بسم الله الرحمن الرحيم
ديوان
بين مطارين للشاعرالمبدع والمبدع الشاعر
عاطف الجندى
ألق تراثى وتضفيرة عولمية
----------------

بين مدارين،أو ياوجه قاتلتى، فالشعر لغة الحدس والرصانة والمعاناة الزائدة،عاطف الجندى ، يعسوب الشعر، الرومانسى الثائر، الشاعر الثائر، هو يريد أن يقول للمترادفان الحبيبة والوطن ، هذى يدى ........................
لا تبعدى عنى يدك ................
لاتفقدينى...........................
وأفقدك......................
*السهل الممتنع والمختصر المفيد ،وأرى ركونه كناقدة إلى مبدأ المقابلة أكثر منه المفارقة
،ويتشابه ديوانه فى المزج مابين عمق الريف وتهميش المدين ، لغة الشاعر وسرده، وديوان قراءة فى زهور الأزاليا للجنوبى كيم سو وول حينما يردد فى قصيدته ليل سيول :-
مناجاة، ليل سيول، البشر يعيشون ليموتوا ،
على أثر المحراث......
فى أشعاره ص14،مالم أفعله ومالم أقوله ، فيقول عاطف:-
وأكتب للحسن
شيئا مثيرا
وأجمل شعرى
مالم أقله
ومن أجمل الأشياء ، مزج الأمل والألم، اما نعيم أو عذاب، ص 12، فى قصيدة رجل
عطوف
جاحد جدا
رزين
هازىء بالموت
مجنون بلون الحسن
مجذوب إلى الأسفار
إعصار
بوجه الظلم
سوسنة
إذا أبدو
أمام جمال قاتلتى
أما بالنسبة ،
لجغرافيا القصيدة ، والحدود سياسية فاصلة،عن بغداد /تونس وثورة الياسمين ،عن مصر
البهية ،عن فاس الساحرة بالمغرب، عن روما ، انسانيات، ظروف مجتمعية، وأيضا المقابلة
والمبادلة من مدخلات الحداثة والانفتاح، المقابلة فى سامنتا، بين قرية الزمام وحى
بورجيزى،وسرده لقصة المبانى الموحدة فى استكهولم ، بالسويد ، تجربة شخصية للناقدة،
وأيضا شفافية الشاعروقراءته للطالع،فى برج الجوزاء،ص31
قصيدة رجل،عطوف جاحد، برج المتناقضات،الناشرين ههه،
وايضا حرصه على دهشة المقابلة فى قصيدته، اما النعيم أو الخبل / ياوجه قاتلتى ص126
إما النعيم لنا
أو مسنا الخبل
ولمصر أغنى ، وفى قصيدة الثورة ، رحلة الهوية واللاهوية والوطن والامواطنة،


ونجد التراثى المفعم
فالشاعر هاضما لتراثه
ولحضارته المضفرة
------------------------------
فى قصيدة رجل * يتكلم ص 32، عطوف ،جاحد جدا ، رزين ،إلى أخره بطريقة انا الخيل والليل والبيداء تعرفنى،ثم شكوى الشاعر المهجرى، متفرد بصبابتى،فى قصيدة حنان ص 102، ليقول:-
أنا فى غابة الأحزان
مشدوه
إلى الشكوى
ومصلوب
بلا ذنب –
بتبيانى
الزبرجد ، الحزب الوثنى ، قصة الارز والملائكة على بساطتها ...
ص20
ويحرم الأرز الذى
دوما تقاسمنى الملائكة الكرام
عنتر حاملا للسيف، ص 22، وسرده لحكايا العشق فى معزوفته الطبيب،
وفى ذلك الطيف يطارد المحب بسبعة أرواح فى قصيدته هل كان طيفا؟
ص60،وانثى العنكبوت الفارضة لشباكها ،وأوتار الربابة فى شطر أخر ،
والبهية مصر، ومهرجة الزعيم ،ص79، من قصيدة تحولات الزعيم
وتراثنا العربى، مفتاح الكرار، فى بين مطارين ص 90، وحنطتك الحبيبة
حبوب الجداريات ، فرعونية المعانى، الامانى والحكايات وبئر مسعود فى
قصيدته شاطىء الذكريات، ص 136، سرده لتابوهات الدين فى قصيدته حديث113،
والمعوَذة ص 54، وممنوع من الصرف ، وتابوه اللغة وفك طلاسمها،
موسيقى داخلية تمثلها المرادفات ، والمحسنات ، والاستعارات ، والشروحات البهية
سانتا تريفى،نافورة العجائب وحتى المقابلة فى بئر مسعود بسيدى بشر فى
قصيدة أخرى، ذئبة الكابيتول، رومولوس وريموس إعادة الإنتاج ل(قابيل وهابيل)
حى بورجيزى، حيث أكاديمية روما، بيجام بشبرا الخيمة / بلهارس/
وأيضا موسيقى خارجية تشمل القوافى والأوزان فى زخم ملحوظ
وتابوه السياسة فى
ثورة الياسمين،اللص الشهيد،حزب الله وتجربة الجنوب اللبنانى ،وتحولات الزعيم ،
اما العشق فمتضمنا فى كل القصائد ، اللغويات، لدمع صموت لأهمية القافية ، فى انثى
العنكبوت ، ص 69، وفى شطرة أخرى من نفس القصيدة كسحر الريموت ، على ألق ،
أبلغ من تألق ، ممنوع من الصرف ، ممنوع من الاعراب، وبلاغة صورة الرسم المهجور
ص131،اسم الحبيبة عنونة بديلة لنعم هو اسمك ، وفى قصيدته بقايا / تشبيه الهوى بالطفل
ص 159، كمقطع يافؤادى لاتسل أين الهوى ، كان صرحا من خيال فهوى ، وصيغ التفضيل
فى آت معك(ماأجملهااااااااااا)........
جمع الشاعر التراث مابين تراث مجتمعه ، ونظيره العالمى بحذق وترو فنجحت مفرداته
أن تصل لأعماق القلوب...
والله الموفق،،،،،
د/ نوران فؤاد
اتحاد كتاب مصر / الاربعاء 3/6/2015