قال الله العظيم في كتابه الكريم: ﴿ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا﴾.
من أجل بناء علاقات اجتماعية يكون أساسها الألفة والانسجام بين الناس، لا بد من بناء قاعدة أخلاقية صلبة تحفظ الاحترام المتبادل بين أبناء المجتمع، وتحمي حقوق الأفراد والجماعات من أي إساءة أو عدوان.
تقول الآية الكريمة: ﴿ولا تجسسوا ﴾نهي صريح واضح عن التجسس.
والتجسس هو البحث بوسيلة خفية، وهو مشتق من الجس، ومن يقوم بهذا العمل يطلق عليه جاسوس.
أي أن مهمة الجاسوس أن يبحث عن الأخبار الخاصة للآخرين.
إن كل إنسان له كيانه الخاص ومنه تكون له أراء خاصة، وتصرفات وممارسات خاصة، لا يحب أن يطلع عليها أحد، ولا يحق لأحد أن يهتك عليه حرمته سعياً وراء معرفة أسراره وما يريد إخفاءه، هذا ما تنهى عنه الآية الكريمة.
وقد ورد عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ قوله: «لا تتبعوا عثرات المسلمين، فإنه من تتبع عثرات المسلمين تتبع الله عثرته، ومن تتبع الله عثرته يفضحه».
المفضلات