إلى صانعي الغد المختلف
وأنتَ تخرجُ للطريقِ
كمثلِ شمسِ اليومِ
شمسِ البارحهْ..
خذْ قبلتينِ من الصغارِ..
وضمَّ زوجتكَ الصبورةَ للضلوعِ..
وقلْ لأمكّ بعد تقبيل اليدينِ..
أريد منكِ الفاتحهْ.
فلعلّ تخرجُ .. لا تعودُ..
ستسيرُ خلفَ خطاكَ .. تلثمكَ الورودُ..
في الدربِ زعرانٌ كثارٌ..
والجنودُ..
والمشهدُ اليوميُّ محتقنُ..
ولا أحدٌ وَدُودُ..
وأنتَ تخرجُ والرفاق ُ إلى دروبٍ جارحـــهْ...
أدري بأنكّ لا تهابُ الموتَ..
هذا اليومُ .. وقفتكَ الجسورةُ
ليسَ مثلَ البارحهْ.
سجّلْ حضوركَ في الوجودِ..
مدويّـاً...
واصرخْ: فديتكَ يا وطنْ..
الكلُّ موتى في الســكوتِ..
البعضُ يمشي ذاهلَ العينين
مسلوبَ الإرادةِ.. مُرتهَـنْ..
والبعضُ معروفُ الثمنْ...
كنْ لا كهــذا، أو كذاكَ..
تعيدُ برمجـــةَ الزمنْ.
فلعل أكثرَنا حياةً..
من يموتُ لأجلِنا..
ولعلَ أشرفَ رايةٍ في الكونِ
تحتضنُ الشهيدَ
فيولدُ الفجرُ المشعشعُ مِنْ كفنْ.
المفضلات