سأغادركم ...
سأغادركم...
لاتسألوني ....
عن أسبابي و ظنوني
سأغيب برفق في كأس شتاء
سأذوي في الثّرى ...
من ثغر سِقاء.
سأغادركم فانظُروني ...
كفّنت بالأشجان عيوني
***
سأُبكيكم كلّ مساء..
و يتجلّى وحيي من كلّ سماء
سأقطر من كلّ حرف زفرة
و أطفو نعشا ...
من ثغر كلّ زهرة
سأغادركم إلى الكهف وحدي
أروي للدّهماء وجدي
يا لشرانق الشّوق تأسرني..
أخلفت مع الأطفال عهدي
***
فجعي على حلب ...
حلبٌ في الشّعر مُتوني...
خيالي تجريدي و جنوني
***
أتريدون لسوريا الرّحيل ..؟
سأرحل ...لكن ...
عدوني ...
حنوطي ياسمين دماء و جوري
و جدائل عنب ...
و أكمام تفّاح
و كلّ عطوري ...
و كفني جثث أطفالي
و غسيلي دموع ثكالى و يتامى
و ودياني و بحوري
***
تريدون لسوريا الرّحيل
سأغادركم لا تسألوني ...
فقط أخبروني
في أي غربة ثم ادفنوني.
المفضلات