الشيعة الروافض :
في تعريف الشيعة الروافض ومن هم وهو أمر ضروري في حديثنا عنهم
قال عبد الله بن أحمد -رحمه الله-: قلت لأبي: «من الرافضي؟ قال: الذي يشتم ويسب أبا بكر وعمر».
اعتقادات فرق المسلمين والمشركين, ص (52).
ويكون سبب تسميتهم بالرافضة, لرفضهم زيد بن علي الذي منعهم من سب الشيخين رضي الله عنهما, وأصبحت كلمة الرافضة تطلق على كل من غلا في مذهب الشيعة وأجاز الطعن في الصحابة وكذلك رفض خلافة الشيخين رحمهما الله بدعوى أن عليأ أحق منهما بالخلافة والإمامة .
البداية (ج9/371،370).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- مبينًا أن ابن سبأ أول من أحدث الرفض والغلو المذموم, قال: «وأصل الرفض من المنافقين والزنادقة فإنه ابتدعه ابن سبأ الزنديق وأظهر الغلو في علي بدعوى الإمامة والنص عليه, وادعى العصمة له»
مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (ج4/435).

وقد وُصف من المؤرخين المسلمين أي ابن سبأ وصفوه بالخبث والكذب والنفاق والزندقة وبأنه ضال مضل. ولم يصفه أحد بصفة حسنة واحدة ، فكان عندهم حجر الأساس في الغلو والخروج والكيد على الاسلام وأهله لعنه الله .
ذكر ابن حجر من طريق أبي إسحاق الفزاري أن سويد بن غفلة دخل على عليٍّ في إمارته, فقال: إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر ويرون أنك تضمر لهما مثل ذلك, فقال علي: ما لي ولهذا الخبيث الأسود ، ( عبد الله بن سبأ فقد كان اسودا ) ثم قال: معاذ الله أن أضمر لهما إلا الحسن الجميل, ثم أرسل إلى عبد الله بن سبأ فسيره إلى المدائن, وقال : لا يساكنني في بلدة أبدًا ، ثم نهض إلى المنبر حتى اجتمع الناس ،ثم أثنى على الشيخين ثناء طويلاً, وقال في آخره : «ألا ولا يبلغني عن أحد يفضلني عليهما إلا جلدته حد المفترى». وهذه حجة على من يقول ان عليا رضي الله عنه كان يكره الشيخين أو كان يقول مقالة الشيعة فيهما وأنه أحق بالخلافة منهما لأنه افضل منهما .
انظر: تلبيس إبليس لابن الجوزي ص (101،100).

ويذكر ابن عساكر في كتابه ( تاريخ دمشق ) أن عليا رحمه الله هم بقتل هذا الزنديق لولا انه كُلم فيه فسيره الى المدائن (ج34/7). وليته فعل .
وذكر ابن عساكر بإسناده إلى أبي الجلاسي قال: سمعت عليًا يقول لعبد الله السبئي: «ويلك, والله ما أفضى إليَّ بشيء كتمه أحد من الناس وقد سمعته يقول: «إن بين يدي الساعة ثلاثين كذابًا وإنك لأحدهم ) . تاريخ دمشق لابن عساكر (ج34/6).
هذا ما ذكرته بعض كتب التاريخ الاسلامي في صفة ابن السوداء عبد الله بن سبأ اليهودي وهو أصل التشيع وبدايته فهو أول من زرع فكرة التشيع وقال بالرجعة والوصية وتلقفها عنه أتباعه وبعض من قلت بضاعتهم من العلم والهدى.

ولعل هذا هو سر الارتباط بين اليهودية والتشيع فكرا وسلوكا في الكيد للإسلام وأهله وسبب اشتراكهم في كره العرب والإسلام . وهو من نقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة والوصاية ، وعدم الموت، وملك الأرض ، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق ، والعلم بما لا يعلمه أحد حين تحدث عن الأئمة وإثبات البداء والنسيان على الله عز وجل وعلا علوا كبيرا .

ومن فرق الشيعة والتي يربو عددها على السبعين ، السبئية, والغرابية, والبياتية, والمغيرية, والهاشمية, والخطابية, والعلبائية, والكيسانية, والزيدية الجاردوية, والسليمانية, والصالحية, والبترية والمختارية والعلوية ( النصيرية ) وغيرها .
يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة : أبي بصير أي "جعفر الصادق": "وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم" .
وفي تعبيرهم ( ما فيه حرف من قرآنكم ) دليل على انهم لا يحكمون بالاسلام ولا صلة لهم به ولهذا السبب يقولون ان القائم ويروي الكليني في كتابه الكافي في صفحة 57 طبعة 1378 هـ عن حين يخرج يحكم بشرعة اليهود . حيث يقول الكليني في كتاب الأصول من الكافي ج1 صـ 397ا (إذا قام قائم آل محمّد حكم بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة ) .
صلة واضحة بين مؤسس التشيع اليهودي ابن سبأ وبين الفكرالمنحرف الذي وضعه وما يقوله تابعيه وأحفاده فالقائم حين خروجه لا يحكم بالاسلام بل يحكم باليهودية وهذا يضع التساؤل عن الصلة الحقيقية بين اليهودية والتشيع .
في اطار هذه النظرة الإستراتيجية نستطيع تجاوز الدهشة عندما نجد اسرائيل تقدم الدعم المباشر وغير المباشر لإيران الملالي رغم انها تشتم اسرائيل لأجل تمكينها من تحقيق حلم الاجداد وهو الانتقام من العرب وإقامة امبراطورية الفرس على انقاض الامة العربية. وهناك اشياء تجري على السطح وهناك اشياء تمر من تحت الطاولة كما يقال بين إيران الفارسية الصفوية وإسرائيل الصهيونية ، فقد صرح وزير الخارجية الإسرائيلي في حكومة في نتنياهو (ديفيد ليفي) قائلا في عام 1997 (ان اسرائيل لم تقل في يوم من الايام ان ايران هي العدو ) جريدة هاآرتس الاسرائيلية في 1- 6 – 1997.
ويقول الصحفي الاسرائيلي اوري شمحوني : (ان ايران دولة اقليميه ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها، فايران تؤثر على مجريات الاحداث وبالتاكيد على ماسيجري في المستقبل، ان التهديد الجاثم على ايران لا ياتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة! فاسرائيل لم تكن ابداً ولن تكن عدواً لايران) .
صحيفة معاريف الاسرائيلية 23 /9/1997.
وأصدرت حكومة نتنياهو امراً يقضي بمنع النشر عن أي تعاون عسكري او تجاري أو زراعي بين اسرائيل وإيران. وجاء هذا المنع لتغطية فضيحة رجل الاعمال الإسرائيلي ناحوم منبار، المتورط بتصدير مواد كيماوية الى إيران لان هذه الفضيحة تشكل خطراً يلحق باسرائيل وعلاقاتها الخارجية. وقد ادانت محكمة تل ابيب رجل الاعمال الإسرائيلي بالتورط في تزويد ايران ب 50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام. وقد تقدم المحامي الاسرائيلي (امنون زخروني) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتية اخرى زودت ايران بكميات كبيرة من الاسلحة ايام حرب الخليج الاولى.
جريدة الشرق الاوسط العدد (7359).

وأثناء الحرب العراقية الايرانية ارسلت اسرائيل اسلحة الى ايران، منها صفقة سلاح من رومانيا، تبلغ قيمتها (500 مليون) دولار .
هذا غيض من فيض من علاقة ايران باسرائيل والتعاون التجاري بينهما فقد ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت: «اكثر من (30) مليار دولار حجم الاستثمارات الاسرائيلية في ايران وتعاون اقتصادي كبير و(200) شركة نفطية اسرائيلية تستثمر في مجال الطاقة في ايران.

ولقد بلغ الحقد الشيعي على المسلمين, وخصوصًا أهل السنة في عصرنا الحاضر إلى حد الاستهتار بدماء المسلمين وأعراضهم وتهديد أمنهم في بيوتهم, ولعل ما فعلوه في مكة في 1407هـ أقوى شاهد على حقدهم ونظرتهم للمخالفين لهم, حينما تظاهر في حرم الله بمكة ما يقرب من مائة وخمسين ألفًا منهم, وهجموا يريدون الكعبة, وتجمعوا في مظاهرات غوغائية, وكانوا يهدفون إلى تحقيق مخطط رهيب رافعين شعاراتهم وصور زعيمهم الخميني, وتقدموا رجالاً ونساءً يريدون الحرم, لولا أن الله تعالى بفضله ومنه أفشل مخططهم وحيل بينهم وبين دخول الحرم, واشتبكوا مع المسلمين والجنود وبقية الحجاج في مذبحة عظيمة, وأوعزوا إلى أتباعهم وعملائهم في حج عام 1409هـ بعمل متفجرات حول الحرم المكي الشريف في يوم 7 من ذي الحجة وراح ضحيتها حجاج أبرياء جاءوا لأداء فريضة الحج .
ولا تزال ايران المجوسية تمارس دورها المنوط بها ضد الاسلام والعروبة وتتحالف على مر التاريخ مع كل عدو لامتنا الاسلامية والعربية ، وأن كل فرقة منحرفة في تاريخنا الاسلامي كان صاحبها فارسي مجوسي ، وهم الآن يتابعون خطى اجدادهم .
محمد خطاب سويدان