قصيدة / وطنى الجـــــــــــــريح
للشاعر / عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح

يا جــريح القلــب ابكــاه الجوى *** يا حــزين الوجــد أضـــناه النـــوى

يا قـرين الشــوق أدماه الهــوى *** ما شــكوت الليــل والبــين انطـوى

والجـــهام الرَّمدِدا تــاق العــــفـا *** والرواح الجُــرف نـارٌ كالصُّــــوى

والغــــبار الـذّر تعـلـــــوه الــذُّرا *** داعــيا قصــد الموانى والسَّــــــــوا

قاسمات الطـمى خـيرا و الحصى *** في بــلاد المجـــد عــذرا و الثــوى

طـاعنـات الغــدر إفـــكا بالجُــــفا *** قـد دعـــته الـيوم ظلــما فانكــــوى

واللهــيب الجمـر قاس اشــــــعلا *** صبــية ما خــافــها نــار الجــــوى

طالــبات الغــل حقـــدا بالشـــوى *** قاتـلات الجـــــور منعـــــا للحيـــــا

وافتقـــــار الدرب هشــــا بالفــنا *** واغتنــام الفِـرْق طـــودا و الطـوى

والخطال الفسـق حكــما قـد بغـى *** واقتنـاص الذرب و العــدل الْتـــوى

يا بــلادى قـد ظلـــمـتى بالـــونى *** والخــــداع المـــرّ قفْــــــرا للنــوى

كل آتِ النـــيل فيــــض بالـــوهى *** كافـــرات دعمـــها درب خــــــــوى

وافتعــال الحــرب عـرقا للســــبا *** باقتســام الأرض عــونا و انْــزوى

بين دعْـــشٍ واحتــواثٍ بالقــــنا *** ضاربات الحــرّ جـــوا بالصُّــــــوى

والصــوارى دافعـــات المحرقــى *** مشـــرعاتٌ للحُـراقى و الكُـــــــوى

والاعــادى منشــــداتٌ للـــوغى *** داعيـــــــاتٌ مهلــــــكاتٌ للقـُـــــوى

والشـــبابُ الغـُـرّ قــوْما رافضـــا *** شـدْوَ فِسْـق الوَهْمِ شـيطانٌ غـَــوَى

ما خشــينا القــتل يومـا و الفـــنا *** والعِـراكُ الوزْرُ غَــمًّــا قـد هــــوى

يوم كان الوعــد صـدقا أضْــجَـرَا *** أرْغمـــوا ســـكانَ جمْــعٍ بالحِـــــوا

عاد مجـــد القــوم فخــرا للـورى *** والرجـال الدعــش ســـــبيا للـزوى

يابــلادى انت عمــرى و المنـــى *** فـيك عشــقى وارتيــاحى للهــــوى

فـيك ســمعى فـيك نطــقى للرجــا *** والحــنين الشــوق توقـا و الجـوى

واعتصــام الشـعب حشــدا للفــدا *** والهتــاف الحـــق تقديــس طـــوى

رحلــه شــدو الهتــاف المرتضى *** لا مـــكان في بـــلادى قـد غـــــوى

وانهضـــوا بالمجــد عــزا للعـــلا *** واحـــتراز الفســق غـــلا قـد زوى
الشاعر / عبدالرحمن توفيق عبدالفتاح
مصر العربية – المحلة الكبرى