نعم سيدة أندرياس.. يا ليت بعض قومي يعلمون

إحسان الفقيه

“دوبوا يقول: ما هو أشأم يوم عرفته فرنسا يا سيدتي؟

فترُدّ السيدة أندرياس: هو اليوم الذي انهزم المسلمون فيه في معركة Poitier ضد الفرنسيين”!

هذا جزء مقتطع من رواية “الحياة المزهرة” للكاتب الفرنسي الشهير “أناتول فرانس”، والذي يؤكد على لسان السيدة أنه كان الأفضل لفرنسا أن ينتصر المسلمون في معركة بواتيه (بلاط الشهداء سنة 732)، ليصل نور الحضارة الإسلامية إلى الفرنسيين وينتشلهم من الظلام والرجعية التي كانوا يعيشون فيها آنذاك.

أصبتِ كبد الحقيقة سيدة أندرياس، لكن بعض بني قومي لا يعلمون، أو عن الحقيقة يتغافلون.

وبينما أقوم أنا ببعض واجبي في الذبّ عن ديني الإسلام ضد من يُلصقون به كذبة أنه مسؤول عن الإرهاب والعنف والتطرّف ونحو هذا الهراء، هالَني شغف يُطلّ من أعين بعض قومي بالحضارة الغربية، ليس بالتأكيد وليد اليوم، لكنه يتجدّد ويعلو ضجيجه ونقيقه مع تصاعد حدة الانهزامية والهزيمة النفسية لدى فئامٍ لئام من المسلمين.

هذا الانبهار ببريق الحضارة الغربية ألصق بالإسلام دعوات أخرى، كالربط بينه وبين التخلف والرجعية والجهل، لتستمر الدعوة إلى استنساخ المناهج الغربية القائمة، للدفع بالأمة إلى ركب التقدم والتحضر.

ولأنَّ أُمَّة (اقرأ) لم تعد تقرأ تاريخها وتاهت عن ماضيها، ضلّ سعيها في واقعها، والتمست ما سقط من اليد العليا إلى اليد السفلى!

– نعم هذا ما حدث، فالغرب مدينٌ لي ولك، لأمتنا، لمُحمّدنا، ولكُلّ عامل مخلصٍ فينا، اعترفت أم أنكرت، أعجبك أم لم يُعبجبك؛ هي الحقيقة ولتشرب من ماء المُحيط إن لم يُرضك قولي، فلستُ هنا من أجل سخطك أنت أو رضاك.

وسأكتب عما أريد ومن أريد متى أريد وبالطريقة التي تتوافق (ويقيني هذا)، الذي لو علمت عن صدقه ومقداره لقاتلتني عليه بملح البارود والزرنيخ.

وسأظلّ معك وضدّك في آن، والأرض لكلينا، فلا تقلّل من شأني ولا تظلمني قبل أن تقرأني؛ لأني سأعاملك بالمثل لو أردتُّ ولي فوق ذلك (أجر) أني راعيتُ الودّ ولم أبدأ.

ومن هنا أبدأ، ما بدأ به سواي ولكنك لا تريد أن أعيد ذكره على مسامعك.

مكونات المنهج:

الإسلام كمنهج كامل شامل مُنزّل من لدن حكيم حميد، جاء لإسعاد البشرية فعلًا، عبَّر عن هذه الحقيقة ربعيُّ بن عامر أمام قائد الفرس؛ إذ قال شامخًا -وياليت بعض قومي يحترمون ذواتهم ولو قليلًا- أمام قائد الفُرس يومًا:

(الله ابتعثنا، والله جاء بنا، لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام).

– الإسلام هو الدين الذي جاء بمنظومة عقائدية تحل قضية الكون العتيد، وتجيب عما يسأل الحيران في وعي رشيد، بحسب ما قرر الشاعر الإسلامي.

– وجاء بمنظومة أخلاقية وقيمية سامقة، تتسم بالربانية ومن ثمّ الثبات، فلا تدور مع الأهواء، وتتسم بالواقعية فتنسجم مع قدرات البشر، وبالمرونة فتراعي الأوضاع الخاصة (جواز الكذب للإصلاح كمثال)، وبقيامها على مبدأ العطاء.

– وجاء الإسلام كذلك إلى الإنسان -الذي هو موضوع الرسالة- بمهمة الاستخلاف وعمارة الأرض؛ فالإسلام يدعو للأخذ بأسباب القوة ويحُضّ على الحضارة والعمران، ويعتبر ذلك من صميم العبودية لله تعالى؛ لذا ترى النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

(إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها).

إنه يجعل من عمارة الأرض جسرًا يصل الدنيا بالآخرة، فهما طريق واحد أوله في الدنيا وآخره في الجنة كما عبر محمد قطب رحمه الله.

هو ذلك الإسلام الذي قال لمُعتنقيه: { فامشوا في مناكبها }.

هو الذي قال: {وأعدوا}.

هو الذي قدّم لنا في الكتاب المنُزّل قصة ذي القرنين بأبعادها الحضارية، والهدهد السليماني بأبعادها الإدارية والقيادية تعليمًا للناس كيف بالإسلام يعيشون وبه يرتقون.

ولما استمسك المسلمون الأوائل بالكتاب والسنة وعضّوا عليهما بالنواجذ، أفرز ذلك حضارة إسلامية بلغت المشارق والمغارب، وقدمت أنموذجًا فريدًا في سياق التاريخ.

ولتتأكّد، أن ما أصاب الأمة من تخلف وتدهور لا يستطيع أحد إنكاره، قد أصابها بعد نأي أبنائها عن المنهج، والسير وراء كل ناعق يستورد فكرة بطالة باطلة، فهذه حقيقة العلاقة بين الإسلام والتحضر، علاقة طردية، فهو ليس مسؤولًا عن التخلف، وإنما يُسأل عن ذلك من جعلوه وراءهم ظهريًا، وصار حالهم كمن قيل فيه:

حسبوا بأن الدين عزلة راهب ** واستمرؤوا الأوراد والأذكارا

عجبا أراهم يؤمنون ببعضه ** وأرى القلوب ببعضه كفارا

وهذا حال البعض، والبعض الآخر لا يرى في الإسلام من جدوى لهذا العصر، وأن مكانه بين خيام الصحراء في القرون المنصرمة.

دع عنك ما قلتُ، وطالع شهادة المُنصفين الغربيين ممن أنت بهم مُعجب، لتقف على حقيقة نحن عنها في شغل عظيم، وهي أن المسلمين هم أصحاب الفضل على الحضارة الغربية، أسوقُ تلك الشواهد ليس للتباكي على الماضي، ولا للسلوان في زمن الضعف والهوان والعجز، ولكن لنؤكد على أن الإسلام قرين التقدم لا التخلف، وأن ما كان (بالإمكان) أن يعود ويكون كما كان، على أن التجربة قابلة للاستنساخ؛ لأن الفكرة المركزية للنهضة الإسلامية موجودة وحية لن تموت، ألا وهي الرسالة المحمدية.

– شاهد من أهلها:

قال بريغولت في كتاب “بناء الإنسانية”:

“إن ما يدين به علمنا للعرب ليس فيما قدموه إلينا من كشوف مدهشة لنظريات مبتكرة؛ بل يدين لهم بوجوده نفسه؛ فالعالم القديم -كما رأينا- لم يكن للعلم فيه وجود، وقد نظم اليونان المذاهب وعمموا الأحكام ووضعوا النظريات. ولكن، أساليب البحث فى دأب وأناة وجمع المعلومات الإيجابية وتركيزها والمناهج التفصيلية للعلم والملاحظة الدقيقة المستمرة والبحث التجريبى كل ذلك كان غريبًا تمامًا عن المزاج اليونانى، أما ما ندعوه “العلم” فقد ظهر فى أوروبا نتيجة لروح من البحث جديدة ولطرق من الاستقصاء مستحدثة، وهذه الروح وتلك المناهج أوصلها العرب إلى العالم الأوروبى“.

– وقال الفيلسوف الفرنسي “جوستاف لوبون” في كتابه “حضارة العرب”: “هل يتعين أن نذكر أن العرب -والعرب وحدهم- هم الذين هدونا إلى العالم اليوناني والعالم اللاتيني القديم، وأن الجامعات الأوروبية ومنها جامعة باريس عاشت مدة ستمئة عام على ترجمات كتبهم وجرت على أساليبهم في البحث، وكانت الحضارة الإسلامية من أعجب ما عرف التاريخ“.

– وهذه المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه في كتابها “شمس العرب تسطع على الغرب”، تقول: “إن أوروبا مدينة للعرب وللحضارة العربية، وإن الدين الذي في عنق أوروبا وسائر القارات للعرب كبير جدًا. وكان يتعين على أوروبا أن تعترف بهذا الفضل منذ زمن بعيد، لكن التعصب واختلاف العقيدة أعميا عيوننا وتركا عليها غشاوة، حتى إننا لنقرأ ثمانية وتسعين كتابًا ومئة، ولا نجد فيها إشارة إلى فضل العرب وما أسدوه إلينا من علم ومعرفة، اللهم إلا تلك الإشارة العابرة إلى أن دور العرب لا يتخطى دور ساعي البريد الذي نقل إلينا الثرات الإغريقي“.

وقالت في نفس الكتاب: “وفي مراكز العلم الأوروبية لم يكن هناك عالم واحد إلا ومدّ يده إلى الكنوز العربية يغترف منها، وينهل كما ينهل الظامئ من الماء العذب، ولم يكن هناك ثمة كتاب واحد من بين الكتب التي ظهرت في أوروبا في ذلك الوقت، وإلا قد ارتوت صفحاته بوفرة من نبع الحضارة العربية“.

– وقال المستشرق “سبانسر فاميري”: “لا يستطيع عالم واحد أن يتأمل القبة الزرقاء دون أن يلفظ اسمًا عربيًا، ولا يستطيع عالم طبيعي أن يحلل ورقة من الشجر أو يفحص صخرة من الصخور دون أن يذكر درسًا عربيًا، ولا يقدر أي قاضٍ أن يبتّ اليوم في خلاف دون أن يستدعي مبدأ (كرّسته) العرب، ولا يسع أي طبيب أن يتأمّل دائرة أحد الأمراض المعروفة منذ القدم إلا أن يهمس بآراء طبيب عربي، ولا يستطيع رحالة أن يدلف إلى أبعد زوايا آسيا وإفريقيا دون أن يعتمد عن اللغة العربية“.

– ويقول الكاتب البريطاني هـ. ج. ويلز في كتابه معالم تاريخ الإنسانية عن المسلمين العرب:

“وتقدموا في الطب أشواطًا بعيدة على الإغريق، ودرسوا علم وظائف الأعضاء، وكان لجراحيهم دراية باستعمال التخدير، وكانوا يجرون طائفة من أصعب الجراحات المعروفة. وفي ذات الوقت التي كانت الكنيسة تُحرّم فيه ممارسة الطب انتظارًا منها لتمام الشفاء بموجب المناسك أو الطقوس الدينية التي يتوالاها القساوسة، كان لدى العرب علم طبي حق“.

– وقال السير أنتوني ناتنج في كتابه “العرب: تاريخ وحضارة” وهو يتحدث عن قرطبة العاصمة الأموية في الأندلس آنذاك:

“وكان تعداد سكان قرطبة يناهز 800 ألف نسمة، وارتفع عدد المساجد إلى 700، وكان في المدينة 300 من الحمامات العمومية في وقت كانت فيه الشعوب الأوروبية لا تزال تعتبر الاستحمام عادة وثنية، وكانت الشوارع ممُهّدة ومُضاءة -وطولها 10 أميال-، وهو تقدم كان مُقدّرا ألا تنعم به لندن وباريس قبل 700 عام تالية، كان المواطنون أثناءها يتحسّسون طريقهم ليلًا في الظلام الحالك يتخبّطون في وُحول تغوص فيها الأقدام حتى الكعبين، وكانت المدينة تضمّ 70 مكتبة عامة.

كان حُكّام ليون ونافار وبرشلونة يرسلون إلى قرطبة إذا احتاجوا إلى طبيب أو مهندس معماري، لا إلى فرنسا ولا إلى إلى ألمانيا، وكانت قرطبة تجتذب الطلاب من أوروبا وإفريقيا وآسيا.

وكانت معرفة القراءة والكتابة عامة، حتى أكّد المؤرخ (راينهارت دوزي) أن كل فرد تقريبًا كان يقرأ ويكتب، في حين أن معرفة القراءة والكتابة في أوروبا كانت لا تزال ميّزة لرجال الدين وقلة من الكتبة المحترفين“.

وقال المؤرخ الأمريكي فكتور روبنسن، صاحب قصة الطب:

“كانت أوروبا في ظلام حالك بعد غروب الشمس بينما كانت قرطبة تضيئها المصابيح العامة، كانت أوروبا تغطيها الهوام بينما أهل قرطبة مثال النظافة، كانت أوروبا غارقة في الوحل بينما كانت قرطبة مرصوفة الشوارع، كانت سقوف أوروبا مملوءة بثقوب المداخن بينما قصور قرطبة تزينها الزخرفة العربية العجيبة، وكان أشراف أوروبا لا يستطيعون توقيع أسمائهم بينما كان أطفال قرطبة العربية يذهبون إلى المدارس، وكان رهبان أوروبا يلجئون إلى تلاوة سفر الكنيسة بينما كان معلمو قرطبة قد أسسوا مكتبة تضارع في ضخامتها مكتبة الإسكندرية العظيمة“.

فهل تملكون يا من تُمجّدون حضارة الغرب وتفكّك الغرب وهمجية الغرب، هل تملكون لأيّ مما ورد أعلاه تكذيبًا أو تشكيكًا؟!

** ** **

أولئك آبائي:

الحسن بن الهيثم:

مؤسس علم البصريات، بقي كتابه المناظر مرجعًا لعلم البصريات في أوروبا حتى أواخر القرن 17، ودرس فيه نظرية إنكسار الضوء وانعكاسه في البيئات الشفافة كالماء والهواء، ومخطوطاته موجودة في مكتبتي (ليدن وبودلي في أكسفورد) وله 43 كتابًا في الفلسفة والطبيعة، و25 كتابًا في العلوم الرياضية، و21 في الهندسة، و20 في الفلك والحساب.

الخوارزمي:

أوجدت عبقريته في هندسة الإغريق واليونان وحساب الهنود، علم الجبر بشكل مستقل عن الحساب، ووضع أسس حساب اللوغاريتمات، ووضع طريقة تطبيقية لمعرفة مساحات المسطحات ومساحة الدائرة، ونشر أول الجداول العربية عن المثلثات للجيوب والظلال تُرجمت إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي، وأدخلت تحسينات جوهرية على جغرافية بطليموس.

ابن النفيس:

عالم موسوعي، طبيب عام وطبيب “عيون”، وعالم بالمنطق والفقه والحديث وبعلم الأصول وباللغة العربية نحوها وصرفها، وقد قيل فيه: (لم يوجد على وجه الأرض قاطبة مثيل له في الطب، ولا جاء بعد ابن سينا مثله. قالوا: وكان في العلاج أعظم من ابن سينا).

أول من تنبه إلى أخطاء جالينوس، ونقدها، واكتشف الدورة الدموية الصغرى قبل هارفي بأربعمئة عام، وقبل سرفيتوس بثلاثمئة عام.

وهؤلاء ثلاثة من علماء المسلمين، أوردنا نبذة مختصرة عنهم كإشارات على الطريق على سبيل المثال لا الحصر بما يتسع المقام لذكره.

وثيقة تاريخية:

تحدثنا عن مجد عظيم بأيدينا أضعناه، إشارة إلى التقدّم والازدهار الذي عاشت في كنفه الأمة الإسلامية، في وقت كانت أوروبا تقبع في ظلمات الجهل والتخلف.

تلك الوثيقة ذكرتها مصادر عدة مثل كتاب “تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس” لـ خليل السامرائي وآخرين، وكذا مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، نقلًا عن كتاب “العرب عنصر السيادة في القرون الوسطى” للمؤرخ الإنجليزي السير جون دوانبورت.

وهي عبارة عن رسالة من الملك جورج الثاني إلى الخليفة الأندلسي هشام الثالث، يستجديه في السماح لبعثته العلمية بالنهل من علوم المسلمين وصناعاتهم المزدهرة، وهذا نص الرسالة:

“من جورج الثاني ملك إنجلترا والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام.. بعد التعظيم والتوقير، نفيدكم أننا سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة؛ فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج من هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم، لنشر ربوع العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة، وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة “دوبانت” على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنجليز لتتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف، لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وقد زودت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل، أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص.. من خادمكم المطيع/جورج الثاني”.

هل فكّرت بفحص السُكّر في دمك عزيزي الليبرالي المُعجب بكل ما هو غربيّ ؟!

حضارتنا مختلفة لا مُتخلّفة أيها المسكين:

نعم، فهي ليست كغيرها من الحضارات، إنها إنسانية النزعة والهدف، عالمية الأفق والرسالة، تنتظم فيها جميع العرقيات والأجناس، راعت المبادئ الأخلاقية تشريعًا وتطبيقًا، في كل نظمها ومجالاتها، ولم تخضعها للنفعية لصالح أفراد أو جماعات.

تؤمن بالعلم في أصدق أصوله، وترتكز على العقيدة في أصفى مبادئها، تخاطب العقل والقلب معًا، وتثير الفكر والعاطفة في آن واحد، وأنشأت نظامًا للدولة قائمًا على مبادئ الحق والعدالة.

فحدثني عن أي شيء من الخير أخذت من كل ذلك أو عنه أيّها الطيب؟!

وختامًا:

نقول لـ “فرانسيس فوكوياما” صاحب نظرية نهاية التاريخ التي رأى فيها أن حضارته وصلت إلى أرقى مستوى ممكن في البشرية:

(نحن قادمون يا فوكياما.. والقول ما قالت سيدة “أندرياس”).

عن موقع التقرير