Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
استبدال"العربية" بالعامية مخطط استعماري لطمس"الهوية الجزائرية"

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: استبدال"العربية" بالعامية مخطط استعماري لطمس"الهوية الجزائرية"

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية علجية عيش
    تاريخ التسجيل
    29/09/2008
    العمر
    58
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    16

    Icon14 استبدال"العربية" بالعامية مخطط استعماري لطمس"الهوية الجزائرية"

    عندما تتحول "العملية التربوية" إلى "بزنسة"
    استبدال"العربية" بالعامية مخطط استعماري لطمس"الهوية الجزائرية"
    ( مخطط جول فيري للقضاء على اللغة العربية و الشخصية الجزائرية)

    أحدثت الشائعة التي روجتها بعض الأطراف بخصوص القرار الذي اتخذته وزيرة التربية المتضمن استبدال اللغة العربية باللهجة المحلية ( العاميّة) في المقررات التربوية ابتداءً من الدخول المدرسي القادم جدلا ، و سخطا كبيرا عبر وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك و التويتر) ، حيث قوبل القرار بالرفض التام، على المستوى الذي وصلت إليه المؤسسة التربوية في الجزائر، و هذا الرفض إن دل على شيئ ، فهو يدل على غيرة الجزائري على هويته و ثقافته و تراثه العريق، و واجب التصدي لكل من تسوس له نفسه بالدّوس عليه، لدرجة أن البعض اقترحوا أن تتولى "الأمّ" العملية التربوية بدلا من المعلم، و هو مقترح مبالغ فيه، بل شهادة على أن المعلم في الجزائر لم يعد قادرا على أداء واجبه كمربي، خاصة و أن أصحاب المقترح هم من أبناء القطاع، غير أنه لا يمكن تبني هذا المقترح و تطبيقه في الميدان لأسباب عديدة:
    أولا: لأن الأم لن تتفرغ طيلة اليوم لتعلم ابنها، لأنها ملزمة بالقيام بأعباء أخرى داخل البيت.
    ثانيا: لأن الأم العاملة لن تكون قادرة على تخصيص كل وقتها لابنها لكي تعلمه أبجديات الكتابة و القراءة و النحو و الصرف و كل ما يتعلق بقواعد اللغة سواء كانت عربية أو أجنبية، و شرح له باقي المقررات.
    ثالثا: و هو العنصر الأهم كون بعض الأمهات " أُمِيَّات" أو لا يملكن مستوى معين من الثقافة، أو أنهن يعانين من أمراض مزمنة ، و هن طبعا غير قادرات على الاهتمام بأولادهن المتمدرسين.
    فمن جانب ، هذه الأدوار يختص بها "المعلم" (ة) وحده في المدرسة، لأن مهنة التعليم ليست مهنية هيّنة أو سهلة يمكن لأيّ كان أن يؤديها، فهي تحتاج إلى صبر و تفان و تضحيات جسام، إذا قلنا أنه على المربي أن يتنازل عن بعض حقوقه حتى يؤدي رسالته النبيلة على أحسن وجه، طالما الأمر يتعلق بتربية الأجيال، و بناء رجال الغد، و إن قلنا بهذا المقترح، هذا يعني غلق كل المؤسسات التربوية بل إلغاء وزارة بأكملها، والعودة إلى "الكتاتيب"، و مثل هذه الحلول لا تخدم الفعل التربوي، و من جانب آخر فالمسالة لا تتعلق بقرار وزاري، لأن المشكلة تكمن في دور "المعلم" نفسه، فالمعلم في الجزائر ( ودون تعميم طبعا) لم يعد ذلك المربي الذي يؤمن برسالته التربوية النبيلة، بحيث أصبح همه الراتب الشهري و هدر الوقت في الإضرابات، ولو أجرينا عملية حسابية نجد أن المعلم يعمل في السنة سوى 06 أشهر فقط أو أقل ( 15 يوما عطلة الشتاء، و 15 يوما عطلة الربيع، و 03 أشهر عطلة الصيف)، إذا أضفنا إليها عدد أيام الإضرابات التي يشنها طيلة السنة، ثم أنه لا يبذل جهدا في إيصال الفكرة إلى التلميذ، حتى يجبره على أخذ دروسا خصوصية،و باختصار شديد، يمكن القول أن التعليم في الجزائر تحول إلى "بزنسة"، و هذا عار في حق الأجيال.
    إن مثل هذه القرارات و إن ثبتت لهي مخطط استعماري لتحقيق المشروع التغريبي و طمس الهوية الجزائرية و مقوماتها، و هو مشروع طالما سعت فرنسا الى تحقيقه و تجسيد مبدأ "الاندماج" أي خلق نقاط التشابه في اللغة و الدين و العادات و التقاليد و طريقة التفكير و التي سنكون مظهرا للحضارة الفرنسية في الجزائر أي طبع شخصية المنتصر على المنهزم كما قال بيير كور pierre c’oeur ، ففلسفة الاندماج و التعليم التي انتهجتها فرنسا تستدعي طمس اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن، و نشر اللغة و المعارف الفرنسية في أوساط الجزائريين، تؤكد الدراسات أنه بالنظر إلى الفترة الممتدة من 1870 إلى 1880 كان هناك انعدام في الاهتمام بالتعليم الابتدائي الخاص بالجزائريين المسلمين، خاصة بعد ثورة المقراني ، أين أغلقت المدارس العربية الفرنسية ، بحجة أن تلاميذها كانوا من المشاركين فيها، حيث تناقص عدد المدارس، من ثلاثة و ثلاثين ( 33 ) مدرسة عام 1870، إلى ستة عشر ( 16) مدرسة سنة 1880 في كامل القطر الجزائري، إلى جانب تناقص عدد التلاميذ، رغم إصدار قرار 15 أوت 1875 الذي نص في مادته الثانية على أن يطبق في الجزائر نفس التشريع المطبق في فرنسا، و قد أشارت الأستاذة نادية زرّوق إلى هذه المعضلة بشيئك من التفصيل في كتابها الموسوم: " سياسة الجمهورية الفرنسية الثالثة في الجزائر" في الفترة ما بين 1870 – 1900 ، عن دار هومة للنشر، الطبعة الأولى 2014 ، و استخلصت أن الوزير وحده هو من يستطيع فرض إرادته عن طريق وضع المدارس الخاصة بالمسلمين.
    و لذا اهتم جول فيري وزير التربية الفرنسي في عهد الجمهورية الثالثة بتسييس العملية التربوية و حرص على إعادة التنظيم البيداغوجي و مخطط الدراسة الخاص بالمدارس الابتدائية العمومية بقرار 27 جويلية 1882 ، و نص على ان هذه المدارس ترتكز على ثلاثة مواضيع ( التربية البدنية، الثقافية و التربية العقلية)، فأما التربية البدنية فهي تشمل ألأعمال اليدوية و هذا لكي يجنب الجزائريين من تحضيرهم كجنود للخدمة العسكرية، و أما عن التربية الثقافية ، فهي تشمل اللغة الفرنسية بحجم ساعتين لكل يوم، و ساعة للتاريخ و الذي يشمل المراحل التاريخية لفرنسا، إلى جانب التاريخ القديم العام الفرعوني، اليهودي، اليوناني و الروماني و علاقته بفرنسا، كل ذلك لإظهار عظمة فرنسا، و محو أي اثر للوجود النوميدي والفتوحات الإسلامية، ذلك لأن الاستعمار الفرنسي عمل على بتر تاريخ الجزائريين، من أجل خلق ثقافة الإمبراطورية.
    و لدحر المخطط الاستعماري ، وجب على العاملين في الحقل التربوي، إعادة النظر في الفكر الإصلاحي الذي تبنته جمعية العلماء المسلمين، و مفكري الجزائر بدءًا من مالك بن نبي و بيان أول نوفمبر، و التصدي لكل التيارات التغريبية، و الاهتمام بالتربية و التعليم في تكوين الشخصية الجزائرية و حياة الزوايا الصارمة ( تربية و تكوينا و تأطيرا و إعدادا في أبعاد الإنسان العقدية والسلوكية و الاجتماعية و مواصلة العمل الإصلاحي التعليمي على أسس علمية قوية،و السير على نهج رجال الإصلاح ، أمثال العلامة عبد الحميد ابن باديس ، العربي التبسي، و البشير الإبراهيمي و الشيخ أحمد سحنون و غيرهم، إنعاش الثقافة الوطنية و رفض ثقافة النسيان، ذلك بإحياء و بعث التراث الفكري الحضاري للشعب الجزائري.
    علجية عيش

    لا تدس سنابل القمح لكي تقطف شقائق النعمان

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    09/05/2014
    المشاركات
    49
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: استبدال"العربية" بالعامية مخطط استعماري لطمس"الهوية الجزائرية"

    واجب التصدي لكل من تسوس له نفسه بالدّوس عليه، لدرجة أن البعض اقترحوا أن تتولى "الأمّ" العملية التربوية بدلا من المعلم، و هو مقترح مبالغ فيه، بل شهادة على أن المعلم في الجزائر لم يعد قادرا على أداء واجبه كمربي، خاصة و أن أصحاب المقترح هم من أبناء القطاع، غير أنه لا يمكن تبني هذا المقترح و تطبيقه في الميدان لأسباب عديدة:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مرحبا أختي علجية عيش

    جزاك الله خيرا على هذا الطرح الطيب وجعله في ميزان حسناتك أنت ومن يستعمل قلمه للدفاع عن نوع من هويتنا ، نسأل الله أن ينتهي هذا التنازع وهذه الضغوط على خير ولصالح لغتنا

    الأم مدرسة بالدرجة الأولى لكن هل تكفي إن خرج الطفل للشارع وارس احتكاكه بالمدرسة ، وإن كانت الأم مدرسة لتعلم الطفل لغته العربية فما هي فائدة المدارس التعليمية والتربوية إذن خصوصا إن كانت الأم أيضا متفرنسة تتواصل مع ابنائها باللغة الفرنسية وهذه البلوى لا تخفى على الكثير في بلادنا بدعوى التحضر والتقدم ، الأم في الحقيقة قد تقوم بتعليم ابنائها الدارجة أو العامية لأنها لهجة التواصل اليومي وهذا مفروغ منه ، لكن دروس اللغة العربية لها قواعد ومناهج قد لا تتوافر لدى كثير من الأمهات


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •