الهاتف المزعج
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
هاتِفِي في كلِّ حينْ= صارِخٌ، لا يَستَكينْ
فَهْوَ صُبْحًا ومساءً= في رنينٍ... في رنينْ
صاحِبي يَسأَلُ عنِّي= في اشتِياقٍ وَحَنينْ
مُنْذُ ساعاتٍ لَهَونا= لَيسَ مِنْ بِضْعِ سِنِينْ!
وابنُ عَمِّي صوَّرَ الكَلْبَ= يَعَضُّ السّارِقِينْ
أَرْسَلَ الصُّورةَ فَورًا= مَعْ وُجوهِ الضَّاحِكِينْ!
وأخِي سجَّلَ شَكْوى= صوتُهُ فيها حَزِينْ
"حَلَّ في مَرْمى فريقي= هَدَفٌ ثانٍ مُهينْ"
آهِ... إنْ ضيَّعْتُ وَقْــتي= فـمَتى الدَّرْسُ يَحينْ؟؟
ومَتى الــنَّومُ، فأنسى= ثَرثَراتِ الـفاشِلِينْ؟؟
أنقِذيني، أنتِ أمِّي= أوقِفي هذا الــطَّنينْ!
خَـــبِّـــئِي الـهاتِفَ سِــــرًّا= في كُـهوفِ الأوَّلينْ
هكذا أرجِعُ حُرًّا= بِئْسَ في الأرْضِ السَّجينْ
لِصَديقي بَعْضُ وَقْتي= وغَدي دُرٌّ ثَـــمينْ
المفضلات