تمشي على أستحياء لفتت أنتباه هيثم اصبح يتابعها ويترقب مرورها وجمع المعلومات عنها فهي بنت عائلة كريمة ومتواضعة أنهت الجامعة بمعدل عالي مما أتاح لها أن تحصل على وظيفة مدرسة , هيثم سبق أن خاض تجربة زواج فاشلة , أمه أجبرته أن يتزوج بنت خالته فهي صغيرة بالسن ولا تعرف عن أمور الحياة شيء وعلاوة على ذلك لم تكمل تعليمها فختلفا ففترقا بمعروف , هيثم المشرف على مركز الايواء الذي تقيم به صفاء هي وعائلتها بعد مغادرتهم منزلهم هربا من القصف وكذلك عائلة هيثم يقيمون بنفس المركز فتحدث هيثم مع والده رغبته بالأرتباط والعروس موجودة وأخبره بالتفاصيل فاجابه أبوه لا بأس ولكن الظروف غير مناسبة فنحن مشردين وفي حرب , هنا تحدث هيثم انه أنسب وقت لنوجه للعالم رسالة باننا نعشق الحياة رغم الدمار والحرب نصنع لنا متسع من الحب , أقتنع أبوه بكلامه واخذ بعض من الاقارب وتوجهوا لخطبة صفاء وبعد نقاش مطول أقتنع الجميع بالفكرة وتمت الموافقة على الخطبة وعلت الزغاريد وقام الشباب بتزيين المركز بالأعلام والبالونات وعم الفرح والمرح وجيء بالمأذون وكتب الكتاب بجو من السعادة وتجمع كل من بالمركز من رجال ونساء وصدحت الأغاني الوطنية وأخذوا يؤدون الدبكة
وأقدامهم تضرب بالأرض لتقول نحب الحياة ما أستطعنا اليها سبيلا ..



ا