سلام من الله عليكم وتحية مني إليكم .


(فيليب سيدني)Sir Philip Sideny ،الذي ولد عام 1554وتوفي عام 1586.

إليكم الترجمة ،ثم بعد ذلك تحليل نقدي ووجهة نظر تخص مدرسة من مدارس الأدب في وقت الشاعر وزمانه.

**"سونيت" (1)**


أعشقُها وأُسطٍر ذلك في أشعاري

فلربما استَقَت سعادَتَها من آلامي

فمن سعادة إلي قراءة ومنها إلي معرفة أسراري

ومن معرفة إلي شفقة ومنها إلي رضي وإنعامِ


أفَتٍشُ عن كلمات لأرسم أسودَ وجه لحزن ضارِ

فَلِأجِدمايناسب ذوقها..ذاكرت القديم بإحكامِ

أُقَلٍبُ صفحات السابقين لِأَري ماهو متدفق سارِ

من بحر شعرهم مُنْصَبًا علي عقلي الخامِ


لكني تَلَعْثَمْتُ محتاجادَفعةَ من الإبداع

لكنه (طفل الطبيعة)مُهان من ضربات الأجدادِ

وخُطي الآخرين تبدوغريبةً في المَسَاعِي

حينئذ أصبحت كالحُبلي عاجزا في مخاضي


أعض علي قلمي العاجز ضاربا نفسي مُشْتَطْ

"أحمق"قالت ربة الشعر"انظر لقلبك وخُطْ"



قبل أن أعرض النص الإنجليزي،أود أن أوضح وجة النظر التي كنت قد أشرت لها بالأعلي .أولا ،هذه القصيدة هي الأولي "السونيت رقم واحد" في قصائد جُمعت تحت عنوان (Astrophe/il and Stella).كتبها الشاعر حبا في واحدة كان يحبها .

أري أن هذه القصيدة لخصت الصراع والتعارض بين مدرستين أدبيتين وبين القدم والحداثة ،أو بالأحري بين "الكلاسيكية"و"الرومانسية".ومن الغريب أن الشاعر هو الذي نقد نفسه ونقد العصر في قصيدته،بل ومن الغريب أنه كان موضوعيا (ليس في تناول موضوع شخصي يتمثل في حبه لا)؛حيث تناول وجهتي النظر في صدر القصيدة وعجزها وشرح ذلك في ثناياها .

نعم أن "الكلاسيكية"كانت تميل إلي القواعد وإلي الموضوعية والإغراق في السطحية والتأثر بكتب السابقين من النقاد،الشعراء،الفلاسفة ... وأن "الرومانسية"ظهرت كحركة رافضة لذلك ظهرت في "مناوشات "وومضات علي فترات متباينة إلي أن كان لأسلوبها الغلبة .

رأيت الكلاسيكية متمثلة في القصيدة من خلال تمسك الشاعر بالأقدمين وقراءته لكتاباتهم (studying inventions fine...السطر 6)و أيضا (turning other's leavesفي السطر 7)،وهذا يوحي ب"الكلاسيكية"والتشبث بتلابيب الماضي .وعلي الجانب الأخري ،نري ،من وجهة نظرنا ،أنه نقد نفسه في السطر 11وقال (other's feet still seemed but strangers in my way). وتتجلي التلقائية والعفوية (من صفات المدرسة "الرومانسية")في آخر سطر حين تأمره ربة الشعر أن ينظر في قلبه ويكتب من تلقاء نفسه ومايمليه عليه قلبه("fool"said my Muse to me "look on thy heart and write").

وهكذا رأينا كيف عبر الشاعر عن مدرستين مختلفتين :القدم والحداثة.


رحم الله كل من علمنا حرفا وأعزه الله ورزقه بكل حرف علمني إياه بحسنات مضاعفة كثيرة ...اللهم آمين .

في النهاية ،أقول (متلطفا ومداعبا)بيتين جاءا في مطلع بعض الكتب (لدار نشر الصحابة والتراث):

كتاب قد حوي دررا ....... بعين الحسن ملحوظة

لهاذا قلت تنبيها ........ حقوق الطبع محفوظة


ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


بقلم /محمدهاشم الشعرواي



إليكم النص الإنجليزي للقصيدة ...
[Loving in Truth

Sir Philip Sidney (1554–1586)


LOVING in truth, and fain in verse my love to show,
That She, dear She, might take some pleasure of my pain;
Pleasure might cause her read, reading might make her know,
Knowledge might pity win, and pity grace obtain;
I sought fit words to paint the blackest face of woe,
Studying inventions fine, her wits to entertain;
Oft turning others’ leaves, to see if thence would flow
Some fresh and fruitful showers upon my sunburned brain.
But words came halting forth, wanting Invention’s stay;
Invention, Nature’s child, fled step-dame Study’s blows;
And others’ feet still seemed but strangers in my way.
Thus, great with child to speak, and helpless in my throes,
Biting my truant pen, beating myself for spite.
“Fool,” said my Muse to me, “look in thy heart, and write!”