التَّصْويرُ بالرَّنينِ المِغْناطيسِيّ
Magnetic Resonance Imaging MRI



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

[IMG]http://www5.0zz0.com/2015/07/21/10/321555261.jpeg[/url]
[url]http://www14.0zz0.com/2015/07/21/10/303740060.jpg[/IMG]

التَّصْويرُ بالرَّنينِ المِغْناطيسِيّMRI Magnetic Resonance Imaging


تِقْنيَّة جَديدَة مُمْتازَة ، تُعطي للتَّشْخيص الطِّبِّي تَفاصيل دَقيقة لبِنْيَة الجِسْم البَشَري human body ، باسْتِخْدام الخَصائِص المِغْناطيسِيَّة magnetic properties لأَنْوِيَة nuclei ذَرات الهِيدْروجِين hydrogen atoms بشَكْل رَئيسي في الأَنْسِجَة البَشَرِيَّة human tissues.
وتعتمد على تَحْفيز البروتونات في ذَرات العَناصِر في الجِسْم ، باطلاق إشَارَة ثم التقاطها وتحديد مَوْقِعَها في الجِسْم ، وتُشير إلى قُوَّة الإشَارَة باختلاف الأَنْسِجَة.
وإشَارات الرَّنين المِغْناطيسِيّ النَّوَوِيّ NMR signals تنبع من التَّفاعُل بين المَوْجات الرَّادْيُوِيَّة radio-waves مع الأَنْوِيَة الذَّرِّيَّة atomic nuclei نفسها .

فِكْرَة اسْتِعْمال الرَّنينِ في التَّصْوير الطِّبِّي:

في عام 1972 كان بول لاوتربير Lauterbur Paul أول من طرح فِكْرَة اسْتِعْمال الرَّنينِ في التَّصْوير الطِّبِّي فقد لاحظ :
قابِليَّة نَبَضات الذَّبْذَبَةِ الرَّادْيُوِيَّة radiofrequency pulses لاختراق الأَنْسِجَة البَشَرِيَّة ، كما أن هذه النَّبضات ليست إِشْعاعاً مُؤَيناً ، ولما كانت القُدْرَة التَّشْخيصِيَّة لهذه النَّبضات محدودة من حيث عدم قُدْرَتها على تحديد مكان الإشَارَة الرَّنينِِيَّة MR signal في حَيِّز ، فقد حـاول لاوتربير Lauterbur حل هذه المشكلة باسْتِعْمال مَجالات مغناطيسية مُتدرجَة gradient ، التي تستخدم لإثارة المنطقة المختارة من الجِسْم ، وهذا ما مكن لاوتربير 1972 من إنتاج أول صُورة بالرَّنينِ لعينة من الماء .

واكتشف ريموند داماديان Damadian Raymond تركيب ووفرة الماء في الجِسْم البَشَرِيّ الذي هو متاح للتَّصْوير بالرَّنينِ المِغْناطيسِيّ MRI ، وأن الماء (الهِيدْروجِين) يبعث إشَارَة لإنتاج الصُّورَة ، حيث أن تركيز الماء (الذي يمثل حوالي 70% من الجِسْم البَشَرِيّ) يختلف من عُضْو لآخر ، وقد أمكن اسْتِعْمال الإشَارَة الصادرة منه للتمييز بين الأَعْضاء المختلفة داخِل الجِسْم ، فمثلا كَمِّيَّة الماء بالعِظام تقل عن كَمِّيَّتِها بالعَضَلاَت ، وكذلك لتمييز الجُزْء المَريض من الأَعْضاء السَّليمَة .

في عام 1973 شَهد عالم الطِّبّ طفرة طِبِّيَّة عندما عَمَل لاوتربير Lauterbur ودماديان Damadian بشكل مستقل وواضح في إمكانية عِلْم الرَّنينِ المِغْناطيسِيّ science of magnetic resonance في تَصْوير الجِسْم البَشَرِيّ human body .

ويرجع الفضـل لداماديان في عام 1977 لِتَصْميـم وإِنْجاز أول ماسِح للرَّنينِ المِغْناطيسِيّ لتَصْوير الجِسْم البَشَرِيّ ، وتطويع ظاهِرة التَّوْصيل الفائِق superconductivity ، وهي اِنْعِدام المُقاوَمَة للتَّيار الكَهْرَبائي في دَرَجات الحَرارَة المُنْخَفضَة جِداً -80م ، للحصول على صُورَة باسْتِعْمال مِغْناطيس فائِق التَّوْصيل الكَهْرَبائي superconductive magnet .

ذَرَّة الهيدْروجين Hydrogen atom
البروتونات المُتَحَركَة mobile protons مُهمة في التَّصْوير بالرَّنينِ المِغْناطيسِيّ MRI ، ونَواة ذَرَّة الهِيدْروجِين hydrogen بها بروتون واحد فقط ولا يوجد بها نيوترون neutron ، وله حَسَاسِيَّة بالِغة بالنسبة للرَّنينِ المِغْناطيسِيّ magnetic resonance .

يقال أن للبروتونات (للهِيدْروجِين الإيجابي الشحنة) حَـرَكَة تَدْويم (حَـرَكَة مِغْزَلِيَّة) spin دائِمَة أو لَف ذاتِي مِغْزَلِيّ حول مِحْوَر ، وحسب قوانين الكَهْرومِغْناطيسِيَّة للجُسَيمات ذات الشُّحْنة التي في حَـرَكَة تَدْويم spin تولد مَجال مِغْناطيسِيّ خاص بها وهذا المَجال له قُوَّة واتِّجاه.

فإن الشُّحْنة الكَهْرَبيَّة الموجبة positive electrical charge ترتبط بالبروتون proton ، وبطبيعة الحال تلف معه ، والشُّحْنة الكَهْرَبيَّة هي تَيار كَهْرَبائي electrical current يُصاحِبه قُوَّة مِغْناطيسِيَّة magnetic force أومَجال مِغْناطيسِيّ magnetic field ، ويمكن اعتباره قَضيب مِغْناطيسِيّ صَغير .

الموضوع له تكملة