بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قـــلــم لـسـانــك


سَبَقَ الرسُولُ بالمَقَالِ مَقامًا = والله أعْلَى بالمقامِ مقالاً

لله المثل الأعلى ولرسوله ...





وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)

[ق]

روى الأمام الترمذي وحسنه الألباني عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " " إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ تُكَفِّرُ اللِّسَانَ ، وَتَقُولُ : اتَّقِ اللَّهَ , فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا ، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا " .



قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: {أَلَا إنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ}


عَنْأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم : { لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ }.
أخرجه أحمد وصححه الألباني .



[IMG]http://up.harajgulf.com/do.php?img=410211[/url]


ثـَقُلَتْ بِألْســنَةِ الأَنَامِ حَقِيقَةٌ = خَفَّتْ عَلَى صَدْحِ الحَكِيمِ مَقَالاَ

إذْ أنَّ قَوْلَ العَالِمِينَ بِحُجَّةٍ = كَمَحَجَّةٍ للطَّاعِنِينَ مِثَالاَ

للشَّاهِرِينَ سِيَاطَ جَلْدٍ سُمِّمَتْ = فِي صَرَّةٍ للمُطْلِقِينَ جدَالاَ

للقائِمِينَ النَّائِمِينَ تَفَكُّهًا = مَاضِينَ في خُبْثِ اللُّعَـابِ نكَالاَ

يُبْلُونَ فِي رَصْدِ العُوَارِ بغيْـبةٍ = يَنْمُونَ مِنْ قَرْضِ اللحُومِ ثِقَالاَ

تُحْييكَ يَا عبْدَ الإلـهِ مكَارِمٌ = تُفْنِيكَ إنْ أَبْطَلْتَهَا إبْطَالاَ

أَولَيْسَ إِفْسَادُ النُّفُوسِ بِمُضْغَةٍ = فَسَدَتْ ...وَإنْ صَلُحَتْ تُشِعُّ جَمَالاَ

فالقلبُ قِدْرٌ خافِقٌ غَلَيَانُهُ = بِمَعَادِنِ الطّْبْعِ الذِي قَدْ مَـالاَ

وِلِسَانُ حَالِكَ مُغْرَفٌ و َمُحَرِّكٌ = وَقَنَاةُ صَرْفٍ تَرْجَمَتْكَ خِصَالاَ

قَلَمٌ لِسَانُكَ واللُّعَابُ مِدَادُهُ (م) المَاضِي كِتَابًا وَثَّقَ الأعْمَالاَ

إنْ جَاهَر الأَسْرَارَ، كَاشَفَ عَوْرَةً = أوْ أُفْلِتَتْ طَلَقَاتُهُ إهْمَالاَ

مِنْ غَيْرِ إعْمَالِ العُقُولِ بِفِقْهِهَا = وَحِسَابِ نَاتِجِ مَا يؤَرِّقُ بَالاَ

قَتْلَى اللِّسَانِ جَوَارِحُ الإنْسَانِ مِنْ = خَوْضٍ يُثِيرُ فَتِيلُهُ إشْعَالاَ

فإذَا لَفَظْتَ القول كَانَ كَطَلْقَةٍ = خَرَجَتْ لِتَشْهَدَهَا الجَوَارِحُ حَالاَ

كانَ التَمَنِّي تَتَّقِـيهِ بِكَفِّهِ = قَبْلَ الضَّيَاعِ ، وَأسْرِهِ إذلاَلَا

قَبْلَ التَّحَوُّلِ مِنْ أَسِيرِ لِآَسِرٍ = عِنْـدَ الشَّهَادَةِ ، خَاصَمَتْهُ جدَالاَ

ولِأنَّ تِرْيَاقَ اللِّسانِ حَلاَلُهُ = يَشْفِي العَلِيلَ إذَا أَسَالَ زُلاَلاَ

فاخْتَرْ مَنَ التِّـبْيَانِ رَطْبًـا طَيِّـبًا ِ= كَمْ مِنْ هَدِيرٍ أَوْرَثَ الِإذْلاَلاَ

خَيْرًا فَقُلْ لِتُصَانَ أَوْ فَاصْمُتْ تُقَى = منْ شَرِّ قَوْلٍ حَمَّلَ الأثْقَالاَ

و الزم فَضَاء تَحَرُّرٍ بِثَوَابِتٍ = تُضْفِي عَلَى صَفَحَاتِ وَجْهِكَ فَالاَ

تَأْتِي الإفَادةَ ، لُبَّ كُلَّ فَضِيلَةٍ = تَأْتِي خُلاصَةَ مَا يسُرُّكَ حَالاَ

تُؤْتَى العزِيمَةَ وَاسْتِقَامَ إرَادَةٍ = فِيهَا احْتِكَامُ مَبادِئٍ إجْمَالاَ

واسْمَعْ إلى صَفْوِ التَّنَاصُحِ واتَّبِعْ = صَوْتَ المُرُوءَةِ واشْمَخِ اسْتِقْلاَلاَ

بِمَجَامِعِ الأقْوَالِ تَوِجٍيهُ النُّهَى = فِــقْهُ السَّبِيِلِ إجَابَةً و سُؤَالاَ

وَأَتَاكَ فِي الوَحْيَيْنِ فَرْضُ وِصَايَةٍ = وَعَرَفْتَ فَالْزَمَ حَدَّكَ اسْتحْلاَلاَ

أذْكَى الرسُولُ مَقَامَ كُلِّ مَقولَةٍ = والله أعلَى في المقامِ مقالاَ


[url]http://alda3yat.com/vb/images/icons/bqlme.gif[/IMG]

/سليلة الغرباء

س - ب

28 / 11/ 2015