لا يا خميني

شعر

عبدالمجيد فرغلي



لا يا خميني الفتك والإعدام .. أخطأت فهم شريعة الإسلام

وسلكت فيها مذهبا متطرفا .. مستفظع التقدير للأحكام

شوهت للإسلام وجه سماحة .. كالبدر يشرق من خضم ظلام

من كان أعطاك الولاية منصبا .. في المسلمين كعلم وإمام ؟

أ سعت مقاليد الزعامة عنوة .. سعيا إليك وأسلمت لزمام ؟

أم جاء وحي من سماء ملقيا .. صحفا إليك حبتك بالإلهام ؟

لا ( يا خميني ) ما هنالك شرعة .. توحي بسفك دم وخرق نظام

أحدثت في الإسلام أجرم بدعة .. لم يأتها أحد من الحكام

هل كان أوصى بالتعصب ديننا .. وأباح للإرهاب والإجرام ؟

يا مزهق الأرواح دون مبرر .. لمجرد الإشباع للأوهام

مهلا فليس الدين سوق تجارة .. فيها يساوم من وراء لثام

وجه الشريعة مشرق بوضوحه .. لا لبس فيه ولا مجال صدام

أ عرفت من تلك الشريعة روحها .. وكشفت عن مضمونها المتسامي ؟

أرنا من التنزيل نصا واحدا .. لك يستبيح مذابح الإعدام ؟

أ في لجانك إذ تقيم محاكما .. للشعب غير تسلط وحمام

لم يا خميني اخترت نفسك رافضا .. خط السلام وفيه بث وئام

إن رمت للإسلام جمع شتاته .. فدع التحيز للصراع الدامي

هيجت في إيران نائم فتنة .. كم أعقبت ثكلا لأم غلام

هل كان رب العرش أسلم ملكه .. لعصابة ساءت إلى الإسلام

تلك اللجان معاقل لتسلط .. رشقت إلى الإسلام شر سهام

فهل التزامك بالتشدد مذهبا .. أغراك بالإرهاب والأثام

ما شرعة الإسلام ترضى وصمها .. بقطيعة العصبات والرحام

والقصيدة في 20 من مارس 1978 وعدد أبياتها 44


وهي ضمن الجزء الرابع من الأعمال الكاملة
أصداء وأضواء