مساء الخير
موعد هاتفك، وهمساتك، وحديث المساء برفقتك
اشتقت إليك، ولا أحد يُعيدك إليّ، تعبت من الانتظار، وتعب أيلول من تساقط الأوراق تِباعا
وتعبت العيون من البكاء، غيبك الموت
وغيبني وجع الذكريات
مساء الخير
موعد هاتفك، وهمساتك، وحديث المساء برفقتك
اشتقت إليك، ولا أحد يُعيدك إليّ، تعبت من الانتظار، وتعب أيلول من تساقط الأوراق تِباعا
وتعبت العيون من البكاء، غيبك الموت
وغيبني وجع الذكريات
أيلول وأنت
وباقة من أوراق صفراء
ماتت أمانيها، تلهو في طُرقات الخريف
تعبث بوقتي
تُثير ذكرياتي
وتقلب مواجعي
أولى خطوات الصبا
ودفاتري البريئة
حملت حروفي، وأحتضنت أحلامي
مثابرة في سفر الأيام
أنتظر غد
ربما أنت فيه
داهمتني ريح عاتية
غير رياح أيلول
بعثرت صفحاتي
وشتتت أحلامي
عقدين
ومازلت أنتظر أيلول
انت فيه
ومازال الدمع جار
مع حبي
في مثل هذا اليــــــــــــــــوم
تحسن خطي، وصوتي، وحفظت حروف المدح، والمجـــــــــــــــــــد
لأُضرب عن القراءة
وأعتنق فن التأمل
فأنا مازلت قابع تحت قيد السلطة الذكورية
والديكتاتورية الشرقية
كُنت على موعد معه
احساس جميل انتابني، بعثرت خُصلات شعري فوق كتفي، وأفرطت بالعطر المعتق، زينت معصمي بما أقتنيه من
أساور
بينما أفرغت جيدي للهواء، وأسدلت فُستاني الأسود البراق، بأناقة غير معهودة، همست لمرآتي كيف لقلبي أن يهدأ
أفرغت ما في جُعبتي من ارتباك، وتوجهت للصالة، كان صدى صوته يُحاصرني، وكانت أُمنيتي سرابا
في مثل هذا اليوم كُنا نتلمس طريقا لنلتقي
لنتعانق
لنُحب
لنبتسم
كُنت أنا وكان هو
كم كان يُشبهني، وكم كُنت أُشبهه
في مثل هذا اليوم من عقدين كُنت على موعد معه!!!!
أن أبكي عند مرقدك، كما العصفور الذي افتقد حريته، وكما الشادي الذي يبحث عن تبرير لصمته مرارا
أن أدس باطن التراب رسائل حُزني، فأنزوي وحيدة في مرافئ العمر
أن أختصر لعبة الشوق لماض لن يعود
وأن أحطم آنية زهر ملت انتظار أزاهير الصباح
أن أبكي وأن أبكي
يا مرساتي
لن يعود الغالي
وقلبي على الاحزان سفينة مُشرعة
أوجاعا مُحاصرة
أصعب حنين أن تشتاق لوجه غيبه الموت
تنكوي بحرقة الأشواق
تنزوي وحيدا
تُمزقك الآه
ودموعك الشاهد الوحيد على الوفاء
أُريد أن أراك لأحدثك عن شوق الشمس لتلسع سُمرة جبينك
وشوق القمر للسهر في مبسم عينيك
أيها الرجل الذي أتقن صُنع انوثتي
واحترم رجولته
فاحترقت بلهيب حبه
لأنزوي وذكرياتي معه
أُريد أن أُخبرك
بحنيني لقهوتي وإياك
إياك أن تُخلف ميعادي
إياك أن تبوح بسري
تعالى، فقد انسدلت ستائر المساء
وشرفتي بانتظارك غاضبة
التعديل الأخير تم بواسطة عروبة شنكان ; 14/06/2015 الساعة 08:37 PM
أستاذتي الفاضلة ما أقساه المساء عليك ... أتمنّى أن تلتئم الجراح و لكن ... من أين لك بترياق يجعلها تطيب ؟ ... ربّي و ربّك كريم ... كريم
الحياة كقصبِ السّكر ... لحظاتها الأخيرة حامضة كالخل .
مرور لإلقاء التحية على روحك،، مع باقة ورد كما كُنت تشتهي وأكثر
لون الوطن كان يسكن عينيه، عند جبينه اتكأ حلمي، كللني كبرياءً
غيمة في يدي، وسحابة ماطرة عينيك، نهل القلبُ، واسترقت الكائنات بوحنا
لتشدو به، وتتغنى الأطيابُ المارة من بين جداولنا
صباحك هادئ كما شدو عصفور، أول الشتاء
جبت لك قلب مرصع مرجان
جبت لك فرح مزين ألوان
جبت لك عمري بحاله ألحان
بس انت تكبرت وفليت
صباح الخير
الذي لاينتهي
صباح الأمل الواعد بأن نلتقي
رائحة الموت
لا شئ يُشبه الأبجدية هنا
سوى رائحة الموت
جُثث متراكمة
بأبجديات مُتعددة
لك أن تحصيها يا صاحٍ
أو ابتعد
هُنا
تعفنت الذكريات
وتفشى
وباء النرجسية
لك أن تبكي إن شئت
أو أن تعبر جسر الهجرة
وتلتحق بأسراب اللاجئين
لك أن تبقى وحيداً
أو أن لا تبقى
لك ولك
إلا أن رائحة الموت
ستتبعك
كما ظلك
فلا تبتعد
تمدد الجسدُ ناحِلاً
بِمُقتبل العمر
ودع رفاقه
الحياة لا تليق بأحد
بعد رحيلك
جُرحً من هنا، وجرحُ من هناك
اليوم اكتمل بناء القصيدا
مُعمدةً أطاييب أنفاسك
لترقد بين راحتي السماء
مُطمئناً
هُنا الرفاق هيئوا
مُتكئاً
هُنا الزناد حاضرا
لرد الوجع
هُنا الإصرار
بأن نُبعث
متى شِئنا
بأن نُرسل إن أردنا
بأن نُلون جفون الليل
بأهازيج حقولنا
هُنا النجاة
من طوق الحقيقة
هُنا طوق الحبيبة
أحلى وأغلى
هُنا
أنا وأنت
هُنا
نبضان اتحدا
هُنا
قلبان
هُنا
أنا وأنت
هُنا
كنت أنت
هُنا
كُنتُ أنا
هُنا
لم يبق
سوى نفس واحدٌ
للذكرى
وإصبع
اختزل الحُزن
واختزل الحياة
ولا زلت طفلة
تنتظر حضورك
وتغضب إذا ما تغافلت دمعتها المُشتاقة
المفضلات