صانع المجد
الدكتور عثمان قدري مكانسي


وقد حمدنا قديماً ربـَّـنا اللهَ
عشنا لها وغرفنا من حناياها

قلبي وقلبك قد روّاهما ألقٌ
في النفس يحيا الهوى يروي ثناياها

يا من تنامى على الإيمان في أدبٍ
تغذوه عين الضيا بِيضاً حناياها

طاولْتَ نجماً علا في الأفق خافِقُه
حتّى تطامَن إذ سابقْتَ تيّاهاً

لله درُّك أسهرتَ العلا رِغباً
في نَيلِ شأوك حتّى ملَّ أوّاهاً

بذلْتَ كلّ نفيس في بلوغ مدىً
لا يرتجيه سوى من ذاق ريّاها

هي الرجولةُ بحرٌ زاخرٌ عَبَبٌ
هي الشهامةُ أنوارٌ مُحَيّاها

يا صانع المجد منك المجدُ مبدؤه
ومنك تُشرق ألطافُ السَّنا جاهاً