الاساتذة المبدعون
يشرفنى أن أكون بينكم ...
ويسعدنى أن أقدم لكم اولى محاولاتى هنا ..
.......................

رحلة قميص نوم


لأننى الأكثر روعة وجمالاً ، والأغلى ثمناً بين ما ازدحمت به ( فاترينة ) العـرض فقـد وقـع اختيار السيدة الأنيقة علىّ .. هى سيدة من الطراز الأول ، تجمع بين الثراء والبساطة والرقىّ ، تحمل ملامحها الهادئة قدراً من جمال اخاذ.. !
تحتفظ بى السيدة فى دولاب فخم بين ملابسها الأنثوية المعطرة ، وأذكر أنها ارتدتنى لمرات تعد على أصابع اليد الواحدة ، فيما ارتدتنى الخادمة عشرات المرات كلما خلا البيت من صاحبته وطلب منها سيدها أن تتهيأ له.. تنازلت عنى السيدة لخادمتها فتظاهرتْ بالفرح والسعادة والدهشة ، وكأنها ترانى للمرة الأولى ..ألصقتنى الخادمة بجسدها البض لفترة طويلة ، غير متكبدة عناء الترقب والتلصص ، فكانت دائماً جاهزة بالقميص المحبب لدى سيدها .
.. تناقلتنى الأيدى ، والتصقتُ بأجساد عدة بعد ذلك ، فمن شقيقة الخادمة .. إلى إحدى القريبات ، وأخيراً انتهى بى المطاف إلى حيث لم أتوقع.
.. بعد أن قتلتنى فحصاً ؛ بدت راضية عنى بعض الشئ ، ربما لأننى كنت الأقل رداءة ، والأكثر ملاءمة بين أكوام الملابس التى عاينتها ، وانتشلتنى من بينها ..
لقيت منها اهتماماً كبيرا فى بيتها ، حيث غسلتنى جيدا ورتقتْ أطرافى بعناية فبدوت كالجديد تقريباً .. ارتدتنى بعد قليل ، ووقفتْ أمام المرآة تنظرنى وهى تتحسس جسدها براحة يدها ، ثم أمسكت بذيلى - كراقصة باليه - وأخذت تدور وسط الغرفة وهى تبتسم فى سعادة ، مما جعلنى أوقن ببقائى لأطول فترة ملتصقاً بجسدها .. فى المساء كانت بين يدى زوجها ، الذى لفت انتباهه أنها فى قميص نوم غير الذى كانت ترتديه لشهـور طويلة .. التصقتْ به ، وهى تضع رأسها فوق صـدره ؛ فتحسسنى بيده فى أكثر من موضع ؛ ثم تشمم رائحتى وسألها فى خبث : ألم أنهكِ من قبل عن الذهاب إلى سوق ( الكانتو ) ؟
نظرت إليه فى عتاب ، وجذبته إليها فى شوق ، وهى تحاول تقبيله ، فأبعدها عنه فى خشونة ، وأخذ ينزعنى عن جسدها ، وهو يكرر سؤاله على مسامعها .. أطرقتْ فى صمت ، وهى تمسك بى فى حنو ودعة ، وتجفف بطرفى دموعها المتساقطة .. فى اليوم التالى كنت ملقى من جديد بين أكوام الملابس المستعملة ، التى تفوح منها روائح باهتة متنافرة ، تغلب عليها رائحة العرق والقِدم ، آملاً على مر الأيام أن تمتد إلىّ يد أخرى .