مريم رجوي: مشروعنا هو إيران بدون إعدام


أيها السيدات والسادة
تحية لكم جميعا
أشكركم على حضوركم هذا المؤتمر في هذا اليوم الذي يحمل معان كثيرة للبشرية. هذا الحضور القيم هو تضامن قوي مع الشعب الإيراني الذي يقمعه الملالي كل يوم بإعدام شبابه شنقاًٴ. إعدام الشباب باسم الإسلام بينما كرامة الإنسان وأرواح الناس يجب احترامها أينما كانوا. ان قتل أي نفس يعد بمثابة قتل الناس جميعا وهذه كلمة الله التي وردت في الكتب السماوية.
الملالي الدمويون نفّذوا الإعدامات هذا العام أكثر من أي عام آخر. ولو أن إعدام حتي شخص واحد يكفي أن يثير جميع الضمائر ولكن ما يبعث للخجل بالنسبة للقوى العالمية العظمى هو صمتها تجاه الوضع في إيران خاصة وأنها تطمح إلى المفاوضات وإلى الاتفاق النووي وإلى الصفقات التجارية. لكن هذه الحسابات التجارية على حساب أرواح الناس لم تكن اطلاقا مراهنات ناجعة لأحد.
واذا كانت الدول الغربية تتخذ موقفاً في انتهاك حقوق الإنسان في إيران لما كان الملالي يتمكنون اطلاقا من أن يمدوا بربريتهم إلى سوريا والعراق.
وفي ظل سياسة الاسترضاء احتلّ الملالي دون أي رادع أجزاء واسعة من العراق كما أنهم ارتكبوا أكثر التدخلات فتكا في سوريا لكي يحفظوا ديكتاتور دمشق على السلطة. فكانت حصيلتها ابادة 300 ألف من السوريين وتشريد سيل جارف من اللاجئين من جهة وتوسع تنظيم داعش من جهة أخرى.
لكن الملالي انهزموا في سوريا ودخلت روسيا في سوريا لانقاذ الديكتاتور ولتؤمّن مصالحها في هذه المنطقة من العالم. والمجازر باتت متواصلة لتحصد أرواح أبناء الشعب السوري. وهذا أمر يجب أن يقف كل العالم بوجهه. يجب إيقاف أعمال القمع والقتل ضد السوريين. هناك من يستدل دجلا أن سقوط النظام السوري يفتح بوابات دمشق على داعش وهذا الاستدلال من طبخة الملالي الحاكمين في إيران لانقاذ ربيبهم.
اننا نحذّر بأن دعم بشار الأسد واستمرار حكمه سبب لاستمرار حياة داعش وتناميها،. وبموازاة قطع أذرع الملالي في سوريا والعراق، يجب اشتراط أي علاقة وتعامل مع هذا النظام بوقف الإعدامات في إيران. وطالما تتواصل هذه الوتيرة المشؤومة فلا مبرر لمصافحة الملالي سواء الملا روحاني اوغيره من المسؤولين في هذا النظام اللاإنساني.
نقول للحكومات الغربية أوقفوا الصمت واللامبالاة حيال الإعدامات والجرائم الأخرى التي ترتكبها الفاشية الدينية واحترموا مقاومة الشعب الإيراني من أجل الحرية.
أشكركم جميعا واسمحوا لي أن أواصل كلمتي باللغة الفارسية.


أيها السيدات والسادة
أوجه الشكر والتقدير لكم على حضوركم هذا المؤتمر واهتمامكم بقضية حقوق الإنسان في إيران.
في اليوم الذي جعلته الأمم المتحدة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام نحيي 120 ألف شهيد سقطوا على درب الحرية لاسيما 30 ألف سجين سياسي قتلهم النظام في عام 1988 في مذبحة عامة.
جئت في هذا اليوم لأمد يد الاستغاثة إلى العالم لوقف الإعدامات اليومية في وطني.
التعذيب والإعدام يجب أن يتوقفا.
وهذا هو مطلب جميع الإيرانيين.

حقوق الإنسان لأبناء بلدي المظلومين تم رجمها داخل الوطن وباتت في مزايدة علنية على الصعيد الدولي. مزايدة حقوق الإنسان مقابل الصفقة النووية مزايدة حقوق الإنسان مع أعمال الشر والارهاب التي يرتكبها النظام في المنطقة ومزايدة حقوق الإنسان الإيراني بسبب الضعف والجبن في بعض السياسات الدولية.
فهل يجب احترام حقوق الإنسان فقط في أوراق القرارات وصكوك الاتفاقيات الدولية؟ لماذا يفرشون السجادة الحمراء أمام مَن يجب أن يُحاكَم على قيادة الجريمة والارهاب خلال ثلاثة عقود مضت؟ في الأقل اشترطوا المفاوضات معه بإيقاف الإعدامات.
اشارتي إلى الملا روحاني رئيس نظام الملالي. وقبل عامين عندما مسك سدة الرئاسة أكدت أنه لا يتغير أي شيء بدون حرية التعبير وحقوق الإنسان وبدون الافراج عن السجناء السياسيين وحرية الأحزاب وطالما يتواصل البرنامج النووي والسياسات العدوانية لهذا النظام في المنطقة.
فانظروا الآن فها هو المعدل السنوي للإعدامات في ولايته)روحاني) قد زاد بثلاثة أضعاف بالمقارنة بسلفه وأن نشاطات النظام لصنع الأسلحة وبإذعان روحاني نفسه قد زاد بنسبة خمسة أضعاف وأن موازنة الشؤون الأمنية والعسكرية وتصدير التطرف تضاعفت بشكل ملفت.[/SIZE]