حذرخامنئي رموزه من خلق الهوة والاستقطاب الثنائي الخطير بين الشعب والنظام
طهران- ظهر خامنئي الولي الفقيه للنظام الرجعي اليوم الاثنين بين جمع من عناصر قوته الجوية في الجيش محذرا الزمر الحكومية من خلق الهوة والاستقطاب الثنائي الخطير بين الشعب والنظام.
واستعرض خامنئي خلال اللقاء الأزمات والتحديات التي يواجهها نظامه مبديا خوفه منها وأكد قائلا: «ان الهدف الأساسي للعدو هو تغيير الطبيعة والهوية الذاتية للجمهورية الاسلامية. معتبرا احتمال الحرب الخشنة ضد النظام بانها مستبعدة في الظروف الراهنة لكنها غير مستحيلة وأضاف: ان المخطط الرئيسي لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الحرب الناعمة لافراغ الدولة والشعب الايراني من عناصر القوة».
واعتبر خامنئي حماية نظامه في مواصلة الممارسات القمعية وأفكاره التطرفية وأكد قائلا: « ان الطريق الوحيد للوقوف امام هكذا وضع مروع هو صون الفكر الثوري في العمل والسلوك والتوجهات والضوابط والقوانين».
كما كشف عن نيته لكنس زمرة رفسنجاني خلال مسرحية الانتخابات عندما قال: «ان الشعب وفي ظل الاستفادة من حقه الطبيعي ياتي الى الساحة في المواعيد المقررة ليتخذ القرار مَن مِن المسؤولين الذين انتخبهم سابقا سيبقى او يرحل». محذرا عناصره من افلاس مهزلة الانتخابات داعيا الجميع الى التوجه الى صناديق مهزلة الانتخابات لضمان بقاء النظام. كما حذر قادة الزمرة المنافسة من خلق الهوة والاستقطاب الثنائي الكاذب والخطير بين الشعب والنظام حيث أكد أنه كان من الأهداف المستدامة لجبهة العدو وأمريكا.
وفي اشارة الى تصريحات رفسنجاني قال لكن دون ذكر اسمه: تطرح هذه الأيام ادعاءات خاطئة وغير مناسبة حيث تثير البلبة والشكوك لدى الرأي العام و هذه الادعاءات تطرح لتحقيق اهداف سياسية فقط وناجمة عن الابتعاد عن الدوافع الالهية واني لا أريد التطرق اليها الآن.
وفي جانب آخر من كلمته شن خامنئي هجوما على روحاني وحكومته قائلا: يجب أن لا تشغل مسؤولي البلاد القضايا الدعائيّة والصحافية في الانتخابات عن الإلتفات للقضايا الجارية والمستمرة والأساسية. الانتخابات مسالة في غاية الاهمية كما أكدنا سنؤكد عليها وهي في غاية الأهمية لكنه في الوقت ذاته، ان هذه القضية مرحلية وان ما يبقى بعد مدة هي قضايا البلاد الاساسية ومنها مسألة اقتصاد البلاد.
١٠ فبراير
الوضع الاقتصادي الهش والسوال هو اقتصاد إيران أم إقتصاد الحرس الثوري؟
فلاح هادي الجنابي
الحديث عن الاوضاع الاقتصادية في إيران هو حديث ذو شجون و يتفرع و يتداعى عنه الکثير من المواضيع الاخرى التي تروي في سياقها العام الحالة المأساوية التي يعاني منها الشعب الايراني من جراء تلك الاوضاع الناجمة عن السياسات غير العلمية و العملية للنظام الديني المتطرف في طهران على مر 36 عاما، بل وإن وضع الاقتصاد الايراني الذي هو أساس و عماد حياة و معيشة و تقدم و تطور الشعب الايراني في أيدي حفنة من رجال الدين المتطرفين المتخلفين، فإنه لايجب إنتظار أية نتيجة إيجابية من ورائهم وانما إنتظار الاسوء.
الاقتصاد الايراني الذي يعاني من مشاکل و معضلات مختلفة بحيث يمکن وصفه بالاقتصاد الذي هو قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، قد وصل الى هذه الحالة المزرية بسبب من جعله تحت هيمنة و تصرف الحرس الثوري الذي تصرف فيه کما يشاء و يحلو له وهو ماجعل من الاقتصاد الايراني مجرد مٶ-;-سسة تخدم المصالح الخاصة و الضيقة للحرس الثوري، ولهذا فإن الاقتصاد الايراني تراجع اداءه کثيرا ولم بوسعه أن يکون في مستوى خدمة الشعب الايراني.
إضافة الى سيطرة الحرس الثوري على الاقتصاد الايراني و تجييره لصالح أهدافه الخاصة، فإن هذا الاقتصاد قد أرهقه أيضا عاملان آخران هما:
ـ البرنامج النووي الايراني الذي کلف الاقتصاد الايراني مايساوي کلفة الحرب العراقية ـ الايرانية ثمانية مرات.
ـ التدخلات الايرانية واسعة النطاق في دول المنطقة و التي کلفت هي الاخرى الاقتصاد الايراني أعباءا کبيرة جعلته يئن من جرائها.
من هنا، فإن وضع الاقتصاد الايراني لايبشر بأي خير في ظل النظام الديني المتطرف الحاکم في إيران، خصوصا بعد أن توالى صدور تصريحات من جانب قادة النظام بإن رفع العقوبات المفروضة عليهم بعد الاتفاق النووي لن يغير من الاوضاع الاقتصادية المتداعية شيئا و سوف تظل المشاکل و الازمات الطاحنة قائمة، وهذا مايعني بأن کل مازعمه قادة النظام من وعود براقة بشأن تغيير الاوضاع الاقتصادية بعد رفع العقوبات، لم تکن إلا کذبة أخرى من أکاذيب النظام المختلفة، وإن الحقيقة التي يجب أن لاتخفى عن الشعب الايراني هي إن أوضاعهم الاقتصادية و المعيشية لن تشهد أي تحسن إلا بعد أن يتم إخراج الاقتصاد الايراني من قبضة الحرس الثوري و هذا بدوره لن يتم إلا بإسقاط النظام الديني المتطرف، کما أکدت و تٶ-;-کد دائما المقاومة الايرانية.