آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: هل تعلم أن طولك كطول أبيك آدم ستون ذراعا ؟

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    Shar7 هل تعلم أن طولك كطول أبيك آدم ستون ذراعا ؟

    هل تعلم أن طولك وطول العرابلي ستون ذراعا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    طول أبي مسلم عبد المجيد العرابلي ستون ذراعًا مثل أبيه آدم عليه السلام
    أليس هو من ذرية آدم عليه السلام، وأحد أبنائه ؟
    من شابه أباه فما ظلم
    ألم يقل الله تعالى : (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
    والإنسان: اسم جنس ،
    يعم كل بني آدم ، من آدم عليه السلام إلى آخر واحد من ذريته،
    لا يخرج عن ذلك إلا من حدث له ما يعد عيبًا فيه وابتلاء في خلقه.
    يتراوح طول الناس بين (150 – 200) سم.
    وما قصر عن ذلك كان نقصًا فيه، وإذا عظم قصره صار عالة على أوليائه، وإذا ما اشتد القصر وصار قزمًا عد ذلك عيبًا فيه، وإذا زاد أكثر صار عالة على من يرعاه، ويحتاج إلى من يستند عليه في مشيه... وصار ذلك عيبًا فيه، نسأل الله تعالى العافية.
    فقد خرج القصير شديد القصر، والطويل شديد الطول عن حسن التقويم ....
    مومياءات عديدة عمرها يصل إلى 11000 سنة لأناس، ولم يكن طولهم إلا كطولنا الحالي أو أقل بقليل.
    لم يجد الإنسان أي مومياء أو عظام لأناس عمالقة طولهم أمتار عديدة.
    فكيف نفهم أن طول آدم ستون ذراعًا؟

    في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خلقَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ آدمَ على صورتِه طولُه ستُّونَ ذراعًا فلمَّا خلقَه قال اذهب فسلِّم على أولئِك النَّفرِ وَهم نفرٌ منَ الملائِكةِ جلوسٌ فاستمع ما يجيبونَك فإنَّها تحيَّتُك وتحيَّةُ ذرِّيَّتِك قال فذَهبَ فقال السَّلامُ عليكم فقالوا السَّلامُ عليكَ ورحمةُ اللَّهِ قال فزادوهُ ورحمةُ اللَّهِ قال فَكلُّ من يدخلُ الجنَّةَ على صورةِ آدمَ وطولُه ستُّونَ ذراعًا فلم يزلِ الخلقُ ينقصُ بعدَه حتَّى الآنَ)
    الحكم يكون للمعاني وليس لظاهر الألفاظ
    ويوضح طول آدم عليه السلام ما حدث بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؛
    عن عائشة رضي الله عنها : (قُلنَ النِّسوَةُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّنا أسرَعُ بِكَ لُحوقًا ؟ قال: أَطوَلُكُنَّ يدًا ، فأخَذنَ يتَذارَعنَ أيَّتُهنَّ أطوَلُ يدًا ، فلمَّا تُوُفِّيَتْ زينَبُ علِمنَ أنَّها كانَتْ أطوَلَهُنَّ يدًا في الخيرِ والصدَقَةِ)
    فأخذت نساء النبي صلى الله عليه وسلم قصبة يتذارعن بها، فكانت سودة بنت زمعة رضي الله عنها أطولهن ذراعًا، فلما توفيت زينب رضي الله عنها؛ تبين لنساء النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود "بأطولكن" بأقدركن يدًا، وكانت زينب رضي الله عنها كانت تعمل بيدها الحبال وتتصدق به، ويستعينون به في مغازيهم.
    فالمراد بطول آدم عليه السلام قدرته وإمكاناته، وليس مقاس ارتفاع رأسه عن أسفل قدمه.
    ولكن لماذا ... حددت قدرته بـ (60) ذراعًا ؟
    أولاً : الذراع سمي ذراعًا لسعة حركته في كل الاتجاهات ... فيستطيع الإنسان أن يحرك ذراعيه في الاتجاهات الستة؛ إلى الأمام وإلى الخلف، وإلى اليمين وإلى اليسار، وإلى الأعلى وإلى الأسفل؛ فهذه ست حركات ليده اليمني، وست حركات أخرى ليده اليسرى، فمجموع حركات ذراعيه (12) حركة.أي مجال تحركها اثني عشر جهة للذراعين
    وقدرة وحال الذراعين دون الكفين الذين في كل واحد منهما خمسة أصابع كحال الحافرين والظلفين، لا يمكن أن تؤدي إلا عملا واحدًا.
    أعمال تؤدى بإصبع واحد فقط: كإدخاله في مكان ضيق كحلقة الخاتم؛
    فلا تستطيع ولا تحتاج أن تدخل في أذنك إلى إصبعًا واحدًا، وكذلك في فتحة أنفك، وعند دلك أسنانك، وعند الضغط على مكبس الإضاءة أو الجرس. فأنت لا تحتاج لأكثر من إصبع واحد في ذلك.
    أعمال تؤدى بإصبعين : إخراج ما في الأنف من مخاط للتخلص منه، تقليب صفحات الكتب، إدخال الخيط في خرم الإبرة؛ تمسك الخيط بإصبعين، والإبرة بثلاثة أصابع من اليد الأخرى، واستعمال ملقط الشعر، واستعمال المقص الصغير الفتحات، والكبير بثلاثة أصابع.
    أعمال بثلاثة أصابع : مسك القلم للكتابة، إدارة محبس الماء. ويمكن بإصبعين للنوع النحاسي القديم.
    أعمال بأربعة أصابع: يكثر هذا الفعل في سحب الأشياء
    أعمال بخمسة أصابع: يكثر هذا الفعل في القبض على الأشياء عند الحمل، والسحب، والدفع، والطرق بالمطرقة.
    والأمثلة على الأعمال التي نقوم بها ببعض الأصابع أو بكلها كثيرة،
    وقد ذكرنا ذلك لبيان أننا نؤدي بالأصابع خمسة أعمال مختلفة في كل يد حسب الحاجة لذلك من الأصابع.
    ولما كان الذراع الواحد يتحرك بالاتجاهات الستة، ويستطيع الإنسان أن يعمل خمسة أعمال مختلفة في كل اتجاه؛ فيكون مجال قدرة الإنسان في العمل بالذراع الواحد: 30 عملاً ، وفي الذراعين معًا : 60 عملاً.
    وهذه القدرة لم تعط لأي مخلوق يعيش في الأرض.
    وهذه القدرة على العمل تختلف في شدتها
    وليس في عددها بين الطفل الصغير، والبالغ، والشيخ الكبير.
    وتختلف في شدتها بين الممارس لها بكثرة، وغير الممارس لها.

    فالإنسان في بادئ أمره كان يعمل كل شيء،
    ويجهد نفسه في ذلك،
    فاكتسب قدرة كبيرة في ذراعيه وسائر جسده.
    وكلما صنع الإنسان الأدوات التي تعينه في عمله، وروض الحيوانات لعمله وراحته، تضعف شدة الإنسان وقوته في أعماله، ولذلك فإن شدة هذه القدرة في تناقص في عموم الناس وليس في كل فرد منهم؛ من آدم عليه السلام إلى يومنا هذا.

    وبعد البعث يكون الإنسان بكامل قدرته،
    فلا يدخل الجنة هزيل ولا ضعيف.
    والفرق بين الطَول (بالفتح) والطُول (بالضم)؛
    أن الطَول (بالفتح) قدرة مفتوحة غير محدودة؛
    : (استأذنك أولوا الطَول منهم(86) التوبة.
    : (ومن لم يستطع منكم طَولا أن ينكح المحصنات المؤمنات، فمن ما ملكت أيمانكم(25) النساء.
    : (غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول (3) غافر.
    أما الطُول (بالضم) فهي قدرة محدودة في زمن محدد؛
    : (ولن تبلغ الجبال طُولاً (37) الإسراء.

    والجبال نصبت نصبًا، وارتفعت بفعل تصادم الصفائح القارية، أو الدفع البركاني والصحارة البركانية
    والجبال تظل في ازدياد ونقصان، وتشكلت وارتفعت بقوة هائلة عظيمة.
    ولذلك تصلح القدرة المحدودة أن تكون مقياسًا في العضو العامل بهذه القدرة، فقدرة النبات على النمو تصل كل يوم إلى حد معين؛ فنقول طول النبتة أو الشجرة كذا، ولا يعني أنها ثابتة. فغدًا سيكون لها طول جديد.
    أما إذا قلنا بأن طول الذراع كذا؛ فإن قدرة على النمو والطول تصل إلى حد معين بعد البلوغ ثم تقف عنده لسنوات طويلة. وقد تقصر إذا طال العمر كثيرًا.
    وطول الذراع يختلف بين الناس ولو بفارق بسيط، وليس له مقياس محدد على الحقيقة.
    فهذا الحديث يتحدث عن مجال قدرة آدم، وبنيه هم مثله في أداء الأعمال،
    وهو المهم في حياته وليس البعد بين قمة رأسه وأسفل قدميه،
    وذكرت بعدد محدود يبينه الواقع المشاهد والثابت.
    فلا دليل على طول شديد لبني آدم
    وما ينشر أحيانًا على النت فهو من ألعاب برنامج الفوتوشب.
    وما قصر على متوسط طول الناس يعد عيبًا.
    وما طال عن ذلك يعد نقمة.
    والله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقوم.
    وكما يقال الوجه الجميل على الجسم الصغير.
    وعندما يكون الإنسان ضخمًا يذهب حسن الوجه لانبساط الوجه طولا وعرضًا
    والإنسان ليس بحاجة لهذا الطول ... لا في الدنيا ولا في الآخرة.
    والأصح أن يقال للأشياء الثابتة الأبعاد التي لا تنمو ولا تتغير ؛
    أن نقول : مقاسه كذا، وليس طوله كذا.
    والله تعالى أعلم
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 15/07/2016 الساعة 10:36 AM

  2. #2
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: هل تعلم أن طول أبي مسلم العرابلي ستون ذراعا

    هل هذان اللذان في الصورة والشريط في أحسن تقويم ؟!
    الفرق بينهما هو أقل بكثير من الفرق بيننا وبين طول آدم بالفهم الخاطئ والدارج بين الناس .
    الفرق بينهما ثلاثة أضعاف ونصف فقط، وتراه كبيرًا.
    فكيف الأمر والفرق بيننا وبين آدم أكثر من عشرين ضعفًا. ؟!
    هل نحن وآدم عليه السلام بهذا الفارق في أحسن تقويم ؟!
    هل هو في أحسن تقويم .... أم نحن بأحسن تقويم ؟!
    حتى أن بعض الروايات زيد فيها على "ستونًا ذراعًا" زيادة توضيحية من الرواة (في السماء) ، هي زيادة من أحد الرواة خلط فهمه للزيادة التي لا يتصور غيرها بنص الحديث.
    ومثل هذه الزيادات هي التي تحدث البلبلة وتحبس الأفهام وتحرف المعاني عن مقصودها.
    والتي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام لما قال: نضر الله امرءًا بلغ عنا كما سمع ...أو كما قال عليه السلام


  3. #3
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: هل تعلم أن طول أبي مسلم العرابلي ستون ذراعا


    لا تستعمل مادة "طول"في القياس إلا عند المقارنة
    فيكون امتداد أحدهما أكثر من الآخر.

    فيجب أن يكون هناك شيء آخر بجانب الذي نقول عنه بأن طوله كذا ...
    فنقول طول هذا الشيء كذا للجانب الممتد أكثر ...
    وعرضه كذا للجانب الأقل امتدادًا ..
    أما في القياس لما ليس فيه مقارنة ؛ فنقول مقداره كذا ...
    وليس طوله كذا .
    والعرب تقول: لا يُدْرَى أَيُّ طَرَفَيْه أَطولُ،
    ومعناه لا يُدْرى أَيُّ والدَيْه أَشرف؛ قال: هكذا قاله الفراء.
    ويقال: لا يُدرى أَنَسَبُ أَبيه أَفضل أَم نسَبُ أُمّه.
    ابن سيده: ما يَدْرِي أَي طرفيه أَطول
    يعني بذلك نسَبه من قِبَل أَبيه وأُمه،
    وقالت الخنساء:
    وما بَلَغَتْ كَفُّ امرئٍ مُتَناوِلٍ،
    من المَجْدِ، إِلاَّ والذي نِلْتَ أَطْوَلُ
    وكلُّ ما امتدَّ من زَمَن أَو لَزِمَ من هِمٍّ ونحوِه فقد طالَ،
    [مقارنة مع ما دونه وبيانًا لامتداده. ]
    كقولك طالَ الهَمُّ وطال الليلُ.
    وقالوا: إِنَّ الليل طَويلٌ فلا يَطُلْ إِلاَّ بخير؛
    عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاء.
    وأَطال الله طِيلَتَه أَي عُمْرَه.
    وطاوَلْته في الأَمر أَي ماطَلْته.
    وطَوَّل له تَطْويلاً أَي أَمْهَله.
    وفي الحديث: إِن هذين الحَيَّين من الأَوس والخَزْرَج
    كانا يتَطاوَلانِ على رسول الله،صلى الله عليه وسلم،
    تَطاوُلَ الفَحْلَين أَي يَسْتَطِيلانِ على عَدُوِّه ويتباريانِ في ذلك
    ليكون كل واحد منهما أَبلغ في نصرته من صاحبه.
    ويقال: طالَ عليه واستطالَ وتَطاوَلَ إِذا علاه وتَرَفَّع عليه.
    وفي الحديث: أَرْبى الرِّبا
    الاستطالةُ في عِرْضِ الناس أَي اسْتِحْقارُهم
    والتَّرَفُّعُ عليهم والوَقِيعةُ فيهم.
    وتَطاوَلَ: تمدَّدَ إِلى الشيء ينظر نحوه؛
    والطِّوَلُ: التمادي في الأَمر والتراخي.
    والطَّوَالُ: مَدَى الدهرِ؛ يقال: لا آتِيك طَوَال الدَّهْر.
    والطَّوْل والطائل والطائلة: الفَضْل والقُدْرة والغنى والسَّعَة
    والعُلُوُّ؛ قال والطَّوْلُ القدرة على المَهْر.
    وقوله عز وجل: ذي الطَّوْل لا إِله إِلا هو؛ أَي ذي القُدْرة،
    وقيل: الطَّوْل الغِنى،
    والطَّوْلُ الفَضْل، يقال: لفلان على فلان طَوْلٌ أَي فَضْلٌ.
    ويقال: إِنه لَيَتَطَوَّل على الناس بفضله وخيره.
    والطَّوْل، بالفتح: المَنُّ، يقال منه: طالَ عليه
    وتَطوَّلَ عليه إِذا امْتَنَّ عليه.
    وفي الحديث: اللهمَّ بك أُحاوِل وبك أُطاوِل، مُفاعَلة من الطَّوْل، بالفتح،
    وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء؛
    ومنه الحديث: قال لأَزواجه أَوَّلُكُنَّ لحُوقاً بي أَطْوَلُكُنَّ يداً،
    فاجْتَمَعْن يتَطاوَلْنَ فطالَتْهُنَّ سَوْدةُ
    فماتت زينبُ أَوَّلَهنَّ؛
    أَراد أَمَدُّكُنَّ يداً بالعطاء من الطَّوْل فظَنَنَّه من الطُّول،
    وكانت زينب تَعْمَل بيدها وتتصدق؛
    الجوهري: هذا أَمر لا طائلَ فيه إِذا لم يكن فيه غَنَاءٌ ومَزِيّة،
    وأَصل الطائل النفع والفائدة.
    وفي حديث ابن مسعود في قتل أَبي جهل:
    ضَرَبْته بسيف غير طائل أَي غير ماضٍ ولا قاطع
    كأَنه كان سيفاً دُوناً بين السيوف
    فاستخدام مادة "طول" في المقارنة في الامتداد والقدرة.
    ومما لا شك فيه ولا يستطيع أن ينكره أحد
    أن آدم أعطي في خلقه سعة وامتدادًا بالعمل
    بفضل ذراعية وأصابع يديه
    فوق أي مخلوق في الأرض.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 13/04/2016 الساعة 02:09 PM

  4. #4
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: هل تعلم أن طول العرابلي وطولك ستون ذراعا


    استعمال مادة "ذرع" في الاتساع والكثرة في الشيء؛
    وأَذْرَع في الكلام وتذَرَّع: أَكثر وأَفْرَط.
    والإِذْراعُ: كثرةُ الكلامِ والإِفْراطُ فيه،
    والذَّرِعُ: الطويلُ اللسان بالشَّرِّ،
    وهو السيّار الليلَ والنهارَ.
    وذَرَّعَ الرجلُ في سباحتِه تَذْرِيعاً: اتَّسَع ومدَّ ذِراعَيْه.
    وقيل في صفته، صلى الله عليه وسلم:
    إِنه كان ذَرِيعَ المشْي أَي سريعَ المشْي واسعَ الخَطْوة؛
    ومنه الحديث: فأَكَل أَكْلاً ذَريعاً أَي سريعاً كثيراً
    وذَرعه القَيْءُ إِذا غَلبه وسَبق إِلى فيه.
    وقد أَذْرَعه الرجلُ إِذا أَخرجه.
    وضاق به ذَرْعاً: مثل ضاق به ذِراعاً،
    ويقال: ما لي به ذَرْع ولا ذِراع أَي ما لي به طاقة.
    وفي حديث ابن عوف: قَلّدوا أَمْركم رَحْب الذِّراع
    أَي واسِعَ القوة والقدرة والبطش.
    والذرْعُ: الوُسْع والطاقة
    ومنه الحديث: فكَبُر في ذَرْعي أَي عظُم وقْعُه وجلَّ عندي،
    والحديث الآخر: فكسَر ذلك من ذَرْعي أَي ثَبَّطَني عما أَردته؛
    ومنه حديث إِبراهيم، عليه الصلاة والسلام:
    أَوحى الله إِليه أَنِ ابنِ لي بَيْتاً فضاق بذلك ذَرْعاً،
    وجهُ التمثيل أَن القصير الذِّراع لا ينالُ ما ينالهُ الطويل الذراع
    ولا يُطيق طاقتَه، فضرب مثلاً للذي سقطت قوَّته
    دون بلوغ الأَمر والاقتدار عليه.
    وأَمْر ذَريع: واسع.
    ومَذارِعُ الأَرض: نَواحيها. ومَذارِعُ الوادي: أَضْواجُه ونواحيه.
    والذَّرِيعة: الوسيلة. وقد تَذَرَّع فلان بذَريعةٍ أَي توسَّل،
    والجمع الذرائعُ.
    والذريعةُ: السبَبُ إِلى الشيء وأَصله من ذلك الجمل.
    يقال: فلان ذَرِيعتي إِليك
    أَي سَبَبي ووُصْلَتي الذي أَتسبب به إِليك؛
    والذريعُ:السريعُ. وموت ذريعٌ: سريع فاشٍ
    لا يكاد الناس يَتدافَنُون،
    وقيل: ذَريع أَي سريع.
    والذَّرَعُ، بالتحريك: الطمَعُ؛
    وقد أعطي آدم من سعة المجال في العمل
    لم يعطه أحد غيره في الأرض.
    وفي عموم اللغة تستعمل الذال لما فيه سعة
    انظر سعة وانتشار الذباب في الأرض حتى في الصحاري والأقطاب.
    وانظر إلى سعة حركة الذيل تكاد تبلغ 360 درجة
    وانظر الى الشيء الذي يذوب كيف يمتد وينتشر.
    وانظر إلى انتشار وامتداد عمر الذهب واستعماله
    وانتقاله بين أيادي الناس جيلا بعد جيل

    والذراع مثل كل ما بدأ بالذال أو فيه حرف الذال
    المستعمل لبيان الاتساع والانتشار

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 13/04/2016 الساعة 07:15 AM

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد خطاب سويدان
    تاريخ التسجيل
    28/06/2009
    المشاركات
    536
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: هل تعلم أن طول العرابلي وطولك ستون ذراعا

    نستخدم الى الان قياسات بالقدم ، وهل كل الأقدام لها نفس الطول ، ولكن يوصف الطول المقصود لتقريبها الى الذهن
    وللقدم طول ثابت معروف علميا ، فهل كل الاقدام ثابتة ومتساوية في الطول .
    والذراع والشبر والفرسخ كانت ايضا قياسات استعملها الناس ، حيث يكون القياس على معنى ليقرب ذلك للاذهان.
    والذراع طول ثابت استخدمه القدماء للبناء والقياس مع علمهم انه ليس طولا ثابتا ولكن للدلالة على طول يقارب كذا ، ثم يؤخذ المعنى المجازي له .
    وقد ذكر القران الكريم ان البعض له زيادة في الطول لقوله تعالى ( وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ) أي زيادة على خلق الناس في الطول وعظم الأبدان وقوتها
    وقد سمي أهل فلسطين بالعمالقة
    والله أعلم


  6. #6
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: هل تعلم أن طول العرابلي وطولك ستون ذراعا

    الشكر والتقدير للدكتور محمد خطاب سويدان على مروره الكريم
    وإبداء رأيه في الموضوع
    الأعضاء التي استخدمت للقياس بها مقدر قياسها بأعضاء متوسط الرجال؛
    فالقدم = 30 سم.
    والذراع = 67 سم.
    ولا علاقة للقدم كمقياس بتسمية القدم بالقدم
    إنما سمي بالقدم لأنك تقدمه أمامك في السير ،
    ولا تستطيع السير دون هذا التقديم .
    ولأنك تعتمد عليه بعد التقديم لنقل الجسد
    وتقديم القدم الثانية فيسمى بالرجل لصفة جديدة له.
    فكل لفظ له له دلالته وسبب تسميته.
    وكذلك لا علاقة لتسمية الذراع بالذراع
    في اتخاذه مقاسًا يقاس به.
    فهذا أمر وذلك أمر آخر.
    لكن التعامل مع اللفظ في القرآن وفي السنة الصحيحة هو تعامل مع أصل التسمية ؛
    لأن القرآن الكريم خاصة؛ يراعي سبب التسمية ويضع اللفظ في المكان المناسب لتسميته
    ومادة "طول" مستعملة في القوة والامتداد الذي سببه القوة، أو المسبب للقوة.
    فثلاثة آيات فيها لفظ "طَول" بالفتح، والمقصود به القوة.
    ولفظ "طُول" بالضم، في آية "طول الجبال"
    وارتفاع الجبال متفاوت،
    وليس هناك قياس محدد لها،
    لكنها كلها نشأت بقوة ناصبة ودافعة لها للأعلى.
    واسم "طالوت" ذكر مرتين؛
    وهو الذي زاده الله تعالى بسطة في العلم والجسم،
    وهما يعطيانه القوة والقدرة البدنية والعقيلية في القيادة واتخاذ الرأي والقرار.
    وفعل "طال" في موضعين؛ "أفطال عليكم العهد" ,"حتى طال عليهم العمر"
    وهذه الإطالة لا حدود معينة لامتدادها؛
    لا في طول العهد، ولا في طول العمر
    والعهد يكتسب طوله من قوة الالتزام به،
    وطول العمر يكتسب طوله بصحة وقوة بدن المعمر.
    فاستعمال مادة "طول" في القرآن هي في القوة
    وهو أكبر شاهد على ذلك
    وفي الحديث "أطولكن يدًا" شاهدًا على ذلك.
    وفي لسان العرب فيما استعرضناه من قبل كذلك في القوة،
    والأقدر امتدادًا على غيره.ويظهر ذلك بالمقارنة مع ما دونه.
    وطول آدم عليه السلام هو من نفس الباب
    ويجب أن يفهم من استعمال الجذر نفسه.
    ولا حجة في استعمال العامة "طوله كذا" بدلا من "قياسه كذا"
    دون مراعات الاستعمال الصحيح له.
    وطول آدم بالفهم الخاطئ لا منفعة له،
    ومضر على صاحبه، بالأمثلة المشاهدة لبعض الناس
    ومخالف لاستعمال الجذر حيث لم يوضع في المقارنة

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 09/07/2016 الساعة 07:10 PM

  7. #7
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: هل تعلم أن طولك يا ابن آدم ستون ذراعا ؟

    الرجل الطويل أقدر على تناول الأشياء المرتفعة من الرجل القصير
    الرجل الطويل أوسع خطوة من الرجل القصير وأسرع منه.
    الرجل الطويل أقدر على حمل الأشياء من الرجل القصير.
    الرجل الطويل أقوى ضربة من الرجل القصير لطول ذراعة.
    الرجل الطويل أبعد نظرًا ورؤية للأشياء من الرجل القصير وخاصة مع وجود العوارض والموانع من الرؤية.
    والرجل الطويل أملأ للعين من الرجل القصير.
    فالطول في الرجل ليس قياسًا بمقدار ما هو صفة للقوة ...
    وإذا زاد ارتفاعه بإفراط عن أقرانه، سلب معظم صفاة القوة السابقة منه...
    والله تعالى خلقه بأحسن تقويم للقيام بالمهام المطلوبة منه.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 15/07/2016 الساعة 10:54 AM

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية اسلام بدي
    تاريخ التسجيل
    16/04/2014
    المشاركات
    800
    معدل تقييم المستوى
    11

    افتراضي رد: هل تعلم أن طولك يا ابن آدم ستون ذراعا ؟

    جزاك الله خيراً على إجابتي عن سؤال طول آدم يا شيخنا الفاضل......لقد صححت لنا بعض المغالطات.....كما زودتنا هنا بمعلومات قيمة عن كل مايتعلق بلفظ ذراع من معاني لغوية


    جزاك الله خيراً وأمد الله في عمرك ونفعنا الله بعلمك


  9. #9
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: هل تعلم أن طولك يا ابن آدم ستون ذراعا ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسلام بدي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً على إجابتي عن سؤال طول آدم يا شيخنا الفاضل......
    لقد صححت لنا بعض المغالطات....
    .كما زودتنا هنا بمعلومات قيمة عن كل مايتعلق بلفظ ذراع من معاني لغوية

    جزاك الله خيراً وأمد الله في عمرك ونفعنا الله بعلمك
    وجزاكم الله تعالى بكل خير وبارك الله فيكم


  10. #10
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: هل تعلم أن طولك يا ابن آدم ستون ذراعا ؟

    [فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن ... الحديث]
    ما المراد بالنقصان في الحديث ؟!
    النقص ليس الأخذ من الشيء بعد تمامه وكماله،
    بل النقص عدم بلوغ الشيء مقدار كماله وتمامه،
    فمثلا عندما يطلب رجل شراء (3 كلغم) من السكر،
    والبائع نقص من المقدار، فلم يبلغه المقدار المطلوب (3 كلغم)،
    إما باللعب بالميزان، وإما بعدم إكمال الموزون،
    هذه هو النقصان، وليس الأخذ من الموزون بعد بلوغه (3كلغم)،
    قال تعالى : {ولا تنقصوا المكيال والميزان .. {84} هود.

    وقال تعالى: {وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره ..{11} فاطر.

    فالنقص عدم بلوغه عمر أقرانه، فيموت قبل ذلك.
    وقال تعالى : {ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ... {155} البقرة.
    {ونقص من الثمرات .. {130} الأعراف.

    فالنقص من الأموال التي هي الأنعام، بقصر عمرها بالموت، وقلة المواليد منها، وقلة الأنفس، وعدم إعطاء الشجر الثمر المرجو منه،
    كلها نقص؛ لأنها لم تبلغ في طول عمر عطائها ونموها وكثرتها المقادير المرجوة منها.
    وقال تعالى: {قم الليل إلا قليلاً {2} أو انقص منه قليلاً {3} المزمل.
    النقص منه؛ القيام مقدارًا من الساعات أقل من ذلك.
    وقوله تعالى : {إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئًا {4} التوبة.
    ونقص العهد نقضه قبل بلوغ انتهاء مدته المتفق عليها في العهد.
    وقوله تعالى: {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ {4} ق.
    فأجزاء التراب ومكوناته تتكرر في نمو النباتات، والأغذية التي يتناولها الإنسان، فتتخلق منها ذرياتهم،
    فبعد الخلق منها، لا تتكرر في النباتات مرة أخرى، فمنع تكرارها واستمرارها في دورة التراب والنبات بعد عودة الميت ترابًا، هو النقصان لها.
    أما نقصان الأرض الوارد في آيتين؛
    في قوله تعالى : {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها {41} الرعد.
    وقوله تعالى : { أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها {44} الأنبياء.

    فنحن نرى تدفق المصهور البركاني من باطن الأرض على ظهرها، ولو بقي هذه المصهور محصورًا لا خروج له؛ فإن سيؤدي إلى مد الأرض من كل أطرافها، بزيادة قطرها، وقد تبين أن ما برد تحت السطح رفع الأرض والجبال فوقها، وبهذه الظاهر امتنعت الأرض عن بلوغ قطر أطول، وحجمًا أكبر، وسطحًا أوسع،
    وذلك هو النقصان لها،
    وقال عليه الصلاة والسلام: [ما نقص مال من صدقة]

    فالصدقة لا تمنع المال من النمو والبركة، بل هو يزيد برضا الله تعالى، ودعاء الفقراء لأصحابها نموًا وبركة.

    أما النقصان في طول بني آدم عليه السلام،
    فقد بدأت أعمار الناس طويلة،
    وبدأ النقصان في أعمارهم منذ آدم عليه السلام،
    وعمر هذه الأمة هو بين الستين والسبعين،
    وقد وصل متوسط أعمار بعض الأمم إلى 40-45 سنة،
    وذلك قبل توفر الأغذية والأدوية لمعظم أهل الأرض،
    وانظر إلى شدة النقصان؛
    نوح ابن ألف سنة، نجار قوي يصنع ألواح السفينة هو ومن معه،
    وانظر إلى رجل عمره عُشر عمر نوح عليه السلام ؛
    أي مائة عام، كم هو ضعيف وعاجز،
    فمنذ آدم إلى يومنا هذا قد نقصت أعمار الناس ونقصت قوتهم ومتوسط شبابهم فترة القوة من أعمارهم تبعًا لذلك،
    فمتوسط سن شباب ثمود بين 500-600 من أعمار بين 600-700 سنة، وهو سن القوة والعطاء،
    وانظر إلى متوسط سن شبابنا بين 15 -50 سنة، فسن الشباب نقص إلى العُشر،
    فستدرك أن الخلق كان في نقصان، منذ آدم عليه السلام إلى يومنا هذا، وهو عدم بلوغ القوة في أعمار أطول.
    وقوة الجسد هي الداعمة والمكملة للقدرات الستين في ذراعين فيهما عشرة أصابع،
    تتحرك في الاتجاهات الستة، وقد بينا ذلك في بداية القول في هذا الموضوع.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 25/07/2016 الساعة 04:26 AM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •