آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 82

الموضوع: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

  1. #41
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان {38} الرحمن .
    فبأي قدرة لله عظيمة يكذب بها الإنس والجن،
    القدرة الذي تغير حال السماوات والأرض
    إلى حال عظيم مرعب
    يولد في النفس أشد الرهبة
    بعد هذا الاستقرار الذي نعيشه الآن.
    فيذهل كل واحد حتى عن أشد أعدائه


  2. #42
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه
    إنس ولا جان {39} الرحمن .

    عندما تقوم الساعة ويكون الناس في أهوالها،
    فلا يُسأل أي مُذنب عن ذنبه،
    فالأمر أعظم من أن يتفرغ أو ينشغل الناس لمحاسبة بعضهم بعضًا،
    وإنما تتم المحاسبة للمخطئين والمذنبين
    لأنهم أفسدوا أمن الناس وتمتعهم في الحياة بما أحدثوه من أذى،
    فلا متعة ولا أمان لأحد يومئذ،
    والكل في رعب شديد مما ينتظرهم من الهلاك.
    وبناء "يُسأل" للمجهول؛ لغياب المحاسِب وانشغاله عند قيام الساعة.


  3. #43
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان {40} الرحمن .
    لما كانت الساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، وكلهم مذنبون،
    والحديث بعد البعث سيكون عن أمثال هؤلاء
    الذين قامت عليهم الساعة،
    فجاءت الآية بالفصل بين الموقفين،
    فجاء الإنكار على المكذبين لقدرة الله تعالى التي
    تتجلى بقيام الساعة، والبعث بعدها للحساب.


  4. #44
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {يعرف المجرمون بسيماهم
    فيؤخذ بالنواصي والإقدام {41} الرحمن


    يُعرف المجرمون : "يعرف" بالبناء للمجهول؛
    لعدم الحاجة لبيان حالهم،
    فحالهم ينبئ عنهم ويدل عليهم من غير حاجة إلى شيء من خارجهم،
    من الظلامات التي تغشى وجوههم.
    والمجرمون: هم الذين عرفوا الحق ثم عدلوا عنه،
    وتركوه وعادوه، وهم أشد العتاة،
    فنواصيهم اشتغلت بالعداوة لدين الله،
    وأقدامهم سعت في محاربة دين الله،
    فيؤخذوا من أشد الأعضاء التي أوردتهم هذا المورد.
    ونواصي المجرمين تذهب مع أول لفحة من النار
    وأقدامهم تبقى وتدوم،
    ولذلك فرق الرسم القرآني بين النواصي والأقدام
    فحذفت ألف نواصي لأنها لا تدوم،
    وثبتت ألف الأقدام لأنها تستمر وتدوم.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 16/06/2016 الساعة 08:49 PM

  5. #45
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان {42} الرحمن .

    وبين الأخذ للمجرمين، ودخولهم جهنم،
    جاء الإنكار على المكذبين لقدرة الله تعالى في كل شيء،
    ومن ذلك البعث الذي كذبوا به من قبل،
    وصدق توعدهم بالعذاب الذي صار أمام أعينهم، وأُخذوا إليه ..


  6. #46
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {يطوفون بينها وبين حميم آن {44} الرحمن .
    الطواف هو استمرار الحركة بلا توقف، مارين على كل جوانبها، فيروا كل ما فيها من ألوان العذاب، فيأتون على الحميم الذي بلغ أقصى حرارة له، ليطفئوا النار المشتعلة فيهم؛ {وقودها الناس والحجارة{24} البقرة، بما يشوي وجوههم؛ {وإن يستغيثوا يغثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه{29} الكهف، ويقطع أمعاءهم؛ {وسقوا ماء حميمًا فقطع أمعاءهم{15} محمد.
    هذا حال أصحاب النار، على أسوأ ما يكون؛ طواف دائم من الجحيم إلى الحميم، ولما كان الماء يتجمع في أخفض البقاع فوجوده في قعر جهنم، وجهنم هي قعر النار، أعاذنا الله وإياكم من هذا المصير.
    وسؤال : من أين يأتي الماء إلى النار؟
    الجواب على ذلك: أن منابع الأنهار في الجنة من الفردوس الأعلى؛ جنة المقربين، وتظل تجري على الجنات أسفلها وتتفرع، ولا تزال على ذلك إلى أن تبلغ أسفل الجنة؛ جنات أصحاب اليمين، فيقل ماؤها بما أخذ منها وما تبخر، حتى تكون على آخر أطرافها كما وصف الله تعالى: {وماء مسكوب{31} الواقعة، أي جار على وجهها.
    والأرض قبل الجنة وأسفل منها، أرض مفتتة الأجزاء كالرمال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: [يعرَقُ النَّاسُ يومَ القيامةِ حتَّى يذهبَ عرقُهم في الأرضِ سبعين ذراعًا ، ويُلجِمُهم حتَّى يبلُغَ آذانَهم] صحيح البخاري.
    فالماء القليل الباقي يتسرب إلى أسفل إلى قعر جهنم، فيخرج لهم حميًا يشوي الوجوه، وينبت فيه شجر الزقوم. ولو بقيت أنهار الجنة على قوة تدفقها في أسفلها كما هو الحال في أعلاها؛ لاندفعت إلى النار وأطفأت جزءا منها، فانتفع به بعض أهلها، الذين يطلبون الماء من أصحاب الجنة؛ {ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين} {50} الأعراف

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 01/06/2017 الساعة 08:33 PM

  7. #47
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان {45} الرحمن.

    هذه قدرة الله تعالى في معاقبة المكذبين،
    فالعاقل من يقي نفسه من هذا المصير،
    والشقي من علم ذلك، ولم يعمل بما ينجيه،
    فيخسر نفسه وأهله يوم القيامة،
    أما المؤمنون السعداء من الإنس والجن،
    فقد أعد الله تعالى لهم بما وصف لهم من النعيم.


  8. #48
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {ولمن خاف مقام ربه جنتان {46} الرحمن.

    "مَن" اسم موصول نكرة يصلح للمفرد المؤنث والمذكر والمثنى والجمع منهما، والقرينة تدل على أي منها،
    فقد يقصد بها المفرد وله جنتان،
    وفي ذلك تصورات ومحيره؛
    هل هو بين الجنتين، وأين هما من مكانه،
    هل تكون واحدة عن يمينه والأخرى عن شماله؟!،
    أم تكون واحدة فوقه والأخرى أسفل منه؟!،
    أم يكون هو في واحدة منهما والثانية محيطة بها ؟! ...
    وقد يكون المقصود بهما فئتان؛
    للفئة الأولى جنة، وللفئة الثانية جنة،
    وهنا يبرز سؤال: من هي الفئة الأولى؟،
    ومن هي الفئة الثانية؟ ،
    وما الفرق بينهما؟!

    في السورة ؛ 31 آية تكرر توجه الخطاب فيها إلى الإنس والجن؛
    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان}
    وفي السورة؛
    : جرى الحديث عن خلق الإنسان، وخلق الجان،
    : وتهديهما بالفراغ لحسابها؛ {سنفرغ لكم أيها الثقلان}
    : وفي السورة خوطب معشر الجن والإنس بالنفاذ من أقطار السماوات والأرض.
    : وفي السورة عند قيام الساعة لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان.
    : وفي السورة جرى الحديث أن الحور العين لم يطمثهن إنس ولا جان.
    فإذا كان بعض الإنس يدخل الجنة، والباقي يدخل النار،
    فهل كل الجن يدخل النار ؟
    فقد قال تعالى عن الجن : {وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به، فمن يؤمن بربه فلا بخاف بخسًا ولا رهقًا{13} الحن.
    وقال تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين {29} الأحقاف.
    فأين مصير مثل هؤلاء .... هل غير الجنة لهم مصيرًا ؟!
    وهل ما يناسب الإنس في الجنة يناسب الجن أيضًا ؟!
    أم لكل منهما ما يناسب خلقه ؟!
    فلكل واحد منهما جنة تناسبه؟
    فلمن خاف مقام ربه، أي يوم الوقوف بين يدي الله تعالى للحساب جنتان؛
    جنة للإنس، وجنة أخرى للجن.

    وهذا ما أدين به لله تعالى في فهم الآية.
    لا يفهم أحد أن الجنتان منفصلتان؛ واحدة في الشرق وواحدة في الغرب،
    والجنة عامة فيها جنات كثيرة، وفيها مائة منزلة، وفي كل منزلة جنات،
    وللجن جنة أو جنات تخصهم وتناسب فطرتهم التي فطرهم عليها،
    فإن اشترك الجن والإنس في بعض الخصائص، فقد اختلفوا في الكثير منها،
    وهم خلقوا من نار والإنس خلق من طين.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 16/06/2016 الساعة 09:02 PM

  9. #49
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان {47} الرحمن.
    فبأي قدرة من قدرات الله تعالى
    التي تبسط النعيم والمتعة ،
    وتحفظ من الشرور والأخطار
    يكذب بها الإنس والجن


  10. #50
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {ذواتا أفنان {48} الرحمن.

    ذواتا مثنى ذوات وذات المخففة، وذات مؤنث ذو، وهو من الأسماء الخمسة، وهو اسم يشير إلى المذكور بكل ما يحمل من صفات، ونبات الجنة من صفاته الدائمة أن له أفنانًا دائمة.
    للنظر إلى أخوات الجذر "فنن" التي فيها الفاء والنون وأحد حروف العلة، وعلى ما اجتمعت عليه؛
    أفن الناقة والشاة: حلب كل ما في الضرع،
    وفنى القوم: ذهب كلهم
    وفنن: الوفنة القلة في كل شيء، أي ذهب جله ولم يبق من إلا القليل.
    اليقن : الشيخ الفاني
    الفينة : الحين، والزمن لا ثبات له يفنى ويحل غيره محله، يقال أتيته الفينة بعد الفينة؛ أي الحين بعد الحين.
    الفون : في التهذيب : التفون البركة وحسن النماء (للمتجدد)، وكل نماء بعد حين إلى الفناء.
    فنن الرجل: إذا فرق إبله كسلا وتوانيا.
    الفنن: الفن واحد الفنون، وهو الحال والضرب من الشيء ، والجمع أفنان وفنون، وتفنن: تنقل من حال إلى حال في الكلام المشتق وغيره يتوسع فيه ويتصرف، فلا يثبت على حال واحد، وفنه: طرده،
    فهذه المواد اجتمع فيها حرفان صحيحان: الفاء والنون، ومعهما أحد حروف العلة في أولها أو وسطها أو آخرها، وقد اجتمعت على معنى الفناء وعدم الثبات لها أو ثبات حالها.
    والفن، الغصن، جمع أفنان، وحالها أنها تتحرك بكثرة مع الريح، وأنها متجددة دائمًا، وتتجدد مع تجددها الأزهار والثمار، ويمكن أن يكثر فيه الألوان، أو تتغير ألوانها مع مراحل نموها،
    ولما كان الحديث عن جنتان في اعلى منازل الجنة، ومع العلو صلح أن يكون النظر إلى أعلى، والنظر إلى أعلى يكون إلى أفنان الشجر، ثم الماء القادم من العيون، ثم الثمر، قبل تحول الحديث إلى ما هو أسفل.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 16/06/2016 الساعة 04:20 PM

  11. #51
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان {49} الرحمن.

    فتذكير جديد للمكذبين من الجن والإنس بآلاء الله الكثيرة، ومنها هذه الخضرة الدائمة والعطاء الدائم في الجنة من أفنان الأشجار التي لم تسم بأشجار ولو لمرة واحدة، لأن الشجر سمي باسمه بسبب أنه وقف على ساق وابتعد عن الأرض، وكل هذه المادة (شجر) في البعد، ودار الجنة دار إقامة دائمة لا بعد عنها، فلم يصلح أن يسمى نبات الجنة بالشجر، بسبب تسميته من البعد، ولم يذكر من الشجر إلا الشجرة التي أبعدت آدم عن الجنة، وأبعدت عنه لباسه بعد الأكل منها، فلما ناسب ما حدث له من البعد تسمية الشجرة بالشجرة، ذكر اسمها الدال على صفتها.


  12. #52
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فيهما عينان تجريان {50} الرحمن.

    العين اسم مشترك لأشياء عديدة، وهي من مادة "عين" وعون" وكلاهما في المساعدة والإعانة بلا تكلفه،
    فعين الإنسان؛ أكبر معين له، تأتيه بأخبار القريب والبعيد في مكانه، من غير تكلفة ومشقة وتعب.
    وعين الماء؛ تأتيك بالماء الذي يخرج منها ويجري أمامك، من غير تكلفة ومشقة، كالتي تحصل من إخراج الماء من الآبار.
    والعين؛ الجاسوس التي يأتيك بأخبار العدو وانت سالم من مخاطر الذهاب إلى العدو.
    والعين؛ وجيه القوم الذي يأتي لقومه بالمنافع، ويدفع عنهم المخاطر، بلا تكلفة يتكلفونها.
    وماء العين تأتي إليك جارية من الأماكن الأكثر ارتفاعًا من موضعك، وناسب ذلك أن تذكر بعد النظر إلى الأفنان، وحاجة هذه الأفنان للماء لتبقى على جودة عطائها، ودوام الجريان مع دوام العطاء والخضرة لأشجار الجنة.


  13. #53
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان {51} الرحمن.
    فتذكير آخر للمكذبين من الإنس والجن
    لآلاء الله تعالى التي تذكر واحدة بعد الأخرى،
    وما أكثرها، وما أعظم نفعها، سواء أكانت عطاء أو دفعًا.


  14. #54
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فيهما من كل فاكهة زوجان {52} الرحمن.


    في الجنتبن فواكه كثيرة، وهي التي تؤكل تلذذًا لا للشبع،
    ومن كل فاكهة زوجان؛ واحدة للإنس تناسبه، وواحدة للجن تناسبه،
    فالعدل في النعيم بين الإنس والجن، في العدد والأنواع،
    مع مراعاة ما يناسب كل جنس منهما.
    فمن عادى الإنس من الجن حرم أن يكون معهم
    ومن كان على ما كان عليه الإنس من الهدى والتقى
    كان رفيقًا لهم في الجنة


  15. #55
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان {53} الرحمن.

    فبأي بسط لقدرة الله تعالى من النعيم للإنس والجن
    يكذبون وبهذا التنوع في الفاكهة الكثيرة،
    وجعل لكل منهما ما يناسب فطرته التي فطره الله تعالى عليها


  16. #56
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {متكئين فيها على فرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنة دان {54} الرحمن.

    بعد الحديث عما فوق أصحاب الجنة
    من الأفنان العالية
    والفواكة المعلق في أشجارها،
    والعيون القادمة من أعلى،
    يأتي الحديث عما أسفل منهم وتحتهم
    هم متكئون على فرش، فحالهم ليس كأصحاب النار
    بين الحجيم والحميم يطوفون
    ومن فوقهم ومن تحتهم ظلل من النار.
    إنهم متكئون على فرش
    والتوكأ يعني التمكن من الجلوس كان قاعدًا
    أو مائلاً على أحد شقية ومستندًا على مرفقه،
    ويكون الاتكاء لأجل طعام أو شراب أو حديث،
    : {وأعتدت لهن متكأً وآتت كل واحدة منهن سكينًا{31} يوسف.
    والاتكاء على العصا، التحامل عليها،
    لتمكين صاحبها في الوقوف أو السير.
    وهذا الاتكاء على الفرش هو في مجالس أصحاب الجنة،
    والفرش هي الأثاث الذي يطوى ويرفع عند الانتهاء من استعماله،
    ومن ذلك سميت الفراشة لأنها تطوي أجنحتها عندما تقف وتنهي طيرانها.
    ودلالة ذلك أن هذا الاتكاء على الفرش ليس دائمًا إنما هو متكرر؛
    لئلا ينشغلون في لقاءاتهم فيطول بعدهم عن أهاليهم. مع أن بعض الحور العين حولهم.
    وكون الفرش تطوى، قد تغير وتبدل باستمرار ليزداد تمتعهم في الجنة،
    وهذه الفرش بطائنها من استبرق،
    وفي هذا دلالة على رقة وجوهها وظاهرها،
    فهي تكشف عما تحتها من بطائن الفرش،
    والإستبرق من مادة "برق" وهي التي تظهر أمام العيون، وخفيه بين الغيوم،
    ومن شدة ظهورها ورقة ما فوقها، كأنها ظاهرة للعيان بلا حجاب،
    ومن كمال مدح الشيء أن تمتدح ظاهره وباطنه،
    ولا نعرف كم هي ألوان الاستبرق وجمالها،
    ولماذا لم يُصرح بالظاهر وتسميته بالسندس ؟!
    فإني أرى أن النون في السندس زائدة، والجذر هو "سدس"
    وتسميته جاءت لأنه يرى من الجهات الستة لرقته وشفافيته،
    ولا يصلح لباسًا لأصحاب الجنة دون الإستبرق؛ لأنه سيكشف عندئذ عوراتهم،
    والفرش هي تحتهم وفوق الأرض، فلا ترى من كل جوانبها،
    والقرآن الكريم يراعي سبب التسمية عند استعمال الألفاظ، وهذا الحال لا يناسب التسمية،
    فلم تذكر. السندس الذي فوق الاستبرق، وقد يكون غير ذلك.
    لكن ذكر الباطن (الإستبرق) دل على وجود الظاهر الذي لا بد منه،
    والسندس لونه أخضر، وهذا اللون خاصة يركب عليه كل الألوان،
    ويؤثر فيها وكأنه غير موجود،
    وأهل التصوير التلفازي يلجؤون إليه، ثم يركبون عليه الخلفيات التي يريدون،
    وذكر البطائن بالجمع لكثرة تنوعها،
    والباطن هو الذي مازال الجهل به كليًا أو جزئيًا، والظاهر هو الذي انتهى الجهل به،
    والإنسان يخرج من بطن أمه لا يعلم شيئًا، وكلما تعلم شيئًا انتهى الجهل به،
    وما لم يتعلمه يستمر على حاله، مجهولا لديه،
    والرسم القرآني أثبت ألف باطن لامتداد الجهل به،
    وحذف ألف ظاهر لانتهاء الجهل به، فقد فرق الرسم بينهما تبعًا للمعنى،
    فلا يعرف أصحاب الجنة عن باطنها إلا هذه الألوان التي تصدر منها،
    وأبعد ما يكون أصحاب الجنة عن ثمارها حال اتكائهم،
    فجاء التنويه بدنو ثمارها،
    والجنى هي الثمار، من مادة "جنو"، أخت "جنن"،
    وكلها تستعمل في الحديث عن ستر الأشياء المعلومة،
    فأكثر هذه الثمار مكنونة بين الأوراق والأفنان،
    وهذا ما يدفع النفس للتطلع إليها، والرغبة فيها،
    والدنو قرب وإحاطة، وليس القرب فقط
    وإنما الدنيا سميت باسمها لإحاطتها بالناس جميعًا.
    ولما دنا جبريل من محمد عليهما السلام في غار حراء،
    أحاطه بذراعيه، كأنها قابًا واحدُا لقوسين.
    وأدنى الأرض المنخفضة التي يحيط بها ما ارتفع من الأرض
    من كل جوانبها.
    وثمار الجنة دانية؛ أي محيطة بهم، فهي في كل الجهات حولهم،
    وهذا يدل على شدة القرب وسهولة الوصول إليها حيثما توجهت،
    ونسأل الله تعالى أن نرى ونعيش هذا الذي أطلعنا عليه،
    وأن تشملنا رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
    وحسن أولئك رفيقًا.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 16/06/2016 الساعة 09:16 PM

  17. #57
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان {55} الرحمن.

    هذا عطاء الله الدائم الذي بسطة الله تعالى لأصحاب الجنة،
    فبأي قدرة لله في بسط قدرته وعطائه يكذب بها الإنس والجن؟ !


  18. #58
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن
    إنس قبلهم ولا جان {56} الرحمن.

    الطرف هو حد إرسال البصر، فيقصر ويطول، وليس الطرف هو العين،
    قال تعالى: {لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء {53} إبراهيم،
    فليس شيء يطمئن نفوسهم لترد العين طرفها وتسكن،
    وقال تعالى: {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك {40} النمل،
    وقول الشاعر: إن العيون التي في طرفها حور ...
    أي في إرسالها النظر أحاطت به من شدة المراقبة له والاهتمام به،
    أو أن صحة البيت: في طرفها حول؛
    أي تحرف نظرها عنه وهي مهتمة به وتراقبه،
    والطرف لا يوصف ببياض ولا سواد؛ لأنه ليس شيء،
    ومن جعلا الطرف هو العين فقد أخطأ
    ولا توصف الحور في الجنة بقاصرات الطرف إلا في جمع الرجال،
    فكل واحدة تقصر نظرها على زوجها،
    وأنه سبب وجودهن هو وجود أزواجهن حيث يتكئون،
    فليس جلوسهم هو تجمع للذكور كما في الدنيا بسبب تحملهم
    لمسؤوليات لا تكلف بها النساء. فلا تكاليف في الجنة.
    وهن بكر لم يسبق لهن الزواج، فلا يعرفن من الرجال إلا أزواجهن،
    فلا مقارنة عندهن تفسد طبعهن، وليس لهن ماض ينغص أزواجهن،
    وهذا من تمام التمتع بهن.
    وللإنس حور، وللجن حور أيضُا يبينه هذا النفي؛
    أنه لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان.
    وأن المعاشرة في الآخرة هي كالمعاشرة في الدنيا
    وقوله تعالى "فيهن"؛ أي في الجنتين،
    و"في" تستعمل مع الحركة والتنقل، فلها دلالات عديدة في الآية؛
    نفي الكسل عنهن بهذه الحركة والنشاط،
    وأنهن لا يدم دوام الرجال في مجالسهم، أو لتبادلهن في حضور المجالس،
    ومن يؤتى إليه أكرم من أن يذهب هو إلى غيره،
    وأنهن حلقن للتمتع بهن، وأنهن طائعات لينات؟،
    وأنهن من كثرتهن وتنوع جمالهن، لا تحصيهن نظرة واحدة،
    فيتنقل النظر بينهن، وإن كان ذلك بعيدًا،
    أو أن ينتقل النظر في كل واحدة منهن لحس كل شيء فيهن.
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 02/06/2017 الساعة 04:56 AM

  19. #59
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {فبأي آلاء ربكما تكذبان {57} الرحمن.
    فبعد كل نعمة بسطها الله تعالى لعباده المؤمنين،
    يأتي التذكير بتكذيب الإنس والجن لآلاء الله عز وجل،
    فيحرموا بهذا التكذيب من هذا النعيم والمصير الحسن في الجنة.


  20. #60
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: سورة الرحمن أشغلت فكري وملأت قلبي

    : {كأنهن الياقوت والمرجان {58} الرحمن.

    الياقوت من أثمن الأحجار الكريمة، بجانب الألماس، والزمرد، والياقوت الأزرق، ولونه بين الأحمر القاني والأحمر الفاتح. ودرجات ألوانه كثيرة.
    والمرجان، يضاف إلى الأحجار الكريمة، ولونه بين الأبيض والوردي والأحمر،
    وخلقه خلط بين النبات والجماد، ولذلك سمي بالمرجان، وهو في النهار صخر، وفي الليل يتفتح ويصبح نباتًا يتأرجح مع تحرك الأمواج.
    معدن الياقوت صلب، والمرجان لين رخو يحتاج الحذر في التعامل معه.
    الياقوت يستخرج من صخور البر ، والمرجان من أعماق البحر،
    فهل هذا الاختلاف في المشبه به للتفريق بين الحور العين؛
    ما كان للإنس منهن وما كان للجن ؟!
    فاللائي كالياقوت هن حور المؤمنين من الإنس.
    واللائي كالمرجان هن حور المؤمنين من الجن.
    والكل منهن تخلق ببطء شديد ولهن ألوان جذابة جميلة.
    والقول أن المرجان هو صغار اللؤلؤ
    استشهادًا بقول امرئ القيس؛
    فأَعْزِلُ مَرْجانَها جانِباً،
    وآخُذُ من دُرِّها المُسْتَجادا
    إنما هو يفضل اللؤلؤ على المرجان،
    وكلاهما يكثر في مواضع اختلاط الماء العذب من ينابع بحرية بالمالح.
    وقد وضحناه سابقًا في شرح الآيات (20-22) من سورة الرحمن.
    أما قول الأخطل الذي يستشهد به كذلك؛
    وبيت الأَخطل حجة للقول الأَول:
    كأَنما الفُطْرُ مَرْجان تساقِطُه،
    إِذا عَلا الرَّوْحقَ والمَتْنَينِ والكَفَلا
    فإن الفطر له شكل المرجان في البحر وكأنه مظلة مبسوطة.
    ولا دلالة فيه على أنه اللؤلؤ.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 17/06/2016 الساعة 01:30 AM

+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •