اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة سلمان عبد الرسول...

نصيحة رائعة تعكس حقيقة قد يغفل عنها الكثير من الآباء و المربين و المعلمين...فالشيء إذا أحببته أخذ منك و من قتك الشيء الكثير دون أن تدري...فكيف نعلم أبناءنا حب العلم و الحقيقة و ملء الفراغ...النعمة الثانية بعد الصحة كما أوصى بذلك الرسول عليه الصلاة و السلام في حديث صحيح...كيف نملأ الفراغ بما ينفعنا و ينفع غيرنا...؟

عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم " نعمتانِ مغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناس الصِّحَّة والفراغ " ( رواه البخاري برقم 6412 ).


و مع أن الرسالة تحمل إسقاطا معينا من ذات العبقري على ابنه ،يتجلى في كونه يصرح له :"فبرأيي ولعمرك إن اهتماماتك أفضل بكثير حتى من المدرسة،" لأن اهتمامه...يعكس ما يحب و ما يريد في الحياة...و بالتالي قد يكون عطاؤه أفضل بكثير...

و هذا ما اطلعت عليه في أحدى صفحات العنكبوتية:لم يكن اينشتاين الصغير طفلا عاديا، لقد تأخر عن النطق وقتا طويلا، وكان يحب الصمت والتفكير والتأمل، ولم يهو اللعب كأقرانه. ولعل ذلك يعود لضعف بنيته الجسدية. حبب إليه الخلوة منذ نعومة أظفاره، فكان ينعزل عن أقرانه ويستغرق في التأمل الطويل، وكان أبغض الأشياء إليه أن يشارك الأطفال في ألعابهم العسكرية وأن يشاهد استعراضات التي يقوم بها الجنود الحقيقيين. وكان يقول لأبويه:أرجو ألا أكون أحد هؤلاء البؤساء عندما أصبح كبيرا.
كان اينشتاين التلميذ اليهودي الوحيد بين التلاميذ الكاثوليك في المدرسة، لقد كانت نظرته إلى المدرسة الألمانية في ذلك العهد لا تختلف عن نظرته إلى الثكنات العسكرية فالتلاميذ يخضعون فيها لسلطة مؤسسة آلية، تعصر الفرد ولا تدع له مجالا لإظهار إمكانياته.
أهدى له والده بوصلة صغيرة في عيد ميلاده العاشر، و كان لها الأثر البالغ في نفسه و بإبرتها المغناطيسية التي تشير دائما إلى الشمال والجنوب، استخلص اينشتاين الطفل بعد تأمل عميق أن الفضاء ليس خاليا، لابد أن يوجد فيه ما يحرك الأجسام ويجعلها تدور في نسق معين. [المصدر:http://montada.echoroukonline.com/sh...d.php?t=50806].

قد يشكل الاهتمام بالشيء أحد الدوافع الأساسية للابتكار و الاختراع و الإبداع...فهل حقا يعطي الآباء و المعلمون و المربون شيئا من عناياتهم لمعرفة اهتمامات أطفالهم...؟

تحيتي و تقديري...
أمتناني لفيض المعلومات المتدفقه استاذي الغالي ... كمتم بخير