آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: تعاقب الرسالات وتدرج الأديان

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/10/2015
    المشاركات
    8
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي تعاقب الرسالات وتدرج الأديان

    تعاقب الرسالات وتدرج الأديان


    خلقنا الله من نفس واحدة هى سيدنا آدم عليه السلام .
    خلقها الله من التراب والطين ومن الصلصال والحمأ المسنون ومن هذه النفس خلق الله أمنا حواء فأصبح هناك ذكراً وأنثى
    وبسكنى كل منهما إلى الآخر نشأت بينهما الألفة والرحمة والمودة ثم أتت الرغبة ومن الرغبة نزل الماء الدافق من بين الصلب والترائب
    وباختلاط الماءين ماء الرجل وماء المرأة نتج الحمل وحملته الأنثى فى رحمها وتحملت ثِقله بأمر ربها ووضعته وجاء التناسل
    ومن التناسل جاء التزاوج ومن التزاوج جاءت الذرية والسلالة ومن الذرية والسلالة كان هذا العالم من البشر أجمعين .
    يقول رب العالمين :{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ } .
    ...
    فالنشأة الأولى لسيدنا آدم عليه السلام خلقها الله من التراب والطين . ونشأتنا نحن جاءت بالتناسل من الماء المهين .
    يقول العزيز الحكيم : { وَبَدَأَ خَلْقَ الْأِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ } .
    وأشهدنا الله على أنفسنا ونحن فى أصلاب آبائنا وأرحام أمهاتنا بأنه رب كل العالمين فكانت تلك الشهادة
    هى الفطرة التى فطرنا الله عليها وفطر كافة الخلق أجمعين .
    يقول سبحانه وتعالى فى كتابه المبين وقرآنه الحكيم :
    { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ : بَلَى شَهِدْنَا .. }.
    خلقنا الله لتوحيده وعبادته وعمارة أرضه وليبلونا فيما آتانا ويرى أينا أحسن عملا وجعل عطاءه الإلهى عاماً لكل البشر
    وهبه للمؤمن والكافر وللبار والفاجر وللعاصى والطائع .
    ...
    ولقد جعلنا الله خلائف فى الأرض نستخلف من كان قبلنا ويستخلفنا فيها من يأتى بعدنا نخلف آباءنا ويخلفنا أبناءنا
    فيخلف بعضنا بعضا. يقول جل ذكره : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }.
    وعلى مر العصور والدهور أرسل الله إلى البشرية أنبياء ومرسلين اصطفاهم الله من بين أقوامهم وبعثهم إليهم مبشرين
    ومنذرين يدعونهم إلى عبادة الله ويحذرونهم من الكفر والشرك بالله . يقول عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
    { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
    كانوا يذكرونهم بفطرتهم ويبينون لهم بأن الله قد أعد للمؤمنين جنة وثواباً وللكافرين ناراً وعقاباً حتى لايأتون
    فى يوم الدين ولهم حجة أمام الله .
    { رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ }.
    ...
    قوم نوح جحدوا فطرتهم وأشركوا بالله وابتدعوا آلهة وأصناماً أطلقوا عليها أسماء وعبدوها من دون الله وهى :
    ( ودا . سواعا . يغوث . يعوق . نسرا ) .
    دعاهم نبى الله نوح إلى عبادة الله ووحدانيته وإلى الإيمان بمن خلقهم ورزقهم ومن بيده ناصيتهم وحياتهم وموتهم .
    حذرهم من اتباع أهوائهم وما ورثوه وألِفوه عن آبائهم . بين لهم الجزاء والعقاب وعذاب الله الأليم فى يوم الدين .
    كان يدعوهم بالليل والنهار وفى السر والعلن وبالترغيب والترهيب . سلك فى دعوته لهم قرابة الألف عام .
    { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً } .
    صموا آذانهم واستغشواْ أبصارهم لعدم الطاعة والإمتثال ولم يكن منهم إلا الإعراض والإستكبار والجدل والجدال .
    أوحى الله إليه أن يصنع الفلك وأن يحمل فيها من كل زوجين اثنين إلى أن يأته أمر الله ( إذا فار التنور ) .
    فار التنور وغمر الله الأرض بالطوفان وأصاب الله قوم نوح بعذابه ونقمته وصبّ عليهم غضبه ولعنته
    ونجى الله نبيه ومن كان معه من المؤمنين .
    وتناسلت البشرية من نسل وذرية نبى الله نوح ومن نسل وذرية من كان معه من المؤمنين على ظهر السفينة .
    يقول رب العالمين : { وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ } .

    ( اليهود يزعمون أنهم هم المتفردون وحدهم من نسل وذرية " سام " أحد أبناء نوح عليه السلام ولهذا يطلقون على أنفسهم
    لقب "السامية " وبتحريفهم لكتبهم يدّعون أن الله قال لهم بأنهم أبناء الله وأحباؤه ولهذا يطلقون على أنفسهم " شعب الله المختار " ) .

    جاءت أقواماً من بعد قوم نوح كانوا أشد منا بنياناً وأقوى آثاراً وأكثر أموالاً وأطول أعماراً آثروا الشرك والكفر بالله على
    التوحيد والإيمان مثل قوم عاد وقوم ثمود وغيرهم من الأمم والأقوام فأهلكهم الله بعذابه وعقابه .
    يقول عز وجل :{ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً } .
    ويقول جل شأنه :{ فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ
    وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
    .................................

    سعيد شويل

    التعديل الأخير تم بواسطة سعيد شويل ; 30/10/2015 الساعة 10:18 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •