بشهوة محظورة فتهيج غيرته فيصبر عن إظهار الغيرة ويسكت على ما يجري على أهله، فهذا الصبر محرم"([11]).

    * مجالات الصبر:

    لما كان الصبرُ صفةً أساسية من صفات الشخصية الإسلامية، كان له أثر كبير وشأن عظيم في مجالات كثيرة في حياة المسلم يحدد مواقفه وأفعاله وينظّم سلوكياته وتصرفاته، وقبل أن نذكر بعض هذه المجالات، لا بد ان نشير إلى أن مجملها يرجع إلى ثلاثة مجالات أو أنواع:

    أ- الصبر عن المخالفات:

    سواء كانت محرمات أو مكروهات. ويتضمن ذلك البعد عنها، وسد الذرائع التي تقود إليها.

    ب- الصبر على الطاعات:

    سواء كانت فرائض أو واجبات أو مستحبات, ويتضمن ذلك:

    - دوام المحافظة عليها (الثبات عليها).

    - رعايتها بالمتابعة والإخلاص.

    جـ- الصبر على المكروهات (الابتلاءات).

    وذلك بالصبر على الأقدار والتسليم لله عز وجل والرضا بحكمه وقضائه.

    * وهذه جملة من مجالات الصبر نلخصها بالتالي:

    1- الصبر على بلاء الدنيا:

    فهناك الصبر على بلاء الدنيا، ونكبات الأيام. وهذا ما لا يخلو منه بَرٌّ ولا فاجر، ولا مؤمن ولا كافر، ولا سيد ولا مسود؛ لأنه راجع إلى طبيعة الحياة، وطبيعة الإنسان، وما رأينا أحداً يسلم من آلام النفس، وأسقام البدن، وفقدان الأحبة، وخسران المال، وإيذاء الناس، ومتاعب العيش، ومفاجآت الدهر.

    وهذا ما أقسم الله على وقوعه حين قال: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ {155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ {156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة: 155-157).

    وهذا ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المرأة التي جاءت إليه ليدعو لها أن يشفيها الله من مرض الصرع الذي يعاودها فيصرعها وتتكشف ثيابها. فعن عطاء بن أبي رباح قال: وقال لي ابن عباس رضي الله عنهما: ألا أُريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أُصرع وإني أتكشَّف، فادعُ الله تعالى لي. قال صلى الله عليه وسلم: "إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك"، فقالت: أصبر. فقالت: إني أتكشف، فادع الله ألا أتكشف، فدعا لها([12]).

    2- الصبر عن مشتهيات النفس:

    الصبر عما تشتهيه النفس، ويميل إليه الطبع، من متاع الدنيا وزينتها وشهواتها، التي يسوق إليها الهوى، ويزينها الشيطان.

    3- الصبر على طاعة الله:

    فالعبد محتاج إلى الصبر للقيام بواجب العبودية، وقد قال الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} (مريم: 65)، وصيغة (اصطبر) تدل على المبالغة في حمل النفس على الصبر؛ لأن الطريق إلى طاعة الله مليئة بالمعوقات من داخل النفس وخارجها.

    4- الصبر على مشاق الدعوة إلى الله:

    وهو صبر الداعية على مسؤوليات الدعوة وواجباتها، وآلامها ومتاعبها، ومشاقها وتضحياتها. ولقد أدرك لقمان الحكيم أهمية الصبر في الدعوة إلى الله، وحاجة الداعية إليه وضرورته له فقال عقب وصيته لابنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (لقمان: 17).

    5- الصبر حين البأس:

    ومجال آخر يذكره القرآن للصبر هو الصبر حين البأس، أي: الصبر في الحرب عند لقاء الأعداء؛ حيث يصبح الفرار كبيرة موبقة، ويصبح الثبات فريضة لازمة. فالصبر هنا شرط أساسي للنصر، وعنصر ضروري للغلبة على العدو، وقديماً قالوا: "الشجاعة صبر ساعة". ومن هنا أثنى القرآن على الصابرين في آية البر، فقال: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا} (البقرة: 177)، والبأساء: أي الفقر، والضراء: أي المرض، وحين البأس: أي الحرب.

    6- الصبر على مخالطة الناس بالحسنى:

    وهو حمل النفس على معاشرة الناس بأخلاق الإسلام والصبر على أذاهم والعلاقات التي تربط المرء بالناس متفاوتة.

    7- الصبر على طلب العلم:

    ونعلم ما لقي موسى كليم الله عليه السلام من المشاق في رحلته لطلب العلم حتى قال ما ورد في قوله تعالى: {لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً} (الكهف: 62)، وقد جَهَد السلف أنفسهم، وتكبدوا المصاعب، وعانوا كثيراً من الضوائق في سبيل طلب العلم وتحصيله وبثه بين الناس.

    * من آثار الصبر في الشخصية المسلمة:

    تظهر في شخصية المسلم الصابر آثار تميزه عن غيره في أقواله وأفعاله وسلوكه ومواقفه، وهي تتفاوت في قوة بروزها وجلاء صورتها بحسب ما لديه من صبر ومصابرة، ومن تلك الآثار التي تكشف عن صبره:

    1- الرفق:

    وهو خلق من أخلاق الصابرين ينشأ عن حبس النفس عن العنف والقسوة في غير موضعها ولا يستطيعه إلا الصابرون. وقد رغَّب فيه الإسلام وحث عليه ودعا إليه، وجعل من قلَّ حظه منه من المحرومين من خير كثير، فقال صلى الله عليه وسلم: "من يحرم الرفق يحرم الخير كله"([13]).

    2- الحلم:

    الحلم هو الأناة، والتثبت في الأمر، وما يلزم عن ذلك من ضبط للنفس عن الغضب، وكظم للغيظ، وعفو عن السيئة. وكلها شديدة على النفس، تحتاج إلى صبر ليتصرف المرء وفق مقتضى الحكمة.

    3- الدأب والمثابرة([14]):

    فالصابر إذا بدأ عملاً دأب فيه وثابر عليه حتى يصل إلى مبتغاه، يجهد نفسه في إكماله ويحملها على تحسينه، فلا يَقْعُدُ به مللٌ ولا يصرفه عنه كسل.

    * كيف نعين أنفسنا على الصبر؟

    1- المعرفة بطبيعة الحياة الدنيا([15]):

    أقرب ما يعين الإنسان على الصبر وخاصة على النوائب والشدائد أن يعرف حقيقة الدنيا التي يعيش فيها؛ فهي ليست جنة نعيم، ولا دار خلود، إنما هي ابتلاء وتكليف، خُلق الإنسان فيها ليُصقل ويُبتلى ليُعَدَّ لحياة الخلود في الدار الباقية. ومن عرف الحياة على هذا النحو لم يفاجأ بكوارثها؛ لأن ذلك من طبيعتها.

    * قيل لعلي رضي الله عنه: صف لنا الدنيا: فقال: "ماذا أصف لك من دار أولها بكاء، وأوسطها عناء، وآخرها فناء!".

    * وقد قيل في وصف الدنيا:

    جُبلت على كَدَرٍ وأنت تُريدُها صفواً من الآلام والأكدارِ

    ومكلّفُ اأيام ضد طباعها متطلبٍّ في الماءِ جذوةَ نارِ

    2- التأسي بأهل المصائب:

    إن مما يعين كثيراً على الصبر، لا سيما عند حلول الشدائد، التأسي بأهل المصائب، فإن ذلك يطفئ نار مصيبته؛ فإن المرء لو فتش العالم لم يرَ فيهم إلا مبتلىً: إما بفوات محبوب، أو حصول مكروه، وإن سرور الدنيا أحلام نوم أو كظل زائل؛ إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً، وإن سرّت يوماً أساءت دهراً.

    3- معرفة الإنسان نفسه:

    أن يعرف الإنسان أنه مِلْك لله تعالى أولاً وآخراً، فالله هو الذي وهبه السمع والبصر والفؤاد وأسبغ عليه نعمه ظاهرةً وباطنة: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ} (النحل: 53). فإذا نزل بالمرء نازل سلبه شيئاً مما عنده، فإنما استرد صاحبُ الملك بعض ما وهب، ولا ينبغي للمُودع أو المستعير أن يسخط على المالك إذا استرد يوماً من الدهر وديعته أو عاريته.

    قال لبيد:

    وما المالُ والأهلونَ إلا ودائعُ ولا بُدَّ يوماً أن تُردَّ الودائعُ

    ومن ثَمَّ كان من هدي الصابرين إذا أصابتهم مصيبة أن يتذكروا هذا الأصل فيقولوا: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} (البقرة: 156).

    4- اليقين بحسن الجزاء عند الله:

    فإن مما يحث الإنسان على عمل ما، ويثبته عليه، ويزيده رغبة فيه، وحرصاً عليه، أن يطمئن إلى أنه مجزيٌ عليه جزاء مرضياً، ومن هنا وضعت الدول والمؤسسات المكافآت التشجيعية، والجوائز التقديرية للمحسنين والمتفوقين.

    5- اليقين بالفرج:

    ومما يعين الإنسان على الصبر: اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ لا ريب فيه، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسراً، وأن ما وعد الله به المؤمنين من النصر، وما وعد به المبتلين من العوض والإخلاف، لا بد أن يتحقق. وهذا كله مما يعزز الثقة بالله، وأمله فيه، فيبدد ظلمة اليأس والقنوط، ويذهب الهم والغموم، فتشرق النفس بالأمل.

    6- الاستعانة بالله:

    ومما يعين المبتلى على الصبر أن يستعين بالله تعالى، ويلجأ إلى حماه، فيشعر بمعيته سبحانه، وأنه في حمايته ورعايته. ومن كان في حمى ربه فلن يُضام.

    7- الاقتداء بأهل الصبر والعزائم:

    ومما يعين على الصبر: التأمل في سير الصابرين، وما لاقوه من صنوف البلاء، وألوان الشدائد، وبخاصة أصحاب الدعوات وحملة الرسالات، من أنبياء الله ورسله المصطفين الأخيار، الذين جعل الله من حياتهم وجهادهم دروساً بليغة لمن بعدهم، ليتخذوا منها أسوة، ويتعزوا بها عما يصيبهم من متاعب الحياة وأذى الناس.

    8- الإيمان بقضاء الله وقدره:

    ومما يعين المرء على الصبر إيمانه بأن قدر الله نافذ لا محالة، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه "جفت الأقلام، وطويت الصحف".

    وهذا له أثره في نفس الإنسان؛ حيث يخفف عنها لوعة الأسى على ما فاتها، والحزن على ما أصابها.

    * الآفات العائقة عن الصبر:

    1- الاستعجال:

    فإذا أبطأ على الإنسان ما يريد نفد صبره، وضاق صدره، ناسياً أن لله في خلقه سنناً لا تتبدل، وأن لكل شيء أجلاً مسمّى.. ولكل ثمرة أوان تنضج فيه، فيحسن عندئذٍ قطافها، والاستعجال لا ينضجها قبل وقتها.

    2- الغضب:

    فقد يستفز الغضب صاحب الدعوة، إذا ما رأى إعراض المدعوين عنه، ونفورهم من دعوته، فيدفعه الغضب إلى ما لا يليق به من اليأس منهم، أو النأي عنهم، مع أن الواجب على الداعية أن يصبر على من يدعوهم.

    3- اليأس:

    فهو من أعظم عوائق الصبر، فإن اليأس لا صبر له؛ لأن الذي يدفع الزارع إلى معاناة مشقة الزرع وسقيه وتعهده هو أمله في الحصاد، فإذا غلب اليأس على قلبه، وأطفأ شعاع أمله لم يبق له صبر على استمرار العمل في أرضه وزرعه.

    المصدر / موقع إسلاميات


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •