تشارلستون*
شعر يوته مارغريت سين
ترجمة نزار سرطاوي


البيضُ حبيسو تاريخٍ
لا يفهمونه.
جيمس بالدوين


أن تدخل كنيسةً متسلّلاً
وأن تُستقبل بالعناق،
أما كان ذلك كافياً؟
أن تنشد تلك التراتيل
كما لو كان موسى
قد نزل لتوه من الجبل؟
لا، لم يكن كافياً:
فقد جئت ببندقية.
ألم ينبئك أحدٌ
عن القسوة الدموية
التي كابدها العبيد البائسون؟
عبيد الحقول
وعبيد المنازل
كيف انفصل هؤلاء عن أولئك إلى الأبد؟
ألم ينبئك أحد عن الأطفال الذين جاءوا من صُلب
الرجل الأبيض ثُمّ
ساقهم إلى سوق النخاسة
رقيقاً وأملاكاً برسم البيع؟
ألم ينبئك أحد عن أولئك الذين
أثروا، وتالله
ما كانوا من أسلافك
ولا كنت أنت. ولكن لِمَ لَمْ تزل
ترى أنّ عليك أن تكرههم إلى هذا الحد؟
ما الذي فعلوه بك
سوى أنهم احتضنوك
وأشركوك في أناشيدهم؟
ما الذي فعلوه بك
ولم تفعل بهم ما هو أشدّ منه سوءاً؟
------------------------------------
CHARLESTON
Ute Margaret Saine
White people are trapped in a history
they don’t understand.
James Baldwin


To sneak into a church
and be embraced,
was it not enough?
To sing those hymns
as if Moses had just
come down the mountain?
No, it was not enough:
you came with a gun.
Did no one teach you
the bloody cruelty
of suffering slaves?
The field slave
and the house slave
forever divided?
Teach of children sired
by the white man and
taken to slave market
his chattel and property to sell?
Teach you who were the ones
who got rich, and by God
it wasn’t ever your ancestors
nor was it you. But why do you still
have to hate them so?
What have they done to you
except embrace you
and share their songs?
What have they done to you
that you haven't done worse to them?

-------------------------------------------------------------

* تشير هذه القصيدة إلى المجزرة التي ارتكبها شاب يعاني من اضطراب عقلي في إحدى الكنائس في مدينة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، وذلك في 18 حزيران / يونيو 2015. حيث أطلق الشاب النار على مجموعة من أعضاء الكنيسة السود، فقتل تسعةً منهم. الشاب المدعو ديلان روف، والبالغ من العمر 21 عاماً، كان قد انضم إلى المجموعة لدراسة الكتاب المقدس. وكان والدا الشاب قد أهدياه بندقية في عيد ميلاده الأخير.