يقول ابن القيم الجوزية في مدارج السالكين: الحبّ سر الوجود، ويقول شيخه ابن تيمية: الحب هو سر كل حركة في الوجود.

الله عز في علاه لا يريد من البشر عبادات جافة أو ليس فيها وصل وحب وشوق وتجلي مع الله سبحانه وتعالى.

لوعشت الحب الإلهي، سوف تنفتح أبواب لك أُغلقت لغيرك، وسوف يخصك الله سبحانه وتعالى بما لم يخص به غيرك ..

أحباب الله لهم عطاءات خاصة، ومن أبرزها:

" يؤتي الحكمة من يشاء " عندما يعطيك الله الحكمة، فإنك تملك حسن التصرف، الحكمة لا توهب إلا لأحبابه.

الحكيم يقلب العداوات لصداقات، وينهي الكثير من المشكلات، ويجيد قراءة ما بين السطور، ويفهم الواقع.

إذا أحبك الله رزقك السكينة،في عالم يموج بالقلق والتوتر والمخاوف والإضطراب والحيرة.. وأنت واثق الخطوات.

تمر علينا حالات من الحيرة والضبابية وغياب من الرؤية وخوف أحيانا من قرارات مصيرية..

الله إذا أحبك رزقك التسديد ويسر لك ذلك.

الله الذي يحبك يأخذ بيدك لشاطئ الأمان.


إذا أحبك الله، جعل حبك في قلوب العباد، ويسر لك العسير، وقرّب لك الصديق، وخذل لك العدو!

تمر علينا أزمات خانقة، ومنعطفات خطيرة في حياتنا، لكن الله مع أحبابه يبشرهم، ويصبرهم، ويرسل إليهم الرسائل

الرؤيا الصالحة بشارة خير لأحبابه وخاصته.

إذا أحبك الله رزقك الرضا، ورضيت بالقليل حتى إن كانت إمكانياتك بسيطة ومكاسبك قليلة.. مع الرضا قلبك جنة عريضة ونفسك بستان مزهر..

يرزق الله الجمال والمال والحظوة والمنصب لعامة الناس، لكنه لا يرزق الرضا والسكينة والحكمة والمحبة والسعادة إلا لخاصته..

لا تعيشوا مع الله حياة جافة جامدة .. عيشوا معه بقرب وحب وشوق .. اقتربوا من الله واذكروه يذكركم .. ولذكر الله أكبر.


~ راقت لي ~